[ALIGN=JUSTIFY]هذه القصيدة نشرت هذا اليوم الأربعاء 25ـ ربيع الآخر 1424 هـ في الأربعاء ( الملحق الأدبي لجريدة المدينة ) وهي موجهة من الشاعر والناقد السوداني محمد جميل أحمد بمناسبة سفره إلى السودان إلى الشاعر الأديب طه بخيت .
وقد تحدث فيها عن ذكرياته وانطباعاته وصادق مودته
الحقيقة يستاهل أبو عماد فكل من عرفه أو خالطه سيأخذ عنه هذا الانطباع ، وهي تدل على صفة الوفاء في شاعرنا القدير محمد جميل .. والقصيدة رائعة تستحق القراءة :[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]يا صاحب الشجن الغافي
بقلم الشاعرالسوداني محمد جميل أحمد[/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]إلى صاحب ( الأشجان الهاجعة ) الذي ينفث العطر في الكلمات برقيّ كامل . إلى الأخ العزيز والصديق الأستاذ الشاعر المتميز طه بخيت مدير الشؤون المالية والإدارية بإدارة تعليم ينبع ، وذلك في وداعه ووداع سنوات الشعر الجميل بمناسبة سفري إلى السودان :[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
في ينبع الخيــــر كان الشعر موعدنا = والوعد في الناس موعـــــود ومختلف
حتى لقيتــــــــك يا " طه " على قدر = شفّت به الروح أو شــاءت له الصدف
يصفو محياك للســـــــــمار عن أدب = في مكتب ذاب عن ســــــــماره الكلف
كم حرك الشــــــــوق أقدامي وربتما = كنت الجنيـــب الذي أنحى به الطرف
وكنت مذ كحــــــــــلت عيني مودتكم = كهف الغريب إذا ما ســـــــامه الأسف
يدنو له كلما ناءت مضـــــــــــــاربه = أو ضج في صدره الحرمان والشظف
إن أنس لا أنسى أعـــــواما لنا سلفت = كانت هي الود صـــاف فيك منصرف
والأنس يطرب أســــــــمارا معطرة = فيها القريض وفيها القـــــــول والتحف
يا صاحب الشــجن الغافي على كرم = أغرى سجـــــاياك أن تصفو وتنكشف
لا يندم القلب إلا في وداعـــــــــــــكم = والقلب كالطــــــفل يبكي حين يعترف
****
واليوم أحزم أحــــــــــــلامي إلى بلد = ناء تقر به الأشـــــــــــــــواق واللهف
لكن في القلب إن حــان الفراق هوى = لينبع ظل يغويـــــــــــــــــني فأنجرف
كأن خطـــــوي إذا ما رمت مرتحلا = عَوْدٌ يردده التحـــــــــــــــنان والجنف
ما بين دربي ودربي في الوداع أسى= أمشي بلوعــــــــــته الحرّى وأنحرف
وبتّ كالطــــــــــــــائر المقرور بلله = غيث من الغيـــــــــــم يغريه فيرتجف
ما بين ليلين أســـــرجت النوى قمرا = في غربة شـــــــف عن أسقامها التلف
أسري وراء غيـــــــوم كنت أحسبها = ظلا يظلـــــــــــــــــــلني ماء فأرتشف
فما تعبت ولكن النـــــــــــــــوى قدر = تبدو به شمس أيــــــــــــامي وتنكسف
لا يعرف البين إلا من يعــــــــــالجه = أو كان يأمــــــــــــــــل آمالا فتنخسف
[/poet]
الأشجان الهاجعة : اسم ديوان الشاعر طه بخيت وموقعه على الانترنت
ربتما : مثل ربما
الجنيب : القريب الشديد القرب
أنحى : مال
الجنف : الميل
تبدو : تظهر
المفضلات