الخميس 25 ربيع الأول 1431 ـ 11 مارس 2010 العدد 3450 ـ السنة العاشرة
الصفحة الرئيسية الأخبار
لعبة "العجل" تنتقل من ينبع لتغزو أعراس المدينة تقام في ليلة الحناء وتكلف 50 ألف ريال
طفلتان تقدمان الحلويات للضيوف خلال لعبة العجل المدينة المنورة: خالد الجهني
باتت تنتشر بمجتمع المدينة وبشكل لافت خلال مناسبات الأفراح اللعبة الشعبية التي تسمى بـ"العجل" وذلك بعد انتقالها من مقرها الرئيس بمحافظة ينبع، حيث كان أهالي ينبع يستقبلون بها البحارة العائدين من رحلتهم. وعادة ما تقام اللعبة التي تشارك فيها فرقة متكاملة يصل أفرادها إلى 40 شخصا قبل الزواج بيوم، وينال أعضاء الفرقة ممن يقومون بتنفيذها قرابة 12 ألف ريال خلال ساعتين توزع فيها الهدايا وتلقى الأهازيج فيما يتكفل والد العريس بجميع نواحي الضيافة وفي بعض الأحيان يقيم والد العروس احتفالا خاصا لها بالمنزل. وتختلف المسألة في ينبع مقر اللعبة الأساسية حيث عادة لا يكون هناك أي اتفاق مع الفرقة على سعر معين بل يكتفي الطرفان بما يجمعانه من أهل العريس وهو ما يسمى بـ"النقوط" ويصل عدد الحضور الذين يتابعون فعالياتها إلى 5000 شخص.
ويقول المواطن حاتم الحيدري إنه تكفل بإقامة فرح ابنته حيث قام بعمل ما يسمى "بالعجل" والتي تسبق الفرح بيوم وقد تجاوزت تكلفة إقامة تلك اللعبة 50 ألف ريال مابين تكلفه فرقة العجل والتصوير والعشاء والضيافة التي تشمل السوبيا والمكسرات وغيرها.
وبين الحيدري أن اجتماع الأصدقاء والأقارب هو الأهم لديه حيث إن لعبة العجل أصبحت تقام بصفة أسبوعيه خاصة بالمدينة التي يحرص البعض على إقامتها قبل الزواج. ويقول سالم الحيدري عن تلك اللعبة التي باتت تأخذ مجالها بشكل واسع بالمدينة إن ليلة الحناء معروفة بالمجتمع المديني وهي الليلة التي تسبق الزواج حيث يقيمها أهل العروس و تتلقى فيها الهدايا من الأقارب والأصدقاء وهي عرف لأهل المدينة, و كان في السابق يقام الفرح ثلاثة أيام متوالية وهي يوم الحناء والزواج والصباحية حيث ينام أهل العريس والعروس بالقصر لتناول الإفطار والذي عادة ما يكون زلابية فقط.
ويتوافد المواطنون عندما تقام لعبة" العجل" حيث يتجاوز الحضور 5000 مواطن يتكفل والد العريس أو والد العروس بتقديم واجب الضيافة لهم من العشاء والمكسرات والحلويات حيث يطوف فتيان وفتيات صغار السن بين الحاضرين ليقدموا لهم " الوزية والسمسمية والحمصية" والتي تأتي هدايا عن طريق الأقارب. وعادة ما تقام لعبة العجل بالمنزل الذي تتواجد به العروس والذي يحظى باحتفال خاص قبل انتهاء لعبة العجل حيث ترمى من أعلى المنزل الهدايا والورود وبعض المبالغ المالية ذات فئة 50 و 100 ريال وهو احتفاء خاص من والدة العروس لوالدها. ويبدأ بعدها عراك طفولي وشبابي بين الجميع للفوز بالهدايا والمبالغ النقدية. ويقول عواد خلوي الرفاعي نائب رئيس فرقة "شاطي ينبع" أن لعبة العجل رقصة شعبية تشارك بها مجموعة كبيرة من المواطنين وفيها يصطف فريقان متقابلان، كل فريق لا يقل عن عشرة أشخاص، ويقوم الفريقان بترديد الأغاني الشعبية الينبعاوية بينما باقي أعضاء الفرقة يعزفون بالدفوف، و"الطيران"، و"المرواس"، و"النقرزان"مشيراً إلى عدم معرفته أصل مسمى العجل.
وأضاف أنهم يتقاضون مبلغ 12 ألف ريال لكامل أعضاء الفرقة التي يصل عددها 40 ، و لعبه العجل هي لعبة شعبية بحرية من محافظة ينبع وكانت تلقى عند عودة المسافرين من البحر غير أنها انتشرت الآن بالمدينة وجدة بصورة كبيرة . وأشار الرفاعي إلى أنهم لا يتفقون على سعر معين إذا كان الحفل بينبع حيث يحصل على نحو 20 ألف ريال في بعض الأحيان وذلك عن طريق رش المبالغ النقدية على الفرقة وقت اللعب وهو ما يسمى"بالنقوط" لأن سكان ينبع يعرفون تلك اللعبة وقيمتها
المفضلات