صدقت والله يا أبا سفيان
بل أن هذا ديدنهم مع كل جديد قالوا ذلك مع الهاتف وقالوا ذلك مع الدش وقالوا ذلك مع الجوال أبو كاميرا وقبل كل هذا قالوه مع البرقية ومع الدراجة ومع السيارة ومع كل جديد يظنون فيه شرا ثم عندما يتعودون عليه نجدهم أول الناس امتلاكا له
والمشكلة أن المبرر الأول للرفض دائما هو إفساد المرأة وتغريبها ودعوتها إلى الانحلال والسفور والفجور وكأن المرأة قشة سرعان ما تتجاذبها رياح الغواية .. ولقد استمعت إلى شيخ وقور يقول أن المرأة إذا ساقت السيارة فإنها ستلتقي بعشيقها في أي وقت تشاء وكأن المرأة لا يمنعها من الدعارة إلا عدم قدرتها على قيادة السيارة فبالله عليكم كيف تطمئن على العيش مع إمرأة كهذه أصلا
ولقد رأيت الناس في رد فعلهم على الأمر على ثلاثة أقسام
قسم دافعه الغيرة والخوف وتوجس الشر وهؤلاء قد نجد لهم بعض العذر لأنهم إذا عرفوا الأمر ألفوه
وقسم آخر دافعه نشر البلبلة وتشوية السمعة واستعداء المواطنين على ولي الأمر رغم أن المرأة تقود السيارة في بلادهم دون اعتراض منهم . وهؤلاء لن يمنعهم من الافتراء حياء وسيستغلون أي حدث آخر لإثارة الناس من جديد .
وقسم ثالث من المغرر بهم يقعون بين بين يأخذون من هؤلاء وهؤلاء وهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ولكنهم مع الخيل ياشقراء والمشكلة أنهم أغلبية يملؤون وسائل التواصل باعتراضاتهم وبذاءاتهم ونكاتهم ونقلهم الباطل
دون أن يكون لهم رأي واضح أو مبرر وجيه
والحقيقة أن السماح للمرأة بالقيادة هو قرار تاريخي سيسجله التاريخ للملك سلمان بن عبد العزيز وسيساهم في نهضة الأمة وتنمية اقتصادها بشكل كبير وسيكون له ما بعده من التطور والنماء والازدهار .
والمسألة بالخيار فمن أراد أن يعمل به فله ذلك ومن لم يرد فلن يجبره أحد على شئ
فلم الاعتراض إذن ؟
المفضلات