قصيدة / سألتُ سلوى لمَ الأحباب قد غابوا ؟

[صالح محسن الجهني]

سألتُ سلوى لمَ الأحبابَ قد غابوا ؟
وحال بينَهُمُ حرسٌ وأبوابُ

وأُغلقت كلَّ نافذةٍ مُشرَّعةٍ
منها النسيمُ يطوفُ الأرضَ أطيابُ

فجاوبتني ودمعُ العينِ منهمرٌ
كأنَّهُ عارضٌ بالصبحِ صبابُ

لا علمَ عندي ولا خبراً لما يجري
هلْ للمصائبِ أعراضٌ وأسبابُ ؟

فقلتُ والحزنُ أطيافٌ وأسرابُ
العلمُ للهِ غفارٌ وتوَّابُ

نعم لها ما لها مما لها سببٌ
لكنهم رغْمَ جُرْحَ القلبِ أحبابُ

وكان أجدرَ أن لا ينكشفْ أمرٌ
ما دام يُرجى له طِبٌ وإنجابُ

وكان أجدرَ أن تُرعى عواقبهُ
أليسَ بينَهُمُ رَحَمٌ وأنسابُ ؟

أليسَ بينَهُمُ دينٌ يُجَمِّعُهُمْ ؟
أليسَ بينَهُمُ ضادٌ وإعرابُ ؟

وكانَ أجدرَ أن تُرعى نتيجتهُ
كي لا يخوضَ بهِ غربٌ وأغرابُ

كيْ لا يكونَ جداراً ضِدَّ وحدتهمْ
وأسوأُ الحالِ أندادٌ وأحزابُ

وكانَ أجدرَ حلاً في مجالسهمْ
فيها الوفاءُ لرأبِ الصدعِ أصحابُ

كيْ لا ينالَ الذي في قلبهِ حقدٌ
ما قدْ تمناهُ والإعلامُ كذَّابُ

كمْ أوقَدَ النارَ بين الناسِ متخذاً
ثوبَ المحللِ إرجافٌ وإرهابُ

عودوا إلى الرشدِ إنَّ الحلَّ بينَكُمُ
روحُ الإخاءِ تُعيدُ الصفوَ إعجابُ

ليسَ التشنجُ في الآراءِ ديْدَنُنَا
إنَّ التوافقَ نبراسٌ وتِرْحَابُ

حتى التسامحُ مثلَ العفوِ شيمتُنَا
والظَّنُ والشكُّ تفرقةٌ وإنشابُ

حتى لا نندمَ اطووا صفحةً كُشِفَتْ
واستبشروا الصبحَ أزهارٌ وعُنَّابُ

إنَّ العدَّوَ لمنتظرٌ لنكبتِنا
فأغلقوا بابهُ والصلحُ محرابُ

لا ليسَ عيباً تنازلنا لاخوتِنا
إنَّ التفاهمَ بالاشياءِ جذابُ

فلنسعى للأمنِ إنَّ الأمنَ مطلبُنَا
أهلُ الخليجِ وربُّ الكونِ وهَّابُ

لنْ يجلبَ الأمنَ إلّا أَهلُ جلدتهِ
وغيرُ ذلك أطْماعٌ وأقطابُ

صالح بن محسن الجهني

[أبو سفيان]

احسنت أخي صالح محسن بدعوتك الى التسامح والعفو بين الاخوة وهذا هو ديدن قادتنا ودولتنا يحفظها الله ، غير ان التنازل الآن وبعد أن بلغ السيل الزبى ليس ممكنا ويكفي عشرين عاما من الصبر والمداراة .

[أبو رامي]

فصيدة مفعمة بالآمال العريضة والنوايا الحسنة تشكر عليها وهذا هو ما عهدناه فيك
ولكن سبق السيف العذل للأسف

[صالح محسن الجهني]

سلمتم ودمتم بالخير والبركات اساتذتنا الأفاضل / أبو سفيان . أبو رامي .
وشكرا جزيلا على كلماتكم الطيبة وآرائكم السديدة وما بعد الصبر إلا الفرج من الله سبحانه وتعالى والخير العظيم وهو القائل في كتابه الكريم على لسان يعقوب في سورة يوسف عليهما السلام : " فصبر جميل " وكذلك قوله عز وجل في سورة الطلاق " سيجعل الله بعد عسر يسرا " ِ. كل ذلك في ظل حكمة ولاة أمرنا في وطننا العزيز حفظه الله من كل مكروه وقادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه الأوفياء يدعونا للتفاؤل لرأب الصدع ووحدة الصف وعودة روح الأخوة والمحبة، نسأل الله العلي القدير ذلك والله على كل شي قدير.

[صالح محسن الجهني]

استاذي أبو رامي حفظك الله ......... استاذي ابو سفيان حفظه الله عايدته بالعيد السعيد واستاذي أبو ياسر حفظه الله تكرم كما هي عادته الطيب، حفظه الله بمعايدتي " وكل عام وأنت بخير والجميع بخير " ولقد اتصلت عليك ولم يستجيب جوالك ههههههه ولا أقول إلا ما قاله أديبنا واستاذنا ابو سفيان في كسرته الخالدة إلى الشاعر (الساعي)

يا ساعي الخير طمنّا = صاحبك والله غيابه طال

نسألك وأنت اسأله عنّا = يلقى الأسامي على الجوال

أبو سفيان


تقبلوا أطيب التحية والتقدير حفظكم الله ورعاكم أهل المجالس الينبعاوية العزيزة على قلوبنا جميعا