بمناسبة وصول سيدي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافا يوم الأربعاء 20 / 3 / 1432 هـ ولله الحمدعلى سلامته وما منّ علينا من نعم وأجر وعافية بإذن الله
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="ridge,8,white" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قَطَرْتَ الحُبَّ فانْطَلَقَ القطارُ=كَغَيْثٍ في مرَاَبِيِهِ الخَضَارُ
يُرَدِدُ منْ بِهِ للهِ حُباً =وإجْلاَلاً وَشِيْمَتُكَ الْوَقَارُ
لِمَا قَدَّمْتَ للْبَيْتِ الْعَتِيِقِ=ومن لَبَّوْا حَجِيجٌ واعتمارُ
لِخَالِقِنَا بِتَوْحِيدٍ وحمْدٍ =مَشَاعِرُهُم كَسَتْ شعبٌ ودارُ
بَيَاضٌ لا يُعَادِلهُ بَيَاضٌ=سِوى بِيضُ القُلُوبِ كَمَا المنارُ
مِنَ النَّوُرِ الْعَظِيمِ لذِيِ الْجَلاَلِ=بِنُورِهِ يُسْتَضَاءُ ويُسْتَنَارُ
فَكَانَ الْحَجُّ تَشْرِيَفَاً وَأمْنَاً=وتَنْظِيماً يُوَاكِبُهُ ازدِهَارُ
وَتكْرِيماً لِمنْ قَدْ حَلًّ ضَيْفاً=عَلَيْنَا يَقْصِدُ الْحَرمَ المجارُ
فمكةُ ضَيْفُهَا ضيفٌ كريمٌ=بِأَهْلِهَا لَيْلُهَا أَضْحَى نَهَارُ
سَقَاهَا اللهُ مِنْ مُزْنِ السَّحَابِ=وزَمْزَمُ جُودِهِ فَاقَ الْبحَارُ
وَجُودكَ مِنْ عَطَاءِ اللهِ جُودَاً=يَدٌ بَيْضَاءُ رَاَحَتُهَا مزارُ
وَدَارِكَ مَشْرَعاً للْخَيرِ دوماً=حَكَمْتَهُ بِالْعَدَالَةِ اقْتِدَارُ
سَلاَمٌ خَادَمَ الْبَيتَينِ ذُخْرَاً=لَنَا فِيْ خِدْمَةِ الْبَيْتِ افْتِخَارُ
خَدَمْتَ الْبَيْتَ والإسْلاَمَ فَخْرَاً=وإِيمَاناً كَمَا صَنَعَ الكِبَارُ
رِجَالٌ سَطَّرَ التَأرِيخُ عَنْهُمْ=حُرُوفاً لا يُغَبِّرُهَا الغُبَارُ
نَرَاهَا فِيْ كِتَابِ اللهِ نوراً=مُنِيراً والْحَديثُ لهُ اعتبارُ
فإبْرَاهِيمُ شيَّدَهُ مجيباً=لأِمْرِ اللهِ وارتَفَعَ الْجدَارُ
عُلوٌ لا يُضَاهِيهِ عُلوٌ=كأنّهُ لاَمَسَ الْمُزْنِ الغِزَارُ
تَحُفُّ بِهِ ملائِكَةٌ كِرَامٌ=وإسْمَاعِيلُ نَاوَلَهُ الحِجَارُ
وَشَيَّدَ رُكْنَهُ حَجراً زكياً=مِنَ الْجَنَّاتِ والفِرْدَوْسِ دارُ
لِمَنْ عَبَدَ الإلهَ بدُونِ شِرْكٍ=وَيُدْرِكُ أنَّ للْحَقِ اخْتِبَارُ
فقَبَّلَهُ الحَبيْبُ فَدَتْهُ رُوحِي=بِحُبٍ والْمَحَبَّةُ اعتِطارُ
فَسُبْحَانَ الذِي يَهْدِي إليهِ=وسبْحَانَ الذِي مَلَكَ القَرَارُ
بأنْ يَبْنيِ لَهُ بالأرَضِ بَيْتاً=كَبَيْتٍ في السَّمَاءِ لَهُ يُزَارُ
مِنَ الْمَلَكِ الكَرامِ المُكرَمِينَا=بِنُورِ اللهِ والأَنْوَارِ ساروا
وَنَرْفَعُهَا الأياَدِي لذِي الجَلاَلِ=على نعمٍ نعيشُ بها كبارُ
وَنَحْمدُ ربَنَا عُدْتُمْ إليْنَا=بخيرٍ بَعْدَ طَالَ الانْتِظَارُ
شِفَاؤكَ فَرْحَةٌ فِيْ كُلِ بَيْتٍ=وَبَيْتُ اللهِ فَرْحَتُهُ العَمَارُ
بِذِكْرِ اللهِ مَخْدُومَ الْجَنَاَبِ=بأيْدِي خَادمُ البَيْتِ انتصَارُ
لِدينِ اللهِ والإسلامِ عزاً=بِعَوْنِ اللهِ للوطنِ السِّوَارُ
قُدُوُمكَ سَالِماً فَرَحٌ جَدِيدٌ=حَمَامُ البَيْتِ بالأَفْرَاحِ طَارُوا
يَزُفُّونَ الْتَهانِي مُشرِقَاتٌ=لِشَعبِكَ والقُلُوبُ لها مَطارُ
يَعُمُّ بِهَا الْوَفَاءُ لَكُمْ دَوَاماً=ديارٌ لا ينافسها ديارُ
أبو محسن
[/poem]
المفضلات