ومما قرأته : أجريت حديثا دراسة لشبه الجزيرة العربية, حيث أظهرت الصور الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة العربية من الغرب ويتجه إلى الشرق, ناحية الكويت, ويختفي مجرى هذا النهر تحت كميات هائلة من الكثبان الرملية,
وأوضحت الصور أيضًا أن مساحة شاسعة من شمال غرب الكويت عبارة عن دلتا لهذا النهر العملاق كما ذكر الدكتور فاروق الباز إلى وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم وإلى احتمال وجود آثار للإنسان القديم الذي لابد أنه عاش على جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهر يجري بالمياه قبل 5000 عام انتهى .........
هذه صورة مكبرة لوادي الرمة اقرأ ماكتبته بداخل الصورة
وقفة قصيرة لسرد بعض الأدلة التي تؤيد أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا لوصل القاري باول الموضوع
*** الأدلــــــــــــــــــــــــة ****
* وجود خزانات مياه ضخمة تحت جزيرة العرب مما يدل على كثرة الأمطار فيها في سالف عصورها .
* وجود حضارات لأمم سابقة في أماكن لا تصلح للحياة في عصرنا هذا .
* الأودية الجافة المنتشرة في أنحاء جزيرة العرب .
الملاحظ في هذا الزمن كثرة الحديث عن الأعاصير التي تضرب بعض البلاد في كل عام
والمتابع للأخبار والأحداث يدرك ذلك كله - وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بداية تغير في المناخ بل بداية عصر جليدي جديد . حيث تشير التقارير إلى أن ذوبان القطب الشمالي تجاوز جميع التوقعات بأكثر من ثلاثة أضعاف وأن ماوصل إليه القطب الشمالي في الوقت الراهن كان العلماء لا يتصورون حدوثه إلا بعد ثلاثين عاما . ويشير الجيولوجيون إلى أن العواصف الثلجية التي تضرب أوروبا وأمريكا اليوم علامة على بداية عصر جليدي آخر، وأن هذا العصر الجليدي عندما يكتمل ستصبح البلاد العربية أكثر المناطق من حيث الأنهار والبساتين.
قرية الفاو
تقع قرية الفاو حسب التسمية المحلية على بعد حوالي 700 كم جنوب غرب مدينة الرياض وحوالي 150 كم جنوب شرقي الخماسين بوادي الدواسر ، وتطل على الناحية الشمالية الغربية للربع الخالي في نقطة تقاطع وادي الدواسر بسلسلة جبال طويق عند ثغرة في الجبل يطلق عليها الفاو ويعد الموقع من أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية
وأظهرت أعمال التنقيب معلومات مهمة حول تطور المدينة حيث تبين أنها نمت تدريجياً من نقطة عبور للقوافل إلى محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الممتد من جنوب الجزيرة العربية والمتجه شمال شرق إلى الخليج العربي وبلاد الرافدين وشمال غرب الحجاز وبلاد الشام
إن اكتشاف هذه القرية تحت رمال الربع الخالي بعمق أربعة امتار تقريبا دليل على أن الحياة كانت قائمة هناك وأن الإمكانات اللازمة للحياة كانت موجود ومتوافرة - بينما نراها اليوم كثبانا من الرمال لا تصلح للحياة مطلقا .
وقفة قصيرة
الشاعر / راشد الخلاوي رجل اجرى لله على لسانه الحكمة حتى أصبحت أشعاره يتمثل بها الناس في كل زمان ومكان وله بيت مشهور دائما مانسمعه على ألسنة كبار السن الذي يتذكرون به انقضاء الأعمار وهو قوله
نعد الليالي والليالي تعدنا *** والعمر يفنى والليالي بزايد
والمتأمل في قصائده يجد أنه بارع في علم الفلك والنجوم على قلة إمكانياته في ذلك الوقت وقد أعجبني من قصيدة مشهورة له قوله :
ووادِ جرى لابد يجري من الحيا *** إما جرى عامه جرى عام عايد.
وهو يقصد في بيته هذا أن مجرى الماء لابد أن يجري يوما من الأيام إن لم يجري هذا العام جرى في العام الذي بعده.
وكلنا يعلم أن بعض المدن يسكنها الناس وهي في الحقيقة وديان سحيقة بل ربما كانت بحارا جفت مياهها وساضرب مثلا بمحافظة الزلفي .
كنت قد ذهب انا واحد الزملاء إلى سفح الجبل من جهة الجنوب للمحافظة ولاحظنا ان الصخور كلها صخور بحرية وذلك واضح لكل من يشاهدها من أول نظرة .
ثم ذهبت في المرة الأخرى الى الجهة المعاكسة - جهة الشمال وبدأت بجمع عينات من الصخور
وقد كان مما وجدت كمية من حيوان نجم البحر وبعض الحلزون المتحجر وهذه الصورة لبعض ما تم جمعه - علما أنني لم امكث إلا مايقرب من النصف ساعة لحرارة الجو .
وهذا يدلنا على أن هذه الأماكن كانت بحارا فيما مضى من الزمان .
وقد جاء في صحيح مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : (( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا )) .
وقوله صلى الله عليه وسلم يوشك يدل على قرب حدوثه إذا كان هذا الكلام قد قيل منذ أكثر من 1400 سنة .
وربما تكون هذه البلدان يوما - ما - مدنا تحت البحر ولعل تصوري ان يكون خاطئا .
لكن الوقائع المشهودة تدل على أن سكنى الاودية الكبيرة تشكل خطرا قد يحيط بأهله في اي لحظة فمثلا عام 1418 يشهد بذلك وعام 1424 في حفر الباطن يشهد بذلك وغيرها كثير هذا إن صح أنها اودية ولست أستبعد أن تكون بحارا فيما مضى فأرضها تدل على ذلك والله أعلم واحكم .
وفقكم الله جميعا
المفضلات