المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر مصطفى زقزوق
الشاعر الكبير الأستاذ طه بخيت
حينما يجمعنا التآخي في الله وشباب القلب كما اتفقنا فقد وجدتني ألملم بعثراتي وأوراقي القديمه ليكون للرد ندية مع من أعتبره قامة شامخة وبلا فوارق (فالألفة ترفع الكلفة ) وأحدثك لقد جاءني أحد أصدقائي في زيارة ميمونة وسؤاله عن شكواي من ألم الركبتين فتغنى ببشارة ظننتها دعاءً وإذا به ينبهي ويطلب مني الإصغاء إليه جيداً ..
يا مصطفى
أما سمعت قول القائل
(وليس لداء الركبتين طبيب )
ظنا منه أنه يقدم لي باقة ورد مع وصفات شعبية وإذا بها تحطيم لمعنوياتي فرددت عليه بماقيل :
وتجلدي للزائرين أريهموا .. أني لريبِ الدّهرِ لا أتضعضع
ونهضت واقفاً ومشيتُ وودعني ضاحكا قائلاً:
وعلى مين يامصطفى تمثل وشعرت بأسفه ؟
وهذا هو ردي على قصيدتك الرقيقة
وعنوانها
بقايا ذكريات
[poem=font="Simplified Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبعد البُعد والتِرحال عني = أحقاً بعد ذلك تذكريني
ولا أدري أنفسي سوف تقوى = على السلوانِ أو يطغى حنيني
لأنكِ كُلُّ شيءٍ في حياتِي = وأجملُ من تُشاهِدهُ عيونِي
حنانُكِ لا يليقُ فبعدَ ودٍّ = وجدُتُكِ بالقطيعةِ تُنذريني
أمنْ ذنَبٍ أتيتُ فأتقيهِ = لعلك في الملامةِ تعذُرِيني
لئنْ أُنسيتِ أيامِي الخوالِي = ففيمَ اليومَ قدْ خَابتَ ظُنُونِي
هُنَا بين الجَوانِحِ في فؤادي = خيالُكِ مُستقرٌ في يقيني
ولا تدرين عن حالي وبؤسي = وأنَّكِ بالبعادِ تُعذبينِي
تمرُّ الذكرياتُ وفيكِ أشدُو = كأنَ الشدو بعضٌ من شؤوني
وقد يخفاكِ ما ألقاهُ ضيَّماً = بسهدِي في الليالي أو أنيني
وما بقيت سوى ذكراكِ عِندي = ففيها ما يُخفِفُ من شُجوني
إلى كمْ أكتمُ الشكوى ودمعي = يؤرِقُنِي وتفضحني جُفوني
ومَا ذنبي إذا أزمعتِ أمراً = وهل تدري بأنكِ تظلِمينِي
ألا ألقاكِ بعدَ اليومً عُمري = وإني لا أركِ ولا تريني ؟
ولي أملٌ بظني فيكِ خيراً = يعاودكِ الحنينُ فتُسعِديني
أو أمضي حيثُ شئتِ فإن قلبي = سيبقى خافقاً أنَّى تكونِي !!
[/poem]
المفضلات