إرهابي ينبع تنقل بين المدينة وجدة وينبع
صالح العتيبي ـ صحيفة الراصد
أفرجت الجهات الأمنية في المدينة المنورة أمس عن المواطن "مفلح، م" من سكان إحدى القرى المجاورة لمنطقة الفقرة السياحية (40 كيلو مترا غرب المدينة المنورة) والذي تبين أنه سهل تنقل
المطلوب جنائيا، الذي قضت عليه الجهات الأمنية في ينبع أول من أمس، أثناء فراره من طريق الهجرة السريع بعدما أطلق النيران على أحد رجال أمن الطرق يوم الاثنين الماضي.
ووفقا لمعلومات فإن شعبة التحريات والبحث الجنائي وفور عثورها على السيارة "الفورد"، التي كان يستقلها الجاني أثناء إطلاقه النار على أحد رجال الأمن في طريق
الهجرة، تمكنت من الوصول إلى أحد السكان المجاورين للموقع الذي عثر فيه على السيارة والذي تبين أنه سهل للمطلوب جنائيا وزوجته السفر إلى مدينة ينبع عقب فراره من طريق الهجرة بساعات، ليتم التحفظ عليه وإخضاعه للاستجواب.
واتضح للجهات الأمنية من خلال استجواب الأخير أن المطلوب "محمد سعد عبد الله الشهراني- 44 عاما"، كان قد استنجد بأحد سكان إحدى القرى المجاورة لمنطقة الفقرة، طالبا منه المساعدة
في نقله إلى مدينة ينبع بعدما زعم أن سيارته "الفورد" تعرضت لعطل فني، حال دون مواصلة سيرها، ليسعى المواطن- عن طيب خاطر- إلى إيصاله هو وزوجته إلى إحدى الشقق السكنية على مشارف مدينة ينبع.
وتشير معلومات إلى أن الأخير كان يتمتع بإجازة اعتيادية قضاها ما بين مدينة جدة والمنطقة الجنوبية، وذلك قبل أن يتجه إلى طريق الهجرة السريع الرابط ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث كان الجاني ينوي الاتجاه إلى مقر إقامته في المنطقة الشرقية حيث يعمل هناك في أحد القطاعات الصناعية الخاصة، غير أن حادثة إطلاقه النار على رجل الأمن جعلته يفضل الاتجاه إلى مدينة ينبع، إلى حين وصول مركبة له كانت متوقفة في مدينة جدة، وهي ذات المركبة التي تم التحفظ عليها في موقع المواجهة.
والمطلوب الشهراني حاصل على دبلوم صناعي يعادل التعليم الثانوي، وسبق له الالتحاق بإحدى الشركات الصناعية في المنطقة الشرقية قبل نحو 9 سنوات حيث ظل على رأس العمل فيها إلى أن قضي عليه، فيما ارتبط بإحدى قريباته قبل خمسة أعوام تقريبا، وهي المرأة التي تم التحفظ عليها في المواجهة، فيما ترددت أنباء عن تعاطي الأخير المخدرات، مسجلا بذلك عددا من الجرائم التي جعلته بين صفوف المطلوبين جنائيا، وهو الأمر الذي أكدته شرطة منطقة المدينة المنورة في بيانها
المفضلات