أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع > جوال 0505361378
    العمر
    79
    المشاركات
    9,249
    معدل تقييم المستوى
    10

    إحسان الظن ؛؛ بقلم د/ ياسر حادي

    الأربعاء 5 / 7/ 1434

    يدعو ديننا الإسلامي الحنيف إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم؛ لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾، وسوء الظن يؤدي إلى العداوات وتقطع الصلات ، قال تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾. وليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد، فكم أوقع سوء الظن من فراق بين المتحابين، وقطيعة بين المتواصلين. كما أن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا.
    عند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير، حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً)، وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا (بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد فقل لعل له عذرًا لا أعرفه.) هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم، فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه .
    قد يـخطئ الفرد ويستعمل كلمـة فـي غير مـحلها، ولكنه لا يقصد الـمعنى الخبيث منها، لكن إذا نظرت إلـى أحـوال بعض النـاس وجدتهم يقلبـون هذا الأصل ويجعلون إساءة الظـن هـي الأصـل عندهـم وهذا مـخالـف للأدلـة، فلا تراهـم يسمعـون كلمـة تحتمل مائة احتمـال صـواب واحتمـالاً واحدًا خطـأ إلا يحملونها على هذا الواحد وهذا فيه من سوء النية وفساد المقصد الشيء الكثير. ان الله عز وجل أمرنا بالتثبت فيما يصدر من الغير نحونا ونحو إخواننا قال تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾، ولو لم يكن الظن على درجة عظيمة من الخطورة والأهمية في إضعاف روح الموالاة بين المؤمنين لما أكد الباري عز وجل على ذلك في الكتاب والسنة.
    والأصل في المسلم السلامة من الفواحش وغيرها من الآثام، ولا يجوز الحكم عليه بخلاف ذلك بمجرد الظن والشك، وخلع المنظار الأسود عند النظر إلى أعماله ومواقفه، فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن قائما على تزكية نفسه واتهام غيره. كما المطلوب من المسلم إذا رأى غيره في موضع ريبة أو تهمة، أن يحسن الظن به ويلتمس له العذر، وأن يستر عليه ويكتم سره، ولا يجوز التشهير به مطلقا، إلا من اشتهر بالفسق وكان مجاهرا به، فلا بأس بذلك لغرض التحذير. كما يتعين عدم إساءة الظن بالموتى، وعدم التحدث عنهم دون بينة، لئلا يتكلم فيهم بغير حق، فهم قد أفضوا إلى ما قدموا.

    د.م/ ياسر عبدالعزيز حادي - ينبع






  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    فوق الارض وتحت السماء
    المشاركات
    6,325
    معدل تقييم المستوى
    28
    كلام في الصميم
    تعال وخذ من اوراقي قصايد كلها تذكار
    تدفي ليلك البارد اذا ضيعت عنواني
    قصيدي دمعة حمراء كبايرها توقد نار
    عجزت اخفي مواريها بعد ما ثار بركاني


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    43
    فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه .
    كلام سليم
    جزاكم الله خيرا



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •