أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10

    درب الحج المصري (10) ينبع النخل –اجازة للحاج الُمرهق



    من اختيارات الدكتور محمد سالم البلوي أنقلها لكم للفائدة





    لا زلنا نمشي مع قافلة الحج المصرية والركب الذي خرج من القاهرة قد قطع ثلاثة ارباع الطريق الى مكة ولكنه في أمسّ الحاجة الى محطة يرتاح بها …وينبع النخل هي الأمل المنشود.
    عندما نتكلم عن ينبع المحطة المهمة في درب الحج المصري فالمقصود هو ينبع النخل أو ينبع البر وهي تبعد 50 كم شرق شمال الميناء المعروف بينبع البحر. وينبع النخل هي الأصل ولم يكن ميناء ينبع معروفاً في القرون الأولى ولم يشتهر الا في القرنين الأخيرين بعد ان اصبح الحج بالبحر متيسراً.
    كانت ينبع مورداً ومتبدى لقبيلة جهينة ثم أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه احياها باستنباط عيون الماء في عهد الخلفاء الراشدين ومنذ ذلك الزمن ارتبطت ينبع بذريته من بني حسن . وشاركهم أهل المنطقة من جهينة وكذلك سكنها قوم من الأنصار.
    لن نتوسع في الجانب التاريخي لكن يهمنا تطور ينبع كمحطة للحج وهانحن نقوم برحلة عبر الزمن نستعرض ما دونه الحجاج من انطباعات ثم زيارتنا نحن للموقع:
    كانت ينبع على درب الحج المصري منذ عهد مبكر وقد عدها وكيع (القرن الثالث) في كتاب الطريق منزلة من المنازل الرئيسية للحج المصري.ولا غرابة أن تكون ينبع محطة رئيسية للركب المصري اذ انها هي المدينة الوحيدة التي تمر بها القافلة منذ خروجها من القاهرة فيمكن لهم التزود منها وشراء ماينقصهم ومايلزمهم ومن مميزات ينبع النخل للحجاج:.

    • انها مليئة بالعيون والماء الوفير فهي كالجزيرة التي يصل لها البحارة بعد معاناة اسابيع في خضم المحيط اليابس
    • انها تبشرهم بقرب الوصول الى الأمل المنشود مكة والمدينة لقربها النسبي منهما
    • انها نهاية الربع الثالث من درب الحج الذي هو أصعب المراحل ومابعد ينبع اسهل من غيره من ناحية وفرة الماء
    • يمكنهم التزود فيها بما ينقصهم من الأغراض
    • ايداع مازاد من العفش لدى أهلها لرحلة العودة

    لهذا كله فان قافلة الحج تأخذ اجازة في ينبع تستمر من يومين الى 4ايام يقضيه الحجاج المنهكون في استعادة قواهم…ويشبه وضع ينبع من هذه الناحية بلدة العلا على درب الحج الشامي والربذة على درب الحج الكوفي.





    صورة جوية تبين قرى ينبع النخل
    البكري ينقل عن السكوني (القرن الثالث الهجري) ان ينبع بها 100عين ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث.قال السكوني وكان العباس بن الحسين يكثر صفة ينبع لهارون لرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال:
    يا وادي القصر نعم القصر والوادي
    من منزل حاضر إن شئت او بادي
    تلفي قراقيره بالعقر واقفة
    والضب والنون والملاح والحادي!


    يقصد انها برية بحرية بدوية حضرية
    ويبدو ان ينبع كانت في عصرها الذهبي في القرن الرابع كما قال البشاري المقدسي :ينبع كبيرة جليلة حصينة الجدار غزيرة الماء أعمر من يثرب وأكثر نخيلاً، حسنة الحصن حارة السوق، لها بابان الجامع عند أحدهما، الغالب عليها بنو الحسن.
    الاصطخري مر ينبع في القرن الرابع (ت340هجري) ووصفها بقوله:



    (وينبع حصن و نخيل وماء وزروع، وبها اوقاف لعلي بن أبي طالب عليه السلام يتولاها أولاده؛ والعيص حصن صغير بين ينبع والمروة، والعشيرة حصن صغير بين ينبع والمروة، تفضل تمورها على سائر تمور الحجاز، خلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوة بالمدينة، وبقرب ينبع جبل رضوي، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرا وأشجارا، وهو الجبل الذي زعم طائفة يعرفون بالكيسانية، أن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب حي مقيم به، ومن رضوي يحمل حجر المسن إلى سائر الآفاق،وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة وبلي وساحل البحر ديار للحسنيين، حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت وهم بادية مثل الأعراب، ينتقلون في المراعي والمياه انتقال الأعراب، لا تميز بينهم في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم مما يلي المشرق بودان….)
    ثم لا نجد وصفا لينبع في القرنين الخامس والسادس لانقطاع قافلة الحج المصري عبر الساحل لكن لما عادت القافلة الى استخدام الدرب مع قوة الدولة المملوكية عادت أهمية ينبع ولدينا مدونات جيدة عن تلك الفترة:
    ذكر ابن فضل الله العمري (القرن السابع) وهو يصف درب الحج المصري ينبع وقال انهم يصلونها بعد 5 مراحل من نبط وانهم يقيمون بها ثلاثة ايام.






    ثم مر بها ا
    لقلقشندي (ت 821هجري) قال عن ينبع انها هي النصف والربع من الطريق، وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها، وبها يودع الحجاج ما ثقل عليهم إلى حين العودة، ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم
    ومن الأحداث التي وقعت للحجاج سنة 833 هجري:وفي ليلة السبت خامس عشره: ظهر للحجاج – وهم سائرون من جهة البحر الملح – كوكب يرتفع ويعظم، ثم يفرع منه شرر كبار، ثم اجتمع. فلما أصبحوا اشتد عليهم الحر فهلك من المشاة ثم من الركبان عالم كثير، وتلف من جمالهم وحميرهم عدد عظيم، وهلك أيضاً في بعض أودية ينبع جميع ما كان فيه من الإبل والغنم، كل ذلك من شدة الحر والعطش.

    911هجري-توقف الحج بسبب أمير ينبع
    خرج أمير ينبع على دولة المماليك وقطع الدرب فانقطع الحج يقول المؤرخ:جاءت الأخبار من مكة بأن الأحوال فاسدة وان اعراب بني ابراهيم قد التفوا على يحيى بن سبع أمير الينبع ومالك بن رومي أمير خليص وقد اشتد الأمر في ذلك جداً فلما تحقق السلطان (قانصوه الغوري)من ذلك أمر بابطال التوجه الى الحجاز في هذه السنة من مصر والشام وسائر الاعمال قاطبة وكانت هذه الواقعة من اعظم المصائب والثلم في الدين , وقد حضر الركب التكروري والركب المغربي ولم يحج منهم أحد في تلك سنة ثم ان السلطان ارسل كسوة الكعبة الشريفة وصرر الحرمين والزيت من البحر المالح في مراكب من الطور وتوجهوا من هناك الى جدة …..ولم يسمع من مبتدأ دولة الأتراك(المماليك) والى الان بأن الحجاج امتنع خروجهم الى مكة سوى هذه السنة
    ———–
    عبدالقادر الجزيري(القرن العاشر)مر بينبع عدة مرات ووصفها في زمانه بقوله:



    ——-



    قطب الدين المكي (زار ينبع مع الركب المصري سنة 965هجري) نقل عنه حمد الجاسر رحمه الله قوله:ينبع بها خيوف خرب أكثرها ,وهي ولاية مستقلة يوليها صاحب مكة من أراد..وحول ينبع عيون كثيرة يقال انها 50 عيناً او اكثر
    محمد عبدالقادر الحنفي له وصف دقيق لينبع في زمانه كما نقل حمد الجاسر من مخطوطته:

    الينبوع وهي منزلة متسعة يوجد فيها غالب مايحتاجه الانسان من اللبن والتمر والزبد والعجوة والبطيخ الاصفر والزروع والمرعى والخضار والباذنجان واللب والريحان والحطب فيها قليل ويوجد في المنزلة غبار وشعث كثير وعقارب سود مؤذية. ويشتري فيها الحجاج الطيب والبخور وفيها يدبغ الأديم ويشترى منها ,ويودع الحجاج فيها الودائع ,وفيها عيون وماء تجري وحدائق ,وفيها اقامة سلطانها وهو شريف,وبالقرب منها جبال صغار وورائها جبل عال يعرف برضوى ,وارضها رملية وينصب فيها سوق كبير للسوقة وآخر للتجارة.وحياض الماء تضرب على طول العين الخارجة من المدينة بالقرب منها .واهلها أجواد يحبون الحجاج ويفرحون بهم ويطلبون منهم خيط الخياطة والابر ويتدوون بزادهم,وغالب ماتكون الاقامة بها في الذهاب اربعة ايام.


    بعده بخمس سنوات عام 970هجري في 15 من ذي القعدة هبت على الحاج رياح سموم حارة ومن حسن حظ الركب المصري انه كان في ينبع , اما الركب الشامي فكان في طريقه للمدينة المنورة فمات فجأة 40 نفرا وسقط امير الحج في محفته مريضا من ضربة الشمس وهلك كثير من الجمال ونزل الركب المصري في النخيل والحدايق فسلمهم الله من السموم.
    الشيخ محمد البكري(ت 1028هجري):الينبوع: أول بلاد الحجاز في الذهاب وآخرها في الرجوع، به حدائق ونخيل وعيون بين زروع تسيح وتسيل، وكان به سور منيع وجامع مفرد وسيع، وبيوت فسحة الرحاب، فآل أمرها إلى الخراب، وبه الآن سوق للحجاج يأخذون منه الذخيرة عند الاحتياج، وبه أفران وحيتان كبار، وعشش تسقى فيها القهوة من أيدي الجوار، قال الشاعر:
    حَبــذا بَنْــدرُ ينبُــوعٍ ومــا
    في رُبـاهُ مـن رِيـاضٍ وعُيـونْ
    وسُقــاة مــن مِلــاحٍ نُهَّــد
    يَصْرَعَنَّ الصب ِمْن نبْـلِ العيُـونْ
    فارتَحِلْ عنهن واذهَـبْ وانتصِـحْ
    فـإذا خَالفـتَ أذْهبْـتَ العيُــونْ
    وجميع تلك الأسواق خارجة عن المساكن، ويعم نفعها الساكن والظاعن، فنصبنا بهذا البندر (يقصد المحطة او القلعة) الخيام، وأقمنا به ثلاثة أيام، ومدة السير إليها سبع عشرة ساعة في العدد محررة في ميقاتها صحيحة السند، انتهى كلام الشيخ البكري رحمه الله.


    العياشي هو حقاً شيخ الرحالة المغاربة لدقة ملاحظته وتوسعه في البحث وقد وصف ينبع في زمانه (1072هجري-1662م) بقوله:
    . وجئنا إلى بلد الينبوع ظهراً واستبشر الناس بقدومها لأنها أول بلاد الحجاز العامرة، وفيها قرى كثيرة ومزارع ونخيل وعيون جارية، وفيها عامل لأمير مكة السلطان زيد.
    وقد أخبر بعض من طلع مع وادي الينبوع أن عمرانه متصل نحو ثلاثة أيام، والقرية التي ينزل بها الركب(قلت يقصد العشيرة) هي آخر القرى التي من ناحية البحر وليس بعدها إلا ينبوع البحر الذي هو المرسى، وغالب أهل القرى يأتون إلى هذه القرية التي ينزل بها الحاج للتسوق، وتعمر هناك سوق كبيرة يوجد فيها غالب المحتاج وتجلب إليها البضائع والسلع ذوات الأثمان، ويجلب إليها من الثمار والفواكه والحبوب والفول شيء كثير. وكان نزولنا بها في أول وقت جذاذ النخل، وأكلنا بها رطباً جيداً وبتنا بها ليلتين ريثما أصلح الناس من بعض شأنهم وأخذوا من العرب أكريتهم التي بعثوها من المويلح، وكان الكراء منه إلى هنا بسبعة قروش ونصف، ومن مصر إلى المويلح سبعة قروش وثلث.
    وأدركنا المصري (قلت كان الركب المغربي يتأخر عن المصري بيوم واحد لتخفيف الزحام على الدرب) هناك وبتنا معه ليلة ثم ارتحل وبتنا وراءه ليلة أخرى، وهناك وجدنا أخبار مكة والمدينة وسائر بلاد الحجاز وتعرفنا خبر رخصها وغلائها، وخصبها ويبسها، ومن هناك تجلب الميرة إلى المدينة؛ فإن السفن الجالبة للطعام من مصر ما كان منها إلى المدينة يرسي بينبع البحر، وما كان منها لمكة يتجاوز إلى جدة، فإذا وصل الطعام إلى الينبوع حمل منه إلى المدينة، تحمله أعراب تلك الناحية من بني سالم وجهينة ويتدركون بالطريق من هناك إلى المدينة، وقد خزن الناس هنا أيضا من الفول والزاد ما يحتاجونه في الإياب. وأكبر جبال تلك البلاد جبل رضوى، وهو المشرف على بلاد الينبوع، وليس هو الجبل الصغير الذي بجانب الينبوع، بل هو الجبل الكبير المشرف عليه، وإلى هذا البلد كانت غزوة العشيرة من غزواته، صلى الله عليه وسلم، ومسجد القرية الآن هو مسجد العشيرة المعدود في المساجد التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم. قال السيد السمهودي ما نصه: ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع، وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري. ولابن زبالة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجد ينبوع بعين بُولا قلت: وعنده أيضا عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم، وقد دخلنا هذا المسجد وتوضأنا من هذه العين، وكان نزولنا تحت القرية، وجعلنا خباءنا تحت المزارة التي على التل المرتفع، وقد تقدم أنها لأبي الحسن النفاتي. وفي الينبع أيضاً قبر الحسن المثلث فوق القرية ولم نصل إليه لبعده، وزرناه من بعيد. وفي هذا البلد موطن طائفة من الأشراف، ومنهم شرفاء بلدنا القاطنين بسجلماسة.


    ثم مر بينبع حاج ورحالة مشهور هو عبدالغني النابلسي في ظروف استثنائية سنة 1105
    ركبنا مع الشريف (سعد بن زيد) الى ان وصلنا الى قرية من قرى ينبع النخل تسمى سويقة من منازل بني ابراهيم اخي النفس الزكية وقد وجدناها خالية ليس بها أحد وقد رحل أهلها وخرجوا على الشريف سعد بن زيد لانهم حالفوا قبائل حرب فذهبوا معهم يساعدونهم على قتاله.
    وهذه القرية فيها ماء جار ونخل كثير وكان له حمل كثير هذه السنة والعراجين بعد مانضج بسرها فجلسنا على حافة ذلك الماء الجاري وشربنا القهوة مع الشريف وولده.وقد أمر حفظه الله بحرق بيوت القرية وانا لنرى النار تتأجج في جدرانها التي من اخشاب النخل اليابس والهواء يزيدها نأججا والتهابا ,وقد امر بقطع النخيل فيصعد العبد الأسود الى اعلى النخلة فيقطع جمارها وعراجينها ….الخ


    جهنيةٌ كريمة
    اكثر مايستهويني من قصص الكرم هو الكرم من شخص فقير او بسيط الى عابر سبيل لا يرجو فائدته,وهي عندي اعظم من القصص التي تروى عن شيوخ القوم او امرائهم لأن هؤلاء قادرين وعن السمعة باحثين.
    ومن قصص الكرم الفطري التي اعجبتني مارواه النابلسي في طريق حجه وقد قرب من ينبع:
    فلما اصبحنا يوم الاثنين..ركبنا وسرنا على بركة الله تعالى وقد نفد زادنا ونقص مرادنا ولم يبق معنا ما يمضغ او يساغ وما على الرسول الا البلاغ ,……….الى ان صار ضحوة النهار فشرفنا من بعيد على بيوت من الشعر لعرب نازلين في مكان يسمى النباه..ونزلنا على العرب مؤذنين بالسلام فاذا هناك امرأة من جهينة وبنوها صبية صغار في ذلك الحي متفرقين فقلنا هاهنا يحصل المرام وعند جهينة الخبر اليقين فلما استقر بنا المكان قامت المراة الى نار اضرمتها وتلك الصبية جمعتها وجاءت الينا ورحبت بنا واعتذرت لنا بغيبة رجالها..واجلستنا في بيوت الشعر ثم عملت لنا القهوة وصنعة الخبز على طريقة اهل البر والبدو .وجاءت لنا بشاة وقالت اذبحوها,وطبختها لنا وقدمتها بين يدينا مع الخبز ….الخ
    الرحلة الناصرية (حج 1109 ثم 1121هجري)
    لما قربنا من ينبوع النخل تأخر كثير من الصعاليك فخرج عليهم المحاربون وجردوا صعلوكا فصاحوا فرجع عليهم بعض الحجاج فهربوا وجلسوا تحت احجار ورموهم بالبنادق
    يقول ابن ناصر عن مسجد العشيرة:قد دخلت هذا المسجد وقِلْنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما عاد ابن ناصر للحج مرة اخرى في سنة 1121 قال يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل
    ——————


    الدرعي وصل ينبع 27-11-1196هجري ولكنه لم يتمكن من التنزه في ربوعها لأنه “لما عزمنا على الجولان في تلك العرصات …قامت نائرة (هوشة) بين الركب والأعراب” ولكنه أعجب بالحبحب الحجازي وقال :وبها كالحجاز دلاّع,أحلى دلاع يوجد وأطيب ولا ينقطع عن الحجاز صيفاً ولا شتاءً الا في سنة الجدب والعام الأشهب,يسمى لديهم الحبحب وهو مع ذلك يصلح للتداوي حسبما جربه أهل الطبايع!!.
    في القرن الثالث عشر ومابعده بدأت ينبع النخل تفقد أهميتها وأصبح درب الحج المصري يعتمد أكثر وأكثر على السفن من السويس الى ينبع البحر أو مباشرة الى جدة.وبدأت ينبع النخل تختفي من كتب المدونين واشتهرت ينبع البحر أكثر منها,لكن في ذاكرة الحج الاسلامي عبر أكثر من عشرة قرون فإن لينبع النخل ذكريات لا تنسى.
    ————–
    فريق الصحراء زار ينبع 14ذو الحجة 1430هجري:
    يوميات الرحلة
    وصلنا الى ينبع النخل حوالي الثامنة صباحا ودرجة الحرارة 28 مئوية..اول قرية وأنت قادم من الغرب او الجنوب هي قرية العشيرة ةكانت هي محط ركب الحج المصري لهذا كنا حريصين على زيارتها
    دخلنا داخل بيوت القرية نبحث عن اثار العشيرة القديمة ومررنا بمنزل سلمنا على شاب واقف عنده هو الأخ فهد الجهني من اهالي جدة ويزور ينبع في اجازته. رحب بنا الأخ ببشاشة وطلب استضافتنا وشكرناه فدلنا على المكان وعرض ان يوصلنا فشكرناه..حاولنا الوصول للاثار لكن كثرة العقوم والبيوت المهجورة اتعبتنا, فجأة رأينا الأخ فهد بسيارته قادما “خفت انكم ماتدلونه فجئت بنفسي” ودلنا على الاثار وأوقفنا على المسجد المعروف بمسجد العشيرة والذي يرجح انه الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء اقامته هنا وهو متهدم تماما كما اطلعنا على اثار العين القديمة واستفدنا من الأخ فهد ان كلمة الخيف عندهم تعني العين التي تجري في قنوات مدفونة وتسمى كظائم أو خرز وشاهدنا اثر قنوات العين القديمة كما ذكر الرحالة…ومما



    قرأنا في وصف الرحالة السابقين يمكن ان نتخيل محطة العشيرة للحجاج انها تتكون من مسجد كبير ومنطقة اسواق ربما كان يحيط بها سور وهي التي يقوم بها سوق ينبع الموسمي المشهور الذي ذكر بعضهم لنه قسمين قسم للتجار وقسم لأغراض الحجاج..
    شكرنا الأخ فهد على أريحيته واعتذرنا عن استضافته لكن كما قال الشاعر:
    بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى!
    منظر عام لمحطة العشيرة لاحظ ان الحصى قد وضع على ركام المسجد المنهار والصورة مأخوذة من فوق الركامات,ايضا لاحظ في الأفق اساسات دكاكين السوق المشهور للحج
    ركام مسجد العشيرة وللأسف السيارات ساهمت في تدميره,خلف السيارة توجد اثار العين والمزارع
    السهم الأسود يشير الى ركام مسجد العشيرة والأصفر الى منطقة السوق
    العشيرة هذه وردت في السيرة النبوية في السنة الاولى من الهجرة كما ذكر ابن الأثير :فيها غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزوة العشيرة من ينبع في جمادي الأولى يريد قريشاً حين ساروا إلى الشام، فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من مضر ورجع ولم يلق كيداً، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان يحمل لواءه حمزة ,وورد انه صلى الله عليه وسلم اقام فترة هناك وأن له مسجداً عرف منذ ذلك الزمن.وكان المسجد معروفاً لقربه من محطة الركب المصري ,يقول السمهودي مؤرخ المدينة:مسجد العشيرة” معروف ببطن ينبع وهو مسجد ينبع بعين بولا “قلت” وعنده عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم .
    قلت العين جفت في القرن الحادي عشر كما قال الرحالة المغربي ابن ناصر فإنه زار عام 1109 هجري وقال عن مسجد العشيرة:دخلت هذا المسجد وقلنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما حج ثانية بعد 12 سنة في سنة 1121 قال: يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل .
    ——–
    عودة الى يوميات الرحلة:

    قررنا ان نقوم بجولة على قرى ينبع وآثارها والحقيقة انها فاجأتنا بكثرة اثارها ومعالمها ولكن مالايدرك جله لا يترك كله.
    عاصمة قرى ينبع هي السويق فأخذنا جوله على اثارها ,وصلنا الى تل مرتفع يطل على اثار لمدينة كاملة مهجورة من مزارع وحصون وبيوت خاوية على عروشها..منظرها في الحقيقة محزن وكئيب

    ———-

    أهم المعالم يقع على قمة تل وهو اثر لقلعة صخرية قديمة جداً وأظن ان هذه هي قلعة ينبع التي تعود للشريف قتادة من القرن السابع او أقدم..اما الحصن الطيني والنخيل الخاوية فلعلها تعود الى قرون متأخرة.
    من عيون الشعر:
    وأنت تتجول في اثار ينبع لا بد أن تتذكر قصيدة مشهورة قيلت في سويقة وهذه قصتها كما رواها ياقوت:كان محمد بن صالح بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلاً كثيراً وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سَامراء وما أظن سويقة بعد ذلك أفلحت
    والأبيات تنسب الى سعيد بن عقبة الجهني: يقول نزلت ببطحاء سويقة فاستوحشت لخرابها إلى أن خرجت ضبع من دار عبد الله بن حسن فقلت:



    إني مررت على دار فـأحـزنـنـي
    لما مررت عليها مـنـظـر الـدار
    وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا
    بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار
    من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم
    شتى الموارد من حـلـس وأكـوار
    مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً
    وعصمة الضيف والمسكين والجـار
    بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا
    عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار
    فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج
    وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار
    فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت
    من واردين ونــزال وصـــدار
    فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف
    في سالف الدهر من باد وحـضـار
    ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا
    ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار
    وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية
    من البلى بعـد سـكـان وعـمـار
    جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة
    طورين من رائح يسري وأمـطـار
    ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا
    فيض القري جفت عنه يد الـقـاري
    ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها
    واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار
    حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي
    ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار
    وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت
    عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار
    لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم
    مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار
    الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم
    جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار
    والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم
    حتى يجيء على شدو مـن الـنـار
    والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه
    حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار
    والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة
    لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري
    والضامنين القرى فـي كـل راكـدة
    فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار
    والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة
    والناهضين بجـد غـير مـعـثـار
    والعاطفين على المولى حلـومـهـم
    حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار
    والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا
    أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار
    والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت
    فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار
    والمانعين غـداة الـروع جـارهـم
    بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار
    والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة
    تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار
    على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة
    ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار
    فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم
    وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار
    لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث
    عرى المنون فرادى تحت أحـجـار
    ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي
    ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار
    ———————————————–


    راجع ماقال النابلسي عن حملة سعد بن زيد أمير مكة وتدميره للسويق ونخلها






    عودة الى يوميات الرحلة:
    ثم دخلنا سوق السويق وبحثنا عن الدكاكين القديمة لعلنا نجد مايذكرنا بالحجاج وما ذكروه عن بضايع ينبع, ولم يخيب السوق آمالنا ,دخلنا المحل الأول وهو كبير وبه كل مايخطر على البال مما يحتاجه المسافر والمقيم وخاصة الاشياء الشعبية و ينفرد ببضائع نادرة منها أواني بأحجام عجيبة تكفي البعير كاملاً..وأعشاب طبية مجففة من ضمنها ثمر المقل (الدوم ) ويقول البائع انه يستخدم لعلاج الضغط, وهناك ادوات الطبخ والسكاكين القديمة وأطرف ماعنده براقع بدوية بأشكال مميزة.حتى الربابة والسمسمية


    ثم مررنا دكان قديم جداً رأيت وجه صاحبه فلم أتمالك الا ان اوقف السيارة واذهب للسلام عليه…انه شيخ كبير ذو ابتسامة جذابه ودكانه شعبي صغير جداً لكنه حافل بالبضائع المميزة..
    سألته
    -ياعم وش الشي المميز عندكم في ينبع
    -عندنا مشهور الحنّأ والملوخية والعسل والتمر
    -حناء؟
    -حناء يجون يشترونه من جدة
    بالطبع اشترينا لأهالينا من هذا الحناء المشهور…و شاهدت كسر يابسة صفراء فسألته :وهذي وشهي؟
    -قُط
    -نعم؟
    -قط
    -مافهمت؟
    -انتم الشروق تسمونه “بجُل”
    -آه عرفت انت تقصد أقط وبقل
    -نعم
    ضحكنا على اختلاف النطق هذا..
    -ليش لونه مصفر كذا؟
    -الغنم ماتاكل رعي ..شعير وعلف (أعجبتني صراحته)
    -والعسل كيف
    -أحسن عسل… عندنا عسل جبل رضوى
    -بكم؟
    -ذكر مبلغ كبيراً جداً فتركنا موضوع العسل
    -وش عندك بعد من انتاج ينبع؟
    -تمر برني
    -وبسرعة جلب علبة تمر 14كيلو وذقنا منها فأعجبنا
    -أخاف ان أسفله غير أعلاه
    -بسرعة الشباب قلب علبة التمر
    -هاه شوف كيف!
    -الحقيقة منظر التمر وطعمه كانا رائعين فاشترينا من التمر وودعنا هذا الشايب اللطيف الذي نسينا أسمه للأسف
    -الله يزوجك يا عم!
    -لا ياولدي خلاص!! بس ادعوا لي بطولة العمر
    -الله يطول عمرك على الطاعة!
    ——–
    مثل الحجاج فيما مضى خرجنا من سوق ينبع بأكياس عديدة من الحناء والملوخية المجففة وتمر البرني وابو محمد كاد ان يقضم كسر يابسة ظنها اقط لكن البائع قال انها علاج للغنم
    اما الحناء فقد اخبرتنا الأمهات حفظهن الله انه ممتاز وأفصل حناء عرفنه وهذه الشهرة قديمة ذكرها المقدسي من القرن الرابع حين عدد خصائص كل اقليم وما يتميز به فقال ومسان ينبع وحنائها. والمسن كان يقطع من جبل رضوى.
    اما تجربتنا للملوخية المجففة فهي عادية,وبالنسبة للتمر البرني فقد صار تمرنا اليومي لباقي الرحلة وفي الرياض وفضلناه على السكري, والحق انه تمر فاخر من الدرجة الأولى وهو يشبه تمر الصقعي لكنه ألذ وقوامه علكي وبارد على الكبد.
    بحثنا عن اثار قنوات خرزية (فقار) كنت شاهدتها قرب السويق بقوقل الأرض لكن لم استطع مشاهدتها على الواقع لكثر العبث في المكان والمخلفات.
    , ثم أكملنا تجوالنا ونمر ببيوت مهجورة وقرى داثرة والحقيقة ان بلاد ينبع تشبه بلاد الأفلاج في كثرة اثار الحصون والمزارع المهجورة والبيوت المتهدمة والعيون اليابسة ونفس الذي قلناه عن الأفلاج ينطبق على ينبع فكل هذا يدل على 1-بلاد خصبة ومياه وافرة. 2- فتن وتطاحن بين القرى والحكام عبر القرون.
    تتابع المحل في حالة ينبع النخل قد يؤدي الى جفاف العيون وهلاك الزرع
    ———————
    سلكنا طريق معبد يخرج غرباً واللوحة تشير الى قريتين هما مدسوس والبقاع.
    مدسوس قرية مهجورة لكن اثارها تدل على مجد سابق وازدهار قوي وليس لدينا معلومات عن تاريخها الا أن الجزيري عدها مأهولة في عهده (القرن العاشر)
    اهم مكونات الاثار:قلعة خماسية على رأس الجبل تعطي منظر شامل لكامل المنطقة
    اثار لنظام مائي محكم بنيت القنوات فيه من الحجارة المدورة الملونة برص دقيق بدون مونة,ويبدو ان المياه كانت تقسم الى سواقي ثم تتوزع على المزارع وهناك اثار خرزيه لكنها مندفنة
    قضينا وقتاً طويلاً في هذه القرية المهجورة التي تستحق الاهتمام من قبل هيئة الاثار .كان الوقت بعد الظهر حين ناقشنا خطتنا لهذا اليوم,وان كان الحجاج يقضون 3 ايام راحة في ينبع فإن ظروفنا لا تسمح بمثل هذا ومن الواضح ان ينبع تستحق رحلة خاصة ونحن ملزمين ان نكمل أهداف رحلتنا وهو تتبع درب الحج المصري فآن لنا ان نودع ينبع النخل الى حين.
    كان اعضاء الفريق مجمعين على ان يكون الغداء سمك طازج مشوي والبحر قريب مطبقين قول الشاعر
    تلفي قراقيره بالعقر واقفة
    والضب والنون والملاح والحادي
    وفي ينبع البحر حققنا هذا بسمك مشوي طازج قبل ان نواصل المحطة الحجاج القادمة وهي “بدر” نسأل الله العون.
    يتبع ان شاء الله
    فريق الصحراء في 14-12-1430
    أحمد محمد الدامغ,زياد السعيد,سعد السليمان,سامي بن عبدالمحسن وكتب البحث عبدالله عبالعزيز السعيد




    Posted in درب الحج المصري Tagged درب الحج المصري، ينبع النخل permalink
    Post navigation

    ← طريق الحج المصري (9):وادي العقيق-نبط-وادي النار: دروب ملتهبة
    طريق الحج المصري (11): بدر →

    Comments

    درب الحج المصري (10) ينبع النخل –اجازة للحاج الُمرهق — 14 Comments


    1. أبو محمد on April 10, 2010 at 8:57 pm said:
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـ
      نشكر الفريق على هذا المجهود ولاسيما مايتعلق بالسرد التاريخي للأماكن والأحداث وربط الماضي بالحاضرمع التوثيق والإحالة على المراجع وعندي سؤالين اثنين:ـ
      الأول:ـ هل زارهذه الأماكن أحد من المستشرقين؟ومن هو؟ ومتى؟ وماذا قال عنها؟.
      الثاني:ـ نقلتم عن عبدالقادر الجزيري قوله أن غالبية سكان ينبع في القرن العاشر على مذهب الزيدية؟؟….أرجو التكرم بالإجابة وشكرآ لكم.



      Reply ↓
    2. the desert team on April 12, 2010 at 9:52 am said:
      1.لم يزر ينبع النخل قديماً أحد من الغربيين حسب اطلاعي سوى الانجليزي لورنس ايام الحرب العظمى.ولورنس لم يكن له خلفية عن التراث العربي او الاثار وزيارته كانت عابرة لمقابلة فيصل وعبدالله ابني الحسين لهذا لم أجد مايستحق النقل.
      2. تبنى بنو حسن أهل ينبع المذهب الزيدي منذ القدم والناس على دين ملوكهم ,ولما خرج قتادة بن ادريس من ينبع وسيطر ومن بعده ذريته على مكة(599هجري) وضع امام للزيدية مع المذاهب الأربعة وأذن في الحرم بحي على خير العمل الى ان ضغط عليهم المماليك لابطاله.لكن سيطرة المماليك ومن بعدهم العثمانيون على الحرمين ودعمهم للسنة اضعف هذا المذهب في الحجاز الى ان تركه امراء مكة وكان الشريف زيد بن محسن اول من ترك الزيدية وتبنى منهج السنة (ت1077هجري).




      Reply ↓
    3. Anonymous on April 18, 2010 at 10:59 pm said:
      مــوقـع رائــــع تــشـكرون عليه.
      وفقكم الله..

      Reply ↓
    4. عبدالله النصار on April 29, 2010 at 8:04 pm said:
      منازل قوم حدثتنا حديثهم ولم أر أحلى من حديث المنازل
      “”” شكرا أيها الرحالة الأدباء أهل النخوة والاباء”””

      Reply ↓
    5. فهد الجهني on May 18, 2010 at 7:45 am said:
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة شكراً على ماتقدمون وما ستقدمون واسأل الله العلي العظيم أن لايُضيع لي ولكم تعب والى الامام .

      Reply ↓
    6. عبدالعزيز الجهني on June 5, 2010 at 12:43 pm said:
      اشكركم على العمل الجبار الذي قمتم به واريد ان اطلعكم على اهم اثر تاريخي موجود في ينبع النخل وهو المسجد المتوجه الى القدس الشريف في سويقه بالقرب من المحلات التي تمت زيارتها لانه لازال قائم حتى الان وشكرا

      Reply ↓
    7. محمد عبد الهادي on July 3, 2010 at 10:47 pm said:
      أشكر الفريق المتميز الذي قام بهذا الجهد الضخم، ولكن ليسع صدور اخواني هذا التعليق:
      1- السويق التي ورد ذكرها أعلاه باعتبارها احدى قرى ينبع النخل، ثم ايراد كم بعد ذلك لشعر سعيد بن عقبة الجهني في سويقة، على أنها المقصودة بذلك الشعر، أود أن أشير هنا الى أن قرية السويق التي في ينبع والبعض يسميها سويقة، تختلف عن سويقة المشهورة، والتي كان يسكنها أبناء الحسن بن علي، وتحديدا: عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، وهي تقع غرب المدينة، و الى الغرب كذلك من السيالة – قريب من الفريش-، وتبعد عن المدينة 60كم، ولم يرد في المصادر المتقدمة ذكر لسويقة ينبع، وقد وقع السمهودي ( وفاء الوفاء 4/1239) في خطأ حين اعتبر ماذكره ياقوت عن سويقة وأنها احدى اقطاعات علي بن أبي طالب رضي الله عنه( معجم البلدان 3/286)،على أنه في ينبع. ولا يوجد ذكر لاقطاع بهذا الاسم في ينبع،وقد تابع الجاسر السمهودي في هذا الوهم (بلاد ينبع 24- 27)؛ وعبارة ياقوت واضحة في أن المقصود هي سويقة التي بقرب السيالة فقد قال:”سويقة وهي مواضع كثيرة في البلاد وهي تصغير ساق وهي قارة مستطيلة تشبه بساق الإنسان ففي بلاد العرب سويقة موضع قرب المدينة يسكنه آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلا كثيرا وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامراء وما أظن سويقة بعذ ذلك أفلحت وقال نصيب:
      وقد كان في أيامنا بسويقة وليالينا بالجزع ذي الطلح مذهب
      ، إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل بنا بعد حين ورده المتقلب” . ونصيب شاعر أموي مدني.
      وشكرا لكم والى جديدكم الجميل



      Reply ↓
      • the desert team on July 4, 2010 at 8:34 am said:
        شكرا لك اخي الكريم على هذه الاضافة المفيدة. بالفعل هناك خلاف حول سويقة التي ورد بها الشعر وكلامك هو الراجح وهذا هو رأي عاتق البلادي رحمه الله, وكان حمد الجاسر رحمه الله يخالف هذا الرأي. ولا أدري ان كان هناك من اثار متبقية لسويقة السيالة؟!

        Reply ↓

    8. محمد عبد الهادي on July 6, 2010 at 11:50 am said:
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      نعم اخواني الأعزاء لا تزال توجد الى اليوم آثار سويقة، وخاصة (بركة) تجميع المياه من العين، اضافة الى بعض آثار السور المحيط بها، كما توجد ركام أحجار المنازل.
      وكان لسيل 12/12/1425هـ الهائل والمدمر أثره الشنيع على تلك الآثار وخاصة البركة التي طمست ولم يبقى منها الا القليل، وفي هذا دلالة على أن ذلك السيل هو الأعنف منذ ثلاثة عشر قرناً والله أعلم.
      ولدي بعض صور سويقة لعام 1422هـ. يمكن أن أزودكم بها مع وافر الدعاء لكم بالتوفيق والسداد.



      Reply ↓

    9. لbeddo on July 16, 2010 at 10:39 am said:
      سرد جميل ولكن مما يلفت النظر ان مايسمى الآن ينبع البحر لم يكن له ذكر لدى المتقدمين رغم انه يبدو مهم وبهآثار تدل على القدم

      Reply ↓
    10. عبد الله بن مصطفى الشنقيطي on August 14, 2010 at 4:04 am said:
      مع التحية:
      لآل علي بن أبي طالب قريتان كل منهما تدعى “سويقة” فالتي قرب السيالة هي سويقة حزرة و هي التي خرج منها محمد الملقب النفس الزكية علي أبي جعفر المنصور و قتل في المدينة عام 145 ، و هي عين ماء في أصل جبل في منعرج ضيق من وادي حزرة و أرضها أرض مرعى و ليست أرضا زراعية أما سويقة الأخرى فهي من جملة صدقات علي بن أبي طالب في ينبع و هي التي خرج منها محمد بن صالح على المتوكل و أرضها واسعة و نخلها كثيرقبل انقطاع عينها من حوالي أربعين أو خمسين سنة



      Reply ↓
    11. Observer on September 25, 2010 at 9:27 pm said:
      اعتقد بان اسم ينبع القديم هي قرية الينابيع او ينابيع الماء وذلك لكثرة عيونها الجاريه والتي تزيد عن 100 عين قديما كما هو موثق بالكتب ومصدرها من اعالي جبل رضوى
      الشاهق ثم تغير الى الينبع كما هو مدون بالكتب التي تم ذكرها وثم تغير الاسم الى ينبع النخل ومعروف عن العرب لغتهم في صدر الاسلام وماقبله بافتخارهم بلغتهم واتقانها فكيف يسميها العرب ينبع ؟
      وبخصوص قرية سويقه يوجد قريتين بينبع النخل وهي السويق وسويقه
      وكما هو مذكور بان سويقه اندثرت وخربت بعد خروج النفس الزكية على المنصور في ذلك الوقت واعتقد تم احياء قرية السويق وهي بجوار سويقه بعد خرابها وتدميرها.
      وارى بان كثرة ذرية علي بن ابي طالب رضي الله عنه بينبع النخل والبحر من الهجار والاشراف وبني ابراهيم وغيرهم ووجود قبر جد ملك المغرب يثبت بان سويقه هي الموجودة بينبع النخل وليست سويقه سياله والله اعلم.
      شكر ا لفريق الصحراء



      Reply ↓
    12. ناصر الحجاز on April 21, 2012 at 7:42 am said:
      بعد التحية
      ادعوكم وفريق الصحراء الى زيارة (المروه)شرق شمال العيص وجنوب العلا وهي على طريق الحاج
      وفيها الكثير من التراث وتحتاج الى بحث حيث وردة في كثير من كتب المؤرخين



      Reply ↓


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44
    شكرا لكم



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •