لا يخفى على أحد ما للمدرسة من دور رائد ومجهود وافر في تربية وتعليم الطلاب وتنشئتهم التنشئة الصحية السليمة، وإن الناظر لواقع المدارس اليوم ليستغرب أشد الاستغراب من بعض التجاوزات والتي تعد مشكلة إذا لم يتم النظر فيها وعلاجها ألا وهي التغذية المدرسية حيث تشدد الوزارة في تصاريحها وتعاميمها في هذا الموضوع الحساس والذي يمس صحة أبنائنا الطلاب والطالبات بتقديم الغذاء المفيد النافع للجسم وحيث إن للوزارة مشكورة جهوداً في تشجيع الغذاء الصحي وتنظيم الفحص الدوري للمدارس للاطلاع على صحة الطلاب إلا أن هناك ما ينقص تلك الجهود المبذولة حيث إن معظم المدارس لا تولي هذا الجانب أي اهتمام ولا تبدي أي درجة من الوعي وتهمل صحة هؤلاء الطلاب والطالبات الذين هم تحت مسؤوليتها الكاملة وذلك بفتح الباب على مصراعيه لدخول ما لذ وطاب من أنواع الحلويات والشكولاتة والشبس والأغذية غير المفيدة والتي تضر بصحة الطلاب وكأن الوضع لا يعنيهم وأن المهم هو الكسب والدخل للمدرسة من هذه المقاصف وهذا الأمر في الحقيقة يلامس كل شرائح المجتمع وحيث إن هذه الأغذية تتسبب بشكل واضح وجلي في ضعف بنية الطلاب والطالبات وكذلك تسوس الأسنان وانتشار السمنة مرض هذا العصر.
وفي الطرف المقابل ترى هناك ارتفاعا لأسعار تلك الأغذية مقارنة بأسعارها خارج المدرسة وساعد على ذلك سكوت القائمين على المدارس وكأن الهدف استغلال الطلاب وجمع أكبر قدر ممكن من المال على حساب الطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة ولكن ضعف الجهات الرقابية والمتابعة يجعل هذا الموضوع خارج نطاق السيطرة بل في طي النسيان. فالرجاء لمصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات أن يتم النظر سريعاً في معالجة هذه التجاوزات الخطيرة والقضاء عليها وتقديم ما يفيد لأبناء الوطن.
فهد محمد العمران - الرياض
المفضلات