=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
=
القصة وكسرتها لها مايقارب المئة وخمسون سنة تقريبا.
بطل القصة الشاعر الكبير عواد المجيدير يالكاد اجزم بأن الكثير لايعرف عن هذا الشاعر شيئا.
عواد المجيدير من مواليد ينبع النخل شاعر امتاز بالتصوير والخيال الواسع من مُلاك قرية عين عجلان حيث كان يملك الكثير من النخيل
امتاز بالكرم وحسب الروايات ان ناره لاتنطفي من المسايير الذين يلفون عليه.
أخر حياته انتقل لمدينة ينبع البحر وعاش بقية عمره حيث اصابه مرض اقعده الارض وفي ذات الايام شاهده احد الرجال الذين يعرفونه جيدا ويعرف كرمه وداره التي لاتقفل وناره التي لاتطفى شاهده مقعد على الارض وتاثر لحالته جدا واسمعه هذه الكسرة
[poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,bold,normal" bkcolor="#98E7ED" bkimage="" border="double,6,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
مانت على خبرنا يالعود = خابرك يالعود متروي
الله يجازي الليالي السود = خلتك يالعود متلوي[/poem]
وفي احد الايام رسل الشاعر المجيدير هذه الكسرة لاحد اصحابه ويتضح من سياق الكسرة انها كسرة عتاب ولكن للاسف لايحضرني الرد
[poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,bold,normal" bkcolor="#9CE7E8" bkimage="" border="double,6,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
المرء لاكان متعافي = تجيه الاصحاب بالكره
ولنه مرض صاحب الوافي = يجوه فالسنة مره[/poem]
قصتنا في هذا اليوم كما اشرت ان بطلها الشاعر الكبير عود المجيدير
سمع الشاعر الكبير عود المجيدير بأن هناك زفاف سوف يقام في احدى القرايا القريبة من قريته عين عجلان ولم توجه له الدعوة فزعل زعل شديد كيف لاتوجه الدعوة للمجيدير وتعرف الناس من هو عواد المجيدير وشاعريته.
فرتب ونادى اصحابه وقال لهم انا لااريد ان يدق الزير في هذا الزفاف نظرا لتجاهل صاحب النوب في دعوتي فقالوا له الحاضرين ابشر باللي تشوفه وكان الموجدين مايقارب المئتين رجل حسب ماسمعنا.
قال المجيدير اريد ان تنقسموا لقسمين اي كل مئة رجل في ناحية واذا رايتم المعازيم قاصدين راعي النوب في قريته كلا يحتال بما لديه من حيل منكم من يقول هناك حالة وفاة وهكذا من الاعذار المانعة لاتمام الزفاف حتى لاتصل الناس ولايدق الزير .
وفعلا حصل مارتب له المجيدير واخذ راعي النوب في انتظار المعازيم ولكن لم يأتوا معازيمه ولايدري مالحاصل
وهل اكتفى المجيدير بما رتب له لا بل اتفق مع اصحابه للذهاب للنوب حتى يتطمن بنفسه بأن الزير لم يدق عند راعي النوب
وعندما هود الليل اخذ المجيدير اصحابه وذهبوا حتى يطلع على الأمر بنفسه ووجد راعي النوب يضرب اخماس في اسداس ولايعلم ويش الحاصل هنا رحب راعي النوب بالمجيدير فأجابه عواد ولكن لم تردنا عزومتك وبهذا الله لايكتب لنا عندك شي وفعلا لم يشرب فنجال القهوة واخذ المجيدير ينظر بعينه فالمقرح الذي لم يدق فيه الزير وقال هذه الكسرة المعبرة والتي تصف المقرح والزير والزينة اترككم مع الكسرة
[poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,bold,normal" bkcolor="#A3F2F1" bkimage="" border="double,6,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
مشيت لاجل الملك حافي = للي عمل درت كزينه
انا وجملة من اسلافي = نبغى نتفرج على الزينه[/poem]
وكان المقصود هنا بالملك اي الرديح ومقرح الرديح اما كلمة درت كزينه فهي كلمة تركية ودارجة في ذلك العصر انا وجملة من اسلافي اي ربعي واصحابي نبغى نتفرج على الزينه اي المنصوبة في مكان اقامت اللعب وبعدها نرجع لقريتنا بعد ان تطمنت على عدم اقامة الرديح .
رحم الله شاعرنا القدير عود المجيدير واسكنه فسيح جناته
المفضلات