أتساءل وبكل حسرة : ماالهدف الرئيس من إيجاد مصلحة التقاعد ؟؟؟ وهل العلاقة بينها وبين البنك العربي علاقة تكامل أم تضاد .. أم أنّ كل طرف يريد أن يفرض رأيه وشروطه على الآخر ؟؟؟
للأسف الواقع يؤكد ويقول بأنها أسهمت في تعقيد وتأخير معاملات المتقاعدين الذين أفننو عمرهم في خدمة هذا الوطن ... فمن المفترض أن يكون جزاؤهم عكس ماتقدمه لهم هذه المصلحة ..
مثال بسيط : كالمعتاد يذهب المتقاعدون منتصف الشهر للصرافات ليستلموا (( معاشهم )) لكن هذا الشهر لم ينزل المعاش لكثير منهم .. بدأ البعض يعلل نفسه بأسباب ربما لاتكن منطقية : ربما التقويم فيه خطأ !!!! أو ربما انشغلت البنوك بحافز !!!!! أو ربما هناك زيادة !!!!
مرّ اليوم الأول ثم الثاني وحفيت أقدامهم من الغدو والرواح لهذا الصراف الذي في كل مرة يبكي لحالهم ...
استفسروا من البنك عن السبب في التأخير .. قال المشكلة ليست عندنا اذهبوا لمصلحة التقاعد فعندهم السر ....
تفاجأوا بأن المصلحة هي من أوقفت معاشهم ـ بدون سابق إنذار ـ بحجة أنّ هناك بعض الأمور الطارئة المتعلقة بحصر الحد الأدنى وسيحل الموضوع قريباً ....
يتدخل أحد المتقاعدين ـ بكل عفوية ـ : يعني اليوم نستلم معاشنا ؟؟؟؟
يرد الموظف : لا لا .. احتمال يوم 25 أو يوم 15 من الشهر القادم !!!!!!!!!!!
هكذا بكل بساطة .... كيف سيعيش هذا المسكين ؟؟؟ وكيف يصرف على عياله ؟؟؟ ولماذا لم تقم المـ(ضرّة) بمخاطبتهم مبكراً عبر هوتفهم المسجلة لديها بأنّ هناك تأخير في نزول المعاش ؟؟؟ ألم يكفها أنها قطّعت معاشهم أوصالاً فكلما استجد أمرٌ ((( سارٌّ وسعيدٌ ))) في العائلة بزواج أو وظيفة حتى تحوّل المعاش إلى إنعاش ..
تخيلوا بعضهم صار معاشه 1500 ريال فقط !!!! وعنده مجموعة من الأولاد والبنات مازال يربيهم على حب هذا الوطن أو ربما قد سبقهم للدار الآخرة وهم في حال لم يمنعهم إلاّ الحياء من سؤال الناس !!!
ختاماً : مايضيرك أيها الوطن الغالي أن تجعل أقل ( معاش ) المتقاعدين أربعة آلاف ريال ؟؟؟
(( وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان ))
المفضلات