أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 21

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    ما أحذق أحاديث الأولين ، وما أعذب قولهم ، يؤنس النفس سماع تجاربهم ، وتأخذ بالألباب بساطة أحاديثهم ، فلا يخلو كلامهم من مزج الحزن والفرح والغضب والرضا في الآن ، بل أنك لتجد النصيب الأوفر من العلم والمعلومات التي لم يكن يخطر ببالك أن شيخـًا في الثمانية والتسعين يسمعك إياها ، فتتشنف آذانك راغمه لأسلوب ما أجمله ، وحديثـًا ما أمتعه ، ومفردات لا تنساها ، بعضهم كأنه درس فن الإلقاء ، يعرف متى يخفض صوته ، وفي أي المواطن يعليه ، ومتى يتحدث بشدة ومتى يضحك بملء فيه ، منهم من يسترسل في الحديث ثم يتوقف فيصمت طويلاً حتى يساورك الشك لتشترك مع ظنونك أنه قد أنهى حديثه فلا تشعر وإلا ويستكمل ما يقول بنبرة قوية !! فتنتبه لتتابع كلامه وانسياب عباراته، وكل ما في الأمر أنه رأى أن مقام القول قد أستدعى تلك السكتة ، ولعل ذلك مقصودة التشويق و لفت الانتباه !!

    وإن مما سمعته وما يزال عالقـًا بذهني فأحببت أن أنقله بل أن أضعه في الميزان، وأستأذنكم فأذنوا لي أن أذكرها بالعامية كما سمعتها وأعرف أنكم ستأذنون ، فكم مشرف عندكم للآثار في مجالسكم الينبعاوية !

    يقول الكهل : يجي زمان الناس تأكل بالماعون نوبه وحدة وترميه ، ونتهول هذا الكلام كيف ؟؟
    ثم يتساءل : نطش الماعون اللي نأكل فيه ونطش المغراف اللي نشرب فيه ؟!
    كيف آكل وكيف أشرب ، يا ولد أطش ماعوني ؟ خبل أنا !!
    فيفك التساؤل : يقولون تجي خيرات ونعمات والناس ما عليها من المواعين ، ولك الله عشنا وشفناها ، جاءك البلاستيك اللي تاكل فيه الناس نوبه وحدة وتشرب بالكاس البلاستك نوبه وحده وترميه.
    ( نوبه : أي مرة واحدة ولعل أصلها من المناوبه وهو الدور ، نتهول أي يصيبنا الهول والعجب ، نطش : أي نرمي ).

    يتعجبون لأن الأواني الأساسية لم تكن متوفرة كوفرتها الآن ، فكانوا كما يقولون يستعيرون في المناسبات صحناً من فلان وفلان والقدر الكبير من عند فلان ، وكذا المغاريف والزبادي التي يشربون فيها الماء .

    يا من تفضلت علىّ بقراءة هذه السطور : تفضل أدخل إلي مطبخ منزلك الآن بعد أن تقرأ الموضوع ستجد أدراج من الألمنيوم مليئة بالمواعين فالأرفف تكاد تنطق مما رص عليها من أفخر الأواني ، هذه جاءوا بها من الصين وتلك صنعها لك الكوريون واليابانيون ومثلها الماليزيون والألمان ، ومنها ما أحضروها لك من إيطاليا أبطال كأس العالم لكرة القدم 2006، كؤوس أشكال متعددة ، وأنواع من الفنجاجيل والبراريد والدلال كالمرايا تشاهد نفسك فيها !! وحافظات القهوة والشاي ، وأطقم من أحلى الألوان ومقاسات وفيره فهذه كبيرة والأخرى صغيرة وتلك عوان بينهما ، ثم لا تجد المستخدم إلا مقاس واحد !! بل ان بعضها ليتقادم من الزمن ويعلوها الصدأ فلا تجد إلا سلة النفايات لتحل محلها أنواع أخرى .
    نعم لقد ولجنا الحياة المادية ، كثر الطعام وزادت المواعين وقل الطبخ في المنزل ، وما كان عارية بين الناس يتبادلونه في الأفراح ، اشرعت إليه المحال أبوابها لتؤجره بالمقابل المادي ، صحيح أنها سدت مسدها ، وأدت غرضها ولكنها جاءت على حساب تجذير وشائج الصلة ، وتعميق الأواصر ، وتقوية خلال المحبة ، ثم جدت عليها مؤجرات أُخر ، لم تعهد من قبل كمحال الحلويات وبائعي الورد والمشاغل النسائية ونحوها فتجدهم إن ضاع ما أجره أو تلف يأخذ قيمته جديدًا وهو قد أستهلكه سنوات وأخرج قيمته أضعافاً ، إنها الحياة المادية ، ونحن نضعها هنا للمقارنة مع الحياة الأخوية التي يحدثنا عنها كبار السن ، ولم آتي بهذا القول في هذا الموطن أيها الأحبة للمطالبة بعودة هذه العادة فهذا محال ، إنما أردنا طرق ما هيـّج النفس سماعة فأحببنا بعثه ونبشه ونشره ، ثم وضعه في ميزان الحياة ، الكفة الأولى للماضي والكفة الثانية للحاضر ، ولا أدري أيهما تطيش ! وكثير من مثل تلك المعايير مما هو مخبوء في ثنايا الماضي الضخم بحاجة أن يوضع !!


    أن العارية كانت تبث إلي النفوس السعد ، وتبعث الوفاء ، هي مرسول الهناء ، و على التحديد من هنا ، نذكر سورة لا يوجد أحد في المنتدى إلا ويحفظها ، إنها سورة الماعون قال تعالى : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ(1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ(2) وَلَايَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ(4) الَّذِينَهُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ(6) وَيَمْنَعُونَالْمَاعُونَ )

    العارية بين الناس اليوم تكاد تكون قد انقطعت ، لقد كانت القدور والصحون دلائل كرم لذا تجد نتفًا من لطيف ما يروونه ، وطريف ما يتناقلونه ، وقد أوردتها هنا لأن الأقدمين كانوا يفاخرون بها حتى أنهم يجوزون بها حدود الصدق أحيانـًا !! فهذه القصة ذكرها المؤرخ عاتق البلادي رحمه الله في كتابه الأدب الشعبي في الحجاز
    قالوا : جلس حجازي ومصري يكذب كل منهما على الآخر ، فقال الحجازي : كان لأبي قدر كبير يعشي فيه ضيوفه ، صنعة سبعة نحاسين كل منهم ما يسمع طق الآخر !!
    قال المصري : كان لنا حمار نحمل عليه متاعنا ، فأصيب بجرح في الظهر من أثر حمل المتاع ، فصرنا نحرق النوى وندقه ثم نذر به الجرح ، فصدف أن نواة لم تنحمس ولم تندق فنبتت نخلة في ظهر الحمار ! وسرعان ما أثمرت فلم نقدر عليها لاهتزاز الحمار ، فصرنا إذا أردنا الرطب نأخذ من الطين المتماسك وأنا أحذف وأبوي يحذف فيتساقط علينا الرطب ، فتكونت على رأس النخلة روضة ! فنبتت فيها يقطينة ، فأثمرت اليقطينة قرعتين واحدة تشبع أهل مصر صباحًا والأخرى تشبعهم مساءً !
    فبهت الحجازي فقال : ولّ !! في أي شئ يطبخونها ؟
    فقال المصري : في قدر أبيك !!
    انتهت القصة وانتهي الموضوع ولكن يقولون ولا أدري من هم ! إن الذكريات تتبع قانون تداعي الأفكار فالشئ تراه أو تسمعه يذكرك بشبيهه أو بنقيضه أو بما يتصل به ،ومن موصول ذلك أن ننبه وللشباب خاصة ،لا تقطعوا حديث كبار السن للرد على الجوال حتى وإن كان المتصل هلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لتناقش معك القضية الفلسطينية ! يا صاحبي هم لا ينظرون لوسائل الإتصال بمثل منظورك ، كذلك لم ينشئوا عليها ، لقد نشئوا على أن الصغير لا يقاطع كلام الكبير ، لأن ذلك فيه تقليل من شأنهم هكذا يرون وهو صحيح ، ومادام قد جاء الحديث عن الجوال فإن مما يقولونه. . . .
    دعوها للمرة القادمة لا تنتظرونا أنا الذي أنتظركم أن تتموا قراءة هذا الموضوع لأكمل . . . لا تنسوا الصلاة على أفضل خلق الله : اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الله الذبياني ; 22-06-2010 الساعة 02:12 AM
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

  2. #2
    بني صخر

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    شكرا أخي
    محمد عبد الله الذبياني
    كما يقولون
    عش رجبا ترى عجبا
    وبانتظار القادم
    دمت بخير



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    شكراً للأستاذ مبارك وشكراً لأخي بنى صخر تشرفت بقراءتكم للموضوع .


    نستكمل . . . يقولون _ أعني الأقدمين _ أنهم كانوا يقولون لمن لا يشاركهم الحديث ، أهرج قبل ما يجيك وقت الهرجه بفلوس ، فيرد الآخر أهرج وأدفع فلوس ؟! مستغرباً قولهم مستعجبا منه ، فيجيبونه : سيأتي زمان الكلام بفلوس تتكلم وتدفع وكلما تكلمت أكثر كلما دفعت أكثر . فدارت أيام وراحت سنين وعشنا وشفنا الواحد منا يهرج بالجوال ويدفع فلوس ، وكلما زاد كلامه زاد إخراجه للفلوس . قلت اليوم شركات الاتصال تحسب قيمتها بصورة دقيقة جداً ، تحسبها بالكلمة الواحدة كالبرقية مثلاً قيمتها بعدد الكلمات ورسائل الجوال كلما زادت الكلمات كلما زاد صفحات الرسالة على شاشة الجوال زاد سعر الرسالة !!
    قالت العرب إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، فماذا ستكون الحكمة لو علمت أن الكلام في وقتنا هذا بأموال تكفي لشراء أوزان موزونه من أجود أنواع الذهب !! هل سيقولون مثلاً إذا كان الكلام من ذهب فالسكوت من ألماس !!
    تغيرات جذرية فرضتها الحياة المادية على معيشة الإنسان تدعوا إلي وقفة تأمل ونظر وبصر، أحببنا إلقاء الضوء إليها ، ولعله ترد مشاركة ضافية مثلها عليها ، على أنه إن كانت هذه الأقوال من أقوالهم فعلاً في القدم ، فقد صدق حدسهم ووقع توقعهم ، وإن كانت من تراكيبهم في هذا الوقت المتأخر بالمقارنة والتأمل والنظر إلي تحولات الحياة التي يعشونها بالنسبة إلي حياة عاشوها فإني أسند قولي إي قولهم أنفسهم : أكل العيش قص ، وأكل التمر خص ، وكلام الرجال نص . قصدهم بكلام الرجال نص أن ذكرت عن شخص كلاماً فأروه بنصه فإن كان خلاف الواقع سلمت منه والسلام مسك الختام.
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    2,442
    معدل تقييم المستوى
    24

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    أخي العزيز محمد عبدالله الذبياني
    شكرا لك وهذه اللوحة الرائعة ,والتي خلقت صعوبة لمن يود ان يشارك وهو لايملك غير اليسير من المعلومات بهذا الفن مثلي , فاشكل عليه هل يكتب الجملة فقط او يدخلها ضمن الكلام .
    وبحكم تذوقك لهذا الجمال والذي لايدركه غير النجباء أمثالكم بارك الله فيكم ونفع بعلمكم أود ان اعرف هل هنالك فرق بين اقوال اهل القرى واهل البادية بحكم اختلاف البيئة .
    [read][type=176946]الشريف عبدالاله العياشي[/type][/read]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
    حياك الله يا بو مشاري ، ورمضان مبارك ، وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامه. وأشكر لك طيّب قولك ، وحسن ظنك ، إلا أنك - رفع الله قدرك - قد أنزلتي في مكان غير مكاني وذلك بتوجيهك لسؤال يشكل على من لا بضاعة عنده مثلي ، تمكنه من إدراك عمق السؤال للإجابة عليه ، أو تناوله للرد عليه ، فما جاء في هذا الموضوع لا يعدو خاطرة خطرت على الخاطر عفواً .

    على كل حال هذه ليست أجابه علميه أو دراسه دقيقة ، و ما هو إلا رأي من واقع شاهدته على أرض الواقع ، وما دام _ والدائم عز في علاه _ لا يوجد غيري وغيرك في هذا الموضوع فسأبسط معك في الحديث فاسمح لي ببسطه ، ولعلك تتعاون معي لنصل إلي نتيجة مقنعه نضعها إجابة على السؤال ، ولكن أولاً سأتفق معك بأن نتجرد من القيود وذلك بألا نتقيد بصلب الموضوع فلا بد من الحيدة قليلاً كما أن ألا نعمد إلي الاستقصاء والترتيب والشمولية فما يقرب من الذهن ندونه ، اتفقنا ؟!

    القصة يا بو مشارى : قبل سنوات كنا في رحلة قنص في أحدى ضواحي ينبع النخل تعطل علينا كفر السيارة ( بنشر ) فاستبدلناه بالاحتياطي ولم تمض ساعة حتى تعطل كفر آخر !! خفقت قلوبنا وارتعدت فرائصنا ، فنحن الآن في مكان ناء و ليس هناك حل يحلحلها ، الكفر الاحتياطي تم استخدامه ، أسقط في أيدينا وقلة الحيلة ، ولم نقم لما يقارب الساعة ، بعد تحسس الكفرات بأكثر من الدوران حول السيارة .

    دعني أخرج من القصة ثم أعود - فلا تنس الاتفاق الذي عقدناه قبل قليل! - بعض المتهورين يا بو مشاري و قليلي التجربة يقولون ما ينفعك إلا جيبك ، وهذه المقوله مسموعه كثيراً في هذا الوقت خاصة ، يظنون أن المادة تفعل كل شئ وفي أي وقت تحركك كما تشاء ، وبعض الآباء يؤصلها في روح أبناءه تأصيلا مؤصلاً ، وهذا والله من سوء التقدير ، وقلة الدرايه ، فواهم من يقولها ومتوهم من يعتقد أنها صحيحة ومجنون من يرددها ، أحيانا وفي مواقف مثل هذه لا ينفعك جيبك ولو كان مثل جيب الكنغر !! لننتبه ، فالنافع هو الله وحده ، فلنقل لا ينفعك إلا الله ، بدلاً من هذه الجملة المادية التي أفرزتها الحياة الحاضرة . أرأيت كيف يحاول المحاولون أن يورثوا معاني مغلوطه لا تستقيم ومجريات الحياة وسننها ، بدلاً من أن نـقـعّـد للأسس الإسلامية الحقه التي أبانها الشارع الحكيم.

    نعود إلي قصتنا . . . نحن الآن في هذه البرية وقبل أن تأتي الجوالات ، وأصلاً حتى الجوالات ليست في نطاق التغطية هناك ، أغلقنا السيارة وحملنا الماء وتركنا لأقدامنا حرية الحركة في الاتجاه الذي تريده ، وكانت عقارب الساعة تشير إلي الحادية عشر قبيل الظهر وكانت الأجواء حارة ، لاح لنا بيت شعر فيه بادية غير بعيد عنا يممنا صوبهم وهنا بيت القصيد ، بيت القصيد هنا فيما قالته المرأة لنا ، وما حكته علينا وطرق مسامعنا ، فقد خرجت العجوز إلينا ، ترحب بتراحيب كددت ذهني الآن لاسترجاعها فأبى ، وأكون صريحاً معك لم أفهم ما قالته !! ولكن الذي أفهمه أنها ليست من التراحيب المسموعه لدينا في القرى أو الدارجة عندنا ( لنعقد على هذه يا بو مشارى فهي لبنه أولى لمحاولة الوصول للإجابة ) اعتذرنا وأخبرناها بخبرنا ولسوء الحظ لم يكن صاحب البيت موجودًا فهممنا بالمغادرة فقالت ( ألبثوا ) هالساع ( يضوى ) أبو فلان ، ما يبطئ راح ( يـَرَدَ ) ، إلا أننا غادرنا صوب بيت شعر آخر بالكاد نراه أسفل الوادي ، بيد أننا لم نقطع ربع المسافة فكان الرأي أن أعود إلى السيارة وصاحبي يتجه إلي بيت الشعر وافترقنا ، ولكن ما هي إلا دقائق حتى جاء صاحب البيت الذي غادرناه قبل قليل ، وهو من البدو الأقحاح الرحل ( هذه لبنة ثانية لمحاولة الوصول للإجابة لنعقد عليها ) ، وقال : قالت لي المره الرجال ( فيضوا الوادي في عز القايله تحشدوا يدخلون مقلط الرجال وانت ما أنت فيه ) ولا أذكر نص كلامه كله وما قاله ، فكثير منه لم أفهمه ، ولكن ما أستدركه الآن بعد سنوات ، أستدرك بعضاً مما تفوه به من كلمات ، ومنها (اليوم قيظ بالحيل ) ( مرحوا الليلة عندنا والقمر الليلة بازغ تزين السمرة معكم وقنصوا بكرة معواض اليوم ) ولكننا لم نصدق أن أصلحنا كفر السيارة وغادرنا ثم أعاد صاحبي له كفره بعد أسبوع حيث استأذناه في ذلك فأبى علينا من كرمه أن نعيده . . انتهت القصة .

    معلوم أن القرآن نزل معجزاً بلغة العرب اللغة العربية الفصيحة ، أشير هنا إلي الكلمات المسموعة التي وردت .

    ألبثوا : لبث أي بقى .
    قال تعالى : ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ الآية . ...

    وقال تعالى : ( وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ

    راح يـَرَدَ : مقصودها ذهب لإحضار ماء من البئر.
    قال تعالى ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ )

    فيضوا الوادي : سرعة الركظ وأصل الإفاضة الصب.
    قال تعالى : ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام . وقال تعالى : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله ، إن الله غفور رحيم )

    بازغ : أي طالع.
    قال تعالى ( لَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ الآية

    أعرف أنني أطلت وأكثرت إذن نستكمل بعد حين . . .
    [/justify]
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
    نكمل – والكمال عزيز – الناس أما بادية وإما حاضرة بقطع النظر إلي نظر الناس بأن هذا قبلي فهو بدوى وذاك غير ذلك فهو حضري ، ليست العبرة على الحقيقية بهذا ، على أن هذا القول ظل عالقاً بذهني إلي وقت قريب دون أن أمرره على العقل ، ثم اتضح لي أنه يدخل في واحدة من ثلاث أعمال نتنه حذر منها الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث قال : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يتركهن الناس الطعن في الأنساب والنياحة وقولهم مطرنا بنجم كذا وكذا.
    فما يجب أن يؤخذ في الحسبان البيئة التي يعيش فيها المرء وطبيعة الحياة التي يمارسها والعمل الذي يقوم به ، هذه المحددات هي ما نحتاجه في موضوعنا ، فنحتاج إذن لتفكيكها بصورة أبلغ حتى نستطيع الإجابة على السؤال على أنه يصعب أن نأتي الموضوع بأشمله فسنتجاهل عناصر كثيرة فكما يقال ما لا يدرك جله لا يترك كله

    أخي أبو مشاري البادية الآن في ضواحي ينبع النخل قد وصلتهم الكهرباء كما تعلم منذ سنوات ليست بعيدة ، وعبدت إليهم الطرقات ، وأوصلت إليهم وسائل الاتصالات ، وأكثر ما تأثر بها فئة الشباب فتراهم يشتركون ليتابعوا المنافسات ، من كأس العالم إلي أقوى الدوريات ، سواء الأوربية أو المحلية من المباريات والمسابقات ، ولا يتحدثون إلا بأحدث أنواع الجوالات ، ثم هل تعلم بأن أسرع ما وصل من الاتصال بالإنترنت وكل ما ورد من أجهزة المحمول لا يغيب هناك ، أما الملابس فهي على أعلى المواصفات و أحدث الموديلات ، بل أحدثك بأعجب من هذا كله ، إن منهم من يلتقون في الليلة لقاء سمر ، أو في ليالي طلوع القمر ، فيمكثون إلي وقت السحر ، فيشتهون وجبة من مطاعم البيتزا أو البيك أو الماكدونالدز أو المشويات ، فيبادرون بالاتصال بأحدهم ممن انتهت ساعات عمله أو يتبرع متبرع منهم بالمهمة !! هذا أخي الشاهين كلامي أقوله من واقع المخالطة والمعايشة لا من نسج الخيالات ، فهل هذه تراها حياة بدو ؟؟ هل المكان هو من قرر أنهم بادية ؟ أم انتمائهم لعصبة معينه هو المقرر ؟ بالطبع المكان ليس له دخل فالعبرة كلها بما يحيطه ، المكان معيار ولكنه لا ينفك عن معايير أخر ترتبط معه لتحدده ، كما الانتماء لا ينفك عن الإنسان فالله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف فهي تحدده من ناحية ولكنها لا تصنفه أو ترجحه بمعزل عن العناصر الأخرى .

    هذه ثول غير بعيدة عنا كانت منطقة نائية يعيش فيها كثير ممن نقول أنهم من البادية ويأتيها البدو الرحّل بحثاً عن الكلأ في أرضها، و كانت لا يكاد يعرفها أحد ، ونحن لم نكن لنعرفها لو لم تكن فيها مطاعم الأسماك الطازجة ! اليوم تراها تجذب أبناء الحاضرة رغم أنها موضع يعيش فيه البدو ، بل تراها وقد أتجه إليها الغربي والعربي من أصقاع المدورة الأرضية ، فهل نقول عن ثول الآن أنها بادية ؟ وهل نصف من يعيش فيها أنهم بدو لأن المنطقة بادية في الأساس؟ بالطبع لا ، إذن هذا يجعلنا نقول بأن العبرة ليست في المكان بقدر ما هي في الظروف القائمة فيها ، وليست في الانتماء بقدر النظر لما هو قد هيأ للعيش فيها!!

    و لا تخفى عليك قصة الشاعر علي بن الجهم ، كان بدويًّا جافيًا وفد على الخليفة العباسي المتوكل على الله فأنشده قصيدة قال فيها:

    أنت كالكلب في حفاظك للود *** وكالتيس في قراع الخطوب
    أنت كالدلو لا عدمناك دلوا *** من كبار الدلا كثير الذنوب


    فغضب حاشية الخليفة على الشاعر ولكن الخليفة المتوكل عرف جيّد شعره ، و رقّة مقصده ، و خشونة لفظه ، وذلك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستة أشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ، فقال :‏

    عـيون الـمها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
    خـليلي مـاأحـلى الـهوى وأمـره *** أعـرفـني بـالحلو مـنه وبـالمرّ !
    كـفى بـالهوى شغلاًوبالشيب زاجراً *** لـو أن الـهوى مـما ينهنه بالزجر
    بـما بـيننا مـن حـرمة هل علمتما *** أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
    و أفـضح مـن عـين المحب لسّره *** ولا سـيما إن طـلقت دمـعة تجري
    وإن أنـست لـلأشياء لا أنسى قولها *** جـارتها : مـا أولـع الـحب بالحر
    فـقالت لـها الأخـرى : فما لصديقنا *** مـعنى وهـل في قتله لك من عذر؟
    صـليه لـعل الوصل يحييه وأعلمي *** بـأن أسـير الـحب في أعظم الأسر
    فـقـالت أذود الـناس عـنه وقـلما*** يـطيب الـهوى إلا لـمنهتك الستر
    فقال المتوكل : أوقفوه ، أخشى أن يذوب رقة و لطافة !! انتهت القصة

    الآن هذا الشاعر ذُهب به إلي الحاضرة وغيرت عليه البيئة وذلك بنقله من مكان إلي آخر لأن المكان مهيأ هناك فتغير كلامه أليس كذلك ؟؟ ولكن المتأمل اليوم في واقع الحياة من حوله يجد أن الحضارة ذهبت إلي المواطن التي يعيش فيها الناس في الشعاب وفي الأودية في القرى والهجر وحتى على رؤوس الجبال فصهرتهم على السواء أبناء الـ( مدينة ، قرية ، هجرة ) فأولجتهم واقع الحياة الحضارية والحضارية الانفتاحية ، ما كان له من الأثر أكبره في تغير كثر من العادات كالمطعم والملبس ومنها الكلام (محور هذه المساجله ) فالأمور ليست كالسابق تحتاج أن تغير مكانك لتتغير !!

    الآن أستطيع أن أخلصك من كثرة كلامي
    السؤال يقول : هل هناك فرق بين أقوال أهل القرية وأهل البادية بحكم اختلاف البيئة ؟
    أقول في الإجابة : نحتاج أن نحدد معايير عن بيئة البادية والقرية موضع المقارنة . أتذكر اللبنتين اللتين عقدنا عليها بادئ الرأي عند كلام ذلك البدوي وصفاء لغته ، الآن جاءت مناسبتها ، نقول : إن كانوا من البدو الأقحاح الرحل ممن لم تدخلهم وسائل المدنية ولم يخالطوا حاضرة بأي شكل كان ، وكان سكان القرية من البادية الذين نزحوا إلي بيئة القرية وتكتلوا على مثلهم فلا فرق مع الجيل النازح بيد أن الفوارق ملموسة على الأبناء .
    وأما إن كانوا من بيئة البادية الذين داخلتم وسائل المدنية في مكانهم فلا فرق يصل إلي درجة عدم إدراك بعض ما يقال ، وأما الفروقات البسيطة فموجودة في الأسرة الواحدة تبعاً لطبيعة الشخصية وتأثرها بالمخالطة .
    هذا ما اعتقده فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فلا أقول إلا كما قال إبن الأثير حين قال : لا أقول أن الخطأ سهواً جرى به القلم ولكنني أعترف بأنني أجهل أكثر مما أعلم


    استاذنا أبو مشاري ، هذا ما أراه ومنك يكون تعديله أو تصحيحه أو نقضه أو الإفادة عليه ، فأنت المؤرخ الذي لا تخفى عليه خافيه مثل هذه ، ولا بد وأنك قد طرقتها في أبحاثك ورحلاتك.
    منى لك الشكر الجزيل محفوفـًا بالمودة محاطـًا بالتقدير والتعزيز.
    [/justify]
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الله الذبياني ; 13-08-2010 الساعة 02:06 AM
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    717
    معدل تقييم المستوى
    19

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    أبو مشاري ، شكرا لك بأن أخرجت لنا هذه الدرر والتجارب والمعلومات القيمة من عزيزنا أبو عبد الله .
    حقيقة قرأت إجابة السؤال بشغف كبير وإعجاب بالغ ، حيث أنه حلل الموضوع بشكل رائع ، بعد أن قص علينا تجربته اللذيذة رغم معاناتها المريرة.
    وفعلاً مع التقدم الحضاري وتوفر المواصلات ووسائل الاتصال تلاشت الفروق فأصبحنا كالعالم الخارجي المتقدم في هذا الصدد.
    ربما الفارق الجوهري في الموضوع هو هدوء النفوس وصفائها في المناطق القروية أو الريفية مقارنة بضوضاء وضغوطات الحياة التي تفرضها حياة المدينة.
    وقس على ذلك حياة البادية فهي أكثر بساطة وسهولة من حياة القرية.
    شكرا أبو عبد الله على إمتاعنا وكل عام وأنتم بخير.
    حامد سعيد عابد الحبيشي
    [align=center]بعض الناس يرون الأشياء كما هي عليه في الواقع ويقولون : لماذا ؟ أما أنا ، فأحلم بأشياء لم تحدث قط وأقول : لم لا. ( جورج برنارد شو )[/align]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    Smile رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    ينبع
    العمر
    71
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    23

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    الاستاذ محمد عبد الله الذبياني
    قدمت لنا زبدة الكلام, وخير الكلام ما قل ودل, وقد اختصرت مواضيع شتى, حقاً ان فن الكلام موهبة وهبها الله لاناس امثالك فقد عجبني اختصار أحاديث كثيرة في عدة سطور … طربت بتحليلك وحسن امتلاكك للكلمة وتداخل أفكارك. جميل في فكرك أنك التفت وأوضحت .. إلى اشياء يلتفت اليها قلة..
    ونحن في كتاب الحياة لسنا سوى كلمات ..
    فلنكن كلمات حلوة..
    أخي العزيز والعربي الأصيل كل التحية لك ولذوقك …

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
    [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
    أخي أبو عمرو حياك الحي ، وكل عام وأنتم بكامل الصحة والعافية تنعمون .
    لقد أغرقتني بعذب كلامك ، المتدفق مع جميل أخلاقك ، النابع من قرار قلبك ، وأرجوا ألا تغرقني مرة أخرى ، يكفيني أنك تشرفني بالإطلاع على ما أحرره.
    وأما هدوء النفس وصفاءها في البادية خاصة والقرية فهو أكثر مما يتصوره العقل ، وأكبر من نأتي حتى إلي أخصره في هذه العجالة ، فأود أن أشير إشارة فقط . فلقد عايشت من أبناء البادية من يعرف فجاج الأودية وشعابها ومواقع نقع الأمطار والاتجاهات التي تسيل فيها أصغير السيول حتى تلتقي في الأكبر فالأكبر ويعرفون ذلك من شكل الأرض حتى المناطق التي لأول مرة يطئونها !! يصفون شعاب الجبال بألوان الأحجار وأشكالها بدقة متناهية ، هي أدق من جهاز الجي بي أس ! -لأن هذا الجهاز تخذله الارتفاعات بل هو الذي يخذلك فيحدد لك أسفل النقطة وأعلاها برقم إحداثي واحد ولا أدري أن كان قد تم تلافي هذه الحالة في الأجهزة الأخيرة - يخبرك هذا البدوي بأن هذا الشعب فيه قلات ماء وهو لم يأتي ذلك الشعب ولم يأتي على المنطقة كلها ؟ ولكن مع ذلك إذا أتى أبن البادية الأصلي هذا إلي البيئة الحضرية كالمستشفيات مثلاً فإنه يصعب عليه تحديد الأبواب فتجده يدخل مع باب ولكنه ينساه فيخرج من آخر ! أو يضيّع مكان إيقاف سيارته في مواقف المجمعات الخ . . ، فالأمر هنا ليس له دخل بصفاء الذهن بقدر مايمسه من ضغوطات المدينة بمجرد أن يعايش الزحام والبنيان وضيق المكان واكتظاظ الناس فهذه وغيرها تأسر انطلاقه .


    الله يعافيك يا بو عمر - 9 ، كل عام وأنتم بخير.


    أخي الماجد أبا ماجد ، لقد شرفتني بقراءتك للموضوع رغم تواضعه ، ثم من سمو أخلاقك دفعت إلي ما أعجزني رده ، فاضطررت للاقتراض كي اسدده:
    ولو أننـي أوتيـت كـل بلاغـة . . . وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
    لما كنت بعد القـول إلا مقصـرا . . . ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر
    ففن الكلام له أناسه الذين لحدوده يقيمون ، ويعرفون سنن أقوال العرب فلا يحيدون ، ولضوابط العربية يمتثلون ، وبين أسسها لا يخلطون . فذاك كتاب فن الكلام للدكتور كمال بشر وهذا كتاب الارتقاء بالكتابة للدكتور الحمد حاولت مران نفسي على الأسس التي أوضحوها وبينوها فعرضت بعضًا مما دونته سابقًا فوجدته أعرجـًا وما زلت أجرى العمليات ، أحاول أن تستقيم ، دعواتك الخالصة .
    [/justify]
    [/justify]
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •