من قصائد الدكتور العشماوي
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زفراتكم من حولنا تتصعَّد = وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ
ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ =لعدوِّنا وعدوِّكم نتودِّد
تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا = وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد
تترقَّبون قرار مؤتمراتنا = بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد
ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على = شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ
ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا = أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ
ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة = عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ
ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ = فيها صريع بالتراب موسَّدُ
بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ = وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد
هذا الذي سترون منا فافرحوا= واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا
أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا = فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ
ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ = للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ
أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا = مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ
أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ = مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد
أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على = غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ
سيفُ الجهاد بغمده متلفِّع = والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ
أحبابنا إني أغالب حسرةً = مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ
نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا = عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ
تجري دماء الأبرياء على الثرى = نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ
إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ = وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟
يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه = يشكو وليس له أبٌ يتودِّد
سرق النظام العالميُّ ثيابَه = وسهام أوروبا إليه تُسدَّد
ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا = رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يرشد
إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها = قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ
ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى = من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ
نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى = إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ
لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ = وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد
والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها = سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ
لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي = تستصرخين، من العدا مستوردُ
لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم = حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا
يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى = درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ
إنى لأبصر أمةَ الإسلام في = لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ
نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها = ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ
ورصاص أوروبا مزِّق جسمَها = وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ
فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ = بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد
ماذا أقول لها، أألطم وجهها = بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟!
ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً = للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟!
وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى =قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ
وإذا تنهدنا أداروا نحونا = ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا
من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها = ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟!
إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ = فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ
[/poet]
( منقولة من أحد المنتديات )
[poet font="Times New Roman,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/pic/arrifi2.jpg" border="none,4,gray" type=1 line=350% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=blue,strength=8)"]
-
تستاهل التكريم يا منبع الطيب= ماهي غريبة ياعميد الغباوي
[/poet]
المفضلات