[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
خوف وجوع ونهب وحيره = كانت أحوال الجزيره
لين ثار الملح ثار = لاعتبارات العشيره
حكمها قانون غابه = القوي كل يهابه
وقيض الله الكريم = فارسا شهما حكيم
البطل عبد العزيز = بأمر مولاه العزيز
حقق الصعب المحال = باربعين من الرجال
يوم طبل الحرب دنّا = اسألوا روضة مهنا
والدلم وجراب تشهد = يوم صار المجد مشهد
من عنيزه لعسير = للحسا قاد المسير
[/poem]
ثمانون دقيقة اختلسناها من عمر الزمن عشنا فيها ثمانين عاما من العطاء في ذكرى اليوم الوطني الذي جسدته لنا إدارة التربية والتعليم بينبع كعادتها في كل عام . صهرتنا في أتون مشاعر حميمة لملحمة بطولية خالدة قدمها لنا ضمن عواد السناني كاتب الكلمات الرائعة للأوبريت الفريد والمؤدين العظام نايف الفدعاني وطلال الفدعاني وعبد الرحمن الرفاعي والطفلة رهف ومجموعة طلاب ثانوية سعيد بن جبير وثانوية معاوية بن أبي سفيان وثانوية الوليد بن عبدالملك وثانوية الملك عبد الله ومتوسطة حمزة بن عبد المطلب وابتدائية البنات الثانية وابتدائية البنات الأولى وتدريب الأستاذين القديرين على ساعد البلوي ونواف صالح الرفاعي وإخراج المخرجين الكبيرين الأستاذين أحمد القبساني وقبلان أبو حسين ورؤية وإنتاج الفنان سالم العلوني وإشراف تنفيذي من صاحب الإنجازات المتتالية سليمان عمير محلاوي ومتابعة رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ إبراهيم سليمان المرواني وإشراف عام مدير التربية والتعليم بمحافظة ينبع الأستاذ محمد فراج بخيت
مجموعة العمل هذه أخرجت لنا عملا منظما متكاملا أسر القلوب واستهوى الأسماع وشد الانتباه
وإدارة التربية والتعليم بينبع موعودة بالنبوغ المسرحي ومنذ تأسيسها وهي تحصد المراكز الأولى على مستوى الوزارة .. كان فيها في عهد الأستاذ سليمان الزايدي مخرجا مسرحيا مصريا ذا تجربة ثرية في إخراج الأفلام هو محمد الشامي ولما انتقل وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفا من التخلي عن تبوء ما وصلنا إليه من إنجاز فجاء بعده مخرج سوري هو محمد فايز حجو في عهد إدارة الأستاذ عبد الرحيم الزلباني واصل الإنجاز ويحسب له أنه
أول من ألغى الستارة في المسرحيات المدرسية
ثم جاء عهد أبناء الوطن موسوما بالموهبة والهواية ومصقولا بالدراسة والتجريب حيث عقدت دورة رائدة في التدريب على الإخراج المسرحي بمبادرة من صانع الإنجازات
الأستاذ سليمان عمير محلاوي
حينما كان مديرا للنشاط المدرسي
هذه الدورة استقطبت الكثير من الموهوبين وقام بإلغاء المحاضرات وتقديم الدروس فيها مجموعة من أساطين العمل المسرحي وأقطابه في الوطن العربي وتم خلالها دراسة الإخراج المسرحي والتمثيل والإضاءة والديكور والملابس وغيرها من الأدوات وكانت بحق إنجازا يضاف إلى إنجازات إدارة التعليم بينبع ورغبة صادقة
في المحافظة على الإنجاز واحتكار الريادة .
الأستاذان الكبيران أحمد القبساني وقبلان أبو حسين هما نتاج هذه الدورة مع ما يمتلكانه من موهبة وقدرة على صنع النجاح ووضع أيديهما على النوابغ من الطلاب وقد وجدا ضالتهما في الشاعر الكبير القدير ضمن السناني الذي استطاع أن يجسد بشعره ملاحم البطولة بأسلوب فريد يتناغم مع الرؤية الفنية للمخرجين الكبيرين.
استطاع هذا الفريق أن يصهر المسرح المدرسي بما تزخر به ينبع بحرها ونخلها من فنون تراثية أصيلة ويخرج منه عملا متكاملا مموسقا متناسقا لاتجد فيه هنة أواحدة
رأينا الملابس والحركة والأضواء والمؤثرات تخدم النص
ورأينا اللحن يخدم الكلمات وراينا المجاميع الطلابية
تسير بنظام متناسق ورأيناها تخرج من خشبة المسرح
لتفسح المجال للطالبات الصغيرات بتناغم بديع لا يظهر فيه أي اهتزاز بل ولأول مرة نرى المقاميع تسخر في خدمة الأوبريت
دون أن تشوش عليه أو تنفر منه
وزاد هذا الجمال جمالا ما أضفاه الفنان سالم العلوني من إبداع في إدخال التسجيلات المرئية والصوتية في مكانها المناسب فكان رقص الأمراء بالسيوف يدخل مع رقص الطلاب وقبلة الملك للطفلة يأتي مع دخول الطالبات وتصوير حال الجزيرة قبل الملك عبد العزيز مع مقدمة الأوبريت الذي يتحدث عن ذلك
في منظومة متكاملة تصب في صالح العمل
وتشعر معها بروح الفريق الواحد
على أن مما يبعث على الإعجاب شعور الجميع بأن إدارة التعليم بكامل أعضائها وموظفيها يعيشون فرحة الحدث ويظهرون روح الفريق الواحد وهذا يحسب بلا شك لقائد المجموعة ومديرها الأستاذ محمد فراج بخيت الذي استطاع أن ينمي روح الجماعة ويسخر الجميع لخدمة الهدف التربوي فهنيئا لنا جميعا بهذه الإدارة وبالعاملين فيها فردا فردا
وهنيئا لهم بمديرهم وإدارتهم
وبروح التعاون التي تسود بينهم
المفضلات