رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الثالثة :
( القلم ) الذي يكتب أعمال الانسان منذ خلقة ويتوقف عند مماتة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الثالثة
الصادر.....اقرأ
الهموم.....مابداخل هذه الآيات بعد(اقرأ)
الحسم.....كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ : اشرع بقراءتك مبتدأً بالبسملة ، أي: قل: بسم الله الرحمن الرحيم .
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ : العَلَق جمع علقة ، وهي قطعة الدم التي يصير إليها الإنسان في إحدى مراحل تخلقه في بطن أمه
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ : تأكيد للآية الأولى ، والأكرم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الكرم.
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ : أي علّم الإنسان الكتابة بالقلم
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ : أي : علّم الإنسان الخطّ والصنائع وغيرها ممّا كان يجهله .
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى : أي الإنسان ذو فرح وأَشَر وبطر وطغيان .
أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى : أي يحصل الطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله .
إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى: أي إلى الله المرجع والمصير فتكون المحاسبة والمجازاة .
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إِذَا صَلَّى : نزلت في أبي جهل لعنه الله ، فقد كان ينهى النبي r عن الصلاة عند الكعبة .
أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى : أرأيت أيها الناهي ، إن كان محمد r على الهدى والصلاح ؟
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى: أو كان محمدٌ آمراً غيره بالتقوى .
أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى : ألم يعلم أبو جهل أنّ الله يراه ويسمعه ويُحصي عليه أنفاسه ؟!
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ : أي : لئن لم يرجع عمّا هو فيه من الشقاق والعناد .
لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ : أي لنَسِمَنَّ ناصيته سواداً يوم القيامة والناصية: مقدمة الرأس .
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ : أي : ناصية أبي جهل كاذبة في مقالها, خاطئة في فعالها .
فَلْيَدْعُ نَادِيَه : أي فليدع قومه وعشيرته ويستنصر بهم.
سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ : الزبانية هم ملائكة العذاب وسندعوهم ليعلم من يغلب حزبُنا أم حزبُه ؟
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ : كلّا يا محمد لا تطعه فيما ينهاك عنه من المداومة على الطاعة وكثرتها .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرابعة
الدعاء الذي هز السماء
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً على الله تعالى ... فبينما هو راجع من الشام تعرض له لص على فرس، فصاح بالتـاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي.
فقال له اللص: المـال مالي، وإنما أريد نفسك
.فقال له: أنظرني حتى أصلي
:قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفــع رأسه إلى السماء يقول
يا ودود يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ان تصلي على نبينا وحبيبنا وحبيبك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.
ومضى نحوه فلما دنا منه وإذا بفارس بيده حربة، فلما طعنه أرداه عن فرسه قتيلا،
وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة.. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: لمن هذا المكروب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه. ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: ((لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى)) ..
صدق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
(3)
(فلعلّك تارك بعض ما يوحَى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أُنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل * أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين)
(وما كان هذا القرآن أن يُفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين)
(لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
وتحدَّى الخلق عامة، والمكذبين خاصة أن يأتوا:
﴿بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ ﴾(هود: 13)
و﴿بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ﴾(يونس: 37)
و﴿ بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ﴾(الطور: 34)
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمية الثانية :
(علماً بأنّ التسنيم في اللغة هو عين ماء يجري من علو إلى أسفل)
ختامه» يعني (نهايته)، فعندما ينتهي من شرب الرحيق،
الذنوب صدأ القلب
تناول القرآن الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من تأثيرات سلبية على إظلام القلب وتلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن: (كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبر جبّار).
وقال في موضع آخر: (ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)
وجاء في الآية (46) من سورة الحج: (فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور).
نعم.. فأسوأ ما للإستمرار في الذنوب من آثار: إسوداد القلب، فقدان نور العلم، موت قدرة التشخيص بين ما هو حق وباطل.
فآثار ما تقترفه الجوارح من ذنوب تصل إلى القلب وتحوله إلى مستنقع آسن، وعندها لا يقوى الإنسان على تشخيص طريق خلاصه، فيهوى في حفر الضلالة التي توصله لأدنى دركات الإنحطاط، وتكون النتيجة أن يرمي ذلك الإنسان مفتاح سعادته بنفسه من يده، ولا يجني حينها إلاّ الخيبة والخسران.
وروي عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «كثرة الذنوب مفسدة للقلب».
وفي حديث آخر: «إنّ العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الرين الذي ذكر اللّه في القرآن: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)(1).
وروي الحديث (بتفاوت يسير) عن الإمام الباقر(عليه السلام)(2).
وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإنّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين السيف، وجلائه الحديث».(3)
ومن الثابت في علم النفس، أنّ للأعمال الأثر الكبير على نفسية وروحية الإنسان، فنفسية الإنسان تتكيف تدريجياً على ضوء تلك الآثار، وبالنتيجة سينعكس ذلك على فكر وآراء الإنسان.
وينبغي التنويه إلى: أنّ روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب، فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى درجة يبدأ الإنسان يرى سيئاته حسنات، وربّما يتفاخر بها! وعندها.. ستغلق أمامه أبواب العودة: (إلاّ أن يشاء اللّه)، وهذه الحال من أخطر ما تعرض للإنسان في حياته الدنيوية من حالات.
حاول كثير من المفسّرين أن يجعل للآية: (كلاّ إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)تقديراً، واحتاروا بين أن يجعلوا التقدير (الحجاب عن رحمة اللّه)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه...
ولكنّ ظاهر الآية لا يبدو فيه الإحتياج لتقدير، فإنّهم سيحجبون عن ربّهم
على الحقيقة، بينما سينعم الصالحون الطاهرون بقرب اللّه وجواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، والرؤية الباطنية لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض العظيم والنعمة البالغة من شيء.
وبعض المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني المجرمون المعمية قلوبهم سوى الحرمان...
فهؤلاء في حضور دائم، واُولئك في ظلام وابتعاد!
فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف، وأمّا مَن اسودت قلوبهم فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم وتتقاذفهم أمواج الشقاء، (أعاذنا اللّه من ذلك).
ويقول أمير المؤمنين(عليه السلام) في دعاء كميل: «... هبني صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك».
كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الأَبْرَارِ لَفِى عِلِّيِّينَ(18) وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ(19) كِتَـبٌ مَّرْقُومٌ(20) يَشْهَدُهُ الْـمُقَرَّبُونَ(21) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيم(22) عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ(23) تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِم نَضْرَةَ النَّعِيمِ(24) يُسْقَونَ مِن رَّحِيق مَّخْتُوم(25)خِتَـمُهُ مِسْكٌ وَفِى ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَـفِسُونَ(26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيم(27) عَيْنَاً يَشْرَبُ بِهَا الْـمُقَرَّبُونَ(28)
عليّون في انتظار الأبرار:الفجّار وكتابهم وعاقبة أمرهم، ينتقل الحديث في هذه الآيات للطرف المقابل لهؤلاء، فتتحدث عن الأبرار الصالحين وما سيآلون إليه من حسن مآب، ويبدأ الحديث بالقول: (كلاَّ إِنَّ كتابَ الأَبْرارِ لَفي عِلِّيينَ).
«عليّين»: جمع (عليّ) على وزن (ملّي)، وهو المكان المرتفع، أو الشخص
الجالس في مكان مرتفع، ويطلق أيضاً على ساكني قمم الجبال.
وقد فُسِّر في الآية بـ (أشرف الجنان) أو (أعلى مكان في السماء).
وقيل: إنّما استعمل اللفظ بصيغة الجمع للتأكيد على معنى (العلو في علو).
وعلى أيّة حال، فما عرضناه بخصوص تفسير «سجّين» يصدق على «عليّين» أيضاً، بقوليه:
الأوّل:أنّ المقصود من «كتاب الأبرار» هو صحيفة أعمال الصالحين والمؤمنين، فجميع الأعمال تجمع في هذا الديوان العام، وهو ديوان عالي المقام وشريف القدر.
الثّاني:أنّ صحيفة أعمال الأبرار تكون في أشرف مكان، أو في أعلى مكان في الجنّة، وهذا يكشف عن علو شأنهم ورفعة كرامتهم عند اللّه عزّوجل.
وجاء في الحديث النّبوي الشريف: «عليّون في السماء السابعة تحت العرش»(1).
وهذا بالضبط هو المحل المضاد تماماً لمحل صحيفة أعمال «الفجار»، حيث وضعت في أسفل طبقات جهنم.
وذهب قسم من المفسّرين إلى أنّ الـ «كتاب» هنا يرمز لمعنى (المصير)، أو (الحكم القطعي الإلهي) بخصوص نيل الصالحين درجات الجنّة العلُى.
ولا يضرّ من الجمع بين التّفسيرين، فأعمال الأبرار مجموعة في ديوان عام، ومحل ذلك الديوان في أعلى نقطة من السماء، ويكون الحكم والقضاء الإلهي كذلك مبنيٌّ على كونهم في أعلى درجات الجنّة.
ولأهمية وعظمة شأن «عليّين».. تأتي الآية التالية لتقول: (وما أدراك ما عليّون)، إنّه مقام من المكانة بحيث يتجاوز حدود التصور والخيال والقياس
والظن، بل وحتى أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى ما له من علو شأن ومرتبة مرموقة، فلا يستطيع من تصور حجم أبعاد عظمته.
ويبدأ البيان القرآني بتقريب ألـ «عليّين» إلى الأذهان: «كتاب مرقوم»
وهذا على ضوء تفسير «عليّين» بالديوان العام لأعمال الأبرار، أمّا على ضوء التّفسير الآخر فسيكون معنى الآية: إنّه المصير الحتمي الذي قرره اللّه وسجّله لهم، بأن يكون محلهم في أعلى درجات الجنّة، (بناء على هذا التّفسير فستكون الآية «كتاب مرقوم» مفسّرة لكتاب الأبرار وليس لعليّين).
وكذلك: (يشهده المقرّبون) أي يشاهدونه، أو عليه يشهدون عليه.
ثمّة من ذهب إلى أنّ «المقربون» في الآية، هم ملائكة مقرّبون عند اللّه عزّوجلّ، ينظرون إلى ديوان أعمال الصالحين، أو ينظرون إلى مصيرهم المحتوم.
ولكنّ الآيات التالية تظهر بوضوح بأنّ المقرّبين، هم نخبة عالية من المؤمنين لهم مقام مرموق، وبأمكانهم مشاهدة صحيفة أعمال الأبرار والصالحين.
ويمكن أن نستفيد هذا المعنى من الآيتين (10 و 11) من سورة الواقعة: (والسابقون السابقون أُولئك المقرّبون)... ومن الآية (89) من سورة النحل: (ويوم نبعث في كلّ اُمّة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء).
وينتقل الحديث إلى عرض بعض جوانب جزاء الأبرار: (إنّ الأبرار لفي نعيم).
«النعيم»: هو النعمة الكثيرة ـ على قول الراغب في مفرداته ـ، وجاءت بصيغة نكرة لتعظيم شأنها، أي إنّهم في نعيم مادي ومعنوي لا حَدّ لوصفه.
وينقلنا البيان القرآني لجوانب من نعيم الأبرار: (على الأرائك ينظرون).(1)«الأرائك»: جمع (أريكة)، وهي سرير مُنَجّد مزّين خاص بالملوك، أو سرير في حجلة، وجاءت في الآية بمعنى، الأسرة المزينة التي يتكيء عليها أهل الجنّة.
وثمّة من يذهب إلى أنّها معربة من «اُرك» بمعنى قصر الملك في الفارسية، أو القلعة في وسط المدينة، وبما أنّ القلعة في وسط المدينة تكون للملوك عادة اطلق عليها هذه الكلمة، أو بمعنى عرش السلطان الذي يقال عنه بالفارسية «أراك»، ثمّ سمّيت العاصمة به (أراك) و«عراق» معرب «أراك» بمعنى مقر السلطان.
فيما يقول آخرون أنّها من (الأراك) وهو شجر معروف تصنع من الاُسرة، وقيل أيضاً، إنّما سمّيت بذلك لكونها مكاناً للإقامة من (الأروك) وهو الإقامة.(1)
وجاءت «ينظرون» مطلقة، لإعطاء مفهوم السعة والشمول، فمسموح لهم النظر إلى لطف الباري وجماله، وإلى نعم الجنّة الباهرة، وإلى ما أودع فيها من رونق وبهاء.. وذلك لأنّ لذة النظر من اللذائذ الإنسانية التي تدخل الغبطة والسرور في الإنسان بشكل كبير وملموس.
ثمّ يضيف: (تعرف في وجوههم نضرة النعيم).
إشارة إلى أنّ ما يبدي على وجوههم من علائم النشاط والسرور والغبطة، إنّ هو إلاّ إنعكاس لسعادتهم الحقّة، بعكس أهل جهنّم الذين لا يبدو على وجوههم إلاّ علائم الغم والحسرة والندم والشقاء.
«نضرة»: إشارة إلى النشاط والأريحية التي تظهر على وجوههم. (كما أسلفنا القول).
وبعد ذكر نِعَم: «الأرائك»، «النظر»، «الإطمئنان والسعادة»..تذكر الآية التالية نعمة شراب الجنّة، فتقول: (يسقون من رحيق مختوم).
إنّه ليس كشراب أهل الدنيا الشيطاني، بما يحمل من خبث دافع إلى المعاصي
والجنون، بل هو شراب طاهر يذكي العقول ويدب النشاط والصفاء في شاربه.
و«الرحيق» ـ كما اعتبره المفسّرين ـ : هو الشراب الخالص الذي لا يشوبه أيَّ غش أو تلوث.
و«مختوم»: إشارة إلى أنّه أصلي ويحمل كلّ صفاته المميزة عن غيره من الأشربة ولا يجاريه شراب قطّ، وهذا بحدّ ذاته تأكيد آخر على خلوص الشراب وطهارته.
والختم بالصورة المذكورة يظهر مدى الإحترام الخاص لأهل الجنّة، حيث أنّ ذلك الإحكام وتلك الأختام مختصة لهم، ولا يفتحها أحد سواهم.(1)
وتقول الآية التالية: (ختامه مسك).
فختامه ليس كختوم أهل الدنيا التي تلوث الأيدي، وأقل ما فيها أنّها في حال فتحها ترمى في سلة الأوساخ، بل هو شراب طاهر مختوم، وإذا ما فتح ختمه فتفوح رائحة المسك منه!
وقيل: «ختامه» يعني (نهايته)، فعندما ينتهي من شرب الرحيق، ستفوح من فمه رائحة المسك، على خلاف أشربة أهل الدنيا، التي لا تترك في الفم إلاّ المرارة والرائحة الكريهة، ولكنّه بعيد بملاحظة الآية السابقة.
ويقول العلاّمة الطبرسي في (مجمع البيان): «التنافس»: تمنّي كلّ واحد من النفسين مثل الشيء النفيس الذي للنفس الاُخرى أن يكون له.
وفي (مجمع البحرين): نافست في الشيء: إذا رغبت فيه على وجه المبارات في الكرم، (سباق سالم ونزيه).
من سورة الحديد: (سابقوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها كعرض السماء والأرض)، و من سورة آل عمران: (وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السماوات والأرض).
وعلى آية حال، فدقّة تعبير الآية وشفافيته، من أجمل تعابير التشجيع للوصول إلى النعيم الخالد، من خلال ترسيخ الإيمان في قلوب وتجسيد الأعمال الصالحة على سوح الواقع، والآية قطعة بلاغية رائعة(1)(2)
ونصل لآخر وصف شراب الأبرار في الجنّة: (ومزاجه من تسنيم) أي أنّه ممزوج بالتسنيم، (عيناً يشرب بها المقرّبون)(3).
ومن خلال الآيتين أعلاه، يتّضح لنا بأنّ «التسنيم» هو أشرف شراب في الجنّة، و«المقرّبون» يشربون منه بشكل خالص، فيما يشربه «الأبرار» ممزوجاً بالرحيق المختوم.
أمّا وجه تسمية ذلك الشراب أو العين بـ «تسنيم»، (علماً بأنّ التسنيم في اللغة هو عين ماء يجري من علو إلى أسفل)، فقد قال البعض فيه: إنّه شراب خاص موجود في الطبقات العليا من الجنّة.. وقال آخرون: إنّه نهر يجري في الهواء فينصب في أواني أهل الجنّة.
والحقيقة، فللجنّة ألوان من الأشربة، منها ما يجري على صورة أنهار، كما
، ومنها يُقدّم في كؤوس مختومة، كما في الآيات أعلاه، ويأتي ألـ «تسنيم» في قمّة أشربة الجنّة، وله من العطاء على روح شاربه ما لا يوصف بوصف أبداً.
ونعود لنكرر القول مرّة آُخرى: إنّ حقيقة النعم الإلهية في عالم الآخرة لا يمكن لأيّ كان من أن يتكلم عنها بلسان أو يوصفها بقلم أو يتصورها في ذهن، وكلّ ما يقال عنها لا يتعدى عن كونه صوراً تقريبية على ضوء ما يناسب محدودية الإنسان.
والآية (17) من سورة السجدة: (فلا تعلم نفس ما اُخفى لهم من قرّة عين)خير دليل على ذلك.
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمية الاولى
قصة بلعام باعوراء
قال تعالى [وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ...] {الأعراف:175-176}،
وتقصد الآية بلعام بن باعوراء، وبلعام من العلماء- ليس من بني اسرائيل- ولكنه مؤمن بالله، ويعي جيدًا أن موسى حق، وأنه نبي، هو يملك العلم الغزير
أشار على قومه بحيلة ماكرة للقضاء على بني إسرائيل، حيث قال لقومه: زينوا نساءكم وعطروهن، وأرسلوهن بالبضائع ليبعن لبني اسرائيل، وقولوا للنساء لا تمنع أي امرأة منهن نفسها عن أي رجل من بني إسرائيل يريدها، أطاعوا بلعام بن باعوراء، وبدأ التنفيذ، وأرسلوا النساء من بني كنعان تبيع لبني إسرائيل، ويذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن أول فتنة لبني اسرائيل كانت بسبب هذه الحادثة. وعلم سيدنا موسى بالأمر، وأن بلعام هو السبب وراء ذلك فدعا عليه، ،
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
1- عن ابن عباس قال : قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك . قال : " وتفعلون ؟ " . قالوا : نعم قال : فدعا ، فأتاه جبريل ، فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا ، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم باب الرحمة والتوبة . قال : " بل التوبة والرحمة " . وهذان إسنادان جيدان ، وقد جاء مرسلا عن جماعة من التابعين ; منهم سعيد بن جبير وقتادة وابن جريج وغير واحد .
2-عن ابن عباس قال : بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة ، فقالوا لهما : سلوهم عن محمد وصفا لهم صفته ، وأخبراهم بقوله ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء . فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألا أحبار يهود عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووصفا لهم أمره وبعض قوله ، وقالا : إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا . قال : فقالت لهم أحبار يهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فروا فيه رأيكم ; سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب ، وسلوه عن رجل طواف [ ص: 133 ] طاف مشارق الأرض ومغاربها ، ما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ، ما هي ؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه ، وإن لم يخبركم فهو رجل متقول ، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش ، فقالا : يا معشر قريش ، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور . فأخبراهم بها . فجاءوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا محمد ، أخبرنا . فسألوه عما أمروهم به . فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أخبركم غدا بما سألتم عنه " . ولم يستثن ، فانصرفوا عنه ، ومكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة ليلة ، لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة ، وقالوا : وعدنا محمد غدا ، واليوم خمس عشرة ليلة ، قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث الوحي عنه ، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ، ثم جاءه جبريل عليه السلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف ، وقول الله تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [ الإسراء : 85 ] وقد تكلمنا على ذلك كله في " التفسير " مطولا فمن أراده فعليه بكشفه من هناك . [ ص: 134 ] ونزل قوله : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا [ الكهف : 9 ] . ثم شرع في تفصيل أمرهم ، واعترض في الوسط بتعليمه الاستثناء ، تحقيقا لا تعليقا ، في قوله ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت [ الكهف : 23 ، 24 ] ثم ذكر قصة موسى ; لتعلقها بقصة الخضر ثم ذي القرنين ثم قال : ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا [ الكهف : 83 ] ثم شرح أمره ، وحكى خبره ، وقال في سورة " سبحان " : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي أي خلق عجيب من خلقه ، وأمر من أمره ، قال لها : كوني . فكانت ، وليس لكم الاطلاع على كل ما خلقه ، وتفسير كيفيته في نفس الأمر يصعب عليكم ، بالنسبة إلى قدرة الله تعالى وحكمته ; ولهذا قال وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [ الإسراء : 85 ]
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة