رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الاولى ..... خالد بن عبدالله القسري
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الثانية
أخرج أحمد في مسنده ، [ ص: 148 ] عن معقل بن يسار : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال : البقرة سنام القرآن وذروته ، نزل مع كل آية منها ، ثمانون ملكا واستخرجت الله لا إله إلا هو الحي القيوم من تحت العرش فوصلت بها .
وأخرج الحاكم ، عن معقل بن يسار مرفوعا : أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش .
وأخرج ابن راهويه في مسنده ، عن علي : أنه سئل عن فاتحة الكتاب ، فقال :
حدثنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنها نزلت من كنز تحت العرش .
وأما آخر البقرة : فأخرج الدارمي في مسنده ، عن أيفع الكلاعي قال : قال رجل : يا رسول الله أي آية تحب أن تصيبك وأمتك ؟
قال : آخر سورة البقرة فإنها من كنز الرحمة من تحت عرش الله .
وأخرج أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر مرفوعا : اقرءوا هاتين الآيتين فإن ربي أعطانيهما من تحت العرش .
وأخرج من حديث حذيفة : أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت [ ص: 150 ] العرش لم يعطها نبي قبلي .
وأخرج من حديث أبي ذر أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي .
وأخرج من حديث أبي ذر : أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ، لم يعطهن نبي قبلي .
وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا قرأ آية الكرسي ضحك ، وقال : إنها من كنز الرحمن تحت العرش .
وأخرج أبو عبيد ، عن علي قال : آية الكرسي أعطيها نبيكم من كنز تحت العرش ، ولم يعطها أحد قبل نبيكم .
000000000000000000000000000000000000
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أعلّمك – أو قال – ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة ؟
تقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ : أسلم عبدي واسْتسلم ) رواه الحاكم بسند صحيح .
قال الإمام النووي رحمه الله : قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الكنز هنا : أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم )) .
وقال الامام ابن القيّم رحمه الله : لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر النّاس ، وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت كنزاً من كنوز الجنة ، فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ،
وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه ))
والله اعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الثالثة
حديث النبي الأعظم عندما قال لأبي ذر حين غربت الشمس:
(أتدري أين تذهب)، فيقول أبو ذر: الله ورسوله أعلم، فيقول الحبيب: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش،
فذلك قوله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]، والحديث رواه البخاري.
والله تعالى يقول: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج: 18].
والله اعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرابعة
حرم الرسول الكريم وسم البهائم في وجهها
( أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو حز بها في وجهها) أخرجه مسلم وأبو داود عن ابن عباس
وأباح الرسول فقط وسم غير الوجه وذلك عندما أباح بوسم ابل الزكاة (الصدقة) والجزية
والله اعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاضحى المبارك
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاولى
عام الرمادة
وسميت عام الرمادة: لأن الأرض اسودت من قلة المطر، حتى عاد لونها شبيها بالرماد.
وقيل: لأنها تسفى الريح ترابا كالرماد.
ويمكن أن تكون سميت لكل منها
والله أعلم
وقد أجدبت الناس في هذا السنة بأرض الحجاز، وجفلت الأحياء إلى المدينة، ولم يبق عند أحد منهم زاد، فلجأوا إلى أمير المؤمنين فأنفق فيهم من حواصل بيت المال مما فيه مِن الأطعمة والأموال حتى أنفذه، وألزم نفسه أن لا يأكل سمنا ولا سمينا حتى يكشف ما بالناس، فكان في زمن الخصب يبث له الخبز باللبن والسمن،
ثم كان عام الرمادة يبث له بالزيت والخل، وكان يستمرئ الزيت.
وكان لا يشبع مع ذلك، فاسود لون عمر رضي الله عنه وتغير جسمه حتى كاد يخشى عليه من الضعف.
روى سيف، عن مبشر بن الفضيل، عن جبير بن صخر، عن عاصم بن عمر بن الخطاب: أ
ن رجلا من مزينة عام الرمادة سأله أهله أن يذبح لهم شاة فقال: ليس فيهن شيء.
فألحوا عليه فذبح شاة فإذا عظامها حمر
واستمر هذا الحال في الناس تسعة أشهر، ثم تحول الحال إلى الخصب والدعة، وانشمر الناس
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا - في (كتاب المطر)، وفي كتاب (مجابي الدعوة) –
حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا عطاء بن مسلم، عن العمري، عن خوات بن جبير
قال: خرج عمر يستسقي بهم فصلى ركعتين فقال: اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك، فما برح من مكانه حتى مطروا،
فقدم أعراب
فقالوا: يا أمير المؤمنين بينا نحن في وادينا في ساعة كذا إذ أظلتنا غمامة فسمعنا منها صوتا: أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص.
والله اعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
كل عام ونتم بخير\ الرميه الاولى\
فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ، ومن ذمه الله بمثل هذه المذمات ، ولما جادل فيهم خليله إبراهيم الملائكة ، وقد أخبروه بإهلاكهم قيل له : ياإبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود [ سورة هود : 76 ] .
وتأمل خبث اللوطية وفرط تمردهم على الله حيث جاءوا نبيهم لوطا لما سمعوا بأنه قد طرقه أضياف هم من أحسن البشر صورا ، فأقبل اللوطية إليهم يهرولون ، فلما رآهم قال لهم : ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم [ سورة هود : 78 ] .
ففدى أضيافه ببناته يزوجهم بهم خوفا على نفسه وأضيافه من العار الشديد ، فقال : ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ، فردوا عليه ، ولكن رد جبار عنيد : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد [ سورة هود : 79 ] .
فنفث نبي الله منه نفثة مصدور خرجت من قلب مكروب ، فقال : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد فنفس له رسل الله عن حقيقة الحال ، وأعلموه أنهم ممن ليسوا يوصل إليهم ، ولا إليه بسببهم ، فلا تخف منهم ، ولا تعبأ بهم ، وهون عليك ، فقالوا : يالوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك وبشروه بما جاءوا به من الوعد له ولقومه من الوعيد المصيب فقالوا : فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب [ سورة هود : 81 ] .
فاستبطأ نبي الله موعد هلاكهم ، وقال : أريد أعجل من هذا ، فقالت الملائكة : أليس الصبح بقريب فوالله ما كان بين إهلاك أعداء الله ونجاة نبيه وأوليائه إلا ما بين السحر [ ص: 173 ] وطلوع الفجر ، وإذا بديارهم قد اقتلعت من أصلها ، ورفعت نحو السماء حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب ونهيق الحمير ، فبرز المرسوم الذي لا يرد من عند الرب الجليل ، إلى عبده ورسوله جبرائيل ، بأن قلبها عليهم كما أخبر به في محكم التنزيل ، فقال عز من قائل : فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل [ سورة هود : 82 ] فجعلهم آية للعالمين وموعظة للمتقين ، ونكالا وسلفا لمن شاركهم في أعمالهم من المجرمين ، وجعل ديارهم بطريق السالكين ، إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم إن في ذلك لآية للمؤمنين [ سورة الحجر : 75 - 77 ] .
أخذهم على غرة وهم نائمون ، وجاءهم بأسه وهم في سكرتهم يعمهون ، فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ، فقلبت تلك اللذة آلاما ، فأصبحوا بها يعذبون
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الثانيه\
قالوا : ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أحدا غيرهم ، وجمع عليهم من أنواع العقوبات بين الإهلاك ، وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، فنكل بهم نكالا لم ينكله أمة سواهم ، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السماوات والأرض إذا شاهدوها ، خشية نزول العذاب على أهلها ، فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى ، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها ، وقتل المفعول به خير له من وطئه ، فإنه إذا وطئه قتله قتلا لا ترجى الحياة معه بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد ، وربما ينتفع به في آخرته .
قالوا : والدليل على هذا : أن الله سبحانه جعل حد القاتل إلى خيرة الولي ، إن شاء قتل وإن شاء عفا ، وحتم قتل اللوطي حدا ، كما أجمع عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ودلت عليه سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصريحة التي لا معارض لها ، بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين - رضي الله عنهم أجمعين - .
وقد ثبت عن خالد بن الوليد : أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة ، فكتب إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة - رضي الله عنهم - فكان علي بن أبي طالب أشدهم قولا فيه ، فقال : ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة ، وقد علمتم ما فعل الله بها ، أرى أن يحرق بالنار ، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الاولى (( فلولا إذا بلغت الحلقوم ( 83 ) وأنتم حينئذ تنظرون ( 84 ) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ( 85 ) فلولا إن كنتم غير مدينين ( 86 ) ترجعونها إن كنتم صادقين ( 87 ) )
النظر الصادر من اهل الميت لميتهم ...
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الثالثه\
يومئذ الحق للرحمن } أي الملك الذي هو الملك الحق حقا ملك الرحمن يوم القيامة قال ابن عباس : يريد أن يوم القيامة لا ملك يقضي غيره. { وكان يوما على الكافرين عسيرا } ، شديدا فهذا الخطاب يدل على أنه لا يكون على المؤمن عسيرا، وجاء في الحديث: « إنه يهون يوم القيامة على المؤمنين حتى يكون عليهم أخف من صلاة مكتوبة صلوها في الدنيا » (1) .
[27] { ويوم يعض الظالم على يديه } أراد بالظالم عقبة بن أبي معيط تحسرا على ما فعل { يقول يا ليتني اتخذت } في الدنيا، { مع الرسول سبيلا } ، ليتني اتبعت محمدا صلى الله عليه وسلم واتخذت معه سبيلا إلى الهدى.
وقوم نوح لما كذبوا الرسل } ، أي: الرسول، ومن كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع الرسل، فلذلك ذكر بلفظ الجمع. { أغرقناهم وجعلناهم للناس آية } ، يعني لمن بعدهم عبرة، { وأعتدنا للظالمين } ، في الآخرة { عذابا أليما } سوى ما حل به من عاجل العذاب. { وعادا وثمود } ، يعني وأهلكنا عادا وثمود، { وأصحاب الرس } ، اختلفوا فيهم، قال وهب بن منبه : كانوا أهل بئر قعودا عليها وأصحاب مواشي يعبدون الأصنام فوجه الله إليهم شعيبا يدعوهم إلى الإسلام فتمادوا في طغيانهم، وفي أذى شعيب عليه السلام فبينما هم حوالي البئر في منازلهم انهارت بهم البئر فخسف الله بهم وبديارهم ورباعهم، فهلكوا جميعا، والرس: البئر وكل ركية لم تطو بالحجارة والآجر فهو رس. وقال قتادة والكلبي : الرس بئر بأرض اليمامة قتلوا نبيهم فأهلكهم الله عز وجل، وقال بعضهم: هم بقية ثمود وقوم صالح، وهم أصحاب البئر التي ذكر الله تعالى في قوله: { وبئر معطلة وقصر مشيد } . وقال سعيد بن جبير : كان لهم نبي يقال له حنظلة بن صفوان فقتلوه فأهلكهم الله تعالى. وقال كعب ومقاتل
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الرابعه\
فـ { قال الذي عنده علم من الكتاب } ، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل. وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان . وقال أكثر المفسرين : هو آصف بن برخيا ، وكان صديقا يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، وقال محمد بن المنكدر : إنما هو سليمان ، قال له عالم من بني إسرائيل آتاه الله علما وفهما : { أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } ، قال سليمان : هات، قال أنقوله تعالى: { قال نكروا لها عرشها } ، يقول: غيروا سريرها إلى حال تنكره إذا رأته، قال قتادة ومقاتل : هو أن يزاد فيه وينقص منه، وروي أنه جعل أسفله أعلاه وأعلاه أسفله، وجعل مكان الجوهر الأحمر أخضر ومكان الأخضر أحمر، { ننظر أتهتدي } ، إلى عرشها فتعرفه، { أم تكون من } ، الجاهلين، { الذين لا يهتدون } ، إليه، إنما حمل سليمان على ذلك كما ذكره وهب ومحمد بن كعب وغيرهما: أن الشياطين خافت أن يتزوجها سليمان فتفشي إليه أسرار الجن وذلك أن أمها كانت جنية، وإذا ولدت له ولدا لا ينفكون من تسخير سليمان وذريته من بعده، فأساؤوا الثناء عليها ليزهدوه فيها وقالوا: إن في عقلها شيئا وإن رجلها كحافر الحمار وأنها شعراء الساقين فأراد سليمان أن يختبر عقلها بتنكير عرشها، وينظر إلى قدميها ببناء الصرح.
ت النبي ابن النبي، وليس أحد أوجه عند الله منك فإن دعوت الله وطلبت إليه كان عندك، فقال: صدقت ففعل ذلك فجيء بالعرش في الوقت، وقوله تعالى: { قبل أن يرتد إليك طرفك } قال سعيد بن جبير . يعني من قبل أن يرجع إليك أقصى من ترى ، وهو أن يصل إليك من كان منك على مد بصرك. قال قتادة : قبل أن يأتيك الشخص من مد البصر. وقال مجاهد : يعني إدامة النظر حتى يرتد الطرف خاسئا. قال وهب : تمد عينيك فلا ينتهي طرفك إلى مداه، حتى أمثله بين يديك { فلما رآه } ، يعني رأى سليمان العرش، { مستقرا عنده } ، محمولا إليه من مأرب إلى الشام في قدر ارتداد الطرف، {
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيل
الاولى
عام الرمادة
وسميت عام الرمادة: لأن الأرض اسودت من قلة المطر، حتى عاد لونها شبيها بالرماد.
وقيل: لأنها تسفى الريح ترابا كالرماد.
ويمكن أن تكون سميت لكل منها
والله أعلم
وقد أجدبت الناس في هذا السنة بأرض الحجاز، وجفلت الأحياء إلى المدينة، ولم يبق عند أحد منهم زاد، فلجأوا إلى أمير المؤمنين فأنفق فيهم من حواصل بيت المال مما فيه مِن الأطعمة والأموال حتى أنفذه، وألزم نفسه أن لا يأكل سمنا ولا سمينا حتى يكشف ما بالناس، فكان في زمن الخصب يبث له الخبز باللبن والسمن،
ثم كان عام الرمادة يبث له بالزيت والخل، وكان يستمرئ الزيت.
وكان لا يشبع مع ذلك، فاسود لون عمر رضي الله عنه وتغير جسمه حتى كاد يخشى عليه من الضعف.
روى سيف، عن مبشر بن الفضيل، عن جبير بن صخر، عن عاصم بن عمر بن الخطاب: أ
ن رجلا من مزينة عام الرمادة سأله أهله أن يذبح لهم شاة فقال: ليس فيهن شيء.
فألحوا عليه فذبح شاة فإذا عظامها حمر
واستمر هذا الحال في الناس تسعة أشهر، ثم تحول الحال إلى الخصب والدعة، وانشمر الناس
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا - في (كتاب المطر)، وفي كتاب (مجابي الدعوة) –
حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا عطاء بن مسلم، عن العمري، عن خوات بن جبير
قال: خرج عمر يستسقي بهم فصلى ركعتين فقال: اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك، فما برح من مكانه حتى مطروا،
فقدم أعراب
فقالوا: يا أمير المؤمنين بينا نحن في وادينا في ساعة كذا إذ أظلتنا غمامة فسمعنا منها صوتا: أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص.
والله اعلم
وقيل طاعون عمواس
هو وباء وقع في بلاد الشام في أيام عمر بن الخطاب سنة 18 هجريا
بعد فتح بيت المقدس، وإنما سمي بطاعون عمواس نسبة إلى بلدة صغيرة
في فلسطين بين الرملةوبيت المقدس،
وذلك لأن الطاعون نجم بها أولاً ثم انتشر في بلاد الشام فنُسب إليها.
قال الواقدي: "توفي في طاعون عمواس من المسلمين في الشام خمسة وعشرين ألفاً"،
وقال غيره: "ثلاثون ألفاً". وعُرفت هذه السنة بعام الرمادة
للخسارة البشرية العظيمة التي حدثت فيه.