رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الميه الاولى\
ثم قال تعالى منكرا عليهم : ( ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ) أي : تعلمون صدقها وتتحققون حقها ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) أي : تكتمون ما في كتبكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأنتم تعرفون ذلك وتتحققونه .
( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره [ لعلهم يرجعون ] ) هذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم ، وهو أنهم اشتوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح ، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس : إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيصة وعيب في دين المسلمين ، ولهذا قالوا : ( لعلهم يرجعون ) .
قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله تعالى إخبارا عن اليهود بهذه الآية : يعني يهود صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر وكفروا آخر النهار ، مكرا منهم ، ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة ، بعد أن كانوا اتبعوه .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : قالت طائفة من أهل الكتاب : إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا ، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم ، لعلهم يقولون : هؤلاء أهل الكتاب وهم أعلم منا . [ وهكذا روي عن قتادة والسدي والربيع وأبي مالك ] .
وقوله : ( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) أي : لا تطمئنوا وتظهروا سركم وما عندكم إلا لمن تبع دينكم ولا تظهروا ما بأيديكم إلى المسلمين ، فيؤمنوا به ويحتجوا به عليكم ، قال الله تعالى : ( قل إن الهدى هدى الله ) [ ص: 60 ] أي هو الذي يهدي قلوب المؤمنين إلى أتم الإيمان ، بما ينزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الآيات البينات ، والدلائل القاطعات ، والحجج الواضحات ، وإن كتمتم - أيها اليهود - ما بأيديكم من صفة محمد في كتبكم التي نقلتموها عن الأنبياء الأقدمين .
وقوله ( أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم ) يقولون : لا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين ، فيتعلموه منكم ، ويساووكم فيه ، ويمتازوا به عليكم لشدة الإيمان به ، أو يحاجوكم به عند الله ، أي : يتخذوه حجة عليكم مما بأيديكم ، فتقوم به عليكم الدلالة وتتركب الحجة في الدنيا والآخرة . قال الله تعالى : ( قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ) أي الأمور كلها تحت تصريفه ، وهو المعطي المانع ، يمن على من يشاء بالإيمان والعلم والتصور التام ، ويضل من يشاء ويعمي بصره وبصيرته ، ويختم على سمعه وقلبه ، ويجعل على بصره غشاوة ، وله الحجة والحكمة .
( والله واسع عليم . يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) أي : اختصكم - أيها المؤمنون - من الفضل بما لا يحد ولا يوصف ، بما شرف به نبيكم محمدا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء وهداكم به لأحمد الشرائع .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الثانيه\
فقد ضل سواء السبيل ، ومثل هذا ليس له إلا التنكيل ، والسجن الطويل مستقره
ومقيله وبئس المقيل . وقد رسمنا بأن ينادى في دمشق المحروسة والبلاد الشامية
، وتلك الجهات الدانية والقاصية ، بالنهي الشديد ، والتخويف والتهديد لمن
اتبع ابن تيمية في هذا الامر الذي أوضحناه ، ومن تابعه تركناه في مثل مكانه
وأحللناه ، ووضعناه من عيون الامة كما وضعناه ، ومن أصر على الامتناع وأبى
إلا الدفاع ، أمرنا بعزلهم من مدارسهم ومناصبهم ، وأسقطناهم من مراتبهم مع
إهانتهم ، وإن لا يكون لهم في بلادنا حكم ولا ولاية ولا شهادة ولا إمامة بل
ولا مرتبة ولا إقامة ، فإنا أزلنا دعوة هذا المبتدع من البلاد ، وأبطلنا
عقيدته الخبيثة التي أضل بها كثيرا من العباد أو كاد ، بل كم أضل بها من خلق
وعاثوا بها في الارض الفساد ، ولتثبت المحاضر الشرعية على الحنابلة بالرجوع
عن ذلك وتسير المحاضر بعد إثباتها على قضاة المالكية ، وقد أعذرنا وحذرنا
وأنصفنا حيث أنذرنا ، وليقرأ مرسومنا الشريف على المنابر ، ليكون أبلغ واعظ
وزاجر ، لكل باد وحاضر ، والاعتماد على الخط الشريف أعلاه وكتب ثامن عشرين
شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة إ ه . وهذه المراسيم الصادرة في حقه بعد
محاكمته أمام جماعة من كبار العلماء في عصره مسجلة في كتب التواريخ ، وكتب
خاصة مثل عيون التواريخ ، ونجم المهتدي ، ودفع الشبه وغيرها . وسأنقل الصورة
الخطية لهذا المرسوم لاحقا إن شاء الله . كلام ابن تيمية في الاستواء ووثوبالسماء وفوق السماء وفي العرش وفوق العرش المراد به جهة العلو ، فقل لنا :
من قال هذا ؟ هل قاله القه أو رسوله أو السابقون الاولون من المهاجرين
والانصار والتابعين لهم باحسان ؟ فلم تهول علينا بالامور المغمضة وبالقه
المستعان . ثم ستدل على جواز الاشارة الحسية إليه بالاصابع ونحوها بما صح
انه صلى الله عليه وسلم في خطبة عرفات جعل يقول : ألا هل بلغت ؟ فيقولون :
نعم فيرفع اصعه إلى السماء وينكثها إليهم ويقول : اللهم أشهد غير مرة ، ومن
أي دلالة يدل على هذا على جواز الاشارة إليه هل صدر منه صلى الله عليه وسلم
إلا أنه رفع أصبعه ثم نكثها إليهم هل في ذلك دلالة على أن رفعه كان يشير به
إلى جهة الله تعالى ولكن هذا من عظيم ما رسخ في ذهن هذا المدعي من حديث
الجهة حتى انه لو سمع مسألة من عويص الفرائض والوصايا وأحكام الحيض لقال هذه
دالة على الجهة ثم أتى بالطامة الكبرى والداهية الدهياء ، وقال : فإن كان
الحق ما يقوله هؤلاء السابقون النافون من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم
من الكتاب والسنة اما نصا أو ظاهرا كيف يجوز على الله تعالى ثم على رسوله
صلى الله عليه وسلم ثم على حبر الامة أنهم يتكلمون دائما بما هو نص أو ظاهر
في خلاف الحق ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا
نصا ولا ظاهرا حتى يجئ أنباء الفرس والروم وأفراخ اليهود يبينون للامة
العقيدة
الناس
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الثالثه \
أخرج عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره عن معمر ، عن قتـادة قال : بينا النبي (ص) جالس مع أصحابه ، إذْ مرت سحاب ، فقال النبي (ص) : أتدرون ما هـذه ؟ هذه العنان ، هذه روايا أهل الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه ثم قال : أتدرون ما هذه السماء ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : هذه السماء موج مكفوف وسقف محفوظ ، ثم قال : أتدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فوق ذلك سماء أخرى ، حتى عد سبع سماوات ، ويقـول : أتدرون ما بينها ؟ ثم يقول : ما بينها خمس مائة عام ثم قال : أتدرون ما فوق ذلك ؟ قال : فوق ذلك العرش ، ثم قال : أتدرون ما بينهما ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما خمسمائة سنة ، ثم قال : أتدرون ما تحت ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : تحت ذلك أرض أخرى ، ثم قـال : أتدرون كم بينهما ؟ قالوا : الله ورسـوله أعلم ، قال : بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عد سبع أرضين ، ثم قال : والذي نفسي بيده لو دلى رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض السابعة لهبط على الله ،
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
قوله تعالى .....
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ( 52 ) ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد ( 53 ) وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ( 54 ) ) .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الابعه \
وهذا غاية في الكفر والعناد ، والشرود عن الانقياد .
وكذلك يخاطبون الرسول عليه الصلاة والسلام بأقبح خطاب وأبعده عن الأدب ، فيقولون (واسمع غير مسمع ) قصدهم : اسمع منا غير مسمع ما تحب ، بل ما تكره ! ( انظر تفسير السعدي ) .
ثم أرشد الله تعالى المؤمنين إلى ما يقولون بدل هذه الكلمة فقال تعالى ( وقولوا انظرنا واسمعوا ) أي : لا تقولوا هذه الكلمة وهي ( راعنا ) لئلا يتخذها اليهود ذريعة لسب نبيكم صلى الله عليه وسلم وقولوا مكانها ( انظرنا ) أي : انتظرنا وتأن بنا ، من نظر بمعنى انتظر ، كقوله تعالى ( انظرونا نقتبس من نوركم ) .
فالآية الكريمة تنبه إلى استعمال الأدب الجميل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجنب ما يوهم التنقص ، وألفاظ الجفاء .
ثم بين تعالى مصير اليهود جزاء تعديهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( وللكافرين عذاب أليم ) جزاء أليم جزاء كفرهم وتطاولهم وسفاهتهم .
ومن سوء أدبهم مع نبينا صلى الله عليه وسلم : ما روى البخاري ومسلم وغيرهما : من حديث : أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : السام عليك ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعليك " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدرون ما يقول ؟ قال : " السام عليك " قالوا يا رسول الله ، ألا نقتله ؟ قال : " لا ". قال : " إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم ".
روى الترمذي في سننه (1236) والنسائي : عن عائشة رضي الله عنها قالت كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قطريان غليظان ، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه ، فقدم بزٌ من الشام لفلان اليهودي ، فقلت : لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة ، فأرسل إليه فقال - أي اليهودي - : قد علمت ما يريد ، إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي !! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذب ، قد علم أني من أتقاهم لله ، وآداهم للأمانة ".
ومن ذلك : أنهم طلبوا من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أن ينزل عليهم كتابا من السماء يقرؤونه .
قال الله تعالى ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) {النساء : 153}.
قال ابن جريج : وذلك أن اليهود والنصارى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن نتابعك على ما تدعونا إليه ، حتى تأتينا بكتاب من عند الله إلى فلان أنك رسول الله ، وإلى فلان أنك رسول الله !! قال الله جل ثناؤه ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة ) . رواه ابن جرير ( 7/ 640 ) .
ثم قال ابن جرير : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن أهل التوراة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه أن ينزل عليهم كتابا من السماء آية معجزة جميع الخلق أن يأتوا بمثلها ، شاهدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق ، آمرة لهم باتباعه .
وجائز أن يكون الذي سألوه من ذلك كتابا مكتوبا ينزل عليهم من السماء إلى جماعتهم ...
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الثانية (( الغرانيق العلا ))
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
صادر صدر :المرض الذي أصاب النبي أيوب عليه السلام في جسمه
يقتفيه هموم : أخرجوه قومه من ديارهم فخرج ومعه زوجته وكانت ترعاه وتخدمه وصبر على المرض عدة سنوات
نهايته من علو لأسفل :دعا أيوب ربه أن يكشف عنه الضر فأوحى الله إليه أن اركض برجلك فضرب برجله الأرض فنبعت عين فاغتسل منها فرجع صحيحا
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
وقال السدي : ( ولقد فتنا سليمان ) أي : ابتلينا سليمان ، ( وألقينا على كرسيه جسدا ) قال : جلس الشيطان على كرسيه أربعين يوما . قال : وكان لسليمان - عليه السلام - مائة امرأة وكانت امرأة منهن يقال لها : " جرادة " ، وهي آثر نسائه وآمنهن عنده وكان إذا أجنب أو أتى حاجة نزع خاتمه ولم يأتمن عليه أحدا من الناس غيرها فأعطاها يوما خاتمه ودخل الخلاء فخرج الشيطان في صورته فقال : هاتي الخاتم . فأعطته فجاء حتى جلس على مجلس سليمان وخرج سليمان بعد ذلك فسألها أن تعطيه خاتمه ، فقالت : ألم تأخذه قبل ؟ قال : لا . وخرج مكانه تائها . قال : ومكث الشيطان يحكم بين الناس أربعين يوما ، قال : فأنكر الناس أحكامه فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم فجاءوا حتى دخلوا على نسائه فقالوا : إنا قد أنكرنا هذا فإن كان سليمان فقد ذهب عقله وأنكرنا أحكامه . قال : فبكى النساء عند ذلك قال : فأقبلوا يمشون حتى أتوا فأحدقوا به ثم نشروا التوراة فقرءوا . قال : فطار من بين أيديهم حتى وقع على شرفة والخاتم معه . ثم طار حتى ذهب إلى البحر فوقع الخاتم منه في البحر فابتلعه حوت من حيتان البحر . قال : وأقبل سليمان في حاله التي كان فيها حتى انتهى إلى صياد من صيادي البحر وهو جائع وقد اشتد جوعه . فاستطعمهم من صيدهم وقال : إني أنا سليمان . فقام إليه بعضهم فضربه بعصا فشجه فجعل يغسل دمه وهو على شاطئ البحر فلام الصيادون صاحبهم الذي ضربه فقالوا بئس ما صنعت حيث ضربته . قال : إنه زعم أنه سليمان . قال : فأعطوه سمكتين مما قد مذر عندهم فلم يشغله ما كان به من الضرب حتى قام إلى شط البحر فشق بطونهما فجعل يغسل [ دمه ] فوجد خاتمه في بطن إحداهما فأخذه فلبسه فرد الله عليه بهاءه وملكه ، وجاءت الطير حتى حامت عليه فعرف القوم أنه سليمان - عليه السلام - فقام القوم يعتذرون مما صنعوا [ به ] فقال : ما أحمدكم على عذركم ولا ألومكم على ما كان منكم ، كان هذا الأمر لا بد منه . قال : فجاء حتى أتى ملكه وأرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ، ثم أطبق عليه وقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة . وكان اسمه حبقيق قال : وسخر له الريح ولم تكن سخرت له قبل ذلك وهو قوله : ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب )
الأولى
الصادر ( الشيطان الذي تمثل بصورة سليمان عليه السلام )
الهموم ( ماحصل بعد ذلك لسليمان ونسائه وللناس )
الحسم ( وأرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ، ثم أطبق عليه وقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة )
ثم سدد سليمان للمنهج الأكمل ووهبه الله ملكا لاينبغي لأحد من بعده
الثانية
الصادر ...... ( ولقد فتنا سليمان )( نزع ملكه )
الهموم ( ما أصابه وأهله والناس بسبب نزع ملكه )
الحسم ( وأرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ، ثم أطبق عليه وقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة )
ثم سدد سليمان للمنهج الأكمل ووهبه الله ملكا لاينبغي لأحد من بعده
الثالثة
الصادر ( ختم سليمان على الصندوق الذي وضع به الشيطان )أي الحكم الذي أصدره سليمان على الشيطان
الهموم ( هم الشيطان داخل الصندوق )
الحسم (فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة)
ثم سدد سليمان للمنهج الأكمل ووهبه الله ملكا لاينبغي لأحد من بعده
والله أعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الأولى : الاستسلام لله والانقياد لشرعه والطاعة له هي السبيل إلى النجاه والفوز في الدنيا والاخرة ودخول الجنة ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) (سورة التوبة:111).