رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاولى
وفي حديث خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، تقول عائشة – رضي الله عنها-
زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ
لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ :
' لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ:
إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ:
يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم :
بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ' أخرجه البخاري ومسلم .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الأولى
قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية
الصادر ........ الدم في الجاهلية
الهموم ........ الثأر لهذا الدم
الحسم ......... وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
والله أعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الثانية
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي البكاء على
أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم ) الدمع ينقطع في النار فيبكون
الدماء، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من كثرة البكاء
-تشق الوجوه كالأخاديد- ولو أنزلت فيه السفن لجرت )
والله أعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الثانية
قال تعالى فى سورة" البقرة":
((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) ))
إن عزيراً كان عبداً صالحاً حكيماً خرج ذات يوم إلى ضيعة له يتعاهدها، فلما انصرف أتى إلى خربة حين قامت الظهيرة وأصابه الحر، ودخل الخربة وهو على حماره فنزل عن حماره ومعه سلة فيها تين وسلة فيها عنب، فنزل في ظل تلك الخربة وأخرج قصعة معه فاعتصر من العنب الذي كان معه في القصعة ثم أخرج خبزاً يابساً معه فألقاه في تلك القصعة في العصير ليبتل ليأكله، ثم استلقى على قفاه وأسند رجليه إلى الحائط فنظر سقف تلك البيوت ورأى ما فيها وهي قائمة على عروشها وقد باد أهلها ورأى عظاماً بالية فقال:
{أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} فلم يشك أن الله يحييها ولكن قالها تعجباً فبعث الله مالك الموت فقبض روحه، فأماته الله مائة عام.
فلما أتت عليه مائة عام، وكانت فيما بين ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث.
قال: فبعث الله إلى عزير ملكاً فخلق قلبه ليعقل قلبه وعينيه لينظر بهما فيعقل كيف يحيي الله الموتى. ثم ركب خلفه وهو ينظر،
ثم كسى عظامه اللحم والشعر والجلد ثم نفخ فيه الروح كل ذلك وهو يرى ويعقل، فاستوى جالساً فقال له الملك كم لبثت؟
قال لبثت يوماً أو بعض يوم، وذلك أنه كان لبث صدر النهار عند الظهيرة وبعث في آخر النهار والشمس لم تغب، فقال:
أو بعض يوم ولم يتم لي يوم.
فقال له الملك: بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك، يعني الطعام الخبز اليابس، وشرابه العصير الذي كان اعتصره في القصعة فإذا هما على حالهما لم يتغير العصير والخبز يابس،
فذلك قوله {لَمْ يَتَسَنَّهْ} يعني لم يتغير، وكذلك التين والعنب غض لم يتغير شيء من حالهما فكأنه أنكر في قلبه
فقال له الملك: أنكرت ما قلت لك؟ فانظر إلى حمارك. فنظر إلى حماره قد بليت عظامه وصارت نخرة. فنادى الملك عظام الحمار فأجابت وأقبلت من كل ناحية حتى ركبه الملك وعزير ينظر إليه ثم ألبسها العروق والعصب ثم كساها اللحم ثم أنبت عليها الجلد والشعر، ثم نفخ فيه الملك فقام الحمار رافعاً رأسه وأذنيه إلى السماء ناهقاً يظن القيامة قد قامت.
فذلك قوله {وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً} يعني وانظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضاً في أوصالها حتى إذا صارت عظاماً مصوراً حماراً بلا لحم، ثم انظر كيف نكسوها لحماً
{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} من إحياء الموتى وغيره.
قال: فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس وأنكر الناس وأنكر منزله، فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله، فإذا هو بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت أمة لهم، فخرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة كانت عرفته وعقلته، فلما أصابها الكبر أصابها الزمان، فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير قالت: نعم هذا منزل عزير. فبكت وقالت: ما رأيت أحداً من كذا وكذا سنة يذكر عزيراً وقد نسيه الناس.
قال إني أنا عزير كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني. قالت: سبحان الله! فإن عزيراً قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر.
قال: فإني أنا عزير قالت: فإن عزيراً رجل مستجاب الدعوة يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء، فادعوا الله أن يرد عليّ بصري حتى أراك فإن كنت عزيراً عرفتك.
قال: فدعا ربه ومسح بيده على عينيها فصحتا وأخذ بيدها وقال: قومي بإذن الله. فأطلق الله رجليها فقامت صحيحة كأنما شطت من عقال، فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير.
والله اعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسارية الجبل
ياسارية الجبل
ترتبط هذه الحادثة أو القصة بشخصيتين من شخصيات المسلمين الأوائل وهما:
ـ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وسراج أهل الجنة.
ـ سارية بن زُنَيم بن عبدالله الدؤلي، أحد فرسان الإسلام، وقائد جيوش المسلمين في فتوحات فارس سنة 23هـ.
وملخص الحادثة: كما رواها أسلم ويعقوب ونافع مولى ابن عمر:
أن سارية بن زنيم، كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وقد كثرت عليه الأعداء، و في نفس اليوم كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته في أثناءخطبته: ياسارية الجبل، ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم.
فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: ماهذا الكلام ؟! فقال: والله ماألقيت له بالاً، شيء أُتي به على لساني.
ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه _وكان حاضراً _: ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن ؟!
فقال: ويحكم! دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه.
ثم مالبث أن تبين الحال فيما بعد: حيث قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال: ياأمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام، لايخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال (جبل ) فسمعت صائحاً ينادي: ياسارية بن زنيم الجبل، فعلوتُ بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا.
وهذه الحادثة دلالة واضحة على عناية الله تعالى بعباده المؤمنين المجاهدين، وعلى إكرامه للخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
لصادر نداء امير المؤمين عمر بن الخطاب رضى الله عن الى سارية بن حصن م على منبر رسول الله صلى عليه وسلم
الهموم محاصرة العدو لجيش ساريه و خوف امير المؤمين عمر بن الخطاب على جيشه واهتمامه بذالك ومن المعروف ان امير المومين شديد الاهتمام بامر الناس وكثير الخوف من التقصير وحاشا لله عن ذالك
النهاية انتهى امر اعداء الله بان صعد سارية الى الجيبل وانزلهم منه مهزومين وكانت نهاية حصاره
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الأولى
هلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالي بمرض معد يسمى ( العدسة ) وبقى ثلاثة ايام لا يقربه أحد حتى أنتن، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويله غليظة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجاره حتى واروه فيها ولم يحمله أحد خشية العدوى فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة
والله أعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمية الأولى :
القلب للعلم كالإناء للماء، والوعاء للعسل، والوادي للسيل، وهذا ما يفيده قوله تعالى {أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله، كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} (الرعد-17).
فقد شبه الحق جل جلاله إنزال القرآن الذي به الهدى من السماء بإنزال الماء الذي به النفع والحياة من السماء كذلك، كما شبه ورود القرآن على أسماع الناس بالسيل الذي يمر على مختلف الجهات عند نزوله، حيث يمر على التلال، والجبال، فلا يستقر في التلال والجبال؛ ولكنه يمضي إلى الأودية والوهاد، فيأخذ كل من الأودية والوهاد ما يناسب سعته واستعداده، وهذه السيول في حال نزولها تحمل على متنها الزبد الذي هو رغوة الماء التي تربو وتطفو على سطح الماء، فيذهب الزبد غير منتفع به، ويبقى الماء الخالص الصافي ينتفع به الناس للشراب والسقيا.
ثم شبهت هيئة نزول الآيات وما تحتوي عليه، من إيقاظ النظر فيها فينتفع به من دخل الإيمان قلوبهم على مقادير قوة إيمانهم وعملهم، ويمر على قلوب لا يشعرون به، وهم المنكرون المعرضون، ثم يخالط قوما فيتأملونه ليأخذوا منه ما يثير لهم شبهات وإلحادا (31)
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميه الاولى \
كتاب مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد كان مسيلمة بن حبيب قد كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، سلام عليك ؛ أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك ، وإن لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشاً قوم يعتدون .
فقدم عليه رسولان له بهذا الكتاب .
قال ابن إسحاق : فحدثني شيخ من أشجع ، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي ، عن أبيه نعيم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتابه :
فما تقولان أنتما ، قالا : نقول كما قال : فقال : أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما .
جوابه صلى الله عليه وسلم على مسيلمة
ثم كتب إلى مسيلمة : بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد رسول الله ، إلى مسيلمة الكذاب ، السلام على من ابتع الهدى . أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الميه الثانبه\
روى عنه أخوه أنس وروى البغوي بإسناد صحيح عن محمد ابن سيرين عن أنس قال: دخلت على البراء ابن مالك وهو يتغنى فقلت له قد أبدلك الله ما هو خير منه فقال: أترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه، وقال: بقي ابن مخلد في مسنده حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء ابن مالك: يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة، حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال: رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربة فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهرا، وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن ابن سيرين عن أنس أن خالد ابن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يابراء قال: فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع،
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمية الاولى
عاام الحزن
في العام العاشر من البعثة كانت الأحزان على موعد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه من أهل مكة، ثم ماتت زوجته الوفية الصادقة السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت تخفف عنه، وتؤيده في دعوته إلى الله -عز وجل- وهي التي آمنت به وساعدته بمالها، ورزقه الله منها الأولاد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويقدرها، وبشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة -قبل موتها- فقد أتى جبريل -عليه السلام- النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها
ومني، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (المراد به لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر الكبير) لا صخب فيه ولا نصب) _[البخاري].
فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا على وفاة زوجته وعمه، وازداد قلقه على الدعوة، فقد فقد نصيرين كبيرين، وصدق ما توقعه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد اشتد تعذيب المشركين له ولأصحابه.
زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة:
كانت السيدة سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- قد أسلمت في بداية الإسلام وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو، ثم عادت إلى مكة، وقد مات زوجها، فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم إكرامًا لها، ورحمة بها.
رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
لم ييأس الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أعرض أهل مكة عن قبول الدعوة ولكنه بحث عن مكان آخر لنشر الدين، فأرض الله واسعة، وقد أرسله الله تعالى ليخرج الناس جميعًا من الظلمات إلى النور.
فسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خادمه زيد بن حارثة إلى الطائف وكان ذلك بعد مضي عشر سنوات من بعثته، وظل في الطائف عشرة أيام يدعو كبار القوم إلى الإسلام، ولكن الطائف لم تكن أحسن حالا من مكة، فقد رفض أهلها قبول دعوته، ولم يكتفوا بذلك، بل إنهم سَلَّطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم فوقفوا صفين على طول طريق الرسول صلى الله عليه وسلم يسبونه، ويقذفونه بالحجارة هو وزيد بن حارثة الذي كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويصد الحجارة، حتى جرح في رأسه، وسال الدم من قدم الرسول صلى الله عليه وسلم.
عندئذ توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه، ولجأ إليه، ورفع يديه قائلا: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد
يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى (التوبة والرجوع والاستغفار) حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)
[ابن إسحاق].
ووجد النبي صلى الله عليه وسلم بستانًا لعتبة وشيبة ابني ربيعة فجلس فيه يريح جسده المتعب لبعض الوقت، ورأى عتبة وشيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الحال، فرق قلبهما له مع أنهما مشركان، فأرسلا غلامهما عداسًا بعنقود من عنب، ليقدمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناوله قائلا: بسم الله، فتعجب عداس، وقال: إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد -يعنى لا يقولون بسم الله- فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن دينه وبلده، فقال عداس: أنا نصراني من أهل نينوى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟) فقال عداس متعجبًا: وما يدريك ما يونس بن متى؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (ذلك أخي كان نبيًّا وأنا نبي) فانكبَّ عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه المجروحتين.
وفي طريق عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، شاء الله أن يخفف عنه ما عاناه في الطائف، فعندما وقف يصلي الفجر مر به نفر من الجن، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته رجعوا إلى قومهم وقد آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى مخبرًا عن هذا: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا} _