رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الثالثة ... سبب نزول سورة المائدة
قوله تعالى: ( لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) الآية 2.
قال ابن عباس: نـزلت في الحطم - اسمه شريح بن ضُبَيِّعـة الكِندي - أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اليمامة إلى المدينة، فخلّف خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: إلام تدعو الناس؟ قال: "إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة"، فقال: حسن، إلا أن لي أمراء لا أقطع أمرًا دونهم، ولعلي أسلم وآتي بهم، وقد كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه: "يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان"، ثم خرج من عنده، فلما خرج قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لقد دخل بوجه كافر وخرج بعقبي غادر، وما الرجل بمسلم"، فمرّ بسرح المدينه فاستاقه، فطلبوه فعجزوا عنه، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام القضية سمع تلبية حجاج اليمامة، فقال لأصحابه: "هذا الحُطَم وأصحابه"، وكان قد قلد هديًا من سرح المدينة وأهداه إلى الكعبة، فلما توجهوا في طلبه أنـزل الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) يريد: ما أشعر الله، وإن كان على غير دين الإسلام.
وقال زيد بن أسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بالحديبية حين صدَّهم المشركون عن البيت، وقد اشتد ذلك عليهم، فمرّ بهم ناس من المشركين يريدون العمرة، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صُدُّ هؤلاء كما صدنا أصحابهم، فأنـزل الله تعالى: ( لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ) أي ولا تعتدوا على هؤلاء العمار إن صدكم أصحابهم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الرابعة :
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
من هنا تبدا الرميات الجديده لغبوة السوبر في هذه الليلة ولكل عضو اربعة رميات فقط
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الأولى وبالله التوفيق
[ قتل علي لعمرو بن عبد ود ]
قال ابن إسحاق : ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق ، فضربوا خيلهم فاقتحمت منه ، فجالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع ، وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر معه من المسلمين ، حتى أخذوا عليهم الثغرة التي أقحموا منها خيلهم [ ص: 225 ] وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم ، وكان عمرو بن عبد ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ، فلم يشهد يوم أحد ؛ فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليري مكانه : فلما وقف هو وخيله ، قال : من يبارز ؟ فبرز له علي بن أبي طالب فقال له : يا عمرو ، إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه ، قال له : أجل ؛ قال له علي : فإني أدعوك إلى الله وإلى رسوله ، وإلى الإسلام ؛ قال : لا حاجة لي بذلك ، قال : فإني أدعوك إلى النزال ؛ فقال له : لم يا ابن أخي ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك ، قال له علي : لكني والله أحب أن أقتلك ؛ فحمى عمرو عند ذلك ، فاقتحم عن فرسه ، فعقره ، وضرب وجهه ، ثم أقبل على علي ، فتنازلا وتجاولا ، فقتله علي رضي الله عنه . وخرجت خيلهم منهزمة ، حتى اقتحمت من الخندق هاربة .
الصادر.......دعوة عمرو بن عبد ود للمبارزة
الهموم......مقاتلة هذا الرجل وهو مشهود له بالقوة ومعروف انه لايتغلب عليه أحد
الحسم......نزوله من على فرسه ثم عقرها ثم قتله علي رضي الله عنه
والله أعلم
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرمعة الاولى ... طاعون شيروية ...
الرمعة الثانية ... طاعون عمواس
الرمعة الثالثة ... طاعون الجارف
والصادر .... قوله صلى الله عليه وسلم .. عن عوف بن مالك قال:
أتيت النبي في غزوة تبوك، وهو في قبة من أدم، فقال:
"اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا"
والشاهد من الحديث هو قول الرسول :
"ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم"
وكلمة موتان، بفتح الميم والواو والتاء، أي موت شديد.
فهو موت شديد، وموت كثير الوقوع في الناس تموت فيه أعداد كبيرة من البشر...
وقصص الطاعون السابقة حدث في زمن عمر بن الخطاب ,,,, وزمن الوليد بن عبدالملك ...ومات الكثير من الناس
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاخوة الاعزاء
مالكم لوا والمقبلات بخير ان شاء الله
الرجاء كتابة رقم المحاولة ولكل عضو اربعة رميات
الاخوة الذين انتهت رمياتهم الرجاء التوقف حتى يتمكن بقية الاخوة من المشاركة
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاولى عندما وصف جبريل جهنم وسأله الرسول عن الباب السابع فقال أهل الكبائر من أمتك إلى آخر الحديث وإحتجب الرسول فلا يخرج إلا للصلاةالثانية تقديم النجوى بالصدقة وتخفيف حكمها من الله الثالثة تخفيف الصيام
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرميهــ الثالثــــهـ //
قصة المقاطعهــ :
ازداد عدد المسلمين، وانضم إليهم عدد من أصحاب القوة والسيطرة، فأصبح من الصعب على المشركين تعذيبهم، ففكروا في تعذيب من نوع آخر، يشمل كل المسلمين قويهم وضعيفهم، بل يشمل كل من يحمي النبي
صلى الله عليه وسلم والمسلمين حتى ولو لم يدخل في الإسلام، فقرر المشركون أن يقاطعوا بني هاشم ومن معهم، فلا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم، ولا يبيعون لهم ولا يشترون منهم، ولا يكلمونهم، ولا يدخلون
بيوتهم، وأن يستمروا هكذا حتى يُسلِّموا إليهم محمدًا ليقتلوه أو يتركوا دينهم، وأقسم المشركون على هذا العهد، وكتبوه في صحيفة وعلقوها داخل الكعبة.
وأحكم المشركون الحصار، فاضطر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى الاحتباس في شعب بني هاشم، وكان رجال قريش ينتظرون التجار القادمين إلى مكة ليشتروا منهم الطعام ويمنعوا المسلمين من
شرائه، فيظلوا على جوعهم، فهذا أبو لهب يقول لتجار قريش عندما يرى مسلمًا يشترى طعامًا لأولاده: يا معشر التجار، غالوا على أصحاب محمد؛ حتى لا يدركوا معكم شيئًا، فيزيدون عليهم في السلعة، حتى يرجع
المسلم إلى أطفاله، وهم يتألمون من الجوع، وليس في يديه شيء يطعمهم به.
ويذهب التجار إلى أبي لهب فيربحهم فيما اشتروا من الطعام واللباس، حتى تعب المؤمنون ومن معهم من الجوع والعرى، واستمر هذا الحصار على بني هاشم والمسلمين مدة ثلاث سنوات، ولكن المسلمين أثبتوا
أنهم أقوى من كل حيل المشركين، فإيمانهم راسخ في قلوبهم لا يزحزحه جوع ولا عطش، حتى وإن اضطروا إلى أكل أوراق الشجر، فلم ييأسوا، ولم ينفضُّوا من حول نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وشعر بعض المشركين بسوء ما يفعلونه، فقرروا إنهاء هذه المقاطعة الظالمة وأرسل الله تعالى الأرضة (دودة أو حشرة صغيرة تشبه النملة) فأكلت صحيفتهم، ولم تُبْقِ إلا اسم الله تعالى، وأوحى الله إلى نبيه بذلك،
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب بما حدث للصحيفة، فذهب أبو طالب إلى الكفار وأخبرهم بما أخبره محمد صلى الله عليه وسلم به، فأسرعوا إلى الصحيفة، فوجدوا ما قاله أبو طالب صدقًا، وتقدم من
المشركين هشام بن عمرو، وزهير بن أبي أمية والمطعم بن عدى، وأبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود، فتبرءوا من هذه المعاهدة، وبذلك انتهت المقاطعة بعد ثلاث سنوات من الصبر، والثبات
والتحمل.
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الرابعة الجسد الذي إلقي على كرسي سيدنا سليمان عليه السلام
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاولى 00000الصحابي كعب بن مالك
حين استنفرَ النبي المسلمين لملاقاة بني الأصفر حين بلغه إعدادهم للعدوان على أهل الإسلام. إنها دولة الروم – إحدى أعظم دولتين في زمنها – حين أحسَّت بعلوِّ شأن الإسلام في الجزيرة منبثقاً من بين جبالها، منطلقاً من صحاراها، فتحت مكة فأخذت الأفواج تلو الأفواج تدخل في دين الله، فتحركت الروم بعسكرها وفكرها ودسائسها.
استنفر النبي الأصحاب، فكان التهيؤ في أيامٍ قائظةٍ، وظروفٍ قاسيةٍ.. في جهدٍ مضنٍ، ونفقاتٍ باهظةٍ. إنه جيش العسرة، وإنها لغزوة العسرة.
وصفها في كتاب الله استغرق آياتٍ طوالاً.. في أنباء الطائعين والمثبِّطين، والمخلصين والقاعدين. يجيء المعذرون ليؤذن لهم، ويتولَّى البكاؤون بفيض دموعهم حزناً ألا يجدوا ما ينفقون.
وهذا هو الوصف الصادق الدقيق لقصة الخطيئة والتوبة من كعب بن مالك أحد الثلاثة، رضوان الله عليهم وعلى الصحابة أجمعين.
والقصة مثبتة في الصحيحين وغيرهما[1]. يقول كعب بن مالك رضي الله عنه: ((وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة. والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة. ولم يكن رسول الله يريد غزوة إلا ورَّى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله في حرٍّ شديدٍ، واستقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل عدداً كثيراً، فجلَّى للمسلمين أمرهم ليتأهبُّوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله كثيرٌ.. فقلَّ رجلٌ يريد أن يتغيب إلا ظنَّ أن ذلك سيخفى ما لم ينزل فيه وحيٌ من الله. وغزا رسول الله تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصْعَرُ – أي أميل وأرغب – فتجهزَّ رسول الله والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معه فأرجع ولم أقضِ شيئاً.. فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو، فهممت أن أرتحل فأدركهم فياليتي فعلت)).
ويأخذ الندم من كعب مأخذه، وتبلغ المحاسبة مبلغها فتراه يقول: ((فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله يحزنني أني لا أرى لي أسوةً إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق أو رجلاً ممن عذر الله تعالى في الضعفاء)).
يستمرُّ رضي الله عنه في سرد القصة حتى قال: ((... فلما بلغني أن رسول الله قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بَثِّي – أي شدة الحزن – فطفقت أتذكر الكذب وأقول: بم أخرج من سخطه غداً؟ وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي. فلما قيل إن رسول الله قد أظلَّ قادماً راح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنجُ منه بشيءٍ أبداً فأجمعت صدقه)).
وقدم رسول الله وجاءه المخلفون بأعذارهم فقبل منهم، ووكل سرائرهم إلى الله. قال كعبٌ: حتى جئت فلما سلمت تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المغضب، ثم قال: تعالَ ، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي: ((ما خلَّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهراً – أي اشتريت مركوباً؟ -)) قال: قلت: يا رسول الله إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر؛ لقد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذبٍ ترضى به عني ليوشكنَّ الله يُسخطك عليَّ، وإن حدثتك حديث صدقٍ تجدُ عليَّ فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عزَّ وجلَّ. والله ما كان لي من عذرٍ. والله ما كنت قطُّ أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك. فقال رسول الله : ((أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك)).
ثم جاء إلى كعب رجالٌ من بني قومه يراودونه الاعتذار كما اعتذر المخلفون، قال كعبٌ: فلا زالوا بي حتى هممت أن أرجع فأُكذِّب نفسي عند رسول الله حتى علمت بخبر الرجلين الآخرين مرارة بن الربيع العَمْري وهلال بن أمية الواقفي وهما رجلان صالحان من أهل بدرٍ فيهما أسوةٌ، قال كعب: ((ونهى رسول الله عن كلامنا... فاجتنبَنا الناسُ... حتى تنكَّرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشبَّ القوم وأجلَدَهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق فلا يكلمني أحد..)).
وطالت على كعب الجفوة، وعظم الابتلاء وضاقت المسالك حتى قصد ابن عمه أبا قتادة في حائطٍ له متسوِّراً عليه الحائط فناشده مكرراً المناشدة: هل تعلمني أحب الله ورسوله فكان الجواب: الله ورسوله أعلم، ففاضت عينا كعب، ويشتد البلاء فإذا بنبطي من نبط الشام يسأل أهل السوق بالمدينة: من يدلُّ على كعب بن مالك؟ قال كعب: ((فطفق الناس يشيرون إليَّ حتى جاءني فدفع إليَّ كتاباً من ملك غسان... فقرأته فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوانٍ ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك. فقلت حين قرأتها: وهذا أيضاً من البلاء فتييمت بها التنور فسجرتها)).
هذا هو ديدن أعداء الله في الغابر والحاضر يتحسسون الأنباء ويترصدون المداخل. وكم من أقدام في مثل هذا قد زلَّت، وكم من رجالٍ في مثل هذه الأوحال قد انزلقت. أما كعب فيمَّم بها التنور وسجرها، ولا يزال البلاء به رضي الله عنه حتى جاءه رسول الله يأمره باعتزال امرأته.
وبعد خمسين ليلة من الهجر والمقاطعة يقول كعب: ((فبينا أنا جالسٌ على الحال التي ذكر الله تعالى منا قد ضاقت عليَّ نفسي وضاقت عليَّ الأرض بما رحبت...)) تنزل التوبة وتأتي البشرى، بشرى حسن العقبة، بشرى العودة إلى صفِّ المسلمين، بشرى يركض بها الفارس ويهتف بها الراكب، على مثلها تكون التهاني، ولمثلها تكون الخِلَعُ والجوائز.
يقول كعب: ((فلما جاءني الذي سمعتُ صوتَه يبشرني نزعت له ثوبَيَّ فكسوتهما إياه ببشراه، والله ما أملك غيرهما، واستعرت ثوبين فلبستهما، وانطلقت أتأمم رسول الله يتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنئونني بالتوبة)). فلما سلمت على رسول الله قال وهو يبرق وجهه من السرور: ((أبشر بخير يوم مرَّ عليك مذ ولدتك أمُّك)) فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: ((لا بل من عند الله عزَّ وجلَّ)).
هؤلاء هم رجال الصدق، رجال محمد رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه خرجوا من مدرسة النبوة. صُدُقٌ في الحديث، وصُدُقٌ في الموقف صُبْرٌ عند اللقاء، واعترافٌ بالخطيئة، وقبولٌ في حال الرضا والغضب من غير تنميق عباراتٍ لأجل تلفيق اعتذارات.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين [التوبة:117-119].
رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
[poem=font=",7,white,normal,normal" bkcolor="blue" bkimage="" border="groove,5,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صادر صدر يقتفيه هموم = فوق الذي تسمعه واشكل
وحتى يصير الامر محسوم = نهايته من علـو لأسفـل [/poem]
أظن يـالـجـامـلـي
إن مـخـاب ظني ...
إنـووو مـالـهـا حـل .. زي مـالـك مـعـاذ ...:p
أشـكـرك والله يـصـرف عـنـك شـر أعـيـن الإنـس والـجـآن
والله يـعـطيـك الـعـافـيـة ويـطول بـعـمـرك ويـحـفـظك ويـسـعـدك فـي الـدنـيـا والآخـرة
تـحـيـتـي وكـل الـود لـك
مـديـر مـكـتـب المـديـر لـشـؤن الألـغـاز والـغـبـاوي
أوكـانـو بـن لـحـوح بـن سـمـبـوسـه آل شـوربـه ...:D