تحطم قمر صناعي إسرائيلي في البحر المتوسط

تحطم قمر صناعي عسكري إسرائيلي في البحر المتوسط بالقرب من مدينة أشدود الجنوبية بعد عملية إطلاق فاشلة.
وكان القمر أوفك (أفق) 6 قد أطلق لتمديد النطاق الذي تغطيه أقمار التجسس الصناعية الإسرائيلية لتشمل بعض أعداء الدولة اليهودية مثل إيران، ويعد تحطمه انتكاسة كبرى للجيش الإسرائيلي، وفقا لما يقوله محللون.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن الخلل حدث في المرحلة الثالثة لإطلاق القمر وهو ما يجري التحقيق بشأنه حاليا. ولم يسفر تحطم القمر الصناعي عن أي خسائر.

ويعتقد أن قاذف الصواريخ شافيت قد أنجز مهمته بصورة جيدة إلا أن أجهزة الدفع على القمر نفسه فشلت في دفعه إلى مداره.

ورأى شهود عيان بالقرب من مركز اختبار الصواريخ الإسرائيلي في بالماهيم ومضة ضوء في السماء عندما انفجر القمر قبل الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة صباحا بتوقيت جرينتش).

وقال راديو جيش إسرائيل إن القمر الصناعي كان يعتبر واحدا من أكثر الأقمار الصناعية تقدما في العالم.

ويقول خبراء عسكريون إن القمر الصناعي أوفك 5 الذي أطلق في مايو أيار عام 2002، والذي يدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة لديه القدرة على تصوير أجسام على الأرض بطول متر واحد فقط من ارتفاع 450 كيلومترا.

وكان القمر الصناعي أوفك 3 قد تم الاستغناء عنه عام 2001، لكن القمر الصناعي أوفك 4 الذي أطلق عام 1998 ليقوم بمهام أوفك 3 فشل أيضا في الوصول إلى مداره.

وجاء تحطم القمر الصناعي بعد أيام من فشل نظام أرو 2 المضاد للصواريخ في إسقاط صاروخ تدريبي قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة.

لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن التجارب التي أجريت على نظام أرو المضاد للصواريخ قد نجحت على الرغم من عدم تمكنه من إسقاط الصاروخ، لأن الهدف الرئيسي وراء التجارب كانت التعرف على الصواريخ الموجهة للبلاد.