(( بالله ... هذا مو حرام ))

رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( بالله ... هذا مو حرام ))

أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
حكى لي أحد الأصدقاء عن معاناته مع أحدى شركات السيارات عندما همّ بشراء سيارة جدية ( بقراطيسها ) وحينما أستخرج لوحاتها أكتشف له الامر بوجود عيب مصنعي بالسيارة ( الجديدة ) .
كما هو معروف رفض المشتري أستلام السيارة وقالوا له بكل برود حسب العقد والمدة المتاحة نسلمك السيارة في الوقت المحدد وفي اليوم الأخير من المهلة ( أزعجوه) حتى يستلمها رغم وجوده في نفس اليوم صباحاً ولكن للأسف السيارة لم تصل.
وبعد عدة أيام حاول المشتري ان يساير الأمور بالتنازل عن بعض الحقوق وذهب ليستلم السيارة وأتضح له بثمة عيوب أخرى قد ظهرت ، فقرر وقتها اتخاذ الإجراء القانوني بالرفع للجهات الحكومية المختصة بعد رفض الشركة استرجاع المبلغ .

والقصة الثانية:
لإحدى المطاعم بين أونه وأخرى نسمع بأنه أغلق من قبل البلدية وذلك لدواعي صحية من تلوث وما شابة ذلك وما هي إلا سويعات ترجع المياه لمجاريها ، وما على صاحبه الا تسديد المخالفة وانتهى الأمر وحتى لو تكرر الأمر مرات ومرات فلا يهم ذلك طالما أموره ماشية ( بالدحلبه ).

أما القصة الثالثة:
نشر يوم أمس رسالة من أحد المقيمين ( فضح ) فيها أحدى المطاعم باستخدام اللحوم المبردة والاستعانة بالذبائح المنتهية الصلاحية باستخدام وكر لذبحها ( ولا من شاف ولا من دري ).

والقصة الرابعة والأخيرة:
ما أنتشر عن أحدى مصانع المياه وعن ما وجد به من مخالفات صحية وما دون ذلك ورغم ذلك وعلى قول صاحبنا ( الصلاة على النبي ) ولا أي مشكلة.


وبعد ما سردت لكم هذه القصص الأربعة وبشكل عاجل ومختصر ، تبدأ الأسالة تتمحور وتحتاج لإجابة:
بالله مو حرام ؟؟؟؟
بالله مو حرام أن أنتظر شهور وشهور حتى يحكم لي باسترجاع مبلغي في شراء سيارة بها عيوب مصنعية؟
بالله مو حرام أن تتعطل أموري بسبب روتين شركة اعتادت أورقة المحاكم على شكوى مشتريها ؟
بالله مو حرام أن تستمر أمثال تلك الشركات بالبيع بدون أن تجد رادع يوقفها عند حدها ؟
بالله مو حرام أن يقفل المطعم لأكثر من 4 مرات وبنفس السبب و الأمور ماشية بالبركة ؟
بالله مو حرام أن يكون تعاطف البعض حتى ولو كانت في أرواح البشر ؟>>
لماذا لا يعاقبون بأدنى درجات العقاب ؟
لماذا لم يشهر بهم في وسائل الإعلام ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر ؟

وأخيراً وليس أخراً :
أن الاستهانة بعقوبة مثل هؤلاء بدون عقوبات وخيمة و مضاعفة ليكونوا عبرة لغيرهم سبب من أسباب التمادي لأكثر من ذلك .


(( ومضة قلب ))
ليس من حقي أن أفشي أسماء أبطال القصص الأربعة فيكفي بان أهالي ينبع يعرفونهم عز المعرفة وهذا بحد ذاته ضربة قوية لهم بان ( ريحتهم فاحت ) .

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).