رسالة الى سمو الامير فيصل بن سلمان ....(على مسئوليتي)
نهنئكم ياصاحب السمو وثقة خادم الحرمين الشريفين وتكليفكم بمهام ومسؤليات امارة منطقة المدينة المنورة وانتم ان شاء الله اهل لهذه الثقة وانها والله لامانة عظيمة وخدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم .
صاحب السمو : امل الكثير من ابناء المنطقة وتقلد سموكم مسئولية الامارة كبير وكبير جدا واحداث نقلة نوعية وتقدم المنطقة وتطور مدنها وقراها وهجرها . لتواكب مثيلاتها من مناطق وطننا الغالي .
واسمح لي ياصاحب السمو بالحديث الصريح حيال تصورنا وتعثر الكثير من الخدمات وخاصة بمدن وقرى المراكز والتي تتبع للمحافظات حيث ينقص هذه الأماكن الكثير من الخدمات الواجب توفرها لكي نواكب النهضة الكبرى التي يمر بها وطننا الكبير حيث مازالت مدننا وقرانا وكأنها تعيش عقد التسعينات من القرن الماضي اولا ضعف البنى التحتية للمدن والتي مر عليها اعوام طويلة بدون اعادة تجديدها واضرب مثالا لهذا مدينة ينبع البحر او انعدامها في ينبع النخل .بحكم انني ابن ينبع النخل وعلى علم ومعرفة باحتياجات بلدي والصعوبات التي قد تعترض تحقيق الكثير من المشاريع فيها .
1 – الجهات الحكومية خاصة الخدمية تفتقد للتنسيق فيما بينها وخدمة البلد فنجد كل قطاع ينظر لحدود مهامه ومسئولياته المحددة من قبل مرجعه (الوزارة ) ولايوجد ربط منظم بين اداء تلك الجهات والتخطيط للمشاريع الخاصة بنطاق المساحة الجغرافية المحددة لتلك الجهات وتقاسم تنفيذها . بل يصل الحال لتقاطع المسئوليات والصلاحيات في تأخير وتعثر بعض المشاريع واقربها ( تقاطع الموت بطريق ينبع البحر – ينبع النخل ) وتعثر التنفيذ لهذا السبب
2 –إعادة هيكلة مهام المحافظات ومراكزها ومجالسها اصبحت امرا حتمي يفرضه التطور الذي نعيشه وتطلعات قادتنا وولاة امرنا نحو الوصول للهدف المنشود من هذه الجهات وتطور عملها نحو خدمة المواطن والمقيم على هذه الارض المباركة وتامين امنه ورغد عيشه .
المحافظة تتولى الإشراف والمسئوليات التنظيمية عل كل القطاعات بمقر مدينة المحافظة ومراكزها فهل نجد لهذا الاشراف اثر وتوظيف كل القطاعات لاداء خدمة متكاملة للوصول للهدف وتطور البلد .
المراكز تعاني من قلة الإمكانيات البشرية والمادية والتنظيمية . وذاك نتيجة ضعف المحافظة وقصور أدائها فمثلا للمحافظ الحق في تعيين رؤساء المراكز فتجد العجب واختيار رؤساء المراكز حيث لايؤخذ في الاعتبار جوانب كثيرة من الواجب توفرها لهذا المنصب من مهام وخدمة نطاق بلده الجغرافي هذا ان علمنا ان المركز يمثل الحاكم الاداري بالمنطقة .
المجالس مجلس المنطقة والمحافظة قد انحصر في تمثيله على ضوابط قد يكون لها الأثر في الحد من أدائه ونشاط أعضائه كما يجب وخدمة البلد فمثلا نجد ان مجلس المنطقة جل تركيزه على حدود مدينته وكذلك مجلس المحافظة وبحكم ما للمجالس من اثر وخدمة المواطن وتقديم أفضل الخدمات له. فماذا لو يتم اختيار أعضائه وتحديد مهامهم وفق النطاق الجغرافي للمنطقة والمحافظة والمراكز لكي نضمن تغطية جل الأنحاء وتمثيلها بقصد شمولها بالخدمات ومعرفة متطلباتها المستقبلية
ان خدمة المنطقة أمانة في أعناق الجميع ولو تعاون أبنائها ومسئوليها لتحقق لهم شرف اداء رسالتهم السامية نحو وطنهم وتطوره وعلو شأنه بمواكب سير الدول المتقدمة .
صاحب السمو أصدقك انك سوف تشاهد الكثير من حولك ممن يدعي الاخلاص واداء واجبه ( طبعا ليس تشكيك والعياذ بالله بعباد الله ) ولكن مللنا من التمثيل والتظاهر بوجه المدعين خدمة المواطن وهم عن ذلك ابعد لما يتخذونه من مناصبهم واجهة اجتماعية وتطبيق المقولة (تشريف لا تكليف) فقد اتقنوا فنون هذه المقولة وتعاملهم مع الاخرين . نحتاج لخبرة سموكم الرائدة بمجال العمل الناجح وتطوره فانتم احد ابناء رجل عرفه الشعب السعودي برجاحة عقله وحكمته وبعد نظره وحسن قيادته منذ شبابه انه ولي العهد الامين (سلمان بن عبدالعزيز) .
والله ولي القصد .
