ناجي قروان
08-11-2009, 10:13 AM
أصبح مقراً للإقامة غير الشرعية بهدف " المغادرة المجانية"
جسر الستين .. فوضى بشرية من أجناس مختلفة تتحول إلى مأساة إنسانية جدة : هشام عبد الله
http://www.anaween.com/siteimages/SectionNewsimages/5768Untitled%206.bmp
تجمع للمتخلفبن اسفل جسر الستين( الارشيف)
منذ أيام احتشد العشرات من الاندونيسيين ، حول قنصلية بلادهم في جدة ، وقد عصبوا رؤوسهم بأشرطة بيضاء ، كتب عليه "رحلونا إلى بلادنا".
المشهد كان صورة من عدة صور تتجزأ بشكل أو بأخر ، من منظر عام ، أسفل جسر الستين وسط جدة ،يتجمع فيه المقيمون غير الشرعيين من جنسيات وأجناس مختلفة ، أختلطت أجسادهم والتصقت ببعضها ، لتشكل في النهاية ، لوحة عشوائية ،هدفهم الوحيد الترحيل الإجباري المجاني .
وتشير تفاصيل اللوحة العشوائية - أسفل جسر الستين – الى قصص إنسانية مثيرة للشفقة حيناً ، و للإشمئزاز حيناً أخر .
تحت الجسر تلمح بوضوح سيدة ، ملامحها تؤكد أنها فليبينية ، وبطنها المنتفخة ، تشير إلى حمل في شهوره المتقدمة ، جلست تحاول لفت الانتباه إلى حالتها الصعبة ، بعد أن انضمت إلى راغبي الترحيل المجاني ، تمني نفسها بوضع وليدها المنتظر في بلادها ، لكن جواز سفرها ليس معها ، ولا تملك تأشيرة الخروج .
عملت الفلبينية خادمة طوال أربع سنوات ، لكنها قررت الانتقال إلى جسر الستين في قلب جدة ، حيث تقيم أسفله منذ 3 أشهر تنتظر الرحيل المجاني ، حيث إنها تقيم بطريقة غير شرعية، وأملها أن تلقي الشرطة القبض عليها ، وترحلها إجبارياً ومجانياً إلى بلادها .
وبجوارها احتشدت وجوه أخرى بألوان مختلفة ومن بلدان شتى ، يمثل الأسيويون الغالبية العظمى منهم ، جاءوا جميعا يتحينون فرصة الترحيل المجاني .
وفي مكان قريب من أسفل الجسر ، يوجد مجموعة من الإفارقة ، الذين دخلوا المملكة بطريقة غير شرعية، وينتظرون قبض الشرطة عليهم ، لترحيلهم مجاناً.
وغالبية سكان منطقة أسفل الجسر الضخم ، ممن دخلوا المملكة بطريقة غير شرعية، وأغلبهم ممن الذين بقيوا في المملكة بعد إنتهاء تأِيرة العمرة أو الحج ، التي دخلوا بها المملكة ، أو من العمالة المنزلية ، التي هربت من كفلائهم.
والملاحظ أن أعداد المقيمين تحت الجسر في ازدياد ، بعد أن بات من الصعب على المقيمين غير الشرعيين الحصول على فرصة عمل .
يذكر أن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود حوالي أربعة ملايين أجنبي أضافيين يقيمون بشكل غير قانوني.
وتتفاقم المشكلة في مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يقصدهما ملايين المسلمين سنويا للحج والعمرة والزيارة.
و تقدم مؤسسات خيرية وجبات مجانية لهم فضلا عن امكانية استخدامهم لمراحيض المسجد القريبة من محيط الجسر .
وتجد القنصليات الأجنبية في جدة ، صعوبة في التعامل مع هذا الوضع ، لترحيل مواطينيها
جسر الستين .. فوضى بشرية من أجناس مختلفة تتحول إلى مأساة إنسانية جدة : هشام عبد الله
http://www.anaween.com/siteimages/SectionNewsimages/5768Untitled%206.bmp
تجمع للمتخلفبن اسفل جسر الستين( الارشيف)
منذ أيام احتشد العشرات من الاندونيسيين ، حول قنصلية بلادهم في جدة ، وقد عصبوا رؤوسهم بأشرطة بيضاء ، كتب عليه "رحلونا إلى بلادنا".
المشهد كان صورة من عدة صور تتجزأ بشكل أو بأخر ، من منظر عام ، أسفل جسر الستين وسط جدة ،يتجمع فيه المقيمون غير الشرعيين من جنسيات وأجناس مختلفة ، أختلطت أجسادهم والتصقت ببعضها ، لتشكل في النهاية ، لوحة عشوائية ،هدفهم الوحيد الترحيل الإجباري المجاني .
وتشير تفاصيل اللوحة العشوائية - أسفل جسر الستين – الى قصص إنسانية مثيرة للشفقة حيناً ، و للإشمئزاز حيناً أخر .
تحت الجسر تلمح بوضوح سيدة ، ملامحها تؤكد أنها فليبينية ، وبطنها المنتفخة ، تشير إلى حمل في شهوره المتقدمة ، جلست تحاول لفت الانتباه إلى حالتها الصعبة ، بعد أن انضمت إلى راغبي الترحيل المجاني ، تمني نفسها بوضع وليدها المنتظر في بلادها ، لكن جواز سفرها ليس معها ، ولا تملك تأشيرة الخروج .
عملت الفلبينية خادمة طوال أربع سنوات ، لكنها قررت الانتقال إلى جسر الستين في قلب جدة ، حيث تقيم أسفله منذ 3 أشهر تنتظر الرحيل المجاني ، حيث إنها تقيم بطريقة غير شرعية، وأملها أن تلقي الشرطة القبض عليها ، وترحلها إجبارياً ومجانياً إلى بلادها .
وبجوارها احتشدت وجوه أخرى بألوان مختلفة ومن بلدان شتى ، يمثل الأسيويون الغالبية العظمى منهم ، جاءوا جميعا يتحينون فرصة الترحيل المجاني .
وفي مكان قريب من أسفل الجسر ، يوجد مجموعة من الإفارقة ، الذين دخلوا المملكة بطريقة غير شرعية، وينتظرون قبض الشرطة عليهم ، لترحيلهم مجاناً.
وغالبية سكان منطقة أسفل الجسر الضخم ، ممن دخلوا المملكة بطريقة غير شرعية، وأغلبهم ممن الذين بقيوا في المملكة بعد إنتهاء تأِيرة العمرة أو الحج ، التي دخلوا بها المملكة ، أو من العمالة المنزلية ، التي هربت من كفلائهم.
والملاحظ أن أعداد المقيمين تحت الجسر في ازدياد ، بعد أن بات من الصعب على المقيمين غير الشرعيين الحصول على فرصة عمل .
يذكر أن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود حوالي أربعة ملايين أجنبي أضافيين يقيمون بشكل غير قانوني.
وتتفاقم المشكلة في مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يقصدهما ملايين المسلمين سنويا للحج والعمرة والزيارة.
و تقدم مؤسسات خيرية وجبات مجانية لهم فضلا عن امكانية استخدامهم لمراحيض المسجد القريبة من محيط الجسر .
وتجد القنصليات الأجنبية في جدة ، صعوبة في التعامل مع هذا الوضع ، لترحيل مواطينيها