مهيار
01-11-2009, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم التنزيل :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } وفي قراءة (فتثبتوا)..والصلاة والسلام على القائل ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) أما بعد
فبقدر ما أحزننا خبر وفاة زميلنا الأستاذ/صلاح الخطابي معلم الصفوف الأولية بابتدائية المارمية-رحمه الله رحمة واسعة- بقدر ما حزنّا على العقلية التي تناقلت مثل هذه الأخبار والتأويلات التي استغلت مثل هذا المصاب الجلل..
فلقد تواردت الأخبار بأن سبب وفاة المعلم هي الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير-أعاذنا الله وإياكم منه ومن جميع الأمراض-حيث أورد صاحب الخبر أنه منقول عن أحد زملاء المعلم،ولا ندري أي زميل هذا الذي لا يعلم سبب وفاة زميله.
ولما لمثل هذه الأخبار من خطر كبير وشر مستطير أحببنا أن نوضح ما يلي:-
أولا:- خلال منتصف الأسبوع ما قبل الماضي وتحديدًا يوم الإثنين 30/10/1430هـ بدأت أعراض الحمى لدى المعلم واستمرت معه حتى اليوم التالي الثلاثاء 1/11/1430هـ فحوّل من قبل مدير المدرسة إلى المركز الصحي بقطاع المارمية،فصُرف له العلاج اللازم وأعطي راحة ليوم الثلاثاء فقط،ثم طلب إجازة لليوم التالي-الأربعاء- له ولزميلٍ له كي يوصله إلى مكة فوافق المدير على ذلك.
ثانيا: طلب المعلم الذهاب إلى مكة المكرمة ليتم علاجه هناك، وخلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة من 2/11 وحتى 4/11 شعر المعلم بتحسن بعد أخذ العلاج.
ثالثًا:داوم المعلم في اليوم التالي السبت 5/11/1430هـ ولكن كان في حالة سيئة حسب إفادة مدير المدرسة وزملائه،فطلب الرجوع إلى مكة مرة أخرى،فطلب المدير من زميلين له نقله إلى مستشفى العيص أو ينبع ،لكن وبحسب إفادة زملائه فإنه ألحّ عليهما بنقله إلى مكة.
رابعًا: بعد وصوله قام بالاتصال بزملائه كي يطمئن على وضع الدوام طالبًا منهم إبلاغ مدير المدرسة بسبب الغياب،وقد تأكّدنا من ذويه أن الأطباء شخّصوا حالته بالإصابة بجرثومة في الدم (بكتيريا النيسيرية السحائية) أو ما يعرف بالحمى المخية الشوكية،مما أدخله في غيبوبة لتكون سببا في قضاء الله وقدره.حيث فارق الحياة صباح يوم السبت 12/11/1430هـ. رحمه الله رحمة واسعة.
خامسا: قام مدير التربية والتعليم وفور وصول الخبر بالاتصال على ذويه وتقديم أحر التعازي سائلا المولى تعالى أن يرحمه وموتى المسلمين،وأن يغفر له ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
سادسا: إن إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع تسير -كغيرها-وفق أنظمة وتعليمات خاصة في التعامل مع هذا المرض،فالكل يعلم أن هناك خطة محكمة تنفّذ بحذافيرها ومن غير تهاونٍ ألبتة،وأن اللجنة تعمل ليل نهار في سبيل الوقاية والحد من انتشار هذا المرض،بل إننا نعمل بكل شفافية وصراحة وليس من حقنا التكتم على أي شيء،ولكننا نعمل وفق آلية حدّدتها اللجنة العليا،فالجهة الوحيدة المخوّلة بإعلان حالات الإصابة هي وزارة الصحة فقط،أما دورنا في التربية والتعليم فهو الحفاظ على البيئة المدرسية طلابا ومعلمين وعاملين.
ونحن مسؤولون مسؤولية تامة أمام الله أولا ثم أمام الأنظمة عن أي حالة توجد في مدارسنا ولم تكتشف،فالحمد لله وحده جميع مدارسنا تقوم بدورها في تنفيذ خطة وزارة التربية للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير.
سابعًا: لسنا هنا بصدد إيضاح ما نعمله أو تبيان ما تمليه علينا الأمانة،ولسنا بحاجة لشهادة أحد،فالوقت الذي نخصصه للرد على كل ناعق أجدر بنا أن خصصه في تنفيذ إجراءات الحدّ من انتشار المرض.
فالكل يعلم أن بعض ضعاف النفوس وبعض المتقاعسين عن أداء رسالتهم قد استغلّوا الوضع القائم لبث الهلع والقلق بين الناس أملاً في إغلاق وتعليق المدارس،رغم أن إغلاقها سيريحنا نحن قبل غيرنا.
الكل يعلم أن أي مرض الآن وأي حادث وفاة فإنه حتما ينسب لأنفلونزا الخنازير،بل إن سيطرة هذا الوباء على تفكيرنا أفرزت بيننا أطباء ومفتين يعلمون عن الوباء ما لا يعلمه مكتشفيه والمتخصصين فيه.
اتقوا الله يا من تروجون لمثل هذه الإشاعات،اتقوا الله يا من تروعون خلق الله،تثبتوا من الأخبار قبل نقلها فما آفة الأخبار إلا رواتها،خذوا الأخبار من مصادرها ولا تنجرفوا وراء العناوين المسبوقة بعاجل أو وردني وأخبرني و...إلخ.
إننا لا نهوّن من المرض وفي نفس الوقت لا نهوّله..نعم ،المرض موجود ولا أحد ينكره،مدارسنا –كغيرها-لم تخل من تسجيل بعض الحالات،ولكن ولله الحمد جميع الإجراءات التنفيذية تسير بشكل مطمئن ولله الحمد.فالمرض لم يصل عندنا لدرجة الخطورة،ولو شعرنا بذلك لما تهاونا لحظة في أداء الأمانة الملقاة على عواتقنا.. لن نتهاون بأي حال من الأحوال في سلامة أبنائنا ولن نسمح لأحدٍ بالتهاون فيها مهما كلّفنا الأمر.
ونودّ أن نطمئن الجميع أن اللجنة والزملاء في الميدان حريصون كل الحرص على تنفيذ الإجراءات المطلوبة منهم بل إن سلامة الطلبة والطالبات هي الشغل الشاغل للجميع،فجميع التقارير والزيارات الميدانية تبشر بالخير ولله الحمد والمنة.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقينا وإياكم جميع الأمراض،وأن يحفظ أبناءنا من كل وباء ونازلة.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المشرف المنسق للجنة التنفيذية للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير A(H1N1)
بإدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع
الحمد لله القائل في محكم التنزيل :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } وفي قراءة (فتثبتوا)..والصلاة والسلام على القائل ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) أما بعد
فبقدر ما أحزننا خبر وفاة زميلنا الأستاذ/صلاح الخطابي معلم الصفوف الأولية بابتدائية المارمية-رحمه الله رحمة واسعة- بقدر ما حزنّا على العقلية التي تناقلت مثل هذه الأخبار والتأويلات التي استغلت مثل هذا المصاب الجلل..
فلقد تواردت الأخبار بأن سبب وفاة المعلم هي الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير-أعاذنا الله وإياكم منه ومن جميع الأمراض-حيث أورد صاحب الخبر أنه منقول عن أحد زملاء المعلم،ولا ندري أي زميل هذا الذي لا يعلم سبب وفاة زميله.
ولما لمثل هذه الأخبار من خطر كبير وشر مستطير أحببنا أن نوضح ما يلي:-
أولا:- خلال منتصف الأسبوع ما قبل الماضي وتحديدًا يوم الإثنين 30/10/1430هـ بدأت أعراض الحمى لدى المعلم واستمرت معه حتى اليوم التالي الثلاثاء 1/11/1430هـ فحوّل من قبل مدير المدرسة إلى المركز الصحي بقطاع المارمية،فصُرف له العلاج اللازم وأعطي راحة ليوم الثلاثاء فقط،ثم طلب إجازة لليوم التالي-الأربعاء- له ولزميلٍ له كي يوصله إلى مكة فوافق المدير على ذلك.
ثانيا: طلب المعلم الذهاب إلى مكة المكرمة ليتم علاجه هناك، وخلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة من 2/11 وحتى 4/11 شعر المعلم بتحسن بعد أخذ العلاج.
ثالثًا:داوم المعلم في اليوم التالي السبت 5/11/1430هـ ولكن كان في حالة سيئة حسب إفادة مدير المدرسة وزملائه،فطلب الرجوع إلى مكة مرة أخرى،فطلب المدير من زميلين له نقله إلى مستشفى العيص أو ينبع ،لكن وبحسب إفادة زملائه فإنه ألحّ عليهما بنقله إلى مكة.
رابعًا: بعد وصوله قام بالاتصال بزملائه كي يطمئن على وضع الدوام طالبًا منهم إبلاغ مدير المدرسة بسبب الغياب،وقد تأكّدنا من ذويه أن الأطباء شخّصوا حالته بالإصابة بجرثومة في الدم (بكتيريا النيسيرية السحائية) أو ما يعرف بالحمى المخية الشوكية،مما أدخله في غيبوبة لتكون سببا في قضاء الله وقدره.حيث فارق الحياة صباح يوم السبت 12/11/1430هـ. رحمه الله رحمة واسعة.
خامسا: قام مدير التربية والتعليم وفور وصول الخبر بالاتصال على ذويه وتقديم أحر التعازي سائلا المولى تعالى أن يرحمه وموتى المسلمين،وأن يغفر له ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
سادسا: إن إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع تسير -كغيرها-وفق أنظمة وتعليمات خاصة في التعامل مع هذا المرض،فالكل يعلم أن هناك خطة محكمة تنفّذ بحذافيرها ومن غير تهاونٍ ألبتة،وأن اللجنة تعمل ليل نهار في سبيل الوقاية والحد من انتشار هذا المرض،بل إننا نعمل بكل شفافية وصراحة وليس من حقنا التكتم على أي شيء،ولكننا نعمل وفق آلية حدّدتها اللجنة العليا،فالجهة الوحيدة المخوّلة بإعلان حالات الإصابة هي وزارة الصحة فقط،أما دورنا في التربية والتعليم فهو الحفاظ على البيئة المدرسية طلابا ومعلمين وعاملين.
ونحن مسؤولون مسؤولية تامة أمام الله أولا ثم أمام الأنظمة عن أي حالة توجد في مدارسنا ولم تكتشف،فالحمد لله وحده جميع مدارسنا تقوم بدورها في تنفيذ خطة وزارة التربية للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير.
سابعًا: لسنا هنا بصدد إيضاح ما نعمله أو تبيان ما تمليه علينا الأمانة،ولسنا بحاجة لشهادة أحد،فالوقت الذي نخصصه للرد على كل ناعق أجدر بنا أن خصصه في تنفيذ إجراءات الحدّ من انتشار المرض.
فالكل يعلم أن بعض ضعاف النفوس وبعض المتقاعسين عن أداء رسالتهم قد استغلّوا الوضع القائم لبث الهلع والقلق بين الناس أملاً في إغلاق وتعليق المدارس،رغم أن إغلاقها سيريحنا نحن قبل غيرنا.
الكل يعلم أن أي مرض الآن وأي حادث وفاة فإنه حتما ينسب لأنفلونزا الخنازير،بل إن سيطرة هذا الوباء على تفكيرنا أفرزت بيننا أطباء ومفتين يعلمون عن الوباء ما لا يعلمه مكتشفيه والمتخصصين فيه.
اتقوا الله يا من تروجون لمثل هذه الإشاعات،اتقوا الله يا من تروعون خلق الله،تثبتوا من الأخبار قبل نقلها فما آفة الأخبار إلا رواتها،خذوا الأخبار من مصادرها ولا تنجرفوا وراء العناوين المسبوقة بعاجل أو وردني وأخبرني و...إلخ.
إننا لا نهوّن من المرض وفي نفس الوقت لا نهوّله..نعم ،المرض موجود ولا أحد ينكره،مدارسنا –كغيرها-لم تخل من تسجيل بعض الحالات،ولكن ولله الحمد جميع الإجراءات التنفيذية تسير بشكل مطمئن ولله الحمد.فالمرض لم يصل عندنا لدرجة الخطورة،ولو شعرنا بذلك لما تهاونا لحظة في أداء الأمانة الملقاة على عواتقنا.. لن نتهاون بأي حال من الأحوال في سلامة أبنائنا ولن نسمح لأحدٍ بالتهاون فيها مهما كلّفنا الأمر.
ونودّ أن نطمئن الجميع أن اللجنة والزملاء في الميدان حريصون كل الحرص على تنفيذ الإجراءات المطلوبة منهم بل إن سلامة الطلبة والطالبات هي الشغل الشاغل للجميع،فجميع التقارير والزيارات الميدانية تبشر بالخير ولله الحمد والمنة.
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقينا وإياكم جميع الأمراض،وأن يحفظ أبناءنا من كل وباء ونازلة.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المشرف المنسق للجنة التنفيذية للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير A(H1N1)
بإدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع