ناجي قروان
29-10-2009, 03:56 AM
إستقالة وزير النقل المصري بسبب تصادم القطارين ومبارك يقبلها
GMT 12:30:00 2009 الثلائاء 27 أكتوبر
نبيل شرف الدين
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2009/10/week4/%D8%B5%D8%B5%D8%B6.jpgقدم وزير النقل المصري محمد منصور استقالته من منصبه بسبب حادث تصادم القطارين الذي أودى بحياة 18 شخصًا وإصابة 36 يوم السبت الماضي، وقبل الرئيس المصري الاستقالة، وكان مجلس الشعب قد حمل وزير النقل المسؤولية السياسية عن الحادث وطالبوا بإقالته من منصبه. ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية، فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين
القاهرة: أعلن في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك قبل استقالة محمد منصور وزير النقل التي تقدم بها يوم الثلاثاء، وعلمت (إيلاف) من مصدر سياسي في القاهرة أن مبارك قبل الاستقالة التي تقدم بها منصور والتي أعرب فيها عن تحمله المسؤولية كاملة عن حادث تصادم قطاري مدينة "العياط"، والذي أدى إلى مصرع 18 شخصًا وإصابة 36 شخصًا.
وخلال اجتماع للجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب (البرلمان) المصري والذي شهد حضور وزراء الصحة والنقل والمحليات وشؤون مجلسي الشعب والشورى، فقد حمّل النواب وزير النقل المسؤولية السياسية عن حادث تصادم القطارين وطالبوا بإقالته من منصبه .
غير أن المفاجأة تمثلت في الهجوم الذي شنه النائب البرلماني الشهير د. زكريا عزمي والذي يشغل مناصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين العام المساعد للحزب الوطني، إذ فتح النار على الوزير منصور، مما شجع باقي النواب على الانضمام إليه، ومطالبتهم صراحة بإقالة الوزير من منصبه، وهو ما حدث بالفعل في وقت سابق من يوم الثلاثاء .
وشهد ذلك الاجتماع البرلماني ملاسنات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين النائب عن الحزب الوطني الحاكم عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة والنائب محمود مجاهد من كتلة "الإخوان المسلمين" على خلفية المطالبات باقالة وزير النقل وتدخل النواب بين زميليهما لفض الاشتباك .http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2009/10/week4/photo_1256464827632-1-0.jpg
وكان حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها .
خلفيات الحادث
ووقع التصادم مساء السبت الماضي بين قطارين أمام قرية "جرزا" التابعة لمركز "العياط" جنوب القاهرة، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وتعطل حركة القطارات، وأكد مصدر بهيئة السكك الحديدية أن جاموسة شاردة السبب في وقوع حادث تصادم قطاري العياط. وأضاف: "اصطدم القطار 152المتجه إلى أسيوط بدابة (جاموسة) كانت تعبر الطريق، مما أدى إلى توقفه عن الحركة فجأة، إذ لم ينتبه سائق القطار الآخر الذي يحمل رقم "188" إلى إشارات السيمافور الموجودة على الطريق، متجاوزًا السرعة المحددة له مما أدى إلى اصطدامه بالقطار152 الذي أمامه .
وأوضح بيان النائب العام المصري أن التحقيقات التي أجريت أفادت أن الموظف المسؤول عن برج المراقبة الواقع قبل بلدة "جرزا"، والذي كان يفترض أن يتلقى إشارة تعطل القطار الأول غادر مكان عمله قبل أن يأتي زميله ليحل محله.
وأضاف البيان أن هذا الموظف ترك برج المراقبة خاليًا واستقل القطار الثاني للعودة إلى بلدته فقتل في الحادث. وقال البيان: إنه بسبب عدم وجود أحد في برج المراقبة عند تعطل القطار الأول لم يتسنَّ إبلاغ القطار الثاني بضرورة التوقف فواصل طريقه ووقع الاصطدام .
سجل حافل
ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية. فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين قالوا إنها تهمل في تطبيق أبسط معايير الأمان والسلامة في كافة وسائل النقل العام، وخاصة في قطارات الصعيد على نحو خاص.
غير أن حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 كان هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها.
ويحمل السجل السيئ لهيئة سكك حديد مصر المزيد من الوقائع الكارثية، ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 1988 انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الإسكندرية أثناء سيره من دمنهور الى ايتاي البارود, لقي 36 شخصًا مصرعهم في الحادث، وفي كانون الثاني (يناير) من العام 1997 التهم حريق ست عربات في إحدى قطارات سكك حديد مدينة الإسكندرية الساحلية.
وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1998 اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح
وفي نيسان (ابريل) من العام 2002 اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته 2002 اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده.
وفي حزيران (يونيو) من ذات العام الدامي 2002 اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندرية, خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلة.
ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكبًا، فضلاً عن إصابة نحو مئة مصاب، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار "المناشي" في ترعة الرياح التوفيقي بالجيزة، وقد أسفر الحادث عن اصابة 13 راكبًا، وأنقذت العناية الإلهية 300 راكب من موت محقق .
GMT 12:30:00 2009 الثلائاء 27 أكتوبر
نبيل شرف الدين
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2009/10/week4/%D8%B5%D8%B5%D8%B6.jpgقدم وزير النقل المصري محمد منصور استقالته من منصبه بسبب حادث تصادم القطارين الذي أودى بحياة 18 شخصًا وإصابة 36 يوم السبت الماضي، وقبل الرئيس المصري الاستقالة، وكان مجلس الشعب قد حمل وزير النقل المسؤولية السياسية عن الحادث وطالبوا بإقالته من منصبه. ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية، فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين
القاهرة: أعلن في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك قبل استقالة محمد منصور وزير النقل التي تقدم بها يوم الثلاثاء، وعلمت (إيلاف) من مصدر سياسي في القاهرة أن مبارك قبل الاستقالة التي تقدم بها منصور والتي أعرب فيها عن تحمله المسؤولية كاملة عن حادث تصادم قطاري مدينة "العياط"، والذي أدى إلى مصرع 18 شخصًا وإصابة 36 شخصًا.
وخلال اجتماع للجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب (البرلمان) المصري والذي شهد حضور وزراء الصحة والنقل والمحليات وشؤون مجلسي الشعب والشورى، فقد حمّل النواب وزير النقل المسؤولية السياسية عن حادث تصادم القطارين وطالبوا بإقالته من منصبه .
غير أن المفاجأة تمثلت في الهجوم الذي شنه النائب البرلماني الشهير د. زكريا عزمي والذي يشغل مناصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين العام المساعد للحزب الوطني، إذ فتح النار على الوزير منصور، مما شجع باقي النواب على الانضمام إليه، ومطالبتهم صراحة بإقالة الوزير من منصبه، وهو ما حدث بالفعل في وقت سابق من يوم الثلاثاء .
وشهد ذلك الاجتماع البرلماني ملاسنات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين النائب عن الحزب الوطني الحاكم عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة والنائب محمود مجاهد من كتلة "الإخوان المسلمين" على خلفية المطالبات باقالة وزير النقل وتدخل النواب بين زميليهما لفض الاشتباك .http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2009/10/week4/photo_1256464827632-1-0.jpg
وكان حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها .
خلفيات الحادث
ووقع التصادم مساء السبت الماضي بين قطارين أمام قرية "جرزا" التابعة لمركز "العياط" جنوب القاهرة، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وتعطل حركة القطارات، وأكد مصدر بهيئة السكك الحديدية أن جاموسة شاردة السبب في وقوع حادث تصادم قطاري العياط. وأضاف: "اصطدم القطار 152المتجه إلى أسيوط بدابة (جاموسة) كانت تعبر الطريق، مما أدى إلى توقفه عن الحركة فجأة، إذ لم ينتبه سائق القطار الآخر الذي يحمل رقم "188" إلى إشارات السيمافور الموجودة على الطريق، متجاوزًا السرعة المحددة له مما أدى إلى اصطدامه بالقطار152 الذي أمامه .
وأوضح بيان النائب العام المصري أن التحقيقات التي أجريت أفادت أن الموظف المسؤول عن برج المراقبة الواقع قبل بلدة "جرزا"، والذي كان يفترض أن يتلقى إشارة تعطل القطار الأول غادر مكان عمله قبل أن يأتي زميله ليحل محله.
وأضاف البيان أن هذا الموظف ترك برج المراقبة خاليًا واستقل القطار الثاني للعودة إلى بلدته فقتل في الحادث. وقال البيان: إنه بسبب عدم وجود أحد في برج المراقبة عند تعطل القطار الأول لم يتسنَّ إبلاغ القطار الثاني بضرورة التوقف فواصل طريقه ووقع الاصطدام .
سجل حافل
ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سيئ من الحوادث الكارثية. فخلال السنوات الماضية وقعت عدة حوادث كبيرة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى، وأثارت انتقادات حادة للحكومة من قبل مواطنين ومعارضين قالوا إنها تهمل في تطبيق أبسط معايير الأمان والسلامة في كافة وسائل النقل العام، وخاصة في قطارات الصعيد على نحو خاص.
غير أن حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 كان هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخصًا مصرعهم حرقًا داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزير النقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها.
ويحمل السجل السيئ لهيئة سكك حديد مصر المزيد من الوقائع الكارثية، ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 1988 انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الإسكندرية أثناء سيره من دمنهور الى ايتاي البارود, لقي 36 شخصًا مصرعهم في الحادث، وفي كانون الثاني (يناير) من العام 1997 التهم حريق ست عربات في إحدى قطارات سكك حديد مدينة الإسكندرية الساحلية.
وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1998 اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح
وفي نيسان (ابريل) من العام 2002 اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته 2002 اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده.
وفي حزيران (يونيو) من ذات العام الدامي 2002 اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندرية, خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلة.
ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكبًا، فضلاً عن إصابة نحو مئة مصاب، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار "المناشي" في ترعة الرياح التوفيقي بالجيزة، وقد أسفر الحادث عن اصابة 13 راكبًا، وأنقذت العناية الإلهية 300 راكب من موت محقق .