المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدعياء



الشاعر مصطفى زقزوق
22-10-2009, 05:06 PM
أهل الجفاء


الرجال الذين ( عاركوا )الحياة وصقلتهم تجاربها .. لهم معاناة مع تفاهات الآخرين وسقطات حماقتهم , ولم يستطيعوا أن يتنازلوا عن أخلاقياتهم لمجاراة أمثال أولئك المرضى بغير الصمت والإعراض عنهم !
ونصيحتهم العاقله تقول : لا تصاحب الغبي والأحمق حتى لا يتخذ منك ندادة وجسراً لتحقيق أغراضه فيسيء إليك باستغلال صفاء نيتك وبراءة عاطفتك ومروءتك . فتفاجأ بأنه الأقرب إليك بامتحان أحقاده وتجاوزاته في مجتمع لك فيه تجربتك واحترامك لمشاعر الناس .
والتربية الصحيحة هي عنوان للبيئة الاجتماعية المتميزة بطابع الأدب والوقار ولها خصائص قوتين هما الأدب والتواضع .. فتشكل بهما صورة مضيئة لزمن الوفاء والفرح النابض .
أما التربية السيئة فلها وحشيتها وضجيجها ووقاحتها وسفاهتها . فيتعالى إنسانها بها وبشراسته لاغتصاب مساحة لامتداد الخبث في ذاته فالمبدأ في تقديره حماسة والشرُّ يسكن بعض النفوس لتحيا في ظلامها وزيفها وزيغها .
ولما كانت الحياة رحلة طالت أم قصرت .. فإن نهايتها معروفة .. والواجب أن نبحث عن معانيها ومغازيها . وليس عن مخازيها لنلقى الله بقلوب سليمه.
ولا بد للشجاعة الأدبية والتربوية أن تعرف كيف تخزم تلك النعرات . والألم لا يطاق فكيف إذا انتقلت عدواه لتعمل على إلغاء الحب .
والإجماع له صوت واحد يتحد للغايات النبيلة ووضعها في منزلتها الكريمة .
وتلك الأصوات من حقها أن تنتشر في محيطها فلا تتجاوزه لتضحك أولا على نفسها . وأظنها تعرف موقعها وتعقيداتها بزحفها بأحقادها لتقترب من دهاليز الأدب



هذه خلاصة من كتابي أهل الجفاء .. وأهل الوفاء

أبو رامي
22-10-2009, 06:01 PM
بارك الله فيك أستاذنا على هذه النصيحة الغالية النايعة من تجربة ثرية خبرت الرجال وعاصرت المواقف
زدنا من مثل هذه التجارب يا سيد الأوفياء

الشاعر مصطفى زقزوق
22-10-2009, 06:30 PM
الأديب الكبير الأستاذ أبو رامي حفظه الله
ياسيدي العزيز : لدي من التجارب بعد هذه المرحلة الكثير والكثير .. فقد فاجأني اليوم شاب من المدينة المنورة عن سؤال لوالدته لأحد رجال الدين في مسجد قباء واعتراضه بالرد عليها وأنه لا يخاطب النساء
وتحفظت على ذلك بقضية الرجل الذي ظاهر من إمرأته وقوله لها أنت عليَ كظهر أمي .. فجاءت إلى سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم . وقال لها لقد بِنتِ على الرجل . فألحت عليه في السؤال . حتى غشيته موجة من الوحي حينما جاءه جبريل عليه السلام بقول الله عز وجل ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) وما جاء في كفار ة ذلك .. ولله المثل الأعلى .
فكيف نعالج هذه المواقف فيما يختص بأمور الدين وما بالك بأمور الأدب فما أكثر العبر وأقل الإعتبار خصوصا في زمن تقاربت فيه النُذر ..
وعندما يستمع الرسول ورب العرش العظيم إلى قضية إمرأة فما المانع من الإستماع إلى شكوى إمرأة في عصرنا الحاضر . وأقول : لا عصبية في الإسلام
رعاك الله ويالك من أديب أريب ياسيدي

المعلم
22-10-2009, 07:25 PM
سلمت أخي مصطفى زقزوق وأنت الأديب الأريب
وهذه القصص الكاشفة للحال غير السوي في بني البشر
بارك الله لك وزادك من فضله
ووفق الجميع لكل خير
تحيتي لك

دايم السعد
22-10-2009, 08:58 PM
سلمت أخي مصطفى زقزوق وأنت الأديب الأريب
وهذه القصص الكاشفة للحال غير السوي في بني البشر
بارك الله لك وزادك من فضله
ووفق الجميع لكل خير
تحيتي لك

الشاعر مصطفى زقزوق
22-10-2009, 11:44 PM
أديبنا الكريم الأستاذ المعلم
وهذه طبيعة الحياة والمستجدات فيها
ونسأل الله النجاة منها وأن يلهمنا جميعا
الرشد لكل ما فيه خير .
حفظكم الله ورعاكم

الشاعر مصطفى زقزوق
22-10-2009, 11:49 PM
الأديب الكريم الأستاذ دايم السعد
هي هكذا الحياة ومتغيراتها لأنها تقوم
على متضادات الخير والشر
وقانا الله وأياكم من مكارهها