التسنيدة
15-09-2009, 09:09 PM
خلف عاشور يبحر في محطات (50) شخصية بارزة
جدة - ياسر الجاروشة- صحيفة الرياض 19/9/1430
أطلق المؤلف السعودي خلف أحمد عاشور آل سيبيه كتابه الجديد (ما استبقته الأيام) الذي يعد ثالث إنتاجه الفكري، ويروي من خلاله عن (50) شخصية بارزة يتقدمهم المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ( طيب الله ثراه).
وجاء الكتاب في (180) صفحة من القطع الكبير مصاغ في قالب أدبي جميل يجمع بين القصة والحكاية والمعلومة، تصدره تفسير واضح للكاتب لمعنى كلمة (ما استبقته الأيام).. قال فيها: لم يكن هذا الاستيفاء مختاراً أو إيثاراً معيناً قادني إلى وضع محتواه بين دفتي هذا الكتاب مما قد يفهم من عنوانه، ولكن هذا الكتاب يحتوى على سطور تتحدث عن مشاهد رائعة تجسد ثراء هذا الوطن بما يزخر به من معالم تاريخية وحضارية ودينية، يأتي في مقدمتها الحرمان الشريفان، حيث حامت سطوره حول أناس أدوا خدمات جليلة، ولكن الأضواء لم تسلط عليه لسبب أو لآخر، كما جاءت عن حياة أناس لم يكونوا في الواجهة، ولكن كانت لهم أعمال غير مرئية بعض منهم فقراء، ولكن كانوا يعيشون في سعادة مما غمرهم الله بن من قناعة وإيمان قوي، غير عابئين بما في الحياة الدنيا من ترف أو مال أو جاه، شغلتهم ما ترمي إليه اتجاهات كانت تملأ نفوسهم بالرضا لأن فيها ما يرضي الله من قبل ومن بعد ومن ثم يسعد الناس، وبعضهم كانوا ملء السمع والبصر، وانحسرت عنهم الأضواء ولكنهم اتسموا بطباعهم ونفوسهم في عفة النفس، وإباء الخلق وأصالة الرجال فظلت تشرق على كل حياتهم الخصال الأبية واحترام الذات يشع على ذلك كرامة صانوها من امتهان الزمنويزيد آل سيبيه الأمور توضيحاً فيقول: تحوم سطور هذا الكتاب حول آثار متناثرة بالوطن وأهمية الحفاظ عليها، ثم خرجت كثيراً وتحدثت عن طرق ومواقع في أرض الوطن أيضاً، وعن حياة أناس مضوا إلى حيث يرجعون أخيرا إلى رحاب هي بين يدي خالق هذا الكون، وانتهوا إلى مصير محتوم، إلى جانب صورة أخرى بعضها يخرج عن أرض هذا الوطن وحياة كانت سائدة فيه، وعن مناطق أخرى قد لا تعد من المدن، ولكنها كطرق بين صحارى وجبال راسيات على الأرض، وما قد يكون بعيداً عن الوطن في بعض ما يرى ويروى، وأعتقد أن بعضهم ممن عاشها وعايشها يتوق إلى ذكرها، ليلمس الفارق بين ما كان وما هو كائن، أما من لم يعشها أو يعايشها فقد يمر بين سطورها مروراً ليبتعد عن قراءة سطور لا يرى في قراءتها ما يجدي أو يفيد.
وتصدرت رؤية الكاتب عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الكتاب الذي جاء في غلاف أنيق، حيث يقول خلف أحمد عاشور: لن أستطيع أن أعد أو أحصى خصالاً كان يتمتع بها الملك المؤسس (يرحمه الله) لقد كتب عنه الكثيرون عن عباقرة وأدباء وعلماء من شتى بقاع الأرض، الجانب الديني والصدق مع الله، والنوايا المخلصة الصادقة، وقبل كل شيء الثقة بالله والاعتماد عليه، مما مهد له تحقيق ما كان يعتزم صنعه، لذلك بدأ في تطبيق شريعة الله ثم توحيد الصف في بلد أتاه الله فيه الملك، أما ما كان يتمتع به من خصال فهي ليست بغريبة على رجل مثله.
وتحدث عاشور عن عدد من الشخصيات التي تركت الكثير من الخصال للأجيال القادمة منها الشيخان علوي المالكي ومحمد الكتبي، إبراهيم فطاني، محمد حسن فقي، عبد الله عبد الجبار، أسعد مامو، عبد الهادي الحبشي، عبد الله حسن الجفري، عبد الوهاب نشار، سالم بن محمد بن لادن.
وأخذ الحنين الكاتب الكبير للطواف في رحاب الهجرة عندما تحدث عن حلقات الدرس في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمؤذنين والصوت الندي بالمدينة والكناسين والأعياد بالمدينة والآثار والسياحة وفضيلة الشيخ زكي البرزنجي، وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح، الخال دسوقي إبراهيم مشرف، الشيخ إبراهيم محمد شبرة، عمر السقاف، حبيب محمود، محمد عمر توفيق، والشيخين عبد الجليل مرشد وعباس أحمد صقر.
واختار من درة نجد الشيخ عبد الرحمن الطبيشي والشيخ ناصر الوهيبي والشيخ محمد الصالح العيسى، وبين ربوع رضوى تحدث عن الشيخ مصطفى الخطيب، محمود حامد الخطيب، محمد محمود عبد الواحد، أحمد أبو بكر أبو طالب، خالد علام، أحمد عبدالغفار، محمد العبيسي عباس، عاشور حسن خطيب، موسى الطحلاوي، الشيخين حسن وياسين هباش، حامد النقادي، منصور عبد الغفار صدقة أبو زيد، وعبدالرحمن مضاوي العلوني، ويسكب الدموع في نهاية الكتاب بقصة (بشار) مع المرض والموت.
جدة - ياسر الجاروشة- صحيفة الرياض 19/9/1430
أطلق المؤلف السعودي خلف أحمد عاشور آل سيبيه كتابه الجديد (ما استبقته الأيام) الذي يعد ثالث إنتاجه الفكري، ويروي من خلاله عن (50) شخصية بارزة يتقدمهم المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ( طيب الله ثراه).
وجاء الكتاب في (180) صفحة من القطع الكبير مصاغ في قالب أدبي جميل يجمع بين القصة والحكاية والمعلومة، تصدره تفسير واضح للكاتب لمعنى كلمة (ما استبقته الأيام).. قال فيها: لم يكن هذا الاستيفاء مختاراً أو إيثاراً معيناً قادني إلى وضع محتواه بين دفتي هذا الكتاب مما قد يفهم من عنوانه، ولكن هذا الكتاب يحتوى على سطور تتحدث عن مشاهد رائعة تجسد ثراء هذا الوطن بما يزخر به من معالم تاريخية وحضارية ودينية، يأتي في مقدمتها الحرمان الشريفان، حيث حامت سطوره حول أناس أدوا خدمات جليلة، ولكن الأضواء لم تسلط عليه لسبب أو لآخر، كما جاءت عن حياة أناس لم يكونوا في الواجهة، ولكن كانت لهم أعمال غير مرئية بعض منهم فقراء، ولكن كانوا يعيشون في سعادة مما غمرهم الله بن من قناعة وإيمان قوي، غير عابئين بما في الحياة الدنيا من ترف أو مال أو جاه، شغلتهم ما ترمي إليه اتجاهات كانت تملأ نفوسهم بالرضا لأن فيها ما يرضي الله من قبل ومن بعد ومن ثم يسعد الناس، وبعضهم كانوا ملء السمع والبصر، وانحسرت عنهم الأضواء ولكنهم اتسموا بطباعهم ونفوسهم في عفة النفس، وإباء الخلق وأصالة الرجال فظلت تشرق على كل حياتهم الخصال الأبية واحترام الذات يشع على ذلك كرامة صانوها من امتهان الزمنويزيد آل سيبيه الأمور توضيحاً فيقول: تحوم سطور هذا الكتاب حول آثار متناثرة بالوطن وأهمية الحفاظ عليها، ثم خرجت كثيراً وتحدثت عن طرق ومواقع في أرض الوطن أيضاً، وعن حياة أناس مضوا إلى حيث يرجعون أخيرا إلى رحاب هي بين يدي خالق هذا الكون، وانتهوا إلى مصير محتوم، إلى جانب صورة أخرى بعضها يخرج عن أرض هذا الوطن وحياة كانت سائدة فيه، وعن مناطق أخرى قد لا تعد من المدن، ولكنها كطرق بين صحارى وجبال راسيات على الأرض، وما قد يكون بعيداً عن الوطن في بعض ما يرى ويروى، وأعتقد أن بعضهم ممن عاشها وعايشها يتوق إلى ذكرها، ليلمس الفارق بين ما كان وما هو كائن، أما من لم يعشها أو يعايشها فقد يمر بين سطورها مروراً ليبتعد عن قراءة سطور لا يرى في قراءتها ما يجدي أو يفيد.
وتصدرت رؤية الكاتب عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الكتاب الذي جاء في غلاف أنيق، حيث يقول خلف أحمد عاشور: لن أستطيع أن أعد أو أحصى خصالاً كان يتمتع بها الملك المؤسس (يرحمه الله) لقد كتب عنه الكثيرون عن عباقرة وأدباء وعلماء من شتى بقاع الأرض، الجانب الديني والصدق مع الله، والنوايا المخلصة الصادقة، وقبل كل شيء الثقة بالله والاعتماد عليه، مما مهد له تحقيق ما كان يعتزم صنعه، لذلك بدأ في تطبيق شريعة الله ثم توحيد الصف في بلد أتاه الله فيه الملك، أما ما كان يتمتع به من خصال فهي ليست بغريبة على رجل مثله.
وتحدث عاشور عن عدد من الشخصيات التي تركت الكثير من الخصال للأجيال القادمة منها الشيخان علوي المالكي ومحمد الكتبي، إبراهيم فطاني، محمد حسن فقي، عبد الله عبد الجبار، أسعد مامو، عبد الهادي الحبشي، عبد الله حسن الجفري، عبد الوهاب نشار، سالم بن محمد بن لادن.
وأخذ الحنين الكاتب الكبير للطواف في رحاب الهجرة عندما تحدث عن حلقات الدرس في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمؤذنين والصوت الندي بالمدينة والكناسين والأعياد بالمدينة والآثار والسياحة وفضيلة الشيخ زكي البرزنجي، وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح، الخال دسوقي إبراهيم مشرف، الشيخ إبراهيم محمد شبرة، عمر السقاف، حبيب محمود، محمد عمر توفيق، والشيخين عبد الجليل مرشد وعباس أحمد صقر.
واختار من درة نجد الشيخ عبد الرحمن الطبيشي والشيخ ناصر الوهيبي والشيخ محمد الصالح العيسى، وبين ربوع رضوى تحدث عن الشيخ مصطفى الخطيب، محمود حامد الخطيب، محمد محمود عبد الواحد، أحمد أبو بكر أبو طالب، خالد علام، أحمد عبدالغفار، محمد العبيسي عباس، عاشور حسن خطيب، موسى الطحلاوي، الشيخين حسن وياسين هباش، حامد النقادي، منصور عبد الغفار صدقة أبو زيد، وعبدالرحمن مضاوي العلوني، ويسكب الدموع في نهاية الكتاب بقصة (بشار) مع المرض والموت.