اهلاوي2009
28-07-2009, 01:27 AM
--------------------------------------------------------------------------------
الثلاثاء, 28 يوليو 2009
أحمد الأنصاري - ينبع
أوصت هيئة المساحة الجيولوجية فى تقريرها العلمى أمس بعدم تواجد المواطنين والمقيمين في النطاق الأحمر الذي يمثل منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا من مركز الهزات الأرضية مع امكانية عودة الأهالى الى المباني التي لم تتأثر بالهزات الأرضية الحديثة أو لا توجد عليها آثار تصدع، أما المباني المتصدعة أو الآيلة للسقوط فلا ينصح بالعودة إليها إلا بعد معالجتها من جهة متخصصة ومعتمدة. واوصى التقرير الأمانات والبلديات في جميع مناطق المملكة المجاورة للحرات «12 حرة في المملكة» بعدم السماح بالبناء أو التوسع بالمخططات في الحرات إلا بعد التأكد من تطبيق معايير البناء المقاوم للزلازل، وإلى ضرورة تقييم المباني في المدن والهجر الواقعة في دائرة نصف قطرها 40 كم من مركز النشاط الزلزالي شاملة تقييم تلك المباني التي تأثرت بالهزات الأرضية، كما شدد التقرير على ضرورة مراقبة ورصد النشاط الزلزالي بدقة عالية، وتتبع تحرك بؤر النشاط الزلزالي المصاحب لحركة الصهارة في مراحلها المختلفة، مع ربط هذه المراحل بشكل الموجات الزلزالية المختلفة حيث تعتبر من المؤشرات الهامة جداً لاحتمال قرب حدوث ثوران بركاني، الأمر الذي يقضي بضرورة إقامة وإنشاء شبكة رصد دائمة ومكثفة بحرة (الشاقة) والمناطق المجاورة لها، ترسل بياناتها آنياً إلى مقر المركز الوطني للزلازل والبراكين عن طريق الأقمار الاصطناعية وتصب في نظام آلي لتمييز الزلازل البركانية من غيرها خاصة في حالات العواصف الزلزالية التي يكون معدل الزلازل بها كبيراً وذلك من أجل مراقبة ورصد النشاط الزلزالي آنياً وبكفاءة عالية وإصدار التقارير التحذيرية آلياً، وضرورة إنشاء شبكة ثابتة للقياسات الحرارية في حرتي رهاط والشاقة (لونيير)، واستقبال بياناتها آنياً بالمركز الوطني للزلازل والبراكين وعمل علاقات آنية بين النشاط الزلزالي ودرجات الحرارة المسجلة من خلال حفر آبار عميقة وتثبيت أجهزة القياس بها، وإنشاء شبكة لمراقبة الغازات المحتمل تصاعدها نتيجة نشاط الصهارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، غاز ثاني أكسيد الكبريت، غاز الرادون، غاز الميثين، كلوريد الهيدروجين، غاز كبريتيد الهيدروجين، باستخدام أجهزة حديثة ترسل بياناتها آنياً إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين، وضرورة إنشاء شبكة (جيوديسية) لإجراء دراسات تشوهات القشرة الأرضية بالمنطقة لتحديد ما إذا كان هناك تحركات في القشرة الأرضية، ومدى علاقتها بنشاط الصهير (الماجما)، وتحديد معدل هذه الحركة، وضرورة إنشاء شبكة كاميرات تصوير خاصة حول الحرات الموجودة بالمملكة لمراقبة حدوث أي ثوران بركاني قبل حدوثه من خلال رصد الأبخرة الناتجة والصاعدة قبل حدوث البركان.
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية قد انتهت من عداد تقريرها العلمى الذى يشمل كافة الدراسات التي قامت بها الهيئة لمراقبة المتغيرات المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة وقال الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب رئيس الهيئة إن التقرير يُوثّق جهود هيئة المساحة الجيولوجية لمتابعة هذا الحدث، ويحوي الكثير من المعلومات والتفاصيل التي ساهم في رصدها، وملاحظتها، وتسجيلها، وتحليلها، وتفسيرها عدد كبير من العلماء والمتخصصين والفنيين من داخل الهيئة، كما تم التواصل مع بعض الخبراء من خارج الهيئة، بالإضافة إلى دعوة خبيرين متخصصين من مركز المخاطر الطبيعية (قسم البراكين والزلازل) في هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، لافتا الى ان الهيئة قامت بتشكيل (10) فرق عمل فنية متخصصة، بالإضافة إلى فريق دعم حقلي، ودعم جوي تعمل جميعها تحت إشراف لجنة عليا. ويشتمل التقرير على وصف كامل لطبيعة النشاط البركاني بالمملكة بشكل عام وعن حرة الشاقة بشكل خاص، كما القى الضوء على جيولوجية الحرات بالمملكة، حيث تتواجد (12) حرة بركانية في الجزء الغربي من المملكة وتُكون في مجموعها إقليماً بركانياً من أكبر أقاليم صخور البازلت القلوية في العالم، والذي تصل مساحته تقريباً نحو (180.000كم2)، أي نحو 10% من إجمالي مساحة المملكة. كما يشير التقرير بالتفصيل إلى جيولوجية حرة الشاقة، حيث إن حرة الشاقة (لونيير) عبارة عن طفوح بازلتية تكونت من حمم الصخور البركانية المنصهرة التي تدفقت من باطن الأرض إلى سطحها عبر فوهات بركانية خلال الأنشطة الزلزالية والبركانية التي حدثت أثناء تشكّل أخدود البحر الأحمر في الزمن الثلاثي نتيجة انفصال الصفيحة التكتونية العربية (شبه الجزيرة العربية) عن الصفيحة التكتونية الإفريقية (القارة الإفريقية) وتحركها نحو الشمال الشرقي، ويطلق على تلك الطفوح بعد أن تبرد وتتجمد فوق سطح الأرض اسم لابة (Lava)، وحرة الشاقة صغيرة نسبياً بالمقارنة مع الحرات الأخرى إذ تبلغ مساحتها (3.575) كيلومتر مربع، وهي تقع بين كل من العيص وأملج، وتمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ويبلغ طولها نحو (65 كم) ، وأقصى عرض لها نحو (55 كم)، وتقع بين خطي طول (38.08° و 37.50°) شرقاً، وخطي عرض (25.36° و 24.86°) شمالاً، وقد انسابت اللابات بحكم الميل باتجاه الغرب من خلال وادي الحائل وشعيب العويند حتى وصلت السهل الساحلي على بعد 50 كلم شرق مدينة أملج، وتتفرع هذه الحرة إلى حرات وألسن صغيرة بأسماء مختلفة، ومن أشهر مخاريط حرة الشاقة جبال : المقراه، وزطرة، والعقبات، والغضياء، وحصينة، والصفاة. كما تتميز بوجود حقول اللابة البازلتية الحديثة، التي تقع بين حدي التحام إقليمي مدين والحجاز، ومن دراسة الخريطة الجيولوجية لحرة الشاقة تبين أن اللابات البازلتية الحديثة تحتوي على مظاهر بركانية ومعالم جيولوجية مميزة، وهي عبارة عن سلسلة من التدفقات البازلتية تكونت في فترات زمنية مختلفة، كما تحتوي اللابات على أنفاق طولية، تكونت عندما انسابت الحمم البركانية على سطح الأرض وبرد سطحها مكونة قشرة سطحية بينما بقي الجزء المنصهر الحار بالداخل إلى أن اختفى بعد فترة مكوناًً تلك الأنفاق ذات الأحجام المختلفة، وأظهرت الرحلات الاستكشافية التي قامت بها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في حرة الشاقة وجود أنفاق طولية انهارت أسقفها في أربعة أماكن، كما يوجد في حرة الشاقة أكثر من (180) مخروطاً بركانياً من نوع براكين السكوريا، نشأت فوق صخور القاعدة البلورية من العصر ما قبل الكامبري، معظمها يتركز في نطاق يمتد باتجاه شمال غرب-جنوب شرق، وشمال شرق- جنوب غرب، ومن المحتمل بناءً على شواهد مختلفة أن يكون آخر ثوران بركاني في منطقة حرة الشاقة قد حصل قبل حوالى ألف عام، حيث صعدت الحمم البركانية إلى السطح عن طريق شقوق متوازية مع البحر الأحمر وصاحب هذا الثوران تكون مخروط واحد أو عدة مخاريط بركانية يبلغ أقصى ارتفاع لها (200م) من سطح الأرض، مع تدفق للحمم من هذه المخاريط البركانية والتي انتشرت لمسافات بعيدة، في جميع الاتجاهات خلال الأودية القاطعة بصخور ما قبل الكامبري، وذلك في اتجاه الميل حسب طبوغرافية المنطقة، ويغطي الرماد البركاني العديد من صخور ما قبل الكامبري المحيطة بها، وتتميز البراكين في حرة الشاقة بأنها أحادية التكوين من النوع الهادئ.
كما اشتمل التقرير على الدراسات الزلزالية التفصيلية في حرة الشاقة، حيث رصدت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، اعتباراً من يوم 23/4/1430هـ الموافق 19/4/2009م، حوالى (27.200) هزة أرضية، معظمها متناهية الصغر، تم الإحساس بعدد (207) هزات منها بمنطقة حرة الشاقة ( لونيير)، تراوحت قوتها بين (3) إلى (5.39) درجات على مقياس (ريختر)، وقد سارعت الهيئة بالتبليغ الفوري لمركز القيادة والسيطرة بالمديرية العامة للدفاع المدني في الرياض، كما تم إنشاء نموذج للسرعات السيزمية، ودراسة التوزيعات الزمنية – المكانية المسجلة ، وتوزيعات الأعماق للهزات المسجلة ، وميكانيكية حدوث الزلازل في الحرة، وتحديد اتجاهات القوى السائدة في المنطقة، وتحديد وتتبع حركة الصهارة ومدلولات ذلك العلمية كما تم إجراء دراسات جيوفيزيائية تفصيلية لمنطقة حرة الشاقة وما جاورها لتحديد اتجاه القواطع والتصدعات الجيولوجية الإقليمية، كذلك تم تحليل صور الأقمار الاصطناعية الحديثة (واتضح من خلال تحليل بياناتها أن منطقة النشاط الصهاري في حرة الشاقة قد مرت بعدة مراحل من التشوه.:
الثلاثاء, 28 يوليو 2009
أحمد الأنصاري - ينبع
أوصت هيئة المساحة الجيولوجية فى تقريرها العلمى أمس بعدم تواجد المواطنين والمقيمين في النطاق الأحمر الذي يمثل منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا من مركز الهزات الأرضية مع امكانية عودة الأهالى الى المباني التي لم تتأثر بالهزات الأرضية الحديثة أو لا توجد عليها آثار تصدع، أما المباني المتصدعة أو الآيلة للسقوط فلا ينصح بالعودة إليها إلا بعد معالجتها من جهة متخصصة ومعتمدة. واوصى التقرير الأمانات والبلديات في جميع مناطق المملكة المجاورة للحرات «12 حرة في المملكة» بعدم السماح بالبناء أو التوسع بالمخططات في الحرات إلا بعد التأكد من تطبيق معايير البناء المقاوم للزلازل، وإلى ضرورة تقييم المباني في المدن والهجر الواقعة في دائرة نصف قطرها 40 كم من مركز النشاط الزلزالي شاملة تقييم تلك المباني التي تأثرت بالهزات الأرضية، كما شدد التقرير على ضرورة مراقبة ورصد النشاط الزلزالي بدقة عالية، وتتبع تحرك بؤر النشاط الزلزالي المصاحب لحركة الصهارة في مراحلها المختلفة، مع ربط هذه المراحل بشكل الموجات الزلزالية المختلفة حيث تعتبر من المؤشرات الهامة جداً لاحتمال قرب حدوث ثوران بركاني، الأمر الذي يقضي بضرورة إقامة وإنشاء شبكة رصد دائمة ومكثفة بحرة (الشاقة) والمناطق المجاورة لها، ترسل بياناتها آنياً إلى مقر المركز الوطني للزلازل والبراكين عن طريق الأقمار الاصطناعية وتصب في نظام آلي لتمييز الزلازل البركانية من غيرها خاصة في حالات العواصف الزلزالية التي يكون معدل الزلازل بها كبيراً وذلك من أجل مراقبة ورصد النشاط الزلزالي آنياً وبكفاءة عالية وإصدار التقارير التحذيرية آلياً، وضرورة إنشاء شبكة ثابتة للقياسات الحرارية في حرتي رهاط والشاقة (لونيير)، واستقبال بياناتها آنياً بالمركز الوطني للزلازل والبراكين وعمل علاقات آنية بين النشاط الزلزالي ودرجات الحرارة المسجلة من خلال حفر آبار عميقة وتثبيت أجهزة القياس بها، وإنشاء شبكة لمراقبة الغازات المحتمل تصاعدها نتيجة نشاط الصهارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، غاز ثاني أكسيد الكبريت، غاز الرادون، غاز الميثين، كلوريد الهيدروجين، غاز كبريتيد الهيدروجين، باستخدام أجهزة حديثة ترسل بياناتها آنياً إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين، وضرورة إنشاء شبكة (جيوديسية) لإجراء دراسات تشوهات القشرة الأرضية بالمنطقة لتحديد ما إذا كان هناك تحركات في القشرة الأرضية، ومدى علاقتها بنشاط الصهير (الماجما)، وتحديد معدل هذه الحركة، وضرورة إنشاء شبكة كاميرات تصوير خاصة حول الحرات الموجودة بالمملكة لمراقبة حدوث أي ثوران بركاني قبل حدوثه من خلال رصد الأبخرة الناتجة والصاعدة قبل حدوث البركان.
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية قد انتهت من عداد تقريرها العلمى الذى يشمل كافة الدراسات التي قامت بها الهيئة لمراقبة المتغيرات المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة وقال الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب رئيس الهيئة إن التقرير يُوثّق جهود هيئة المساحة الجيولوجية لمتابعة هذا الحدث، ويحوي الكثير من المعلومات والتفاصيل التي ساهم في رصدها، وملاحظتها، وتسجيلها، وتحليلها، وتفسيرها عدد كبير من العلماء والمتخصصين والفنيين من داخل الهيئة، كما تم التواصل مع بعض الخبراء من خارج الهيئة، بالإضافة إلى دعوة خبيرين متخصصين من مركز المخاطر الطبيعية (قسم البراكين والزلازل) في هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، لافتا الى ان الهيئة قامت بتشكيل (10) فرق عمل فنية متخصصة، بالإضافة إلى فريق دعم حقلي، ودعم جوي تعمل جميعها تحت إشراف لجنة عليا. ويشتمل التقرير على وصف كامل لطبيعة النشاط البركاني بالمملكة بشكل عام وعن حرة الشاقة بشكل خاص، كما القى الضوء على جيولوجية الحرات بالمملكة، حيث تتواجد (12) حرة بركانية في الجزء الغربي من المملكة وتُكون في مجموعها إقليماً بركانياً من أكبر أقاليم صخور البازلت القلوية في العالم، والذي تصل مساحته تقريباً نحو (180.000كم2)، أي نحو 10% من إجمالي مساحة المملكة. كما يشير التقرير بالتفصيل إلى جيولوجية حرة الشاقة، حيث إن حرة الشاقة (لونيير) عبارة عن طفوح بازلتية تكونت من حمم الصخور البركانية المنصهرة التي تدفقت من باطن الأرض إلى سطحها عبر فوهات بركانية خلال الأنشطة الزلزالية والبركانية التي حدثت أثناء تشكّل أخدود البحر الأحمر في الزمن الثلاثي نتيجة انفصال الصفيحة التكتونية العربية (شبه الجزيرة العربية) عن الصفيحة التكتونية الإفريقية (القارة الإفريقية) وتحركها نحو الشمال الشرقي، ويطلق على تلك الطفوح بعد أن تبرد وتتجمد فوق سطح الأرض اسم لابة (Lava)، وحرة الشاقة صغيرة نسبياً بالمقارنة مع الحرات الأخرى إذ تبلغ مساحتها (3.575) كيلومتر مربع، وهي تقع بين كل من العيص وأملج، وتمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، ويبلغ طولها نحو (65 كم) ، وأقصى عرض لها نحو (55 كم)، وتقع بين خطي طول (38.08° و 37.50°) شرقاً، وخطي عرض (25.36° و 24.86°) شمالاً، وقد انسابت اللابات بحكم الميل باتجاه الغرب من خلال وادي الحائل وشعيب العويند حتى وصلت السهل الساحلي على بعد 50 كلم شرق مدينة أملج، وتتفرع هذه الحرة إلى حرات وألسن صغيرة بأسماء مختلفة، ومن أشهر مخاريط حرة الشاقة جبال : المقراه، وزطرة، والعقبات، والغضياء، وحصينة، والصفاة. كما تتميز بوجود حقول اللابة البازلتية الحديثة، التي تقع بين حدي التحام إقليمي مدين والحجاز، ومن دراسة الخريطة الجيولوجية لحرة الشاقة تبين أن اللابات البازلتية الحديثة تحتوي على مظاهر بركانية ومعالم جيولوجية مميزة، وهي عبارة عن سلسلة من التدفقات البازلتية تكونت في فترات زمنية مختلفة، كما تحتوي اللابات على أنفاق طولية، تكونت عندما انسابت الحمم البركانية على سطح الأرض وبرد سطحها مكونة قشرة سطحية بينما بقي الجزء المنصهر الحار بالداخل إلى أن اختفى بعد فترة مكوناًً تلك الأنفاق ذات الأحجام المختلفة، وأظهرت الرحلات الاستكشافية التي قامت بها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في حرة الشاقة وجود أنفاق طولية انهارت أسقفها في أربعة أماكن، كما يوجد في حرة الشاقة أكثر من (180) مخروطاً بركانياً من نوع براكين السكوريا، نشأت فوق صخور القاعدة البلورية من العصر ما قبل الكامبري، معظمها يتركز في نطاق يمتد باتجاه شمال غرب-جنوب شرق، وشمال شرق- جنوب غرب، ومن المحتمل بناءً على شواهد مختلفة أن يكون آخر ثوران بركاني في منطقة حرة الشاقة قد حصل قبل حوالى ألف عام، حيث صعدت الحمم البركانية إلى السطح عن طريق شقوق متوازية مع البحر الأحمر وصاحب هذا الثوران تكون مخروط واحد أو عدة مخاريط بركانية يبلغ أقصى ارتفاع لها (200م) من سطح الأرض، مع تدفق للحمم من هذه المخاريط البركانية والتي انتشرت لمسافات بعيدة، في جميع الاتجاهات خلال الأودية القاطعة بصخور ما قبل الكامبري، وذلك في اتجاه الميل حسب طبوغرافية المنطقة، ويغطي الرماد البركاني العديد من صخور ما قبل الكامبري المحيطة بها، وتتميز البراكين في حرة الشاقة بأنها أحادية التكوين من النوع الهادئ.
كما اشتمل التقرير على الدراسات الزلزالية التفصيلية في حرة الشاقة، حيث رصدت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، اعتباراً من يوم 23/4/1430هـ الموافق 19/4/2009م، حوالى (27.200) هزة أرضية، معظمها متناهية الصغر، تم الإحساس بعدد (207) هزات منها بمنطقة حرة الشاقة ( لونيير)، تراوحت قوتها بين (3) إلى (5.39) درجات على مقياس (ريختر)، وقد سارعت الهيئة بالتبليغ الفوري لمركز القيادة والسيطرة بالمديرية العامة للدفاع المدني في الرياض، كما تم إنشاء نموذج للسرعات السيزمية، ودراسة التوزيعات الزمنية – المكانية المسجلة ، وتوزيعات الأعماق للهزات المسجلة ، وميكانيكية حدوث الزلازل في الحرة، وتحديد اتجاهات القوى السائدة في المنطقة، وتحديد وتتبع حركة الصهارة ومدلولات ذلك العلمية كما تم إجراء دراسات جيوفيزيائية تفصيلية لمنطقة حرة الشاقة وما جاورها لتحديد اتجاه القواطع والتصدعات الجيولوجية الإقليمية، كذلك تم تحليل صور الأقمار الاصطناعية الحديثة (واتضح من خلال تحليل بياناتها أن منطقة النشاط الصهاري في حرة الشاقة قد مرت بعدة مراحل من التشوه.: