أبو سفيان
15-06-2009, 08:55 PM
الحمد لله ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
سبحانه كتب على الدنيا الفناء " كل شيء هالك إلا وجهه" (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00135.htm) و ( كل نفس ذائقة الموت) ؛؛ فالموت حق ولا شك في هذه الحقيقة ؛ لكن موت الأعزاء مؤلم، وفقدانهم مزعج ومؤثر ..رحم الله حبيبنا وعزيزنا / عبد الله عايش الدميخي ( أبو طلال)
الذي وافاه الأجل في منتصف شهر جمادى الآخرة من هذا العام/1430هـ فقد كان الفقيد نموذجاً للإنسان التقي المكافح الطموح ، الذي لا يعرف اليأس ، ولا يجزع من البأس ، قوي الإيمان والعزيمة ، طيب المعشر ، يعطي كل إنسان قدره ، ويقبل للمعتذر عذره ، برهن لكل زملائه ومن هم في رفقته بمقالة الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها) فهوـ يرحمه الله ـ صاحب همة عالية ، وعزيمة صادقة ؛ وإن لم تتحقق له أمنياته في الدنيا فأمنيات الآخرة خير وأبقى ..
رحمك الله أيها العزيز الغالي ؛ فقد كنت أخا لكل من عرفك ، وصديقا لكل من تعلق بك ؛؛ تقياً نقياً محبوباً عند الكبير والصغير.. عليك يا أبا طلال تذرف العيون ، وعلى فراقك يبكي الباكون ، رحلت أيها الإنسان ، ولكنك خلدت ذكراً حسناً ، بسمو أخلاقك ، وبشاشة وجهك ، حتى وإن كان المصاب جلل ؛ فقد زرعت فيمن حولك الأمل ، وفزت بخير العمل ، وكلنا إن شاء الله موقنون بأن الدنيا ليست بدار قرار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمررضي الله عنهما
"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
[رواه البخاري]
فالأنفاس معدودة ، والرحال مشدودة .. ليتنا نتذكر أن الإنسان يسير منطلقا في رحلة الدنيا منذ ولادته إلى لحظة وفاته وكلما مرت عليه دقيقة أو ثانية يبتعد فيها عن نقطة الانطلاق ويقترب من خط النهاية ، فهذا هو الإنسان وهذا أجله
وما أحد حتى وإن عاش سالما = بأخلد ممن غيبته المقابر
وكل شباب أو جديد إلى البِلى= وكل امرئ يوما إلى الله سائر
كلنا نستحق العزاء فيك يا عبد الله ؛ فأنت فقيد الجميع ولكن فقدك عند والدك ووالدتك وزوجك وابنائك وإخوانك وأهلك أكثر ألما ، وأعمق جرحا ..ولا نملك إلاّ أن نقول لهم في هذه اللحظات العصيبة : ( إن من امتحن في الدنيا بمحنة ، فتلقاها بجميل الصبر ، وجزيل الحمد رجي له كشفها في الدنيا مع حسن الجزاء في الآخرة) والمؤمن الموقن بحكمة الله وصنعه يكون راضيا كل الرضا بقضاء الله وقدره ، لأن البكاء والندم والحسرة لابد أن تكون إلى أجل معلوم ؛ فهي لا ترد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة كما فعل أيوب عليه السلام ، والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم والغم.
فدع ما مضى واصبر على حكمة القضا= فليس ينال المرء ما فات بالجهدِ
قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البلاء وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.
اللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط ، وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة . اللهم اجعل لأهله والمصابين بفقده ؛ اجعل لهم من هذا البلاء مخرجا ، وأنزل عليهم السكينة وأنت يارب أرحم الراحمين بعبادك.. يــارب اربط على قلوبهم واجعلهم من الصابرين المحتسبين وبقضائك من الراضيين المستسلمين .. يامن لا يحمد على مكروه سواك ، اللهم اغفر للفقيد وارحمه وأنزله منازل الصديقين والشهداء واجعل في عقبه الخير ..قال تعالى:
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
وإلى والده العزيز الأخ عايش الدميخي أختم بهذه الخاطرة :
نكتب على صفحة الأحزان = القلب كل الأسى ناله
زايد عن البوح والكتمان= ويترجم الدمع هلاله
اللي تركنا من الخلان= واختاره الرب في جاله
يلفي على ضيافة الرحمن = في جنة الخلد منزاله
سبحانه كتب على الدنيا الفناء " كل شيء هالك إلا وجهه" (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=mso00135.htm) و ( كل نفس ذائقة الموت) ؛؛ فالموت حق ولا شك في هذه الحقيقة ؛ لكن موت الأعزاء مؤلم، وفقدانهم مزعج ومؤثر ..رحم الله حبيبنا وعزيزنا / عبد الله عايش الدميخي ( أبو طلال)
الذي وافاه الأجل في منتصف شهر جمادى الآخرة من هذا العام/1430هـ فقد كان الفقيد نموذجاً للإنسان التقي المكافح الطموح ، الذي لا يعرف اليأس ، ولا يجزع من البأس ، قوي الإيمان والعزيمة ، طيب المعشر ، يعطي كل إنسان قدره ، ويقبل للمعتذر عذره ، برهن لكل زملائه ومن هم في رفقته بمقالة الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها) فهوـ يرحمه الله ـ صاحب همة عالية ، وعزيمة صادقة ؛ وإن لم تتحقق له أمنياته في الدنيا فأمنيات الآخرة خير وأبقى ..
رحمك الله أيها العزيز الغالي ؛ فقد كنت أخا لكل من عرفك ، وصديقا لكل من تعلق بك ؛؛ تقياً نقياً محبوباً عند الكبير والصغير.. عليك يا أبا طلال تذرف العيون ، وعلى فراقك يبكي الباكون ، رحلت أيها الإنسان ، ولكنك خلدت ذكراً حسناً ، بسمو أخلاقك ، وبشاشة وجهك ، حتى وإن كان المصاب جلل ؛ فقد زرعت فيمن حولك الأمل ، وفزت بخير العمل ، وكلنا إن شاء الله موقنون بأن الدنيا ليست بدار قرار :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمررضي الله عنهما
"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
[رواه البخاري]
فالأنفاس معدودة ، والرحال مشدودة .. ليتنا نتذكر أن الإنسان يسير منطلقا في رحلة الدنيا منذ ولادته إلى لحظة وفاته وكلما مرت عليه دقيقة أو ثانية يبتعد فيها عن نقطة الانطلاق ويقترب من خط النهاية ، فهذا هو الإنسان وهذا أجله
وما أحد حتى وإن عاش سالما = بأخلد ممن غيبته المقابر
وكل شباب أو جديد إلى البِلى= وكل امرئ يوما إلى الله سائر
كلنا نستحق العزاء فيك يا عبد الله ؛ فأنت فقيد الجميع ولكن فقدك عند والدك ووالدتك وزوجك وابنائك وإخوانك وأهلك أكثر ألما ، وأعمق جرحا ..ولا نملك إلاّ أن نقول لهم في هذه اللحظات العصيبة : ( إن من امتحن في الدنيا بمحنة ، فتلقاها بجميل الصبر ، وجزيل الحمد رجي له كشفها في الدنيا مع حسن الجزاء في الآخرة) والمؤمن الموقن بحكمة الله وصنعه يكون راضيا كل الرضا بقضاء الله وقدره ، لأن البكاء والندم والحسرة لابد أن تكون إلى أجل معلوم ؛ فهي لا ترد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة كما فعل أيوب عليه السلام ، والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم والغم.
فدع ما مضى واصبر على حكمة القضا= فليس ينال المرء ما فات بالجهدِ
قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البلاء وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.
اللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط ، وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة . اللهم اجعل لأهله والمصابين بفقده ؛ اجعل لهم من هذا البلاء مخرجا ، وأنزل عليهم السكينة وأنت يارب أرحم الراحمين بعبادك.. يــارب اربط على قلوبهم واجعلهم من الصابرين المحتسبين وبقضائك من الراضيين المستسلمين .. يامن لا يحمد على مكروه سواك ، اللهم اغفر للفقيد وارحمه وأنزله منازل الصديقين والشهداء واجعل في عقبه الخير ..قال تعالى:
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
وإلى والده العزيز الأخ عايش الدميخي أختم بهذه الخاطرة :
نكتب على صفحة الأحزان = القلب كل الأسى ناله
زايد عن البوح والكتمان= ويترجم الدمع هلاله
اللي تركنا من الخلان= واختاره الرب في جاله
يلفي على ضيافة الرحمن = في جنة الخلد منزاله