المعلم
14-06-2009, 09:32 AM
قيادات مهمة العيص: تأثير إيجابي كبير لزيارة أمير المدينة
الكشف على 418 منزلا منها 28 غير صالحة للسكن
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/06/14/b070-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090614284750.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
بعثة «عكاظ»: خالد الشلاحي، علي الحربي ـ العيص
تركت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة التفقدية لمركز العيص البارحة الأولى تأثيرا إيجابيا كبيرا في نفوس الأهالي والعاملين في الميدان.
وقال رئيس مركز العيص علي البريكيت أننا لم نستغرب هذه الزيارة الإنسانية لتفقد العيص وأهلها والقطاعات العاملة فيها للمرة الثانية في أقل من شهر. بينما أشار قائد مهمة الدفاع المدني في العيص العقيد زهير سيبيه إلى التأثير الإيجابي الكبير على العاملين الميدانيين الذين مضى على تواجدهم هناك أكثر من شهر. وقال إن الأمير عبدالعزيز أعطاهم دفعة قوية لبذل المزيد، والصبر إلى حين انتهاء هذا العمل الوطني الإنساني.
ومن جهته قال ركن عمليات الدفاع المدني العقيد مطر سلمان الرشيدي أن زيارة وكلمات أمير منطقة المدينة المنورة وسام شرف نعتز به جميعاً. فما نتلقاه من دعم وتحفيز من القيادة يحملنا مسؤولية تقديم المزيد من الجهد لخدمة الوطن وأهلنا في العيص.
وتحدث في ذات السياق كل من العقيد محمد صويلح الصبحي المشرف على الإخلاء، والرائد خالد مبارك الجهني المشرف على العمليات. وقال مدير القطاع الصحي في العيص عبيد السناني أنهم لا يمكن أن ينسوا تشجيع الأمير عبدالعزيز لهم بقوله بيض الله وجوههكم وكررها عدة مرات.
من جهتها، أعلنت اللجان الميدانية للكشف على المنازل في العيص وقراها أن 28 منزلاً أصبحت غير صالحة للسكن بسبب التصدعات التي لحقت بها. وعاينت اللجان التي تضم ممثلين للدفاع المدني، البلدية، الشرطة، الكهرباء ومركز العيص أمس 168 منزلاً. وشمل الكشف كذلك عدة مساجد، 18 مدرسة، سبع إدارات حكومية، وفرعا لأحد البنوك، وتبين عدم تأثرها بالهزات الأرضية.
وتوقع قائد مهمة الدفاع المدني في العيص العقيد زهير أحمد سيبيه أن يصل عدد المنازل التي خضعت للكشف بنهاية الأسبوع الحالي إلى حوالي ألف منزل. وأوضح لـ (عكاظ) أن عدد المنازل التي تمت معاينتها من قبل اللجان خلال ثمانية أيام بلغ 418 منزلاً منها منازل مهجورة اتضح أنها غير مأهولة ولا يسكنها أحد.
وقال إن أربع لجان ميدانية لا تزال تواصل الكشف ميدانياً على منازل العيص، لتحديد مدى أهليتها للسكن ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجهات المعنية، مبينا أنه تم رصد تصدعات في 28 منزلاً بسبب الهزات الأرضية. وتم إعداد تقارير عنها، لرفعها إلى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وستبدأ اللجان غدا الاثنين معاينة 112 منزلاً في قرى المرامية، أميرة ومجيرا. وتشمل إجراءات الكشف جميع المنازل في كافة قرى العيص التي كان تم إخلاؤها قسريا بما فيها القراصة، البديع والهدمة والتي لم يتم إخلاؤها مثل المرامية، المربع والسليلة.
وعن إجراءات الكشف، قال إنها تبدأ بمنح المواطن صاحب المسكن خطاباً بالكشف على منزله. ومن ثم يحصل على موعد لمراجعة الدفاع المدني لترافقه لجنة إلى منزله لمعاينته بشكل دقيق.
وحول كيفية التمييز بين التصدعات القديمة والحديثة الناجمة عن الهزات الأرضية، قال ليست لدينا مشكلة في ذلك حيث تضم لجان الكشف 20 كادراً من مهندسي الدفاع المدني والبلدية. كما تضم كل لجنة ضابطا جيولوجيا من الدفاع المدني ومصورا فوتوغرافيا. وهناك تحليل ورصد دقيق للمخاطر وتحليلها يتم خلاله التنسيق والترتيب حول كيفية التعامل مع كافة الأخطار المحتمل حدوثها.
وأشار إلى أن كافة التقارير التي وردت من الجهات الحكومية العاملة في الميدان سواءً من فرق الدفاع المدني أو من هيئة المساحة الجيولوجية تحمل مؤشرات مطمئنة. وتشير إلى انخفاض ملموس في عدد الهزات الأرضية وكذلك تدني قوة الهزات نسبياً.
وأضاف خلال مدة عملنا في العيص قبل أكثر من شهر ونصف الشهر حصرنا كافة المنازل ومواقعها. وساعدنا هذا الأمر كثيراً في عملية الإخلاء.
وفيما يتعلق بأبرز المشاهدات أثناء الإخلاء، أشار إلى أن من الأسر التي تم إخلاؤها من حرة الشاقة أسرة مكونة من مسن كفيف البصر، وزوجته، وبنته، وولده كانت تسكن في خيمة. وبعد أيام قليلة من إخلائها حدث صدع أرضي امتد ليصل إلى جوار خيمتها بمسافة قريبة جدا، وقطع الطريق الصحراوي المجاور لها. وكانت تلك الحالة من الحالات التي لا يمكن نسيانها.
ورفض الربط بين عودة أهالي العيص المتوقعة بعد انتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي وبين انسحاب قوات وآليات الدفاع المدني المتمركزة في العيص، قائلا إن الحفاظ على سلامة السكان أهم أولوياتنا. والظروف التي تم بسببها إخلاء العيص لاتزال قائمة. وبالتالي نحن موجودون إلى حين زوالها. وعودة السكان لا تعني بالضرورة تقليص قواتنا أو انسحابها من العيص.
هذا ورصدنا خلال جولتنا صباح أمس في العيص تجمع عدة مواطنين أمام مبنى الدفاع المدني. وكان حينها يعلن أحد أعضاء اللجنة أسماء المواطنين الذين سيتم مرافقتهم لمنازلهم لرصد التصدعات بها.
ولاحظنا تذمر بعض المواطنين من عدم مرافقة أعضاء اللجنة لهم. وأجاب الرائد خالد مبارك الجهني عن استفسارنا بقوله إن اللجان تعطي لكل مواطن موعدا محددا، إلا أن البعض لا يلتزمون بالحضور في الموعد مما يضطرنا لاستبدال المتأخرين بغيرهم تداركاً لعمل اللجنة وتفادياً للتأخير.
الكشف على 418 منزلا منها 28 غير صالحة للسكن
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/06/14/b070-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090614284750.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
بعثة «عكاظ»: خالد الشلاحي، علي الحربي ـ العيص
تركت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة التفقدية لمركز العيص البارحة الأولى تأثيرا إيجابيا كبيرا في نفوس الأهالي والعاملين في الميدان.
وقال رئيس مركز العيص علي البريكيت أننا لم نستغرب هذه الزيارة الإنسانية لتفقد العيص وأهلها والقطاعات العاملة فيها للمرة الثانية في أقل من شهر. بينما أشار قائد مهمة الدفاع المدني في العيص العقيد زهير سيبيه إلى التأثير الإيجابي الكبير على العاملين الميدانيين الذين مضى على تواجدهم هناك أكثر من شهر. وقال إن الأمير عبدالعزيز أعطاهم دفعة قوية لبذل المزيد، والصبر إلى حين انتهاء هذا العمل الوطني الإنساني.
ومن جهته قال ركن عمليات الدفاع المدني العقيد مطر سلمان الرشيدي أن زيارة وكلمات أمير منطقة المدينة المنورة وسام شرف نعتز به جميعاً. فما نتلقاه من دعم وتحفيز من القيادة يحملنا مسؤولية تقديم المزيد من الجهد لخدمة الوطن وأهلنا في العيص.
وتحدث في ذات السياق كل من العقيد محمد صويلح الصبحي المشرف على الإخلاء، والرائد خالد مبارك الجهني المشرف على العمليات. وقال مدير القطاع الصحي في العيص عبيد السناني أنهم لا يمكن أن ينسوا تشجيع الأمير عبدالعزيز لهم بقوله بيض الله وجوههكم وكررها عدة مرات.
من جهتها، أعلنت اللجان الميدانية للكشف على المنازل في العيص وقراها أن 28 منزلاً أصبحت غير صالحة للسكن بسبب التصدعات التي لحقت بها. وعاينت اللجان التي تضم ممثلين للدفاع المدني، البلدية، الشرطة، الكهرباء ومركز العيص أمس 168 منزلاً. وشمل الكشف كذلك عدة مساجد، 18 مدرسة، سبع إدارات حكومية، وفرعا لأحد البنوك، وتبين عدم تأثرها بالهزات الأرضية.
وتوقع قائد مهمة الدفاع المدني في العيص العقيد زهير أحمد سيبيه أن يصل عدد المنازل التي خضعت للكشف بنهاية الأسبوع الحالي إلى حوالي ألف منزل. وأوضح لـ (عكاظ) أن عدد المنازل التي تمت معاينتها من قبل اللجان خلال ثمانية أيام بلغ 418 منزلاً منها منازل مهجورة اتضح أنها غير مأهولة ولا يسكنها أحد.
وقال إن أربع لجان ميدانية لا تزال تواصل الكشف ميدانياً على منازل العيص، لتحديد مدى أهليتها للسكن ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجهات المعنية، مبينا أنه تم رصد تصدعات في 28 منزلاً بسبب الهزات الأرضية. وتم إعداد تقارير عنها، لرفعها إلى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وستبدأ اللجان غدا الاثنين معاينة 112 منزلاً في قرى المرامية، أميرة ومجيرا. وتشمل إجراءات الكشف جميع المنازل في كافة قرى العيص التي كان تم إخلاؤها قسريا بما فيها القراصة، البديع والهدمة والتي لم يتم إخلاؤها مثل المرامية، المربع والسليلة.
وعن إجراءات الكشف، قال إنها تبدأ بمنح المواطن صاحب المسكن خطاباً بالكشف على منزله. ومن ثم يحصل على موعد لمراجعة الدفاع المدني لترافقه لجنة إلى منزله لمعاينته بشكل دقيق.
وحول كيفية التمييز بين التصدعات القديمة والحديثة الناجمة عن الهزات الأرضية، قال ليست لدينا مشكلة في ذلك حيث تضم لجان الكشف 20 كادراً من مهندسي الدفاع المدني والبلدية. كما تضم كل لجنة ضابطا جيولوجيا من الدفاع المدني ومصورا فوتوغرافيا. وهناك تحليل ورصد دقيق للمخاطر وتحليلها يتم خلاله التنسيق والترتيب حول كيفية التعامل مع كافة الأخطار المحتمل حدوثها.
وأشار إلى أن كافة التقارير التي وردت من الجهات الحكومية العاملة في الميدان سواءً من فرق الدفاع المدني أو من هيئة المساحة الجيولوجية تحمل مؤشرات مطمئنة. وتشير إلى انخفاض ملموس في عدد الهزات الأرضية وكذلك تدني قوة الهزات نسبياً.
وأضاف خلال مدة عملنا في العيص قبل أكثر من شهر ونصف الشهر حصرنا كافة المنازل ومواقعها. وساعدنا هذا الأمر كثيراً في عملية الإخلاء.
وفيما يتعلق بأبرز المشاهدات أثناء الإخلاء، أشار إلى أن من الأسر التي تم إخلاؤها من حرة الشاقة أسرة مكونة من مسن كفيف البصر، وزوجته، وبنته، وولده كانت تسكن في خيمة. وبعد أيام قليلة من إخلائها حدث صدع أرضي امتد ليصل إلى جوار خيمتها بمسافة قريبة جدا، وقطع الطريق الصحراوي المجاور لها. وكانت تلك الحالة من الحالات التي لا يمكن نسيانها.
ورفض الربط بين عودة أهالي العيص المتوقعة بعد انتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي وبين انسحاب قوات وآليات الدفاع المدني المتمركزة في العيص، قائلا إن الحفاظ على سلامة السكان أهم أولوياتنا. والظروف التي تم بسببها إخلاء العيص لاتزال قائمة. وبالتالي نحن موجودون إلى حين زوالها. وعودة السكان لا تعني بالضرورة تقليص قواتنا أو انسحابها من العيص.
هذا ورصدنا خلال جولتنا صباح أمس في العيص تجمع عدة مواطنين أمام مبنى الدفاع المدني. وكان حينها يعلن أحد أعضاء اللجنة أسماء المواطنين الذين سيتم مرافقتهم لمنازلهم لرصد التصدعات بها.
ولاحظنا تذمر بعض المواطنين من عدم مرافقة أعضاء اللجنة لهم. وأجاب الرائد خالد مبارك الجهني عن استفسارنا بقوله إن اللجان تعطي لكل مواطن موعدا محددا، إلا أن البعض لا يلتزمون بالحضور في الموعد مما يضطرنا لاستبدال المتأخرين بغيرهم تداركاً لعمل اللجنة وتفادياً للتأخير.