حيادي
14-06-2009, 05:52 AM
الوطن /أبدى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد استغرابه الكبير من بعض التظلمات التي تعرض عليه من قبل المراجعين في اليوم الذي يخصصه في مقر الوزارة في الرياض لمقابلة الجمهور.
وتساءل الأمير فيصل بعد استماعه لشكوى معلمة في مدينة جنوبية شكا زوجها للوزير أن لديها إجازات مرضية بتقارير طبية موثقة ومع ذلك تقوم إدارة التربية والتعليم للبنات بحسم أيام الغياب من راتبها على الرغم من أنه غياب بعذر بحسب التقارير الطبية التي تم تسليمها في حينه إلى كل من المدرسة والإدارة التعليمية، وطالبت المعلمة، وفقاً للنظام، بإعادة ما خصم من رواتبها بغير وجه حق حسب تعبير الشاكي.
وارتسمت على وجه الوزير علامات التعجب مما يحدث وأطلق عددا من التساؤلات قائلاً: "ما هي الفائدة من مديري إدارات التربية والتعليم الموجودين في المناطق على الرغم من شهاداتهم الكبرى التي يحملونها؟ أليس الهدف الرئيس هو حل مشكلات الموظفين والمواطنين في كل منطقة نيابة عن الوزير والوزارة والنزول لمستوى المواطن والمراجع والموظف والاستماع إلى شكاويهم وإنصافهم، وفي حالة العجز وعدم الوصول إلى حل يتم رفع الشكوى إلينا في الوزارة للحصول على حل بدلا من التكليف على المواطنين والموظفين والمراجعين وتكبيدهم عناء السفر إلى الرياض من أجل مقابلة هذا الوزير أو ذاك وعرض هذه المشكلة أو تلك الشكوى عليه لحلها؟!!
حوار الناس والوزير
وفي مجلس أو صالة فسيحة في الدور الأرضي من مبنى وزارة التربية والتعليم صفت في جانبيها كراسي لعشرات الناس، وأمام الجدار، الذي تعلوه صورة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين بين صورتي نائبيه سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، يتوسط صدر صالة الاستقبال مكتب صغير خفيف الإكسسوارات وخال من مظاهر الفخامة والترف يجلس خلفه وزير التربية وأمامه ناحية اليمين قليلاً كرسي يجلس عليه المواطن أو المراجع حين ينادي السكرتير باسمه ليقترب ويجلس قبالة الوزير الذي كان ينهض من كرسيه في كل مرة ويهب واقفاً للمراجع إن كان هذا الأخير مد يده للمصافحة قبل أن يجلس.
كل هذا وأكثر رصدته "الوطن" وسجلته عن قرب في ذات الصالة بعد صلاة ظهر يوم الأحد 31/5/2009 حين كانت تتواجد هناك بالصدفة ودون ترتيب أو علم مسبق لدى المعنيين في الوزارة، تستمع وترى مقابلة الوزير لجمهور الناس يصغي إليهم ويناقشهم في مطالبهم وما يعرضونه عليه من شكاوى وكان يرد عليهم إما بالموافقة أو إقناعهم بمنطق وحجة بعدم أحقيتهم في هذا المطلب أو غيره، بل إن حواره معهم حمل نقداً من الوزير للوزارة التي يتولاها وما يتبع لها أو ينتسب إليها من إدارات ومعلمين أيضاً.
صمت وذهول
شاب يعمل في حقل التدريس أمضى سنتين في الخدمة ويرغب نقله إلى أقرب مكان من أسرته ومنزله , يتقدم إلى الوزير راجياً الموافقة على طلبه والحصول على استثناء بالنقل وتحقيق رغبته؟
الوزير: هل تقدمت بطلبك إلى حركة النقل؟
المعلم: نعم
الوزير: كم رقمك؟
المعلم: رقمي في برنامج حركة النقل 60 !
الوزير: كيف أستطيع أن أخدمك أو أساعدك؟
المعلم: أن تقدم رقمي على بقية الأرقام.
الوزير: هل يرضيك، لو كنت مكان هؤلاء الستين، أن أقدم شخصاً عليك؟
لم يجب المعلم فيما كانت ملامح الوزير يغشاها الذهول كأنما كانت صدمة، إذ بعد صمت استمر أكثر من دقيقة، يتكلم الأمير فيصل ويقول "ليس من المقبول ولا من المنطق لرجل تعليم أن تكون هذه أخلاقه حيث إن المعلم لا بد أن يكون قدوة فإذا صلح المعلم صلح الطالب ومنها يصلح العالم أجمع والعمل أمانة وأخلاق لا بد للمعلم أن يتحلى بهما ولا بد أن يضحي الشباب من أجل وطنهم ويقبل العمل في أي مكان من أجزاء الوطن حتى ولو كان ذلك على حساب راحته فكلنا في خدمة وطننا المملكة العربية السعودية , وأنا شخصياً قد ابتعدت عن أسرتي وأولادي مدة 8 سنوات كنت في جدة وأولادي كانوا في الرياض وقتها كنت أعمل في وزارة الخارجية".
لم يكن هذا المعلم الوحيد الذي تقدم إلى الوزير بخصوص النقل وحركة النقل فقد كان هناك أكثر من طلب بشأن هذا الموضوع من قبل المعلمين والمعلمات وأجابهم الوزير بقوله "إن خادم الحرمين الشريفين أمرني أن أضع نظاماً يكون الناس فيه سواسية وتم وضع هذا النظام عن طريق الكومبيوتر, نعم هناك حالات استثنائية ولكنها للظروف الخاصة والحرجة يتم عرضها على اللجنة إذا كانت توافق الشروط فلا مانع من نقل هذه الحالات، ولكن للأسف أنتم تطلبون مني أن أتجاوز النظام وهذا ليس باستطاعتي لأن الدنيا ستصبح فوضى في حالة تلبية طلباتكم ورغباتكم وتجاوز النظام."
إغلاق مدرسة البنات
شيخ قبيلة جاء من منطقة نائية في الإقليم الجنوبي، كما يقول، يطالب بفتح مدرسة تحفيظ قرآن للبنات وقد أوضح للوزير أنه توجد لديهم مدرسة ولكنها عادية أي لتعليم بناتهم القراءة والكتابة على حد تعبيره مثمناً للدولة أنها لم تبخل عليهم وفتحت لهم تلك المدرسة على الرغم من قلة عددهم، إلا أن أهالي قريته حملوه المطالبة بإغلاق المدرسة العادية أو تحويلها إلى مدرسة تحفيظ قرآن؟!!.. أجاب الأمير فيصل: "حفظ القرآن شيء واجب ومقدس فبمجرد أن يتعلم الشخص القراءة والكتابة يستطيع أن يحفظ القرآن في منزله، ليس من الشرط فتح مدرسة تحفيظ القرآن من أجل حفظ القرآن إلا في حالة كثرة عدد الدارسين وله شروط وأنظمة إذا كانت تنطبق على طلبكم والمنطقة التي تسكنون بها فليس هناك مانع من فتح هذه المدرسة وإن شاء الله يكون خيرا."
إعادة تثقيف المعلمين
مجموعة من المعلمين لديهم موقع على الإنترنت كانوا ضمن المراجعين في ذلك النهار وقدموا على وزير التربية من أجل حقوقهم المالية وصرف مستحقاتهم ويطالبون أيضاً بوضعهم على الدرجة المستحقة وليس على أقرب درجة من الراتب؟ فيقول لهم الوزير: "إن هذه ليست أول مرة تأتون فيها إليَّ بخصوص هذا الطلب , وقد سبق أن وضحت لكم أن هذا الطلب معروض على خادم الحرمين الشريفين وهناك لجنة مشكلة تعمل من أجل هذا الموضوع , والملك عبدالله الله يحفظه لديه أمور كثيرة ومهمة على المستوى العام محلياً وعالمياً والموضوع يحتاج إلى صبر ليش ما فيه عندكم صبر؟" وكان الوزير استغرب أن يكون بعض المعلمين بهذا المستوى من التفكير والثقافة حيث حصروا اهتماماتهم في الماديات فقط على الرغم من أنهم جامعيون , مشيراً إلى حاجة هذه النوعية من المعلمين إلى إعادة تثقيف واصفاً لهم بأنهم "شاطرون بس في الانتقاد عن طريق النت!!"
التعليم يبدأ من هنا
وفي ذات اللقاء تقدم مواطن بطلب الحصول على وظيفة لشقيقته المتخرجة منذ ثلاث سنوات بعد نيلها درجة البكالوريوس في رياض الأطفال ولديها دبلوم حاسب آلي ودورات سكرتارية وعلاقات عامة وتدرس حالياً تربية خاصة صعوبات تعلم؟ فأجابه الأمير فيصل بتحقيق طلبها قريبا بمشيئة الله وأمام إلحاح المراجع القلق على وضع أخته أكد الوزير قائلاً للمواطن "إن شاء الله وهذا وعد مني سوف تحصل على الوظيفة هي وزميلاتها المتخرجات في ذات التخصص لأننا نعمل حاليا في وزارة التربية والتعليم على خطة متكاملة لرياض الأطفال من أجل تطويرها وتوفيرها في جميع المدن والقرى، لأن التعليم يبدأ من هنا من رياض الأطفال فهي الأساس واللبنة الأولى ونحن مهتمون بهذا الجانب كثيراً."
محاسبة المقصرين
وشهدت "الوطن" حضور معلم عربي يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في إحدى مدارس مدينة تقع شمال المملكة، يشكو للوزير تعرضه إلى مضايقات وعنف وأذى معنوي ومادي من مدير المدرسة وأحد المعلمين حيث قام مدير المدرسة، طبقاً لقول الشاكي، بكتابة خطاب باسم المعلم إلى مدير تعليم المنطقة يطلب فيه المعلم ذاته إنهاء خدمته! ويأمر مدير المدرسة المعلم الأجنبي بالتوقيع على الطلب فرفض الأخير بشدة مما عرضه إلى الضرب من المدير وأحد المدرسين على حد زعمه، وأضاف المعلم العربي أن مديره وقع نيابة عنه متهماً المدير بتزوير توقيعه وأن بعض المعلمين يشهدون بصدق شكواه وما فيها من الظلم الذي وقع عليه الأمر الذي جعله يبادر برفع قضية لدى المحكمة والتقدم بشكوى عاجلة إلى مدير تعليم المنطقة وبدلاً من أن يتم إنصافه كما كان يعتقد ويحلم تعرض لظلم جديد بإيقاف راتبه من قبل إدارة التربية والتعليم وهو ما جاء به إلى المسؤول الأول عن التربية والتعليم مؤملاً رفع الظلم عنه؟ وقد أمر الوزير بإحالة الموضوع إلى الجهة صاحبة الاختصاص في الوزارة للتأكد من صحة شكوى المعلم العربي المدعمة بالإثباتات التي يحملها وفي حال تبين أن ما ذكره صحيح وحقيقي فإن المعلم يعاد إلى عمله فوراً وتصرف له مستحقاته ومحاسبة المقصرين والمتسببين في ذلك
وتساءل الأمير فيصل بعد استماعه لشكوى معلمة في مدينة جنوبية شكا زوجها للوزير أن لديها إجازات مرضية بتقارير طبية موثقة ومع ذلك تقوم إدارة التربية والتعليم للبنات بحسم أيام الغياب من راتبها على الرغم من أنه غياب بعذر بحسب التقارير الطبية التي تم تسليمها في حينه إلى كل من المدرسة والإدارة التعليمية، وطالبت المعلمة، وفقاً للنظام، بإعادة ما خصم من رواتبها بغير وجه حق حسب تعبير الشاكي.
وارتسمت على وجه الوزير علامات التعجب مما يحدث وأطلق عددا من التساؤلات قائلاً: "ما هي الفائدة من مديري إدارات التربية والتعليم الموجودين في المناطق على الرغم من شهاداتهم الكبرى التي يحملونها؟ أليس الهدف الرئيس هو حل مشكلات الموظفين والمواطنين في كل منطقة نيابة عن الوزير والوزارة والنزول لمستوى المواطن والمراجع والموظف والاستماع إلى شكاويهم وإنصافهم، وفي حالة العجز وعدم الوصول إلى حل يتم رفع الشكوى إلينا في الوزارة للحصول على حل بدلا من التكليف على المواطنين والموظفين والمراجعين وتكبيدهم عناء السفر إلى الرياض من أجل مقابلة هذا الوزير أو ذاك وعرض هذه المشكلة أو تلك الشكوى عليه لحلها؟!!
حوار الناس والوزير
وفي مجلس أو صالة فسيحة في الدور الأرضي من مبنى وزارة التربية والتعليم صفت في جانبيها كراسي لعشرات الناس، وأمام الجدار، الذي تعلوه صورة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين بين صورتي نائبيه سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، يتوسط صدر صالة الاستقبال مكتب صغير خفيف الإكسسوارات وخال من مظاهر الفخامة والترف يجلس خلفه وزير التربية وأمامه ناحية اليمين قليلاً كرسي يجلس عليه المواطن أو المراجع حين ينادي السكرتير باسمه ليقترب ويجلس قبالة الوزير الذي كان ينهض من كرسيه في كل مرة ويهب واقفاً للمراجع إن كان هذا الأخير مد يده للمصافحة قبل أن يجلس.
كل هذا وأكثر رصدته "الوطن" وسجلته عن قرب في ذات الصالة بعد صلاة ظهر يوم الأحد 31/5/2009 حين كانت تتواجد هناك بالصدفة ودون ترتيب أو علم مسبق لدى المعنيين في الوزارة، تستمع وترى مقابلة الوزير لجمهور الناس يصغي إليهم ويناقشهم في مطالبهم وما يعرضونه عليه من شكاوى وكان يرد عليهم إما بالموافقة أو إقناعهم بمنطق وحجة بعدم أحقيتهم في هذا المطلب أو غيره، بل إن حواره معهم حمل نقداً من الوزير للوزارة التي يتولاها وما يتبع لها أو ينتسب إليها من إدارات ومعلمين أيضاً.
صمت وذهول
شاب يعمل في حقل التدريس أمضى سنتين في الخدمة ويرغب نقله إلى أقرب مكان من أسرته ومنزله , يتقدم إلى الوزير راجياً الموافقة على طلبه والحصول على استثناء بالنقل وتحقيق رغبته؟
الوزير: هل تقدمت بطلبك إلى حركة النقل؟
المعلم: نعم
الوزير: كم رقمك؟
المعلم: رقمي في برنامج حركة النقل 60 !
الوزير: كيف أستطيع أن أخدمك أو أساعدك؟
المعلم: أن تقدم رقمي على بقية الأرقام.
الوزير: هل يرضيك، لو كنت مكان هؤلاء الستين، أن أقدم شخصاً عليك؟
لم يجب المعلم فيما كانت ملامح الوزير يغشاها الذهول كأنما كانت صدمة، إذ بعد صمت استمر أكثر من دقيقة، يتكلم الأمير فيصل ويقول "ليس من المقبول ولا من المنطق لرجل تعليم أن تكون هذه أخلاقه حيث إن المعلم لا بد أن يكون قدوة فإذا صلح المعلم صلح الطالب ومنها يصلح العالم أجمع والعمل أمانة وأخلاق لا بد للمعلم أن يتحلى بهما ولا بد أن يضحي الشباب من أجل وطنهم ويقبل العمل في أي مكان من أجزاء الوطن حتى ولو كان ذلك على حساب راحته فكلنا في خدمة وطننا المملكة العربية السعودية , وأنا شخصياً قد ابتعدت عن أسرتي وأولادي مدة 8 سنوات كنت في جدة وأولادي كانوا في الرياض وقتها كنت أعمل في وزارة الخارجية".
لم يكن هذا المعلم الوحيد الذي تقدم إلى الوزير بخصوص النقل وحركة النقل فقد كان هناك أكثر من طلب بشأن هذا الموضوع من قبل المعلمين والمعلمات وأجابهم الوزير بقوله "إن خادم الحرمين الشريفين أمرني أن أضع نظاماً يكون الناس فيه سواسية وتم وضع هذا النظام عن طريق الكومبيوتر, نعم هناك حالات استثنائية ولكنها للظروف الخاصة والحرجة يتم عرضها على اللجنة إذا كانت توافق الشروط فلا مانع من نقل هذه الحالات، ولكن للأسف أنتم تطلبون مني أن أتجاوز النظام وهذا ليس باستطاعتي لأن الدنيا ستصبح فوضى في حالة تلبية طلباتكم ورغباتكم وتجاوز النظام."
إغلاق مدرسة البنات
شيخ قبيلة جاء من منطقة نائية في الإقليم الجنوبي، كما يقول، يطالب بفتح مدرسة تحفيظ قرآن للبنات وقد أوضح للوزير أنه توجد لديهم مدرسة ولكنها عادية أي لتعليم بناتهم القراءة والكتابة على حد تعبيره مثمناً للدولة أنها لم تبخل عليهم وفتحت لهم تلك المدرسة على الرغم من قلة عددهم، إلا أن أهالي قريته حملوه المطالبة بإغلاق المدرسة العادية أو تحويلها إلى مدرسة تحفيظ قرآن؟!!.. أجاب الأمير فيصل: "حفظ القرآن شيء واجب ومقدس فبمجرد أن يتعلم الشخص القراءة والكتابة يستطيع أن يحفظ القرآن في منزله، ليس من الشرط فتح مدرسة تحفيظ القرآن من أجل حفظ القرآن إلا في حالة كثرة عدد الدارسين وله شروط وأنظمة إذا كانت تنطبق على طلبكم والمنطقة التي تسكنون بها فليس هناك مانع من فتح هذه المدرسة وإن شاء الله يكون خيرا."
إعادة تثقيف المعلمين
مجموعة من المعلمين لديهم موقع على الإنترنت كانوا ضمن المراجعين في ذلك النهار وقدموا على وزير التربية من أجل حقوقهم المالية وصرف مستحقاتهم ويطالبون أيضاً بوضعهم على الدرجة المستحقة وليس على أقرب درجة من الراتب؟ فيقول لهم الوزير: "إن هذه ليست أول مرة تأتون فيها إليَّ بخصوص هذا الطلب , وقد سبق أن وضحت لكم أن هذا الطلب معروض على خادم الحرمين الشريفين وهناك لجنة مشكلة تعمل من أجل هذا الموضوع , والملك عبدالله الله يحفظه لديه أمور كثيرة ومهمة على المستوى العام محلياً وعالمياً والموضوع يحتاج إلى صبر ليش ما فيه عندكم صبر؟" وكان الوزير استغرب أن يكون بعض المعلمين بهذا المستوى من التفكير والثقافة حيث حصروا اهتماماتهم في الماديات فقط على الرغم من أنهم جامعيون , مشيراً إلى حاجة هذه النوعية من المعلمين إلى إعادة تثقيف واصفاً لهم بأنهم "شاطرون بس في الانتقاد عن طريق النت!!"
التعليم يبدأ من هنا
وفي ذات اللقاء تقدم مواطن بطلب الحصول على وظيفة لشقيقته المتخرجة منذ ثلاث سنوات بعد نيلها درجة البكالوريوس في رياض الأطفال ولديها دبلوم حاسب آلي ودورات سكرتارية وعلاقات عامة وتدرس حالياً تربية خاصة صعوبات تعلم؟ فأجابه الأمير فيصل بتحقيق طلبها قريبا بمشيئة الله وأمام إلحاح المراجع القلق على وضع أخته أكد الوزير قائلاً للمواطن "إن شاء الله وهذا وعد مني سوف تحصل على الوظيفة هي وزميلاتها المتخرجات في ذات التخصص لأننا نعمل حاليا في وزارة التربية والتعليم على خطة متكاملة لرياض الأطفال من أجل تطويرها وتوفيرها في جميع المدن والقرى، لأن التعليم يبدأ من هنا من رياض الأطفال فهي الأساس واللبنة الأولى ونحن مهتمون بهذا الجانب كثيراً."
محاسبة المقصرين
وشهدت "الوطن" حضور معلم عربي يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في إحدى مدارس مدينة تقع شمال المملكة، يشكو للوزير تعرضه إلى مضايقات وعنف وأذى معنوي ومادي من مدير المدرسة وأحد المعلمين حيث قام مدير المدرسة، طبقاً لقول الشاكي، بكتابة خطاب باسم المعلم إلى مدير تعليم المنطقة يطلب فيه المعلم ذاته إنهاء خدمته! ويأمر مدير المدرسة المعلم الأجنبي بالتوقيع على الطلب فرفض الأخير بشدة مما عرضه إلى الضرب من المدير وأحد المدرسين على حد زعمه، وأضاف المعلم العربي أن مديره وقع نيابة عنه متهماً المدير بتزوير توقيعه وأن بعض المعلمين يشهدون بصدق شكواه وما فيها من الظلم الذي وقع عليه الأمر الذي جعله يبادر برفع قضية لدى المحكمة والتقدم بشكوى عاجلة إلى مدير تعليم المنطقة وبدلاً من أن يتم إنصافه كما كان يعتقد ويحلم تعرض لظلم جديد بإيقاف راتبه من قبل إدارة التربية والتعليم وهو ما جاء به إلى المسؤول الأول عن التربية والتعليم مؤملاً رفع الظلم عنه؟ وقد أمر الوزير بإحالة الموضوع إلى الجهة صاحبة الاختصاص في الوزارة للتأكد من صحة شكوى المعلم العربي المدعمة بالإثباتات التي يحملها وفي حال تبين أن ما ذكره صحيح وحقيقي فإن المعلم يعاد إلى عمله فوراً وتصرف له مستحقاته ومحاسبة المقصرين والمتسببين في ذلك