المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مأذون شرعي في الــ " كاسبر اند قمبنيز " ...!!؟



عتيق الجهني
12-06-2009, 08:35 PM
.

كعادتي وبلا استئذان تهاجمني لذّة البوح في الفضاء الأحب " المجالس الينبعاوية " ... فــ أبوح حُراً من كل قيود الرقابة ..ومقصات القوة العاشرة ...أو كما يروق للكثير بأن يُسميها ذات السُلطة الرابعة ...
حسناً أنا هُنا اليوم لــ أكتب حدثاً برفقة ضحكة لها أن تطفو بالمراراة ولها أن تطفو بــ العجب أو كلاهُما معاً ؛ والأمر الهام في سياق ما سيكون أدناه أن القارئ الكريم يجب أن يكون واعياً بتجريد كل الحروف المُحرره هُنا من ( الدين / والنوايا ) فــ الأمر بعيداً كُل البُعد عنهُما بل ولا يحتمل أن يتسع لـ يصل لذلك الحدّ ..بل ولا يتجاوز بوحي هُنا مجرد إلتقاطة ســ أوردها لكم من باب " ترجمة " ساخر وليست ترجمةً لــ " نوايا الأخرين ...كما أن المجال ليس ضرباً من الإفتاء "
بعد التحذير أعلاه ..
في جدة الشمس تشوي المدينة ببطء ...وفي جدة أيضاً طبقة فوق أخرى من الأعمال تتراكم على جباه المارّه مع كل إشراقة جديدة ليومٍ جديد ...وفي جدة أيضاً الناس تعمل لــ تشتري مباشرةً دون أن يحتفظوا بــ النقود أبداً حيث الإقبال على السيارات الفخمة بــ أنواعها ولك أن تقتبس ذلك وبدون حاجة لـ أيّ فطنه فقط حينما تفتح النافذة المُطلّة على الشارع العالم وتمتع عيناك في لحظة توقف المركبات بــ أمرٍ من إشارة المرور الضوئية على كل أنواع السيارات التي لم تصل بعضها لـ مدينك ..قُلت بــ أنهم ناسٌ يكدحون من أجل الحياة والشراء ....ولا يغيب نصيب الألبسة عن قائمة المشتريات وكذلك هو الحال مع الساعات و الوجبات السريعة وهُنا ومع الوجبات السريعة أتوقف معكم قليلاً لــ أمرٍ قادني لــ كتابة هذا الموضوع ..
دائماً ما أُحب تغيير وجباتي وتطعيمها بقليلٍ من الأكلات الفرنسية والإطالية والهندية والصينية و الإنكليزية أيضاً لذلك وأكثر أنا مُدمن للمطاعم بشتى أطباقها ...والأمر بعيداً كل البُعد عن " السُمنة " بل لا يتجاوز مجرد شغف ممزوج بحُب إستطلاع وتجديد ليس أكثر ...؛؛
بمرور البارحة أكون قد قضيت عشر ليالي كاملة في أحضان " جدة " ...وللأسباب أعلاه أجتهدت كثيراً في موقع السكن بحيث أن يكون مكاناً صاخباً مُزدحماً بــ المطاعم والناس معاً وقد كان لي ذلك .. ؛؛ بعد سكني لـــ أول ليلة تعودت أن أترك ضوء غرفتي مُناراً وأفتح النوافذ مُشرّعه وأحتسي قهوتي من الدور الأخير ومن الغرفة الــ أخيرة المُطلّة على مطعم " كاسبر اند قمبنيز * " مُباشرةً ..وقد لفت إنتباهي صورتين مُتناقضتين ...
الأولى تتمثل في إقبال كبير من فئة الشباب " معاً " ذكوراً وإناث على زيارة المطعم بــ إستمرار وليس ذلك إلى هذا الحدّ غريباً ...ولكن الغرابة بدأت تُرسم في وجود سيارة لــ أحد رجال هيئة الأمر بــ المعروف والنهي عن المُنكر في ذات المكان والزمان ..؛؛ حسناً يوماً بعد يوم بدأت أُترجم العلاقة
منطقياً وليس الأمر داخلاً في النوايا كما سبق وأن نوّهت ... منطقياً ثمّة زيارات تتم بطُرق غير مقبولة شرعياً إستدعت حضور رجُل الهيئة ..
حسناً المطعم يرتاده العديد من الجنسيات ...!! بل العديد من الناس مُسلمين وغير مُسلمين ...ففكر رجل الهيئة كثيراً وبعد أ ن وجد أن الأمر حادثٌ ولا بُد منه وهو يكاد أن يكون خارجاً عن سيطرته ما كان منه إلاّ أن أحضر مُلصقات مكتوباً عليها ( رقم مأذون شرعي ) وقام بــ إلصاقها على المداخل المُباشرة والقريبة جداً من البوابة الرئيسية للمطعم وكأن لسان حالة يقول
( لتعرف كل أنثى إن كان من معها يسهر الليل مهموماً بحبها أم لا ):)


.


_ _ _ _ _ _ _
* كاسبر اند قمبنيز / هو أحد أهم وأشهر المطاعم الموجودة في مدينة جدة يقع في أواخر تقاطع شارع فلسطين بـ الأندلس .
* ملاحظة / إحترت كثيراً والله في المكان الأنسب لتحرير المشاركة فـ إعتذاري مُقدماً إن كان ثمة خطأ في الزواية الأصح من زوايا منتديات المجالس الينبعاوية .





.

أبو رامي
12-06-2009, 10:53 PM
لله درك يا عتيق .. تعود وتأتي معك بالمفيد
رحلة موفقة وانطباعات جميلة ولقطة معبرة
أهلا بك أديبنا الرائع

أبو عماد
13-06-2009, 07:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عتيق تكتب فتدهش
لحرفك نكهة الفل وطعم الكرز
تبعث به صورة عن الشمس تلامس شفاه الأفق لتحمل نداوتها المعطرة إلى كل عشاقه
من أنت وأنت المقيم في ذاكرتي لا تبرح حتى يأذن العشق
مررت بموضوعك فوجدته في جدة وجدة غير مدينة الغرائب والعجائب مدينة الألف حكاية في الليلة الواحدة وحسنا فعل فالرمزية فيه ربما تكون أبلغ ووضعا فاصلا لمتناقضات قد لا تجدى معها المباشرة أشكرك وأذكرك بالود

المعلم
13-06-2009, 11:43 AM
شكرا أخي عتيق
نتشوق دائما لما تكتب وترسم من الصور المعبرة
يسعدنا أن تستمر معنا في مجالسنا لنستمتع بهذا الحرف الراقي
تحيتي لك

عتيق الجهني
13-06-2009, 02:25 PM
.

...وحين يكون للتواضع " ظِل " فـــ يشهد الله أن أبا رامي ظل من لا ظل له وحين يكون للإنسانية الحقيقية خِل فــ ذاك النقيّ " خِل من لا خِل له " مازلت أذكر والله حين سؤالي عن هذا الرجُل في " حدود شبكتنا الإلكترونية هذه " حينها قُلت بـ أنه بــ إختصارٍ شديد جداً هو الجمال ضد القبيح المتوافر بكثرة في كل أرجاء شبكتنا العنكبوتية وحسب .

موقري الفاضل / أبو رامي وحضورٌ كـــ يوم العيد مُمتن لــ نُبلك وأوسع .

.

عتيق الجهني
13-06-2009, 02:50 PM
.

الرجُل الذي يفوحُ من شفاه المطر ... الرجل الذي يجعلني أشدّ إيماناً إنني ازدادُ بياضًا كُلما مرّ حرفُه من خِلال بوحي أينما كان .. الرجُل الذي يصُبّ الدهشة في أيدينا دون أن نعلم أنه هو الفاعل ونحن المفعول لـــ أجله وقلبُه ضميراً مُستتراً تقديره نقاؤه ..!!؟موقري وأستاذي وأديبنا الذي علّمنا البوح حرفاً حرف وأطعمنا حروف الهجاء قبل أن ننمو بهذا الوعي الذي وإن كان لن يكون إلا حصاداً لزرعٍ قد كان هذا الأديب " أبو عماد " زارعاً له منذ سنوناً مضت .

بحجم الكون شـُكراً لـــ بذرك النور في مُتصفحي هذا ؛؛؛



.


.

عتيق الجهني
13-06-2009, 03:04 PM
... والضوء والعطر معاً ينحنيان لــ حضور النقيّ " المعلم " وأشعة القمر تتدفق دون أن تتوقف ترحيباً لمثل تلك الهامة ؛؛
موقري الفاضل " المعلم " وشـُكري لشخصك الكريم هُنا ليس ما يمكن لأي أحدٍ من الناس أن يراه ولكن هو المُمكن لأيّ معنى من معاني الشُـكر الجزيل أن تستشعرُه وتتذوقه كـــ قـُبله طبعتها أنفاس الصباح على جبين الندى ؛

موقري ...عن الحضور والبقاء يشهد ربّ الناس أنه شرفٌ ليّ بلا حدّ ولا يأخذني عن هذا الفضاء الكبير بكم إلاّ إنشغالنا بــ الحياة وأرق الحياة وإلاّ والله إن الروح لــ تأنس وتتوّق لــ النمو والبقاء أبد النبض بينكم ومعكم .


.

.