يقولون البحر غدار 0000؟

[أديب الشبكشي]

يقولون البحر غدار




http://www10.0zz0.com/2008/11/26/21/280289782.jpg

كثيرًا من الناس يظنون بأن البحر غدار
ولا يوجد من هو أشد غدرا من البحر ..

ولكنني أخالفهم الرأي فالإنسان بحد ذاته
أكثر خطرا وفتكا على نفسه من البحر ..

فالبحر مهما أخفى من أسرار وأخبار
فلابد في يوم تخرج أسراره على,,
سطحه أو على شواطئه...

اما الإنسان فهو بحر عميق جدآ بلا شواطئ ولا
أمواج يشبه تماما مثلث برمودا


فالبحر إذا غدر بنا فإن غدره يكون مفاجئا
ويأخذ ما يريد دون رجعه ودون تعذيب دائم ..

فنحن نعلم أن البحر قد أخذ الكثير من
أجدادنا ودفنهم في أعماقه إذا فغدره
يؤدي إلي الموت المباشر دون أن يمنح,
لضحيته الفرصة لتقبل الآلام بينما
الإنســـان إذا غدر فإنه يحدث
جرحا عميقا جدا جدا بضحيته ..
يظل ينزف حتى يفارق الحياة...

أي أنه يرى الجميع أنواع الألم وهناك من
يمـــوت من من شدة العذاب وهناك
من يرفض موته حتى يذيقه المزيد من
الأسى والألم... بل أنه ربما يطلب
الموت على أن يستمر في تجرعه لهذا
الألم وكأن الموت أصبح رحمة له...
.. بعكس ما يظنه الكثيرون ..

والآن ..

هل توافقوني الرأي بأن الإنسان
أشد غدرا على بني جنسه من

البحر ؟؟ ..

فهناك من يستحق هذا اللقب الذميم أكثر من البحر ..

وعلى دروب الخير نلتقي

[سهيل عطرجي]

والآن ..

هل توافقوني الرأي بأن الإنسان

أشد غدرا على بني جنسه من البحر ؟؟ ..

فهناك من يستحق هذا اللقب الذميم أكثر من البحر ..

وعلى دروب الخير نلتقي . . . بإذن الله

نعم أخي الفاضل . . .

فغدر البحر طبيعي وغير مقصود . . . ومن نعم الله علينا أيضا أن جعل أجر الغريق أجر شهيد .

ولكن العزاء لي ولك ولكل المؤمنين قول الرسول صلى الله عليه وسلم


لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره .


ومن الخزي أيضاً :-

& - أن الغادر يحمل لواء غدره يوم القيامة خزياً وعاراً بين الخلائق .

& - ويكفي الغادر سخطاً وغضباً أن يكون الله خصمه يوم القيامة .

& - إن الغادر ممقوت من الله والملائكة والناس أجمعين .

&- إن الغادر يحذره الناس فلا يطمئنون إلى مخالطته ولا جيرته ولا معاملته .

&- إن الغدر دليل على خسة نفس الغادر وحقارته .


وأخيراً

يعامله الله بعكس مقصودة فلا يتم له أمراً

(( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله )) .

فبعد ذلك أتمنى أن لا يشعر من أبتلي بالغدر بالعذاب او الحزن حتى ولو للحظات

فما عند الله أبقى وأكرم .

[سهيل عطرجي]

أخي الفاضل / أديب


أحببت إضافة هذه القصة لما فيها من العبرة ومناسبتها للموضوع


جزاك الله خير


تقبل شكري وتقديري .


حكى ان خدم بعض الملوك وجدوا طفلا في الطريق فالتقطوه فأمر الملك بتربيته وضمه الى اهل بيته


وسماه (احمد اليتيم) فلما نشأ ضهرت عليه امارات النجابه والذكاء فهذبه وعلمه,


اوصى به ولي عهده فضمه اليه واصطفاه واخذ عليه العهد ان يكون له وفيا وخادما امينا ,وبعدذلك


قدمه في اعماله فصار حاكما على جميع حاشية الامير,ومتصرفا في شؤن قصره.


وفي أحد الايام امره ان يحضر شئا من بعض حجراته,فذهب ليحضره فرأى بعض جواري الأمير الخاصه


به مع شاب من الخدم يفسقان , فتوسلت اليه الجاريه ان يكتم هذا الخبر ووعدته بكل ما يطلب


وراودته عن نفسه لتأمن شره ,فقال لها معاذ الله ان اخون الامير وقد احسن الى, ثم تركها وانصرف


على ان يكتم السر,لكن الجاريه أوجست في نفسها خيفه وتوهمت ان <<أحمد اليتيم>> سيفشي امرها


للأمير فما كان منها الا ان انتضرت الأمير حتى حضر الى قصره ثم ذهبت اليه باكيه شاكيه فسألها ماخبرها؟


فقالت ان <<احمد اليتيم>> راودها عن نفسها,وكان يريد أن يقهرها على الزنا,فلما سمع الأمير


ذلك غضب وأشتد غضبه, وعزم على قتله,ثم دبر قتله في الخفاء حتى لا يعلم الناس بقتله,فقال لكبير


خدمه ,اذا بعثت اليك احد يطلب منك كذا وكذا فأقطع رأسه وابعث به ألي0 فأجاب الخادم بالسمع والطاعه0


وفي يوم من الايام أحضر الأمير <<أحمد اليتيم>> وقال له اذهب الى فلان الخادم,وقله يعطيك كذا وكذا


فأمتثل الأمر وذهب,الا انه لقي في طريقه بعض الخدم فأرادوا ان يحكموه بينهم في امر ,فأعتذر وقال


انه مكلف بقضأامر الأمير فقالوا نبعث فلانا الخادم نائبا عنك ليحضر ما تطلبه حتى تفصل في شأننا ,فأجابهم


الى ما طلبوا,فأرسلو واحد منهم هوا الشاب الذي سبق له الزنا بالجاريه ,فلما ذهب أخذه رئس الخدم


الى المكان الذي اعده ثم قطع رأسه وجا به الى الأمير 0


فلما ابصر الأمير رأسا غير رأس<<أحمد اليتيم>> أحضر <<أحمد اليتيم>> فسأله عما فعل,فأخبره


بما كان ,فقال الأمير اتعرف لهذا الخادم ذنبا ؟فقال نعم انه فعل كذا وكذا مع الجاريه وقد سألاني


بالله ثم بك أن اكتم الخبر, فلما سمع الأمير ذلك أمر بقتل ألجاريه وعاد الى ماكان عليه من محبة


<<أحمد>> واكرامه , وكانت هاذه عاقبة الوفاء, ونهاية ألخيانه0


(ولا يحيق ألمكر السيىء الا بأهله)

[المعلم]

الأخوين
أديب شبكشي
سهيل عطرجي
شكرا لكما
وبارك الله لكما وعليكما
نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم

[الدرب الطويل]

أخطر من أمواج غدارة 000000 لآشك موج الهوى لامد
كم أرهق قلوب جبارة 000000 راحت ضحيه فبحر الود