أديب الشبكشي
23-05-2009, 11:37 AM
خطيبا الحرمين الشريفين يحثان أهالي العيص وأملج على الصبر والاحتسابمكة المكرمة- خالد الجمعي، المدينة المنورة- خالد الزايدي:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه محذرا من الابتلاء الذي يحذر به الله الناس ويدعوهم الى الاستغفار والخشوع وترك المعاصي ماظهر منها وما بطن.
وقال في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام ان سنة الله قضت ان تبتلى النفوس في هذه الدنيا بالخير والشر والأمن والخوف والمنح والمحن والاقربين والابعدين وكل نفس ذائقة الموت.
وأوضح ان هذه الابتلاءات بأنواعها تستجيش مدخري القوى وتستثير كوامن الطاقات وتفتح بالقلوب المنافذ وفي النفوس مسارب فما كان يتبينها اهل الايمان الا تحت مطارق هذه التطلبات.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الراصدين والاحصائيين يتحدثون عن تكاثر المتغيرات الكونية على هذه الارض وتتابع الحوادث والكوارث في هذا العصر حتى قالوا ان الزلازل في السنوات القريبة الماضية اكثر منها 4 مرات مما لم يحصل مثله سوى مرة واحدة طوال 20 سنة او اكثر اوائل القرن الماضي.
ويقولون ايضا انه كلما تقدمت السنوات زاد عدد الزلازل وانواع الكوارث والمتحولات مشيرا إلى ان المتأمل والناظر بعين راصدة يسترجع بعض هذه الايات والحوادث والكوارث والنذر ليجدها مابين موج عات وماء طاغ وخسف مهلك وزلزال مدمر ووباء مميت يرسل الله الجراد والقمل والضفادع والدم والطيور بأمراضها والاعاصير برياحها والفياضانات بمياهها فهي امراض مستأصلة وأوبئة منتشرة تنقلها طيور وتحملها حيوانات منها: حمى الضنك، انفلونزا الخنازير، والهزات الارضية والزلازل هي امراض وأوبئة لا يملك احد ردها ولا يستطيع احد صدها ولا السيطرة عليها مهما أوتي من علم في مكتشفاته ومختبراته.
وقال إن الانسان لايملك السيطرة عليها ولا الحد من انتشارها ولا دفعها ولا ردها فهي جنود من جنود الله في البر والبحر والجو ومايعلم جنود ربك الا هو وماهي الا ذكرى للبشر.
واشار د. ابن حميد ان ما ظهر اليوم من هزات انما هي آية من آيات الله وأيامه ونظره فتظهر فيها عظمة ذي الجلال وعظمته وقوته وعظيم سلطانه وعزته وتمام ملكه وامره وتدبيره موضحاً ان هذه الحوادث والقوارع توقظ قلوبا غافلة لتراجع توحيدها واخلاصها فلا تشرك معه في قوته وقدرته وسلطانه احداً.
وقال انه يفيق بعض من غرتهم قوتهم فيتذكر ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وبخاصة اولئك المستكبرين مِن مَن غرتهم قوتهم وطال عليهم الأمر وفرحوا بما عندهم من علم مشيراً ان بعض العبر التي ارسلها الله وما فيها من التخويف والتحذير مثل الأعاصير والزلازل والفياضانات والانهيارات والأوبئة انما هي آيات من آيات الله وجنوده تذكر الغافلين وتنذر الظالمين وتوقظ المستكبرين ويعتبر بها المؤمنون ويرجع عنها المذنبون.
وأضاف ان من العبر ما يقوم به بعض العباد الموسرين القادرين حيث ينظر الله كيف يفعلون وماينفقون من مال الله الذي وهبهم وكيف يسارعون في نجدة من ابتلاهم الله.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام ان هذه الآيات والحوادث والكوارث لو عرفت أسبابها المادية وتفسيراتها العلميه فلا ينبغي ان يظن ان هذه صارف عن كونها آيات وتخويفات.
وحذر الشيخ صالح بن حميد من الركون الى التفسير المادي والاستكانة الى التحضير المادي والبعد عن العضة والذكرى من تزيين الشيطان فقال ان من تأمل احوال الناس ومواقفهم ومسالكهم فانه يشاهد امورا مخيفة فإن فيهم جرأة على حرمة الله وانتهاكا للموبقات وتضييعا لأوامر الله وتجاوز الحدود وتفريطا في المسؤوليات من عبادات ومعاملات واضاعة للحقوق محذرا فضيلته من مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
من جانبه، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير سكان العيص وأملج وما حولهما إلى الصبر والاحتساب، ودعا طويلا وهو يجهش بالبكاء أن يجعلهم الله في مأمن من الزلازل والبراكين، داعيا «اللهم اجعل أهلنا في العيص وأملج وما حولهما في ضمانك وأمانك وإحسانك».
وقال مصبرا إياهم على الابتلاء: من أصيب بهذه المصيبة فصبر واحتسب ورضي واسترجع عوضه الله عما فاته هدى في قلبه ويقينا صادقا في نفسه وفرجا عاجلا في دنياه، قال صلى الله عليه وسلم : «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء فكان خيرا له» وكلمة الاسترجاع إنا لله وإنا إليه راجعون، جعلها الله ملجأ لذوي البصائر، وعصمة للممتحنين، وبشرى للصابرين، فلا جزع ولا هلع، ولكن رضا وتسليما، وقال صلى الله عليه وسلم : «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها»، «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يغمه، إلا كفر به من سيئاته».
وأوضح الشيخ صلاح بأن الله جعل الأرض قارة ساكنة لا تتزلزل ولا تضطرب ولا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بمن عليها، وجعلها مهادا وبساطا، وأرساها بالجبال وقررها وثقلها، حتى سكنت وتذللت، أنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زرعها، وأشجارها وثمارها، وبث الخلق فيها، يعيشون في أرجائها وأطرافها حتى إذا انتهى الأمر وانقضى الأجل، أذن الله لها فتزلزلت وتحركت وألقت ما فيها من الأموات، وحدثت بما عمل العاملون على ظهرها من الحسنات والسيئات.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي : لله آيات وعظات يريها عباده في الدنيا إنذارا وتخويفا وتحذيرا وترهيبا وإيقاظا وتذكيرا «وما نرسل بالآيات إلا تخويفا» قال قتادة : إن الله يخوف الناس بما يشاء من عباده لعلهم يعتبرون ويتذكرون ويرجعون، ومن الآيات المخيفة والنذر المرعبة الزلازل والبراكين، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قلت يا رسول الله: أنخسف وفينا الصالحون، قال : نعم إذا ظهر الخبث»، وعن صفية بنت أبي عبيد قالت : زلزلت الأرض على عهد عمر، حتى اصطفقت السرر، فخطب عمر الناس فقال: لقد عجلتم، لأن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم، وذكر ان الكوفة رجفت على عهد عبدالله بن مسعود وقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه. (أي يطلب منكم الرجوع عن المعاصي)، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: خسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا يخشى أن تقوم الساعة، حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال : إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تخسف لموت أحد ولا لحياة، لكن الله يرسلها، يخوف الله بها عباده، إذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه، واستغفاره.
واستدل الشيخ صلاح بآيات وأحاديث وروايات تحث على التوبة والاستغفار والإلحاح في الدعاء، وقال إن ما حدث في الأيام الماضية من زلازل وهزات حدث جلل وأمر عظيم، يبعث على الوجل والخوف من الله تعالى وعقوبته فضجوا بالاستغفار، وتخلصوا من الذنوب والأوزار، واشفقوا من غضب الجبار، وأظهروا الخشية والتوبة والإنابة، والتضرع والفاقة والمسكنة، وأكثروا الدعاء والرغبة والرجاء، واصدقوا في اللجوء، والتذلل والتقرب إلى الله
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه محذرا من الابتلاء الذي يحذر به الله الناس ويدعوهم الى الاستغفار والخشوع وترك المعاصي ماظهر منها وما بطن.
وقال في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام ان سنة الله قضت ان تبتلى النفوس في هذه الدنيا بالخير والشر والأمن والخوف والمنح والمحن والاقربين والابعدين وكل نفس ذائقة الموت.
وأوضح ان هذه الابتلاءات بأنواعها تستجيش مدخري القوى وتستثير كوامن الطاقات وتفتح بالقلوب المنافذ وفي النفوس مسارب فما كان يتبينها اهل الايمان الا تحت مطارق هذه التطلبات.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الراصدين والاحصائيين يتحدثون عن تكاثر المتغيرات الكونية على هذه الارض وتتابع الحوادث والكوارث في هذا العصر حتى قالوا ان الزلازل في السنوات القريبة الماضية اكثر منها 4 مرات مما لم يحصل مثله سوى مرة واحدة طوال 20 سنة او اكثر اوائل القرن الماضي.
ويقولون ايضا انه كلما تقدمت السنوات زاد عدد الزلازل وانواع الكوارث والمتحولات مشيرا إلى ان المتأمل والناظر بعين راصدة يسترجع بعض هذه الايات والحوادث والكوارث والنذر ليجدها مابين موج عات وماء طاغ وخسف مهلك وزلزال مدمر ووباء مميت يرسل الله الجراد والقمل والضفادع والدم والطيور بأمراضها والاعاصير برياحها والفياضانات بمياهها فهي امراض مستأصلة وأوبئة منتشرة تنقلها طيور وتحملها حيوانات منها: حمى الضنك، انفلونزا الخنازير، والهزات الارضية والزلازل هي امراض وأوبئة لا يملك احد ردها ولا يستطيع احد صدها ولا السيطرة عليها مهما أوتي من علم في مكتشفاته ومختبراته.
وقال إن الانسان لايملك السيطرة عليها ولا الحد من انتشارها ولا دفعها ولا ردها فهي جنود من جنود الله في البر والبحر والجو ومايعلم جنود ربك الا هو وماهي الا ذكرى للبشر.
واشار د. ابن حميد ان ما ظهر اليوم من هزات انما هي آية من آيات الله وأيامه ونظره فتظهر فيها عظمة ذي الجلال وعظمته وقوته وعظيم سلطانه وعزته وتمام ملكه وامره وتدبيره موضحاً ان هذه الحوادث والقوارع توقظ قلوبا غافلة لتراجع توحيدها واخلاصها فلا تشرك معه في قوته وقدرته وسلطانه احداً.
وقال انه يفيق بعض من غرتهم قوتهم فيتذكر ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وبخاصة اولئك المستكبرين مِن مَن غرتهم قوتهم وطال عليهم الأمر وفرحوا بما عندهم من علم مشيراً ان بعض العبر التي ارسلها الله وما فيها من التخويف والتحذير مثل الأعاصير والزلازل والفياضانات والانهيارات والأوبئة انما هي آيات من آيات الله وجنوده تذكر الغافلين وتنذر الظالمين وتوقظ المستكبرين ويعتبر بها المؤمنون ويرجع عنها المذنبون.
وأضاف ان من العبر ما يقوم به بعض العباد الموسرين القادرين حيث ينظر الله كيف يفعلون وماينفقون من مال الله الذي وهبهم وكيف يسارعون في نجدة من ابتلاهم الله.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام ان هذه الآيات والحوادث والكوارث لو عرفت أسبابها المادية وتفسيراتها العلميه فلا ينبغي ان يظن ان هذه صارف عن كونها آيات وتخويفات.
وحذر الشيخ صالح بن حميد من الركون الى التفسير المادي والاستكانة الى التحضير المادي والبعد عن العضة والذكرى من تزيين الشيطان فقال ان من تأمل احوال الناس ومواقفهم ومسالكهم فانه يشاهد امورا مخيفة فإن فيهم جرأة على حرمة الله وانتهاكا للموبقات وتضييعا لأوامر الله وتجاوز الحدود وتفريطا في المسؤوليات من عبادات ومعاملات واضاعة للحقوق محذرا فضيلته من مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
من جانبه، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير سكان العيص وأملج وما حولهما إلى الصبر والاحتساب، ودعا طويلا وهو يجهش بالبكاء أن يجعلهم الله في مأمن من الزلازل والبراكين، داعيا «اللهم اجعل أهلنا في العيص وأملج وما حولهما في ضمانك وأمانك وإحسانك».
وقال مصبرا إياهم على الابتلاء: من أصيب بهذه المصيبة فصبر واحتسب ورضي واسترجع عوضه الله عما فاته هدى في قلبه ويقينا صادقا في نفسه وفرجا عاجلا في دنياه، قال صلى الله عليه وسلم : «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء فكان خيرا له» وكلمة الاسترجاع إنا لله وإنا إليه راجعون، جعلها الله ملجأ لذوي البصائر، وعصمة للممتحنين، وبشرى للصابرين، فلا جزع ولا هلع، ولكن رضا وتسليما، وقال صلى الله عليه وسلم : «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها»، «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يغمه، إلا كفر به من سيئاته».
وأوضح الشيخ صلاح بأن الله جعل الأرض قارة ساكنة لا تتزلزل ولا تضطرب ولا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بمن عليها، وجعلها مهادا وبساطا، وأرساها بالجبال وقررها وثقلها، حتى سكنت وتذللت، أنبع عيونها، وأظهر مكنونها، وأجرى أنهارها، وأنبت زرعها، وأشجارها وثمارها، وبث الخلق فيها، يعيشون في أرجائها وأطرافها حتى إذا انتهى الأمر وانقضى الأجل، أذن الله لها فتزلزلت وتحركت وألقت ما فيها من الأموات، وحدثت بما عمل العاملون على ظهرها من الحسنات والسيئات.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي : لله آيات وعظات يريها عباده في الدنيا إنذارا وتخويفا وتحذيرا وترهيبا وإيقاظا وتذكيرا «وما نرسل بالآيات إلا تخويفا» قال قتادة : إن الله يخوف الناس بما يشاء من عباده لعلهم يعتبرون ويتذكرون ويرجعون، ومن الآيات المخيفة والنذر المرعبة الزلازل والبراكين، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قلت يا رسول الله: أنخسف وفينا الصالحون، قال : نعم إذا ظهر الخبث»، وعن صفية بنت أبي عبيد قالت : زلزلت الأرض على عهد عمر، حتى اصطفقت السرر، فخطب عمر الناس فقال: لقد عجلتم، لأن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم، وذكر ان الكوفة رجفت على عهد عبدالله بن مسعود وقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه. (أي يطلب منكم الرجوع عن المعاصي)، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: خسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا يخشى أن تقوم الساعة، حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال : إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تخسف لموت أحد ولا لحياة، لكن الله يرسلها، يخوف الله بها عباده، إذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه، واستغفاره.
واستدل الشيخ صلاح بآيات وأحاديث وروايات تحث على التوبة والاستغفار والإلحاح في الدعاء، وقال إن ما حدث في الأيام الماضية من زلازل وهزات حدث جلل وأمر عظيم، يبعث على الوجل والخوف من الله تعالى وعقوبته فضجوا بالاستغفار، وتخلصوا من الذنوب والأوزار، واشفقوا من غضب الجبار، وأظهروا الخشية والتوبة والإنابة، والتضرع والفاقة والمسكنة، وأكثروا الدعاء والرغبة والرجاء، واصدقوا في اللجوء، والتذلل والتقرب إلى الله