وليد شبكشي
19-05-2009, 12:11 PM
استقبلت المدينة المنورة حتى ظهر يوم أمس أكثر من 100 أسرة نازحة من العيص هربا من أي حشود زلزالية كبيرة أو ثوران بركاني، وذلك وسط استعدادات مكثفة تجريها قطاعات حكومية في المدينة وينبع لاستقبال القادمين من العيص وإسكانهم في الشقق والفنادق.
وأوضح العقيد على عطا الله العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة أنه تم استقبال نحو 100 أسرة حتى مساء أمس وتم إسكانهم، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى إسكان 370 ألف سرير.
من جهتها طمأنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المواطنين بأن القيادات على مستوى الدولة، على اطلاع كامل، وتأخذ كافة الاحتياطات والإجراءات الكافية لأمن وسلامة الجميع، على خلفية النشاطات الزلزالية التي تشهدها بعض الأماكن، وأن الهيئة تقوم بإجراءات احترازية مستمرة لمراقبة النشاط الزلزالي.
وأفادت هيئة المساحة، في بيان لها، أمس، أنها ما زالت تراقب عن كثب النشاط الزلزالي بحرة الشاقة «لونيير» وأن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بالهيئة سجلت أعدادا كبيرة من الهزات الأرضية، تم الإحساس بـ 182 هزة أرضية منها منذ بداية النشاط الزلزالي يوم الأحد الماضي، تراوحت قوتها بين 3 إلى 4.68 درجة على مقياس ريختر، شعر بها بعض أهالي هجرة «الهدمة» و«العيص» و«القراصة» و«العميد» و«الفرع» و«السهلة» و«المرامية» و«المشاش» و«وادي سنان».
وقالت إنه نظرا لارتفاع قوة الهزات الأرضية المحسوسة مساء الأحد، حيث بلغت قوة أكبر هزة 4.68 درجة على مقياس ريختر، تلتها هزة بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، ثم عدة هزات أخرى تراوحت قوتها بين 3.5 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، وامتد الشعور بها إلى شمال المدينة المنورة بمسافة تصل 210 كيلومترات من مركز الهزات.
وأوصت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة حرصا على سلامة وأمن المواطنين. وأوضحت أنها لا تزال تقوم بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، حيث تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصا في وادي «مرخ» وشمال «نويبعة»، كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصا منطقتي وادي «مرخ» وهجرة «الهدمة»، وأشارت أنها قامت بتركيب أربع محطات للرصد الزلزالي بالمنطقة ضمن الشبكة لزيادة التغطية اللازمة بعدد كاف من المحطات، فيما سيقوم الفريق الفني في الهيئة بتركيب محطتين إضافيتين خلال اليومين القادمين.
وكانت الهيئة قد وجهت الدعوة لأعضاء اللجنة الاستشارية للزلازل لعقد اجتماع طارئ يوم الخميس الماضي للوقوف على الوضع الراهن بالمنطقة، ووضع مرئياتها وتوصياتها العلمية بهذا الخصوص، وقد أوصت اللجنة بضرورة إخلاء المنازل المتهالكة والمتصدعة والمبنية من الطين، وتم إبلاغ مسؤولي الدفاع المدني، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
ويعمل فريق من عدة جهات حكومية تتقدمها وزارة المالية في عمليات استقبال سكان العيص الذين خرجوا منها، وإسكانهم في الشقق والفنادق في كل من ينبع والمدينة المنورة بعد إبرازهم التصريح أو المشهد الذي أخذوه معهم من الدفاع المدني في العيص والذي يفيد أنهم من سكان تلك المنطقة.
وكانت الحشود المغادرة قد بدأت منذ مساء أول من أمس عقب الهزة التي وصلت إلى 4.8 درجة على مقياس ريختر والتي تعرضت لها المركز والقرى التابعة مساء أول من أمس والتي رصد ارتدادها في كل من المدينة المنورة وتبوك وينبع وأملج.
وأوضح العقيد زهير سبيه مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع والذي يتولى عمليات الميدان في العيص في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الدفاع المدني باشر عمليات الإخلاء بناء على توصية هيئة المساحة الجيولوجية لقرى هدمة والبديع والقراصة والعميد وذلك بعد أن بلغت 4.8 درجة على مقياس ريختر، وقامت الفرق الميدانية بتوفير حافلات نقل وتهيئة مواقع الإيواء لهم والمحددة سلفا».
ويأتي ذلك في وقت سيطر فيه التوتر عقب حدوث الهزة على المواطنين الذين أخذت أرتال من سياراتهم في الاصطفاف أمام محطات البنزين، وأمام قيادة الدفاع المدني للحصول على تصاريح إسكان في ينبع والمدينة المنورة الذين غادر المئات منهم العيص. ويقول عطا الله المرواني أحد سكان العيص بعد وصوله إلى المدينة المنورة متحدثا لـ«الشرق الأوسط»: «إن السكان طوال الفترة الماضية كانوا يحاولون التقليل من مخاوف أسرهم وأطفالهم وما يشعرون به من تكرار الهزات الأرضية التي استمرت قرابة أسبوعين، إلا أن الهزة التي شعر بها الجميع والأصوات المصاحبة لها نقلت الخوف لنا نحن بعد مشاهدتنا للمباني والأرض من تحتنا تهتز بشدة، فكان لزاما علينا أن نؤمّن أنفسنا وأسرنا.
وتعرضت المدينة المنورة لأول مرة لهزة ارتدادية مساء أول من أمس والناجمة عن وقوع الهزة التي حدثت مركز العيص وبلغت قوتها 4.8 درجة على مقياس ريختر، إلا أن عمليات الدفاع المدني لم تسجل أي بلاغ عن إصابات أو تلفيات.
وقام الدفاع المدني في العيص بإجلاء سكان قرية البديع وقرية هدمة وإخلائهما من السكان، فيما تم إخلاء مستشفى العيص ونقل المرضى المنومين إلى مستشفى ينبع. إلى ذلك تم إخلاء عدد من مباني المؤسسات الخدمية.
وقد تم وقف الدراسة في جميع مدارس العيص وعددها 33 مدرسة للبنين يدرس بها أكثر من خمسة آلاف طالب، حيث أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن إدارته «تقوم بتنفيذ الأدوار المحددة لها وفق خطة الطوارئ التي يتبنى تنفيذها الدفاع المدني»، وأنه «تم وقف الدراسة بناء على تحذيرات الدفاع المدني في القرى المشمولة بالإخلاء، واحترازا في باقي قرى المركز وذلك حفاظا على سلامتهم وبث الطمأنينة في نفوس الجميع».
وكان الدكتور بهجت بن محمود جنيد قام بزيارة تفقدية يوم أول من أمس لعدد من مدارس مركز العيص رافقه خلالها كل من مدير التعليم بمحافظة ينبع محمد فراج ومدير تعليم العلا إبراهيم القاضي اطمأن خلالها على السلامة الإنشائية للمباني المدرسية وانتظام سير الدراسة بها، كما اطّلع على خطط المدارس للإخلاء، وحث إدارة المدارس للإسهام بفعالية في دعم ونشر الدور التوعوي والتثقيفي لتعليمات الدفاع المدني بين الطلاب والمجتمع المحلي من خلال المحاضرات التي يلقيها ضباط الدفاع المدني في مدارس قطاع العيص والتي تبلغ 33 مدرسة ينتظم بها أكثر من خمسة آلاف طالب.
وناقش مع مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير سبيه دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ومساندتها للجهود التي تنفذها وتقدمها إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع في مجال الإخلاء والإيواء والإسعاف عند الطلب ووفق الإمكانات المتاحة، كما أطلعه على جاهزية الكشافة لمساندة عمل الفرق الكشفية من ينبع في العمليات الطوارئ الميدانية، وذلك بنحو 40 قائدا كشفيا من المدينة المنورة ومحافظة بدر والعلا.
إلى ذلك تفقد مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس موقع الإيواء بمخيم الفقعلي ووقف على أوضاعها استعدادا لاستخدامها في حالات الطوارئ لا سمح الله.
من جهة أخرى، وجّه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك جميع الإدارات الحكومية إلى استنفار كل طاقاتها لمساعدة الأسر والأهالي في أملج وتقديم كل الاحتياجات اللازمة التي قد يحتاجون إليها عقب أن بلغت آثار الهزة الأرضية التي شهدتها العيص قراهم.
وأصر الأمير فهد بن سلطان على أن يمكث ليلة البارحة الاثنين مع أهالي أملج للاطمئنان عليهم ومشاركتهم وضعهم الذي يعيشون فيه هذه الأيام عقب الهزة الأرضية الزلزالية التي شهدتها العيص ووصل ارتدادها إليهم.
وغادر أمير تبوك مدينة تبوك مساء أمس على أثر الانزعاج الذي شعر به أهالي القرى القريبة من محافظة أملج جراء الهزات التي وقعت مؤخرا حرصا منه على الوجود عن قرب للاطمئنان على الترتيبات كافة الخاصة بالطوارئ لمواجهة أي ظروف قد تحدث لاسمح الله.
وأكد أمير تبوك أن إمارة المنطقة لم تتبلغ حتى هذه اللحظة عن أي إصابات أو أضرار جراء الهزات التي وقعت مساء أول من أمس الأحد أو صباح الاثنين ولم تسجل أي أضرار إنسانية أو مادية بين المواطنين أو المقيمين وطمأن أمير تبوك الجميع بأن الجميع في أملج ومراكزها وقراها بوضع جيد ويتابعون وتقدم لهم الخدمات المطلوبة كافة لمساعدتهم في هذه الظروف قائلا: «نحمد الله عز وجل بأننا إلى هذه اللحظة لم نتبلغ عن أي إصابات أو خطورة على المواطنين أو المقيمين في هذه المواقع، ونسأله تعالي أن يقي الجميع الشرور من هذه الهزات».
وأضاف: «كما أننا نشاركهم هذه الظروف، وسنعمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة». مؤكدا جاهزية مواقع الإيواء بشكل ملائم كمرحلة أولى في عملية الطوارئ والإخلاء بشكل سريع والتي يأتي بعدها مرحلة تأمين أماكن لائقة وكريمة وتوفير سكن مناسب للمواطنين في الفنادق والشقق المفروشة كمرحلة ثانية
المدني في مدارس قطاع العيص والتي تبلغ 33 مدرسة ينتظم بها أكثر من خمسة آلاف طالب.
وناقش مع مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير سبيه دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ومساندتها للجهود التي تنفذها وتقدمها إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع في مجال الإخلاء والإيواء والإسعاف عند الطلب ووفق الإمكانات المتاحة، كما أطلعه على جاهزية الكشافة لمساندة عمل الفرق الكشفية من ينبع في العمليات الطوارئ الميدانية، وذلك بنحو 40 قائدا كشفيا من المدينة المنورة ومحافظة بدر والعلا.
إلى ذلك تفقد مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس موقع الإيواء بمخيم الفقعلي ووقف على أوضاعها استعدادا لاستخدامها في حالات الطوارئ لا سمح الله.
من جهة أخرى، وجّه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك جميع الإدارات الحكومية إلى استنفار كل طاقاتها لمساعدة الأسر والأهالي في أملج وتقديم كل الاحتياجات اللازمة التي قد يحتاجون إليها عقب أن بلغت آثار الهزة الأرضية التي شهدتها العيص قراهم.
وأصر الأمير فهد بن سلطان على أن يمكث ليلة البارحة الاثنين مع أهالي أملج للاطمئنان عليهم ومشاركتهم وضعهم الذي يعيشون فيه هذه الأيام عقب الهزة الأرضية الزلزالية التي شهدتها العيص ووصل ارتدادها إليهم.
وغادر أمير تبوك مدينة تبوك مساء أمس على أثر الانزعاج الذي شعر به أهالي القرى القريبة من محافظة أملج جراء الهزات التي وقعت مؤخرا حرصا منه على الوجود عن قرب للاطمئنان على الترتيبات كافة الخاصة بالطوارئ لمواجهة أي ظروف قد تحدث لاسمح الله.
وأكد أمير تبوك أن إمارة المنطقة لم تتبلغ حتى هذه اللحظة عن أي إصابات أو أضرار جراء الهزات التي وقعت مساء أول من أمس الأحد أو صباح الاثنين ولم تسجل أي أضرار إنسانية أو مادية بين المواطنين أو المقيمين وطمأن أمير تبوك الجميع بأن الجميع في أملج ومراكزها وقراها بوضع جيد ويتابعون وتقدم لهم الخدمات المطلوبة كافة لمساعدتهم في هذه الظروف قائلا: «نحمد الله عز وجل بأننا إلى هذه اللحظة لم نتبلغ عن أي إصابات أو خطورة على المواطنين أو المقيمين في هذه المواقع، ونسأله تعالي أن يقي الجميع الشرور من هذه الهزات».
وأضاف: «كما أننا نشاركهم هذه الظروف، وسنعمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة». مؤكدا جاهزية مواقع الإيواء بشكل ملائم كمرحلة أولى في عملية الطوارئ والإخلاء بشكل سريع والتي يأتي بعدها مرحلة تأمين أماكن لائقة وكريمة وتوفير سكن مناسب للمواطنين في الفنادق والشقق المفروشة كمرحلة ثانية
وأوضح العقيد على عطا الله العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة أنه تم استقبال نحو 100 أسرة حتى مساء أمس وتم إسكانهم، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى إسكان 370 ألف سرير.
من جهتها طمأنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المواطنين بأن القيادات على مستوى الدولة، على اطلاع كامل، وتأخذ كافة الاحتياطات والإجراءات الكافية لأمن وسلامة الجميع، على خلفية النشاطات الزلزالية التي تشهدها بعض الأماكن، وأن الهيئة تقوم بإجراءات احترازية مستمرة لمراقبة النشاط الزلزالي.
وأفادت هيئة المساحة، في بيان لها، أمس، أنها ما زالت تراقب عن كثب النشاط الزلزالي بحرة الشاقة «لونيير» وأن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بالهيئة سجلت أعدادا كبيرة من الهزات الأرضية، تم الإحساس بـ 182 هزة أرضية منها منذ بداية النشاط الزلزالي يوم الأحد الماضي، تراوحت قوتها بين 3 إلى 4.68 درجة على مقياس ريختر، شعر بها بعض أهالي هجرة «الهدمة» و«العيص» و«القراصة» و«العميد» و«الفرع» و«السهلة» و«المرامية» و«المشاش» و«وادي سنان».
وقالت إنه نظرا لارتفاع قوة الهزات الأرضية المحسوسة مساء الأحد، حيث بلغت قوة أكبر هزة 4.68 درجة على مقياس ريختر، تلتها هزة بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، ثم عدة هزات أخرى تراوحت قوتها بين 3.5 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، وامتد الشعور بها إلى شمال المدينة المنورة بمسافة تصل 210 كيلومترات من مركز الهزات.
وأوصت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا لوقوع هزات قد تؤثر على القرى المجاورة لحرة الشاقة، وضرورة عدم التواجد على مسافة 5 كيلومترات من حدود الحرة حرصا على سلامة وأمن المواطنين. وأوضحت أنها لا تزال تقوم بإجراءات المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي والحراري وقياسات الغازات وقياسات الجاذبية الأرضية ومتابعة المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، ومتابعة معدلات الارتفاع بتلك الآبار، حيث تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصا في وادي «مرخ» وشمال «نويبعة»، كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصا منطقتي وادي «مرخ» وهجرة «الهدمة»، وأشارت أنها قامت بتركيب أربع محطات للرصد الزلزالي بالمنطقة ضمن الشبكة لزيادة التغطية اللازمة بعدد كاف من المحطات، فيما سيقوم الفريق الفني في الهيئة بتركيب محطتين إضافيتين خلال اليومين القادمين.
وكانت الهيئة قد وجهت الدعوة لأعضاء اللجنة الاستشارية للزلازل لعقد اجتماع طارئ يوم الخميس الماضي للوقوف على الوضع الراهن بالمنطقة، ووضع مرئياتها وتوصياتها العلمية بهذا الخصوص، وقد أوصت اللجنة بضرورة إخلاء المنازل المتهالكة والمتصدعة والمبنية من الطين، وتم إبلاغ مسؤولي الدفاع المدني، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
ويعمل فريق من عدة جهات حكومية تتقدمها وزارة المالية في عمليات استقبال سكان العيص الذين خرجوا منها، وإسكانهم في الشقق والفنادق في كل من ينبع والمدينة المنورة بعد إبرازهم التصريح أو المشهد الذي أخذوه معهم من الدفاع المدني في العيص والذي يفيد أنهم من سكان تلك المنطقة.
وكانت الحشود المغادرة قد بدأت منذ مساء أول من أمس عقب الهزة التي وصلت إلى 4.8 درجة على مقياس ريختر والتي تعرضت لها المركز والقرى التابعة مساء أول من أمس والتي رصد ارتدادها في كل من المدينة المنورة وتبوك وينبع وأملج.
وأوضح العقيد زهير سبيه مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع والذي يتولى عمليات الميدان في العيص في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الدفاع المدني باشر عمليات الإخلاء بناء على توصية هيئة المساحة الجيولوجية لقرى هدمة والبديع والقراصة والعميد وذلك بعد أن بلغت 4.8 درجة على مقياس ريختر، وقامت الفرق الميدانية بتوفير حافلات نقل وتهيئة مواقع الإيواء لهم والمحددة سلفا».
ويأتي ذلك في وقت سيطر فيه التوتر عقب حدوث الهزة على المواطنين الذين أخذت أرتال من سياراتهم في الاصطفاف أمام محطات البنزين، وأمام قيادة الدفاع المدني للحصول على تصاريح إسكان في ينبع والمدينة المنورة الذين غادر المئات منهم العيص. ويقول عطا الله المرواني أحد سكان العيص بعد وصوله إلى المدينة المنورة متحدثا لـ«الشرق الأوسط»: «إن السكان طوال الفترة الماضية كانوا يحاولون التقليل من مخاوف أسرهم وأطفالهم وما يشعرون به من تكرار الهزات الأرضية التي استمرت قرابة أسبوعين، إلا أن الهزة التي شعر بها الجميع والأصوات المصاحبة لها نقلت الخوف لنا نحن بعد مشاهدتنا للمباني والأرض من تحتنا تهتز بشدة، فكان لزاما علينا أن نؤمّن أنفسنا وأسرنا.
وتعرضت المدينة المنورة لأول مرة لهزة ارتدادية مساء أول من أمس والناجمة عن وقوع الهزة التي حدثت مركز العيص وبلغت قوتها 4.8 درجة على مقياس ريختر، إلا أن عمليات الدفاع المدني لم تسجل أي بلاغ عن إصابات أو تلفيات.
وقام الدفاع المدني في العيص بإجلاء سكان قرية البديع وقرية هدمة وإخلائهما من السكان، فيما تم إخلاء مستشفى العيص ونقل المرضى المنومين إلى مستشفى ينبع. إلى ذلك تم إخلاء عدد من مباني المؤسسات الخدمية.
وقد تم وقف الدراسة في جميع مدارس العيص وعددها 33 مدرسة للبنين يدرس بها أكثر من خمسة آلاف طالب، حيث أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن إدارته «تقوم بتنفيذ الأدوار المحددة لها وفق خطة الطوارئ التي يتبنى تنفيذها الدفاع المدني»، وأنه «تم وقف الدراسة بناء على تحذيرات الدفاع المدني في القرى المشمولة بالإخلاء، واحترازا في باقي قرى المركز وذلك حفاظا على سلامتهم وبث الطمأنينة في نفوس الجميع».
وكان الدكتور بهجت بن محمود جنيد قام بزيارة تفقدية يوم أول من أمس لعدد من مدارس مركز العيص رافقه خلالها كل من مدير التعليم بمحافظة ينبع محمد فراج ومدير تعليم العلا إبراهيم القاضي اطمأن خلالها على السلامة الإنشائية للمباني المدرسية وانتظام سير الدراسة بها، كما اطّلع على خطط المدارس للإخلاء، وحث إدارة المدارس للإسهام بفعالية في دعم ونشر الدور التوعوي والتثقيفي لتعليمات الدفاع المدني بين الطلاب والمجتمع المحلي من خلال المحاضرات التي يلقيها ضباط الدفاع المدني في مدارس قطاع العيص والتي تبلغ 33 مدرسة ينتظم بها أكثر من خمسة آلاف طالب.
وناقش مع مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير سبيه دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ومساندتها للجهود التي تنفذها وتقدمها إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع في مجال الإخلاء والإيواء والإسعاف عند الطلب ووفق الإمكانات المتاحة، كما أطلعه على جاهزية الكشافة لمساندة عمل الفرق الكشفية من ينبع في العمليات الطوارئ الميدانية، وذلك بنحو 40 قائدا كشفيا من المدينة المنورة ومحافظة بدر والعلا.
إلى ذلك تفقد مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس موقع الإيواء بمخيم الفقعلي ووقف على أوضاعها استعدادا لاستخدامها في حالات الطوارئ لا سمح الله.
من جهة أخرى، وجّه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك جميع الإدارات الحكومية إلى استنفار كل طاقاتها لمساعدة الأسر والأهالي في أملج وتقديم كل الاحتياجات اللازمة التي قد يحتاجون إليها عقب أن بلغت آثار الهزة الأرضية التي شهدتها العيص قراهم.
وأصر الأمير فهد بن سلطان على أن يمكث ليلة البارحة الاثنين مع أهالي أملج للاطمئنان عليهم ومشاركتهم وضعهم الذي يعيشون فيه هذه الأيام عقب الهزة الأرضية الزلزالية التي شهدتها العيص ووصل ارتدادها إليهم.
وغادر أمير تبوك مدينة تبوك مساء أمس على أثر الانزعاج الذي شعر به أهالي القرى القريبة من محافظة أملج جراء الهزات التي وقعت مؤخرا حرصا منه على الوجود عن قرب للاطمئنان على الترتيبات كافة الخاصة بالطوارئ لمواجهة أي ظروف قد تحدث لاسمح الله.
وأكد أمير تبوك أن إمارة المنطقة لم تتبلغ حتى هذه اللحظة عن أي إصابات أو أضرار جراء الهزات التي وقعت مساء أول من أمس الأحد أو صباح الاثنين ولم تسجل أي أضرار إنسانية أو مادية بين المواطنين أو المقيمين وطمأن أمير تبوك الجميع بأن الجميع في أملج ومراكزها وقراها بوضع جيد ويتابعون وتقدم لهم الخدمات المطلوبة كافة لمساعدتهم في هذه الظروف قائلا: «نحمد الله عز وجل بأننا إلى هذه اللحظة لم نتبلغ عن أي إصابات أو خطورة على المواطنين أو المقيمين في هذه المواقع، ونسأله تعالي أن يقي الجميع الشرور من هذه الهزات».
وأضاف: «كما أننا نشاركهم هذه الظروف، وسنعمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة». مؤكدا جاهزية مواقع الإيواء بشكل ملائم كمرحلة أولى في عملية الطوارئ والإخلاء بشكل سريع والتي يأتي بعدها مرحلة تأمين أماكن لائقة وكريمة وتوفير سكن مناسب للمواطنين في الفنادق والشقق المفروشة كمرحلة ثانية
المدني في مدارس قطاع العيص والتي تبلغ 33 مدرسة ينتظم بها أكثر من خمسة آلاف طالب.
وناقش مع مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير سبيه دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ومساندتها للجهود التي تنفذها وتقدمها إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع في مجال الإخلاء والإيواء والإسعاف عند الطلب ووفق الإمكانات المتاحة، كما أطلعه على جاهزية الكشافة لمساندة عمل الفرق الكشفية من ينبع في العمليات الطوارئ الميدانية، وذلك بنحو 40 قائدا كشفيا من المدينة المنورة ومحافظة بدر والعلا.
إلى ذلك تفقد مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس موقع الإيواء بمخيم الفقعلي ووقف على أوضاعها استعدادا لاستخدامها في حالات الطوارئ لا سمح الله.
من جهة أخرى، وجّه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك جميع الإدارات الحكومية إلى استنفار كل طاقاتها لمساعدة الأسر والأهالي في أملج وتقديم كل الاحتياجات اللازمة التي قد يحتاجون إليها عقب أن بلغت آثار الهزة الأرضية التي شهدتها العيص قراهم.
وأصر الأمير فهد بن سلطان على أن يمكث ليلة البارحة الاثنين مع أهالي أملج للاطمئنان عليهم ومشاركتهم وضعهم الذي يعيشون فيه هذه الأيام عقب الهزة الأرضية الزلزالية التي شهدتها العيص ووصل ارتدادها إليهم.
وغادر أمير تبوك مدينة تبوك مساء أمس على أثر الانزعاج الذي شعر به أهالي القرى القريبة من محافظة أملج جراء الهزات التي وقعت مؤخرا حرصا منه على الوجود عن قرب للاطمئنان على الترتيبات كافة الخاصة بالطوارئ لمواجهة أي ظروف قد تحدث لاسمح الله.
وأكد أمير تبوك أن إمارة المنطقة لم تتبلغ حتى هذه اللحظة عن أي إصابات أو أضرار جراء الهزات التي وقعت مساء أول من أمس الأحد أو صباح الاثنين ولم تسجل أي أضرار إنسانية أو مادية بين المواطنين أو المقيمين وطمأن أمير تبوك الجميع بأن الجميع في أملج ومراكزها وقراها بوضع جيد ويتابعون وتقدم لهم الخدمات المطلوبة كافة لمساعدتهم في هذه الظروف قائلا: «نحمد الله عز وجل بأننا إلى هذه اللحظة لم نتبلغ عن أي إصابات أو خطورة على المواطنين أو المقيمين في هذه المواقع، ونسأله تعالي أن يقي الجميع الشرور من هذه الهزات».
وأضاف: «كما أننا نشاركهم هذه الظروف، وسنعمل على توفير كل الاحتياجات اللازمة». مؤكدا جاهزية مواقع الإيواء بشكل ملائم كمرحلة أولى في عملية الطوارئ والإخلاء بشكل سريع والتي يأتي بعدها مرحلة تأمين أماكن لائقة وكريمة وتوفير سكن مناسب للمواطنين في الفنادق والشقق المفروشة كمرحلة ثانية