أبو سفيان
01-05-2009, 04:02 PM
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1241140795057974600.jpg
تحية لمهرجانات ينبع
الجمعة, 1 مايو 2009
عبدالغني بن ناجي القش ـ المدينة
التفكير الجاد، والعمل المتواصل لتقديم فعاليات متميزة أثناء الإجازات (مهما كانت قصيرة)، هذا -فيما يبدو- شعار الإخوة في مدينة ينبع؛ فهم لا يفوتون فرصة إلا وتجدهم يقيمون المهرجانات.
والإنسان بطبعه تجده دائما ما يقارن بين واقعه وما يشاهده في مدن أخرى وبخاصة إذا كانت مجاورة له. ومن هنا يتعجب أبناء طيبة الطيبة والمقيمون على ثراها الطاهر، ولسان حالهم: لماذا هذا الغياب؟ ومن المسؤول عن حاله الفراغ والخمول الذي تشهده هذه البلدة المباركة؟!.
مع مهرجان ربيع ينبع 30 تدور هذه الرؤى:
* كم هو رائع أن يقوم المسؤول بدوره الاجتماعي ويتفانى في أدائه؛ فبمقارنة سريعة بين ما يجري في ينبع وما هو واقع في المدينة نجد البون واضحا ، على الرغم من وجود أمانة لم تلتفت فيما يبدو لهذه المهرجانات والاحتفالات، وغرفة تجارية وفرع لهيئة السياحة لم يقوما بالدور الذي يرضي الطموحات.
* كم هو مؤسف أن يبقى سكان طيبة الطيبة بلا فعاليات في هذه الإجازة، ويبدو أن المسؤولين سيتحججون سلفا بقصر المدة، ولو اتفقنا معهم على هذا العذر وسلمنا لهم جدلا فهل قاموا في الربيع الماضي بجهد مماثل؟
* من الجديد في الفكر الراقي الذي يسود القائمين على المهرجان هو دمج جميع الجهات الخيرية ليخرج هذا المهرجان، وتوحيد الجهود هذا يعد أنموذجا يقتفى ومثالا يحتذى؛ فما قيمة وجود أكثر من مهرجان في ظل إمكانات محدودة وبصورة مهزوزة!
* لم يفت على القائمين الإفادة من وجود ينبع النخل بما تحويه من ميراث تاريخي ومخزون ثقافي وتراث ضارب الجذور في عمر الزمن، فأقاموا فعاليات ثقافية وترفيهية وتراثية في سوق الجابرية القديم.
*تحوير دور المرأة من مشاهد إلى مشارك يسجل للقائمين على مهرجان ينبع 30؛ فتشكيل اللجان المتعددة وإقامة الفعاليات في خيمة نسائية مستقلة يسعد الحاضرات وقد أصبح لهن استقلالية تامة ومشاركة فاعلة، وهو ما يلجم المنادين بدور المرأة والقائلين بتهميشه في مجتمعنا.
* ثمة تساؤل عن دور الجهات المتعددة وفروع الوزارات في المدينة، أليست مسؤولة مسؤولية اجتماعية عن إقامة مثل هذه المهرجانات؟، ونقصد الأمانة والتعليم والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية وهيئة السياحة؟.
*في سياق متصل فان العتب على أمانة منطقة المدينة المنورة والغرفة التجارية وهيئة السياحة ينسحب على باقي الجمعيات الخيرية التي لا يعفيها ذلك الدور المعدوم للأمانة والغرفة والباهت لهيئة السياحة من اقامة فعاليات، وإذا ما ذكرنا دور الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية وجمعية الثقافة والفنون أيام العيد فان الجميع يلام على تخليه عن هذه الإجازة ومثيلاتها.
* يبدو أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة تغرد بعيدا خارج السرب؛ فالمجتمع في المدينة يريد مهرجانات والوضع الاقتصادي في المدينة يشجع على الاستثمار السياحي، والغرفة تبدو منهكة ومنهمكة في مشاكلها الداخلية وأقصى ما هنالك تقديم دورات لبعض المهتمين، أما إقامة المهرجانات فيبدو أنها ليست واردة في أذهان القائمين على الغرفة!.
وأخيرا فإن إقدام الزائرين على المهرجان يثبت التلهف الشديد من قبل المجتمع عليه؛ وقد تجاوز العدد مائة وخمسين ألف زائر (بمعدل أكثر من عشرين ألف زائر يوميا) حتى كتابة هذا المقال، وهو ما يؤكد نجاحه ويوجب شكر القائمين عليه وعلى رأسهم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع الأستاذ إبراهيم محمد بدوي وأمينها العام المهندس النشط خالد سلمان السهلي، وشكر من نوع خاص لمكتب الدعوة والإرشاد بينبع.
تحية لمهرجانات ينبع
الجمعة, 1 مايو 2009
عبدالغني بن ناجي القش ـ المدينة
التفكير الجاد، والعمل المتواصل لتقديم فعاليات متميزة أثناء الإجازات (مهما كانت قصيرة)، هذا -فيما يبدو- شعار الإخوة في مدينة ينبع؛ فهم لا يفوتون فرصة إلا وتجدهم يقيمون المهرجانات.
والإنسان بطبعه تجده دائما ما يقارن بين واقعه وما يشاهده في مدن أخرى وبخاصة إذا كانت مجاورة له. ومن هنا يتعجب أبناء طيبة الطيبة والمقيمون على ثراها الطاهر، ولسان حالهم: لماذا هذا الغياب؟ ومن المسؤول عن حاله الفراغ والخمول الذي تشهده هذه البلدة المباركة؟!.
مع مهرجان ربيع ينبع 30 تدور هذه الرؤى:
* كم هو رائع أن يقوم المسؤول بدوره الاجتماعي ويتفانى في أدائه؛ فبمقارنة سريعة بين ما يجري في ينبع وما هو واقع في المدينة نجد البون واضحا ، على الرغم من وجود أمانة لم تلتفت فيما يبدو لهذه المهرجانات والاحتفالات، وغرفة تجارية وفرع لهيئة السياحة لم يقوما بالدور الذي يرضي الطموحات.
* كم هو مؤسف أن يبقى سكان طيبة الطيبة بلا فعاليات في هذه الإجازة، ويبدو أن المسؤولين سيتحججون سلفا بقصر المدة، ولو اتفقنا معهم على هذا العذر وسلمنا لهم جدلا فهل قاموا في الربيع الماضي بجهد مماثل؟
* من الجديد في الفكر الراقي الذي يسود القائمين على المهرجان هو دمج جميع الجهات الخيرية ليخرج هذا المهرجان، وتوحيد الجهود هذا يعد أنموذجا يقتفى ومثالا يحتذى؛ فما قيمة وجود أكثر من مهرجان في ظل إمكانات محدودة وبصورة مهزوزة!
* لم يفت على القائمين الإفادة من وجود ينبع النخل بما تحويه من ميراث تاريخي ومخزون ثقافي وتراث ضارب الجذور في عمر الزمن، فأقاموا فعاليات ثقافية وترفيهية وتراثية في سوق الجابرية القديم.
*تحوير دور المرأة من مشاهد إلى مشارك يسجل للقائمين على مهرجان ينبع 30؛ فتشكيل اللجان المتعددة وإقامة الفعاليات في خيمة نسائية مستقلة يسعد الحاضرات وقد أصبح لهن استقلالية تامة ومشاركة فاعلة، وهو ما يلجم المنادين بدور المرأة والقائلين بتهميشه في مجتمعنا.
* ثمة تساؤل عن دور الجهات المتعددة وفروع الوزارات في المدينة، أليست مسؤولة مسؤولية اجتماعية عن إقامة مثل هذه المهرجانات؟، ونقصد الأمانة والتعليم والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية وهيئة السياحة؟.
*في سياق متصل فان العتب على أمانة منطقة المدينة المنورة والغرفة التجارية وهيئة السياحة ينسحب على باقي الجمعيات الخيرية التي لا يعفيها ذلك الدور المعدوم للأمانة والغرفة والباهت لهيئة السياحة من اقامة فعاليات، وإذا ما ذكرنا دور الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية وجمعية الثقافة والفنون أيام العيد فان الجميع يلام على تخليه عن هذه الإجازة ومثيلاتها.
* يبدو أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة تغرد بعيدا خارج السرب؛ فالمجتمع في المدينة يريد مهرجانات والوضع الاقتصادي في المدينة يشجع على الاستثمار السياحي، والغرفة تبدو منهكة ومنهمكة في مشاكلها الداخلية وأقصى ما هنالك تقديم دورات لبعض المهتمين، أما إقامة المهرجانات فيبدو أنها ليست واردة في أذهان القائمين على الغرفة!.
وأخيرا فإن إقدام الزائرين على المهرجان يثبت التلهف الشديد من قبل المجتمع عليه؛ وقد تجاوز العدد مائة وخمسين ألف زائر (بمعدل أكثر من عشرين ألف زائر يوميا) حتى كتابة هذا المقال، وهو ما يؤكد نجاحه ويوجب شكر القائمين عليه وعلى رأسهم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع الأستاذ إبراهيم محمد بدوي وأمينها العام المهندس النشط خالد سلمان السهلي، وشكر من نوع خاص لمكتب الدعوة والإرشاد بينبع.