المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة نثر



الشاعر مصطفى زقزوق
14-04-2009, 12:16 AM
قبل الارتحال
قصيدة نثر

أحلامُ عُمْري قد توارتْ
واستراحَتْ في مَدَارَاتٍ بَعِيدَهْ
قد صادرَ التَرحَالُ أيَامِي. وآمَالي
كأنَ النَبْضَ في قَلْبِي
وأنَ الدْمعَ في عَينيّ . والفَرْحَةَ
في ذَاتِي وإحْسَاسِي
كآهَاتٍ عَدِيْدَهْ
مُنْذُ الطُفولةِ والصِبَا
وفُصولَ تِهْيامِ الشَبَابْ
وإلى خَرِيف العُمْرِ لا يَعَرِفُ التاريخَ مِيلادِي
أو أيُ شيءٍ
عن قناعاتِي الكَبِيرهْ
حَسْبِي كأنِي كُنْتُ طَيْفَاً أو خَيَالْ
وبِلا شعورٍ عن جوابٍ لسؤالْ
لكأنْهُ النِسْيانُ يُلْقِينِي
على بَابِ المُحَالْ
وصَحوتُ والأحلامُ ما زَالتْ سَرَاباً في سرابْ
وسالتُ : أينِي في زِحامِ الاضطرابْ
وإذا بصوتِ حبيبتي
يَنْسلُ مِنْ بَينِ السَدِيمْ
ويَئنُ في جِفنِ الصَبَاحِ
وفي السُكُونِ المُسْتَديمْ
ويُعيدُ تَذكارَ الجِرَاحْ
أواهُ : للماضِي الألِيمْ
ياقِصةَ العمرِِ المُعْذبِ بالهمومْ
فَعَلى ضُلُوعِي ألف جُرحٍ
وعلى خُطُوطِ الصمتِ أصنافَ الدموعَ المٌسْتَكِينَهْ
فإلى اللقا : ياإبنتي يافَاطِمَهْ
إنِي سَارفُلُ في الثِيابِ النَاعِمَهْ
وتَذَكَري أنَ الكَرَامَةَ في حَيَاةِ المَرءِ
أغَلَى مَا يَكُونْ
أمَا المظَاهِرُ في حِسَابِ النَفْسِ
وَهْمٌ وجُنُونْ
فَتذكرينِي دَائِماً فَلَيسَ للنِسيانِ نَبْضٌ وعُيونْ
وتذكري . وتذكري .
هذي إليكِ وَصيتي لا تجرحِي قَلبِي الحَنُونْ

أبوعرب
14-04-2009, 12:27 AM
الشاعر المتألق دائما /مصطفى زقزوق
قصيدة نثرية رائعة ومميزة
لك ودي واحترامي

دايم السعد
14-04-2009, 12:36 AM
الشاعر المتألق دائما /مصطفى زقزوق
قصيدة نثرية رائعة ومميزة
لك ودي واحترامي

أبو عمرو
14-04-2009, 12:44 AM
وتَذَكَري أنَ الكَرَامَةَ في حَيَاةِ المَرءِ
أغَلَى مَا يَكُونْ


سلمت شاعرنا الكبير / مصطفى زقزوق ، على هذه المعاني النبيلة التي نثرتها هنا .
حفظك الله من كل مكروه وأمد في عمرك.

بحـــر
20-04-2009, 07:15 AM
رائعٌ أنت .. شعراً ونثراً وفكراً ..

تقبل صادق مودتي ..

الشاعر مصطفى زقزوق
20-04-2009, 08:37 AM
عزيزي الأستاذ بحر

والنثر لا يمكن أن نسميه شعرا .. ولكن

مضامينه مهمة في التنبيه لمنعطفات

لا يخدمها الشعر

لك مني خالص المودة والاحترام