رويال
29-03-2009, 12:32 PM
المعلمون أكثر من يتمتع بالإجازات!!
--------------------------------------------------------------------------------
مقال لمعلم نشر في جريدة الرياض
تعليقا على ما تطرحه الصفحة من مواضيع عن التعليم والمعلمين ولكوني أحد المعلمين أحببت المشاركة معكم عبر هذا المقال:
في السنتين الأخيرتين ارتفعت وبكل أسى أصوات من داخل المنظومة التعليمية تنادي زورا بحقوق المعلم! وليت من ينادي بتلك الحقوق انتبه إلى عظم الواجبات الملقاة على عاتقه والأمانة التي اسندت إليه من المواطنين والمقيمين في هذه البلاد.
وأي أمانة تلك الأمانة؟ إنها أمانة التربية والتعليم لفلذات الأكباد وأجيال المستقبل.
ولقربي من التعليم وهموم المعلمين لم أكن أتوقع أن الأمور ستسير بهذا الشكل الذي وصلت إليه، إذ أنه ومع كثرة المطالبات بالحقوق (وعدم الحديث عن الواجبات مطلقاً) لاحظت أن الجيل الجديد من المعلمين يكاد يصدق نفسه أن له حقوقا مسلوبة! وهذا الكلام باطل من عدة وجوه أهمها: أن أولئك المعلمين قد طلبوا التعيين بأي مستوى وكانوا يتقاتلون على أن تقبلهم الوزارة فقط ولو على بند محو الأمية! أيضا تم توقيعهم بشكل رسمي على أن يقبلوا بالمستوى الذي تعينوا عليه ولم يجبروا على ذلك التوقيع فقد كانوا بالخيار إما أن يوقع وإما أن يبحث عن فرصة أخرى غير الوظيفة التعليمية التي ابتليت اليوم بشباب ضيعوا الأمانة وتفرغوا للمطالبة والكتابة في مواقع الانترنت بألفاظ يندى لها الجبين وعبارات ساقطة يستحيل أن تخرج من مربي الأجيال.. لكنها للأسف خرجت منهم لأن التعليم أصبح مهنة من لا مهنة له ودخل فيه أناس مهملون فارغون وللأسف الشديد.
وبعد التغير الوزاري الجديد أكتب هذه المقترحات إلى الوزير الجديد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. أعانه الله حيث إنها عبارة عن خلاصة تجربة سنين في التعليم: وهي:
1 - الملاحظ في المعلمين عدم تقيدهم بالمناهج الدراسية وذلك إما بحذف أجزاء كبيرة من المنهج أو بتلخيصها بوريقات بسيطة تخرج المنهج عن مضمونه وأهدافه، والثاني أخطر وهو منتشر بشكل كبير ولا ندري ما دور الإشراف التربوي في ذلك؟ والوزارة تطبع الكتب وفق خطط مدروسة ثم يأتي أولئك النفر من المعلمين ويضيعون تلك المجهودات ونتمنى لو تم التواصل المباشر بين الإشراف التربوي وبين أولياء الأمور عند ملاحظتهم لتلك الجريمة في حق أبنائنا الطلاب.
2 - الانقطاع الكبير للمعلمين عن التعليم بسبب كثرة الإجازات وقلة أوقات الدوام حيث يعتبر المعلم السعودي من أكثر المعلمين في العالم أخذاً للإجازات ومن أقلهم أيضا في وقت الدوام اليومي حيث ان عمله فترة واحدة فقط ومع ذلك نجد أنه يتقاضى راتبا يوازي رواتب أكثر من ثلاثة معلمين في دول الغرب، أما الدول العربية فيتقاضى ما يتقاضاه عشرة معلمين يعملون ضعف الساعات التي يعملها.
ولذلك فلا بد من شغل فراغ المعلمين بدورات تربوية في إجازة الصيف إلزامية تكثف فيها محاضرات علم النفس والتربية والاطلاع على جديد الوسائل التعليمية وطرق التعامل مع الطلاب بأنواعهم.
3 - ربط العلاوة السنوية إما بدرجة الأداء الوظيفي أو الدورات الحتمية التي تكون في الإجازة الصيفية، وإعادة النظر في طريقة تقويم درجة الأداء الوظيفي حيث نلاحظ أكثر المعلمين يأخذون درجة كاملة مع وجود نقص شديد في الأداء عندهم وغيابات متكررة وأمور يستحيل أن يستحق جميع المعلمين الدرجة الكاملة حيث إن ذلك يتسبب في الإحباط للمعلم المتميز ويشجع المهمل على إهماله.
4 - جميع المعلمين الآن بلا استثناء يستحقون العلاوة السنوية، وهذا يتسبب في عدم تقدير المجتهد وإعانة المهمل، ويجب ربط ذلك بأداء المعلم وضرورة حصوله على دورات تطور قدراته في الإجازة الصيفية.
5 - ضرورة إلزام المعلمين بمتابعة الطلاب ضعيفي التحصيل وذلك بالحضور بعد العصر أو بعد المغرب وإعطاء دروس خاصة بمجموعة من الطلبة الذين يلاحظ عليهم الضعف وعدم الاستيعاب في المرة الأولى وهم طلبة كثر أعاقتهم بعض الظروف عن مواكبة زملائهم ، فدوام الفترة الواحدة يجب أن ينساه المعلمون للأبد لأن ظروف الحياة اليوم وما نراه من تطور الأمم وتخلفنا نحن وأيضا إهمال الطلاب الضعاف مما يوقعهم فريسة سهلة لمنحرفي السلوك ليستفيدوا منهم في الاتجار بالمخدرات أو الانخراط في الإرهاب هذا كله يجب أن يكون للمعلم وقفة جادة في ذلك وتنفيذ نظام الفترتين للمعلمين.
ختاما يا صاحب السمو.. نتمنى أن تجد ملاحظاتنا هذه محل اهتمامكم ودراستكم حيث إن الطلاب وتحصيلهم هما المحور الأهم في العملية التربوية.
الكاتب / عبدالله بن محمد التميمي - الرياض
المقااال على هذا الرابط
http://www.alriyadh.com/2009/03/26/article418347.html
--------------------------------------------------------------------------------
مقال لمعلم نشر في جريدة الرياض
تعليقا على ما تطرحه الصفحة من مواضيع عن التعليم والمعلمين ولكوني أحد المعلمين أحببت المشاركة معكم عبر هذا المقال:
في السنتين الأخيرتين ارتفعت وبكل أسى أصوات من داخل المنظومة التعليمية تنادي زورا بحقوق المعلم! وليت من ينادي بتلك الحقوق انتبه إلى عظم الواجبات الملقاة على عاتقه والأمانة التي اسندت إليه من المواطنين والمقيمين في هذه البلاد.
وأي أمانة تلك الأمانة؟ إنها أمانة التربية والتعليم لفلذات الأكباد وأجيال المستقبل.
ولقربي من التعليم وهموم المعلمين لم أكن أتوقع أن الأمور ستسير بهذا الشكل الذي وصلت إليه، إذ أنه ومع كثرة المطالبات بالحقوق (وعدم الحديث عن الواجبات مطلقاً) لاحظت أن الجيل الجديد من المعلمين يكاد يصدق نفسه أن له حقوقا مسلوبة! وهذا الكلام باطل من عدة وجوه أهمها: أن أولئك المعلمين قد طلبوا التعيين بأي مستوى وكانوا يتقاتلون على أن تقبلهم الوزارة فقط ولو على بند محو الأمية! أيضا تم توقيعهم بشكل رسمي على أن يقبلوا بالمستوى الذي تعينوا عليه ولم يجبروا على ذلك التوقيع فقد كانوا بالخيار إما أن يوقع وإما أن يبحث عن فرصة أخرى غير الوظيفة التعليمية التي ابتليت اليوم بشباب ضيعوا الأمانة وتفرغوا للمطالبة والكتابة في مواقع الانترنت بألفاظ يندى لها الجبين وعبارات ساقطة يستحيل أن تخرج من مربي الأجيال.. لكنها للأسف خرجت منهم لأن التعليم أصبح مهنة من لا مهنة له ودخل فيه أناس مهملون فارغون وللأسف الشديد.
وبعد التغير الوزاري الجديد أكتب هذه المقترحات إلى الوزير الجديد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. أعانه الله حيث إنها عبارة عن خلاصة تجربة سنين في التعليم: وهي:
1 - الملاحظ في المعلمين عدم تقيدهم بالمناهج الدراسية وذلك إما بحذف أجزاء كبيرة من المنهج أو بتلخيصها بوريقات بسيطة تخرج المنهج عن مضمونه وأهدافه، والثاني أخطر وهو منتشر بشكل كبير ولا ندري ما دور الإشراف التربوي في ذلك؟ والوزارة تطبع الكتب وفق خطط مدروسة ثم يأتي أولئك النفر من المعلمين ويضيعون تلك المجهودات ونتمنى لو تم التواصل المباشر بين الإشراف التربوي وبين أولياء الأمور عند ملاحظتهم لتلك الجريمة في حق أبنائنا الطلاب.
2 - الانقطاع الكبير للمعلمين عن التعليم بسبب كثرة الإجازات وقلة أوقات الدوام حيث يعتبر المعلم السعودي من أكثر المعلمين في العالم أخذاً للإجازات ومن أقلهم أيضا في وقت الدوام اليومي حيث ان عمله فترة واحدة فقط ومع ذلك نجد أنه يتقاضى راتبا يوازي رواتب أكثر من ثلاثة معلمين في دول الغرب، أما الدول العربية فيتقاضى ما يتقاضاه عشرة معلمين يعملون ضعف الساعات التي يعملها.
ولذلك فلا بد من شغل فراغ المعلمين بدورات تربوية في إجازة الصيف إلزامية تكثف فيها محاضرات علم النفس والتربية والاطلاع على جديد الوسائل التعليمية وطرق التعامل مع الطلاب بأنواعهم.
3 - ربط العلاوة السنوية إما بدرجة الأداء الوظيفي أو الدورات الحتمية التي تكون في الإجازة الصيفية، وإعادة النظر في طريقة تقويم درجة الأداء الوظيفي حيث نلاحظ أكثر المعلمين يأخذون درجة كاملة مع وجود نقص شديد في الأداء عندهم وغيابات متكررة وأمور يستحيل أن يستحق جميع المعلمين الدرجة الكاملة حيث إن ذلك يتسبب في الإحباط للمعلم المتميز ويشجع المهمل على إهماله.
4 - جميع المعلمين الآن بلا استثناء يستحقون العلاوة السنوية، وهذا يتسبب في عدم تقدير المجتهد وإعانة المهمل، ويجب ربط ذلك بأداء المعلم وضرورة حصوله على دورات تطور قدراته في الإجازة الصيفية.
5 - ضرورة إلزام المعلمين بمتابعة الطلاب ضعيفي التحصيل وذلك بالحضور بعد العصر أو بعد المغرب وإعطاء دروس خاصة بمجموعة من الطلبة الذين يلاحظ عليهم الضعف وعدم الاستيعاب في المرة الأولى وهم طلبة كثر أعاقتهم بعض الظروف عن مواكبة زملائهم ، فدوام الفترة الواحدة يجب أن ينساه المعلمون للأبد لأن ظروف الحياة اليوم وما نراه من تطور الأمم وتخلفنا نحن وأيضا إهمال الطلاب الضعاف مما يوقعهم فريسة سهلة لمنحرفي السلوك ليستفيدوا منهم في الاتجار بالمخدرات أو الانخراط في الإرهاب هذا كله يجب أن يكون للمعلم وقفة جادة في ذلك وتنفيذ نظام الفترتين للمعلمين.
ختاما يا صاحب السمو.. نتمنى أن تجد ملاحظاتنا هذه محل اهتمامكم ودراستكم حيث إن الطلاب وتحصيلهم هما المحور الأهم في العملية التربوية.
الكاتب / عبدالله بن محمد التميمي - الرياض
المقااال على هذا الرابط
http://www.alriyadh.com/2009/03/26/article418347.html