المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع الروائع( عايد القريشي ـ بنية العروي) الحلقـ1ـة بقلم أ/ سعد سعيد الرفاعي



الأديب
29-03-2009, 12:42 AM
وقفة مع الروائع( عايد القريشي ـ بنية العروي) الحلقـ1ـة بقلم أ / سعد سعيد الرفاعي

أولا :
السيرة الذاتية للأديب والشاعر
سعد بن سعيد جابر الرفاعي الجهني
من مواليد محافظة ينبع عام 1386هـ

السيرة العملية :-
- بدأ حياته العملية مدرساً بقرية أبو شكير في النصف الثاني من عام 1408هـ
- عمل معلماً بمدرسة الملك خالد الابتدائية عام 1409هـ
- عمل وكيلاً لمدرسة أبي تمام الابتدائية عام 1413هـ فمديراً لها عام 1416هـ .
-عمل مديراً لمتوسطة عكاظ عام 1419هـ
- يعمل حالياً مديراً لثانوية معاوية بن أبي سفيان .

المؤهلات العلمية :-
- دبلوم الكلية المتوسطة لإعداد المعلمين بالمدينة المنورة عام 1408هـ
-دبلوم دورة مديري المدارس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية المعلمين بالطائف عام 1415هـ .
- بكالوريوس لغة عربية من كلية المعلمين بالمدينة المنورة عام 1418هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى .
- ماجستير في الإدارة التربوية والتخطيط من كلية التربية بجامعة أم القرى 1423هـ
-يعتزم تحضير الدكتوراه
-حصل على جائزة المدينة النبوية للتفوق والنبوغ العلمي عام 1419هـ .
الإصدارات :-
1- ديوان شعري بعنوان ( نزيف الجرح ) صادر عن النادي الأدبي بالمدينة المنورة عام 1418هـ .
2- ديوان تحت الطبع بعنوان ( العشق ... ينبع )
3- كتاب إجراءات الإدارة المدرسية في المملكة العربية السعودية صادر عن مكتبة كنوز المعرفة 1422هـ .

++++++++++++++++++++++++++++++++

هذه حلقات جميلة يعزفها لنا بملكته اللغوية والبلاغية الأستاذالديب الشاعر ( سعد سعيد الرفاعي ) لبعض اللقاءات الخالدة من ليالي الرديح لكبار الشعراء فهيا
ياأحبابي لنبحر معه في هذه الحلقات الرائعة من ــــ وقفة مع الروائع ـــ الحلقة
الأولى
#####

يتميز الرديح بألحان خالدة سكنت في ذاكرة المهتمين به رغم مرور السنين تلو السنين وفي هذه الزاوية لنا وقفة اسبوعية بإذن الله تعالى مع هذه الألحان الرائعة التي تتميز بسلاستها وقوة معانيها وجمال تصورها وجزالة ألفاظها وما تحويه من حكم خالدة تنم عن بعد النظر وعمق التجربة0
وقراءتنا الأولى ستكون للحن نقش بأحرف من ذهب في سجل الكسرات وهو يجمع بين شاعرين عملاقين هما الشاعر الكبير (عايد القريشي ) شفاه الله والشاعر الكبير الراحل ( بنية العروي) رحمه الله
واللحن هو لحن مالك الروح من زفاف أبو رقيبة عام 1402ه 0 حيث بدأ اللحن بداية قوية من الشاعر بنية العروي حيث يقول:


يامن لهم في فؤادي دار = من أول العمر بانيها
يجوز من دونها يختار = وآنا عشانه معليها

نلحظ أن الشاعر هنا يبدأ المشتكى بياء النداء وهي تفيد التوجد والمرارة الشديدة التي تسيطر على نفسه من سوء واقعه مع المحبوب الذي أعطاه وشيد له دارا يسكنها في فؤاده متى وأنى شاء كما أننا نستطيع أن نفسر أن الياء هنا فيها نوع من النداء الصامت للحبيب ولفت نظره بعتب مبطن ليراجع نفسه ويعي مقدار العطاء المسكوب له عبر شرايين الهوى ويأتي الغصن الثاني مبينا لعمق المعاناة وحجم الإنكسار لأن الدار المشيدة قديمة وعتيقة بل إن عمرها يسير مع العمرذاته وهنا نجد أن الشاعر يمهد لما في نفسه تمهيدا رائعا حتى يأخذنا معه الى الجو الخانق الذي يعيشه حتى يزلف معه إلى ساحة التساؤل المرير الذي يسوقه في الغصنين الأخيرين وذلك في قوله :
يجوز من دونها يختار ///// وآنا عشانه معليها
إنه تساؤل مترع بالمرارة مشوب بالعاطفة الرافضة للجحود الذي لهذا العطاء الوجداني السامي ونلاحظ هنا أن الشاعر قد زاوج بين الأسلوبين الأستفهامي والخبري في غصنيه فبعد الإستفهام (( يجوز من دونها يختار )) الذي يخرج إلى غرض إنكاري يعود إلى الأسلوب الخبري (( وآنا عشانه معليها )) جانحا به نحو الصدق دون الكذب مستخدما أكثر من أداة للتوكيد (( آنا ، هاء الغائب )) 0 وهكذا نجد أننا أمام مشتكى متكامل الصياغة لفظا ومعنى فما الذي ننتظره من الشاعر ( عايد القريشي ) هنا يأتي الشاعر القريشي بعنفوانه الشعري لاليطلب التوضيح بطريقة بدائية ركيكة ولكن ليدفع بالمشتكى إلى البوح بما يمكن وكأني به يشجعه على الإستمرار بنفس التوهج الشعري والسمو العاطفي عندما يقول له :


هذا الذي حير الأفكار = جهود تخلف مساعيها
تحصل مشاكل بلا معذار = أنا وأنت نعانيها

إن القريشي هنا يظهر قدرة فائقة على الإستجلاب ومسايرة الطرف المقابل فهو يوافقه فيما ذهب إليه ويشاركه الدهشة والتعجب والحيرة ثم يضيف بعدا للمعنى عندما يؤكد له أن المعاناة مشتركة بيننا وهو هنا يواسيه بطريقة لطيفة بمشاركته نفس الجرح والألم ، الحيرة والتساؤل ليفتح الباب للشاعر بنيه لبوح أكثر:


عطوف قلبي لهم صبار = كل الخطايا يداريها
ماكان يرسل علينا إنذار = قبل القرارات يمضيها

ونلحظ أن الشاعر استخدم هنا صيغة المبالغة مرتين (( عطوف ، صبار )) معبرا عن عمق الألم حد المبالغة ومواصلا تساؤله بنار الهوى (( ماكان يرسل علينا إنذار
= قبل القرارات يمضيها )) إنه تجسيد لحالة المحب بدءا من العطف والصبر والصفح المتناهي حتى الإستفهام000 هنا أدى غرضا بلاغيا جميلا ألا وهو التعجب والأنكار ونلاحظ أن الإستفهام السابق سيق لغرض بلاغي هو الأنكار أيضا وكأنه تجسيد لحالة الدهشة والحزن اللتان تسيطران على الشاعر 0
ويرد الشاعر القريشي برد لايمكن أن يصدر إلا من عقل راشد وفكر خبير وكبرياء أشم عندما يقول :


من لايقدر لك المقدار = كل المعاريف ناسيها
خلي يمينك عليه يسار = واحفظ كرامتك وابقيها

إنه رد جد عقلاني لأنه يريد أن يكبح جماح تلك العاطفة المتقدة والتي تصرخ من هول الأسى المتمثل في غدر الحبيب0

ولكن رغم هذا الرد العقلاني والحكمة الموشاة برجاحة الفكر هل تتوقع من
بنية العروي أن يستكين لهذا الحل العقلاني المتعارض مع صراخ العاطفة 0لقد وجد الرد مكانا له عند بنية ولكن لم يصل حد التسليم والرضا لذا نجده يقول:

وللحديث بقية في الحلقة الثانية مع المشتكى والرد الأخير
من هذا اللحن الرائع 000000000تابعونــــــــــــــا

المعلم
29-03-2009, 02:07 AM
شكرا أخي الأديب
مجهود رائع
رحم الله الشاعر القدير عايد القريشي
وأمد الله بعمر شاعرنا المحبوب الأستاذ سعد سعيد
ومتعه بالصحة والعافية
تحيتي لكم

الأديب
01-04-2009, 01:17 PM
شكرا معلمي الفاضل000000و سوف نواصل هذه الحلقات الأدبية البلاغية لشعر الكسرة للأستاذ الأديب سعد سعيد لشعرائنا الكبار رحمهم الله

الأديب
01-04-2009, 01:24 PM
الحلقة الثانية


بنيه =
للآن باب الأمل ماتدار = ساعة من الود نرجيها
لجل المودة قانون وكار = ماهو من السهل يلغيها

فبرغم الحزن الساكن في أعماق أعماقه مازال يرقب للأمال اشراقا ،
مازال يرجو وصل الحبيب حتى ولو برهة من الوقت وهو هنا لم يزل مستحضرا لحكمة القريشي الرائعة لذا نجده يبرر هذا الأمل وهذا الرجاء بما يحفظ له كبرياءه المجروح وذلك بقوله :

لجل المودة قانون وكار = ماهو من السهل يلغيها

إنه هنا يبرر رسمه للأمل وترقبه لساعة الوصل لأن المودة والهوى ليس من السهل أن تلغى في لحظة واحدة وتنسى 0 وهنا يأتي دور الشاعر الكبير عايد القريشي ليضع لوحة النهاية الجميلة لهذه المحاورة مصدرا حكمه الحاسم بقوله :


عايد=
ماينفع اللين فالجبار = اللي سلك درب راضيها
وانته مخير فما تختار = أدرى بنفسك وما فيها

ولعلنا نلحظ في هذا الرد قوة فائقة تعكس شاعرية القريشي وحكمته الجليلة فالقريشي يؤكد هنا أن جميع المحاولات لن تجدي مع الذي اختار
طريقه بنفسه وسلكها وهو هنا يستخدم (ما) النافية للجنس والفعل المضارع ( ينفع ) كما يستخدم صيغة الماضي في الغصن الثاني ( سلك
, راضيها ) وذلك ليؤكد معناه الذي ذهب إليه والذي يشير إلى استحالة
جميع المحاولات في أمر قد إنقضي وانتهى0

ولايفوت على الشاعر القريشي أن يستدرك في لوحة الختام وفي الغصنين الأخيرين بالذات حيث يترك الباب مفتوحا للمشتكي لتقرير أمره بنفسه لأنه الوحيد الذي يعلم خباياها وحقيقتها فلربما مالت نفسه إلى
استمرارية المحاولات دون اكتراث بكرامتها ولربما استفاد من النصح وتوقف ، وهنا نجد أن القريشي قد حشد أكثر من ضمير للخطاب لتأكيد المعنى الذي ذهب إليه مثل ( انت ) والكاف في ( نفسك ) تأكيدا على
أن القرار قراره هو فقط 0

وهكذا ــ عزيزي القارئ ــ نصل إلى مرافي الختام بعد وقفة مع أحد لحون الرديح التي سكنت في الوجدان قبل الذاكرة ، بعد ماكتسب حلة تميس قوة وجمالا وتتأنق شدوا وغناء0

مع ملاحظة أن ماسبق لايعدو كونه اجتهادات متواضعة لإضاءة اللحن
من خلال النص والنص فقط راجيا أن يكون له صداه الإيجابي لدى القارئ الكريم

ومع لحن آخر في الحلقة الثالثة من (وقفة مع الروائع )

أسير الغرام
02-04-2009, 11:45 AM
الحلقة الثانية


بنيه =
للآن باب الأمل ماتدار = ساعة من الود نرجيها
لجل المودة قانون وكار = ماهو من السهل يلغيها

فبرغم الحزن الساكن في أعماق أعماقه مازال يرقب للأمال اشراقا ،
مازال يرجو وصل الحبيب حتى ولو برهة من الوقت وهو هنا لم يزل مستحضرا لحكمة القريشي الرائعة لذا نجده يبرر هذا الأمل وهذا الرجاء بما يحفظ له كبرياءه المجروح وذلك بقوله :

لجل المودة قانون وكار = ماهو من السهل يلغيها

إنه هنا يبرر رسمه للأمل وترقبه لساعة الوصل لأن المودة والهوى ليس من السهل أن تلغى في لحظة واحدة وتنسى 0 وهنا يأتي دور الشاعر الكبير عايد القريشي ليضع لوحة النهاية الجميلة لهذه المحاورة مصدرا حكمه الحاسم بقوله :


عايد=
ماينفع اللين فالجبار = اللي سلك درب راضيها
وانته مخير فما تختار = أدرى بنفسك وما فيها

ولعلنا نلحظ في هذا الرد قوة فائقة تعكس شاعرية القريشي وحكمته الجليلة فالقريشي يؤكد هنا أن جميع المحاولات لن تجدي مع الذي اختار
طريقه بنفسه وسلكها وهو هنا يستخدم (ما) النافية للجنس والفعل المضارع ( ينفع ) كما يستخدم صيغة الماضي في الغصن الثاني ( سلك
, راضيها ) وذلك ليؤكد معناه الذي ذهب إليه والذي يشير إلى استحالة
جميع المحاولات في أمر قد إنقضي وانتهى0

ولايفوت على الشاعر القريشي أن يستدرك في لوحة الختام وفي الغصنين الأخيرين بالذات حيث يترك الباب مفتوحا للمشتكي لتقرير أمره بنفسه لأنه الوحيد الذي يعلم خباياها وحقيقتها فلربما مالت نفسه إلى
استمرارية المحاولات دون اكتراث بكرامتها ولربما استفاد من النصح وتوقف ، وهنا نجد أن القريشي قد حشد أكثر من ضمير للخطاب لتأكيد المعنى الذي ذهب إليه مثل ( انت ) والكاف في ( نفسك ) تأكيدا على
أن القرار قراره هو فقط 0

وهكذا ــ عزيزي القارئ ــ نصل إلى مرافي الختام بعد وقفة مع أحد لحون الرديح التي سكنت في الوجدان قبل الذاكرة ، بعد ماكتسب حلة تميس قوة وجمالا وتتأنق شدوا وغناء0

مع ملاحظة أن ماسبق لايعدو كونه اجتهادات متواضعة لإضاءة اللحن
من خلال النص والنص فقط راجيا أن يكون له صداه الإيجابي لدى القارئ الكريم

ومع لحن آخر في الحلقة الثالثة من (وقفة مع الروائع )

جميل هذا الطرح ورائعة هذه القراءة الأدبية لهذه الكسرات . لكن الكاتب هنا لم يتعرض للمحسنات والأساليب البلاغية ... ليته فعل ذلك .
كما أنني (فقط ) أتساءل عما لونته باللون الأزرق ... ما ونافية للجنس ؟؟؟ وفي هذا الموقع ؟؟؟
هل من جواب نستفيد منه ؟