أبو رامي
07-03-2009, 10:15 AM
استمعت إلى الحلقة الأخيرة من برنامج على درب البيرق الذي تقدمه قناة شاعر المليون الذي استضاف كلا من الكاتب علي المسعودي والعزيز على قلوبنا الكاتب والناقد والصحفي عبد الله الفارسي .. وقد ساءني كثيرا ما شنه من هجوم على شاعرتنا القديرة عيدة الجهني وعدم أحقيتها بالتأهل .. وكنت أتمنى من العزيز عبد الله الفارسي أن يرد عليه في هذه النقطة بالذات بدلا من الاعتراض الخجول الذي ظهر فيه كأنه يريد أن يكسب وده
بينما كان يستطيع أن يرد عليه كلامه الممتلئ بالمغالطات
يقول المسعودي : إن الطريق كان ممهدا لعيدة الجهني بحكم أنها إمرأة وهناك تعاطف معها من قبل لجنة التحكيم .. وقال لو أن أستاذا جامعيا دخل في مسابقة مع طفل في المدرسة الابتدائية فإن الطفل سوف يفوز بالمسابقة لأن اللجنة ستنظر إلى سنه ومستواه .. وكان الأولى باللجنة أن تقيم النص دون النظر إلى قائله
وهو في هذه النقطة يناقض نفسه فقد صرف النظر عن النص وركز على قائله .. وكنت أتمنى من الأستاذ الفارسي لو استغل هذه النقطة بالذات ووجه له سؤالا حولها .. ولا ننكر أنه أشاد بالشاعرة أقصد عبد الله الفارسي وأبان أنها أسم معروف قبل أن تشارك في شاعر المليون .. ولكن كان الأولى أن يتوجه له بالسؤال ماذا وجدت في النص من مثالب ؟
ويقول المسعودي أن عيدة استطاعت أن تخدع أعضاء اللجنة وأن تكسب تعاطفهم عندما ملأت النص بكثير من الرموز المتعددة التي أوهمتهم بأن النص كان مثقفا إلى الدرجة التي قال عنها الدكتور غسان الحسن أن هذا النص يحتاج من كل عضو إلى ساعة ليسبر أغواره ويصل إلى مضامينه ومعنى هذا أنهم بحاجة إلى خمس ساعات فهل هذا نص شعري أم رسالة دكتوراة ؟
أيضا هو لم يتعرض للنص ولا تبيان عواره وإنما انتقاد لرأي اللجنة فقط .. ولا شك أنه أحسن لشاعرتنا من حيث أراد الإساءة فالشاعرة التي استطاعت أن تخدع خمسة من كبار الشعراء والنقاد والأكاديميين دون أن يستطيع رجل منهم أن يكتشف هذه الخديعة لهي شاعرة ذات شأن
وقد أحسن مقدم البرنامج عندما التقط هذه الجزئية وقال له قل لنا مالذي تأخذه على النص الشعري حتى يكون كلامنا مقننا
قال المسعودي النص ملئ بالأخطاء فبداية من العنوان الذي بهر اللجنة ( أحد عشر كوكبا والشمس ) فيه استخدام خاطئ فقد وصفت الرجل بالقمر ووصفت المرأة بالشمس والمتعارف عليه أن القمر وصف خاص بالمرأة والشمس وصف خاص بالرجل وحتى المتنبي عندما مدح سيف الدولة وقال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
فقد قال في نفس القصيدة وهو يمدحه
أحبك ياشمس الزمان وبدره =وإن لامني فيك السها والفراقد
فقد وصف سيف الدولة بالشمس
وهذه مغالطة كبرى وجهل باللغة العربية فاضح .. والمغالطة تكمن في قوله أن الشاعرة وصفت الرجل بالقمر وهي في الحقيقة لم تذكر القمر على الإطلاق وإنما قالت الكوكب
والكوكب كما هو معروف لمن عنده أدنى معرفة باللغة مذكر والشمس مؤنث ودليله بيت الشعر الذي أشارت إليه الشاعره وذكره المسعودي .. ولكنه أراد أن ينقض هذا البيت فوقع في سوء عمله عندما قال أن المتنبي في نفس القصيدة يقول
أحبك ياشمس الزمان وبدره =وإن لامني فيك السها والفراقد
فهذا البيت ليس من نفس القصيدة بل من قصيدة أخرى .. البيت الأول ( وما التأنيث لاسم الشمس ) من قصيدة يرثي بها أم سيف الدولة ولا يمدح سيف الدولة كما قال وقافيتها اللام والبيت الثاني من قصيدة مختلفة يمدح بها سيف الدولة هذه المرة وقافيتها الدال
ومن الجهل أن يظن أن تشبيهه لسيف الدولة بالشمس يعني أن الشمس مذكر .. فالتشبيه عادة يرتكز على وجه الشبه لا على التذكير والتأنيث ووجه الشبه هنا هو الضياء والسطوع أما عندما أراد التذكير والتأنيث فقد قال والملوك كواكب ولم يقل والملوك شموس .. ونحن في هذا الباب نصف المرأة بالقمر وهو ما استشهد به وظن معه أن القمر مؤنث وبنى عليه تخطئته لشاعرتنا
هذا اللقاء كشف للمتابعين مقدار ما يحمله المسعودي من تحامل على أعضاء اللجنة فقد ركز في كل تعليقاته على الأحكام التي أصدرتها اللجنة أكثر من تركيزه على نقد النصوص حيث أخذ في موضع آخر على بدر صفوق قوله ( ظهر في القصيدة بساطة الصدق ) وقال أنها عبارة مضحكة
وهذا التحامل على اللجنة لا يستغرب إذا تذكرنا أن المسعودي كان أحد أعضاء لجنة شاعر المليون في نسختها الأولى ثم استبعد بعد ذلك وأراد أن يستغل البرنامج لتصفية الحسابات
فليتحامل على اللجنة وليصف الحسابات معها كما يشاء ولكن ليبتعد عن استغلال شاعرتنا في ذلك فهو أقل شأنا من أن يقيم قصائدها
بينما كان يستطيع أن يرد عليه كلامه الممتلئ بالمغالطات
يقول المسعودي : إن الطريق كان ممهدا لعيدة الجهني بحكم أنها إمرأة وهناك تعاطف معها من قبل لجنة التحكيم .. وقال لو أن أستاذا جامعيا دخل في مسابقة مع طفل في المدرسة الابتدائية فإن الطفل سوف يفوز بالمسابقة لأن اللجنة ستنظر إلى سنه ومستواه .. وكان الأولى باللجنة أن تقيم النص دون النظر إلى قائله
وهو في هذه النقطة يناقض نفسه فقد صرف النظر عن النص وركز على قائله .. وكنت أتمنى من الأستاذ الفارسي لو استغل هذه النقطة بالذات ووجه له سؤالا حولها .. ولا ننكر أنه أشاد بالشاعرة أقصد عبد الله الفارسي وأبان أنها أسم معروف قبل أن تشارك في شاعر المليون .. ولكن كان الأولى أن يتوجه له بالسؤال ماذا وجدت في النص من مثالب ؟
ويقول المسعودي أن عيدة استطاعت أن تخدع أعضاء اللجنة وأن تكسب تعاطفهم عندما ملأت النص بكثير من الرموز المتعددة التي أوهمتهم بأن النص كان مثقفا إلى الدرجة التي قال عنها الدكتور غسان الحسن أن هذا النص يحتاج من كل عضو إلى ساعة ليسبر أغواره ويصل إلى مضامينه ومعنى هذا أنهم بحاجة إلى خمس ساعات فهل هذا نص شعري أم رسالة دكتوراة ؟
أيضا هو لم يتعرض للنص ولا تبيان عواره وإنما انتقاد لرأي اللجنة فقط .. ولا شك أنه أحسن لشاعرتنا من حيث أراد الإساءة فالشاعرة التي استطاعت أن تخدع خمسة من كبار الشعراء والنقاد والأكاديميين دون أن يستطيع رجل منهم أن يكتشف هذه الخديعة لهي شاعرة ذات شأن
وقد أحسن مقدم البرنامج عندما التقط هذه الجزئية وقال له قل لنا مالذي تأخذه على النص الشعري حتى يكون كلامنا مقننا
قال المسعودي النص ملئ بالأخطاء فبداية من العنوان الذي بهر اللجنة ( أحد عشر كوكبا والشمس ) فيه استخدام خاطئ فقد وصفت الرجل بالقمر ووصفت المرأة بالشمس والمتعارف عليه أن القمر وصف خاص بالمرأة والشمس وصف خاص بالرجل وحتى المتنبي عندما مدح سيف الدولة وقال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
فقد قال في نفس القصيدة وهو يمدحه
أحبك ياشمس الزمان وبدره =وإن لامني فيك السها والفراقد
فقد وصف سيف الدولة بالشمس
وهذه مغالطة كبرى وجهل باللغة العربية فاضح .. والمغالطة تكمن في قوله أن الشاعرة وصفت الرجل بالقمر وهي في الحقيقة لم تذكر القمر على الإطلاق وإنما قالت الكوكب
والكوكب كما هو معروف لمن عنده أدنى معرفة باللغة مذكر والشمس مؤنث ودليله بيت الشعر الذي أشارت إليه الشاعره وذكره المسعودي .. ولكنه أراد أن ينقض هذا البيت فوقع في سوء عمله عندما قال أن المتنبي في نفس القصيدة يقول
أحبك ياشمس الزمان وبدره =وإن لامني فيك السها والفراقد
فهذا البيت ليس من نفس القصيدة بل من قصيدة أخرى .. البيت الأول ( وما التأنيث لاسم الشمس ) من قصيدة يرثي بها أم سيف الدولة ولا يمدح سيف الدولة كما قال وقافيتها اللام والبيت الثاني من قصيدة مختلفة يمدح بها سيف الدولة هذه المرة وقافيتها الدال
ومن الجهل أن يظن أن تشبيهه لسيف الدولة بالشمس يعني أن الشمس مذكر .. فالتشبيه عادة يرتكز على وجه الشبه لا على التذكير والتأنيث ووجه الشبه هنا هو الضياء والسطوع أما عندما أراد التذكير والتأنيث فقد قال والملوك كواكب ولم يقل والملوك شموس .. ونحن في هذا الباب نصف المرأة بالقمر وهو ما استشهد به وظن معه أن القمر مؤنث وبنى عليه تخطئته لشاعرتنا
هذا اللقاء كشف للمتابعين مقدار ما يحمله المسعودي من تحامل على أعضاء اللجنة فقد ركز في كل تعليقاته على الأحكام التي أصدرتها اللجنة أكثر من تركيزه على نقد النصوص حيث أخذ في موضع آخر على بدر صفوق قوله ( ظهر في القصيدة بساطة الصدق ) وقال أنها عبارة مضحكة
وهذا التحامل على اللجنة لا يستغرب إذا تذكرنا أن المسعودي كان أحد أعضاء لجنة شاعر المليون في نسختها الأولى ثم استبعد بعد ذلك وأراد أن يستغل البرنامج لتصفية الحسابات
فليتحامل على اللجنة وليصف الحسابات معها كما يشاء ولكن ليبتعد عن استغلال شاعرتنا في ذلك فهو أقل شأنا من أن يقيم قصائدها