zx2030
03-03-2009, 11:34 AM
زمن القبائل الكونية
يتمتع البشر بحقوق ومصالح مشتركة في شتى الميادين، وتجمعهم قضايا يعملون من أجل إيجاد الحلّ الأفضل لها كتلك التي تختص بالبيئة ومكافحة الأوبئة والتبادل الإقتصادي. وهي إجمالاً أكثر أهمية من تلك النزاعات التي تفرقهم وفي مقدمتها تلك التي ترتبط بالهوية والإنتماء.
وضع الكاتب العالمي أمين معلوف كتابه (الهويات القاتلة) بين يديّ القاريء كدراسة وحكمة ورؤية للإنسانية اليوم، أما عن سبب تسميته للكتاب بهذا الاسم فقد علّق على ذلك بأن المفهوم الذي يختصر الهوية في انتماء واحد يحصر البشر في موقف متحيز ومتعصب ويجعلهم بالتالي عرضة للتصفية والعنف بسبب هوياتهم!
يستعرض الكتاب في فصوله مفهوم الهوية ووقوعها في نقطة وسط بين الفرقاء والمتنازعين على مدى التاريخ، إن لم تكن معنا فأنت ضدنا وإن كانت هويتك تحتم عليك الانتماء لجماعات متناحرة من البشر ستكون في مرمى لنيرانهم بحكم الازدواجية.
يضرب لذلك أمثلة لأفراد المنتمين بالميلاد لأصول إثنية متنازعة (كالهوتو والتوتسي في رواندا والكاثوليك والبروتستانت في إيرلندا )، وهكذا هم ذوو هويات مركبة لكنّهم مع ذلك يرفضون الانخراط بسببها في نزاعات.
هؤلاء الأفراد ليسوا هامشيين على حد قوله بل يعدّون بالآلاف والملايين، يسميهم بالحدوديين منذ الولادة والذين بإمكانهم تغيير مجرى الأحداث لكونهم حلقات وصل بين الثقافات والجماعات المختلفة.
تقوم المسلّمة الأساسية العالمية على عدم تجاهل الحقوق التي يمتلكها كل البشر الملازمة لكرامته ولا يجوز إنكارها على أحد بسبب دينه أو لون بشرته أو جنسيتهم.
في فصل آخر من الكتاب يناقش معلوف تراتبية الأعراق والفصل العنصري وشتى أشكال التمييز العنصري، ويشير إلى تساؤلات أولئك الذين يثير فضولهم العالم الإسلامي وحاجتهم الدائمة لتلقي الإجابات التي تعزز النظرة الإيجابية لا السلبية وتلتزم بمبادئ العدل لا العدائية.
بعد انتهائي من الكتاب لم أجد من اقتباس جاء به أمين معلوف في وصفه لهويته بقوله : “ إن هويتي هي التي تعني أنني لا أشبه أي شخص آخر".
* العنوان مقتبس عن اسم فصل في الكتاب.
يتمتع البشر بحقوق ومصالح مشتركة في شتى الميادين، وتجمعهم قضايا يعملون من أجل إيجاد الحلّ الأفضل لها كتلك التي تختص بالبيئة ومكافحة الأوبئة والتبادل الإقتصادي. وهي إجمالاً أكثر أهمية من تلك النزاعات التي تفرقهم وفي مقدمتها تلك التي ترتبط بالهوية والإنتماء.
وضع الكاتب العالمي أمين معلوف كتابه (الهويات القاتلة) بين يديّ القاريء كدراسة وحكمة ورؤية للإنسانية اليوم، أما عن سبب تسميته للكتاب بهذا الاسم فقد علّق على ذلك بأن المفهوم الذي يختصر الهوية في انتماء واحد يحصر البشر في موقف متحيز ومتعصب ويجعلهم بالتالي عرضة للتصفية والعنف بسبب هوياتهم!
يستعرض الكتاب في فصوله مفهوم الهوية ووقوعها في نقطة وسط بين الفرقاء والمتنازعين على مدى التاريخ، إن لم تكن معنا فأنت ضدنا وإن كانت هويتك تحتم عليك الانتماء لجماعات متناحرة من البشر ستكون في مرمى لنيرانهم بحكم الازدواجية.
يضرب لذلك أمثلة لأفراد المنتمين بالميلاد لأصول إثنية متنازعة (كالهوتو والتوتسي في رواندا والكاثوليك والبروتستانت في إيرلندا )، وهكذا هم ذوو هويات مركبة لكنّهم مع ذلك يرفضون الانخراط بسببها في نزاعات.
هؤلاء الأفراد ليسوا هامشيين على حد قوله بل يعدّون بالآلاف والملايين، يسميهم بالحدوديين منذ الولادة والذين بإمكانهم تغيير مجرى الأحداث لكونهم حلقات وصل بين الثقافات والجماعات المختلفة.
تقوم المسلّمة الأساسية العالمية على عدم تجاهل الحقوق التي يمتلكها كل البشر الملازمة لكرامته ولا يجوز إنكارها على أحد بسبب دينه أو لون بشرته أو جنسيتهم.
في فصل آخر من الكتاب يناقش معلوف تراتبية الأعراق والفصل العنصري وشتى أشكال التمييز العنصري، ويشير إلى تساؤلات أولئك الذين يثير فضولهم العالم الإسلامي وحاجتهم الدائمة لتلقي الإجابات التي تعزز النظرة الإيجابية لا السلبية وتلتزم بمبادئ العدل لا العدائية.
بعد انتهائي من الكتاب لم أجد من اقتباس جاء به أمين معلوف في وصفه لهويته بقوله : “ إن هويتي هي التي تعني أنني لا أشبه أي شخص آخر".
* العنوان مقتبس عن اسم فصل في الكتاب.