أبو رامي
28-07-2003, 05:54 PM
الأستاذ الشاعر / الشريف محمد بن هيلون غني عن التعريف ، وهو أحد الداعمين لهذا المنتدى منذ تأسيسه ، ومن الذين نستنير برأيهم الصائب في كل ما يخدم هذا الموروث ( الكسرة ) .
وهو رغم مشاركاته القليلة إلا أنه معنا دائما بالنصح والمشورة والتوجيه ، ونحن نأخذ بتوجيهاته وملاحظاته لأنها تنطلق من معرفة وخبرة ودراية يتمتع بها الرجل وقبل ذلك رغبة صادقة في تطور هذا القسم وازدهاره .
وقد تلقينا منه رسالة قيمة ( ليست للنشر ) إلا أن أهميتها تجبرنا على عرضها عليكم ليكون ما جاء بها نهجا نسير عليه في مراسلاتنا في هذا القسم .
الإخوة بمنتدى المجالس الينبعاوية / مع خالص التحية لمجلسكم ومشرفيكم وجميع الأعضاء ، ولشبابنا المتحمس تقبلوا مني بصدر رحب :
ملاحظات على المستجدات غير المستحبة في المراسلة
من المعروف في أدبيات المراسلة ( أي مراسلة ) أن تكون بين شخصين ولا تتطور لدخول أطراف أخرى إلا نادرا ولأسباب موجبة لذلك وبمعرفة الطرفين ورضاهما عن ذلك التدخل حتى لو كانت هذه المراسلة شعرا .
وحيث لا يختلف اثنان على وجوب المحافظة على هذه الأدبيات المستمدة من الأدبيات العامة في التعامل بين أفراد المجتمع العربي المسلم ، والتي لا زالت تمثل موروثه الثقافي والأدبي والإنساني الراقي ـ فإن ما لوحظ أخيرا من مستجدات في المراسلة على مواقع الإنترنت ( ولو بشكل محدود جدا ) من بعض الناشئة والشباب ومن في حكمهم ممن يتداولون موروث بلدهم ( الكسرة ) بإقبال يدعو للإعجاب لوحظ الآتي :
ترسل الكسرة لشخص محدد بالاسم وبعد أن يرد عليها بإحساس ردا مناسبا شافيا قد يفوق الكسرة نفسها إجادة ومعنى إكراما لمرسلها وتفاعلا معه يقوم صاحبها بتكرار توجيهها لشخص آخر ثم آخر ... وهكذا .
ومع أن هذا الابتداع يخالف تلك الأدبيات ويناقضها فإننا نتساءل ما هو الهدف من ذلك ، وما هو المفيد في هذا الأسلوب الغريب وغير المألوف الذي لن يستسيغه مرسل الكسرة نفسه لو طبق عليه .
فإذا كان الهدف إعلان وترويج الكسرة وبيان شاعرية صاحبها فهذا ليس الأسلوب الأفضل ولا المفيد ، وإذا كان الهدف اختبار شاعرية الآخرين والمفاضلة بينهم فهذا ليس الأسلوب الموصل للهدف ( فهناك أسلوب المشاركات العامة )
المراسلة مناجاة ، ومتعة ، وتحاور ، وتبادل خواطر وللمحافظة على هذه الأدبيات على المرء أن يختار من يراسله ويتعشم في رده ومحاورته إصابة المعنى والهدف سواء من أول رد أو في الاستمرار في الأخذ والرد إذا أرادا ذلك للمتعة التحاورية .
ويستثنى مما أشير إليه الآتي :
1. أن لا يوفق من أرسلت إليه الكسرة للمعنى والهدف المطلوب بأول رد أو ما يليه من تحاور بينهما .
2. أن لا تكون الكسرة معنونة ومرسلة لشخص بعينه بل تطرح على الإنترنت للردود العامة ، ولمن شاء أو تحتوي الكسرة على شكوى عامة ويطلب ممن يريد الرد عليها ذلك .
3. أن تحمل الكسرة ( غبوة ) يراد تكسيرها أي ( تفسيرها ) وتطرح للجميع سواء على الإنترنت أو بأي وسيلة .
4. أن تكون كسرات عدة لاختيار الأفضل منها .. أو اختيار تكملة لها ، وأي تكملة الأفضل ( كما نلاحظ الآن ) مما هو أشبه بالمسابقة فهذا شأن آخر ومتاح للجميع .
أما الاستمتاع بالاطلاع على كسرات المراسلة بين الآخرين فهذا شئ متاح للجميع متى كان في متناولهم للاطلاع وليس هذا موضوعنا.
إنها دعوة صادقة لاستدراك بوادر ما جد من سلبيات على أدبيات المراسلة مما هو ضار غير نافع لأي طرف ، وليس كل ما هو جديد مفيد
فالترفع في الأسلوب والبعد عما يسبب الحساسيات والإحراج الذي لا داعي له والذي لا يتقبله كثير من الناس ، وقد يدفعه إلى عدم التجاوب في الرد على من يعلم أن هذا نهجه.
إن المحافظة على أدبيات المراسلة كتعامل مع الآخرين واجب الجميع وبالذات جيل المستقبل الذي تقع عليه مسؤولية المحافظة على موروثنا وأدبياته الثمينة .
وإنني على ثقة أن ما لوحظ على البعض واستوجب هذا التنويه كان بدافع نشوة الحماس وحب الموروث دون الانتباه لسلبيات هذا المسلك .... وفق الله الجميع مع تحياتي .
أخوكم الشريف محمد بن هيلون
شكرا أبا نايف على هذه الملاحظات القيمة ، والتوجيهات السديدة ، واعذرنا على نشرها فقد رأينا أنه يجب اطلاع الجميع عليها ، دمت أيها العزيز .
وهو رغم مشاركاته القليلة إلا أنه معنا دائما بالنصح والمشورة والتوجيه ، ونحن نأخذ بتوجيهاته وملاحظاته لأنها تنطلق من معرفة وخبرة ودراية يتمتع بها الرجل وقبل ذلك رغبة صادقة في تطور هذا القسم وازدهاره .
وقد تلقينا منه رسالة قيمة ( ليست للنشر ) إلا أن أهميتها تجبرنا على عرضها عليكم ليكون ما جاء بها نهجا نسير عليه في مراسلاتنا في هذا القسم .
الإخوة بمنتدى المجالس الينبعاوية / مع خالص التحية لمجلسكم ومشرفيكم وجميع الأعضاء ، ولشبابنا المتحمس تقبلوا مني بصدر رحب :
ملاحظات على المستجدات غير المستحبة في المراسلة
من المعروف في أدبيات المراسلة ( أي مراسلة ) أن تكون بين شخصين ولا تتطور لدخول أطراف أخرى إلا نادرا ولأسباب موجبة لذلك وبمعرفة الطرفين ورضاهما عن ذلك التدخل حتى لو كانت هذه المراسلة شعرا .
وحيث لا يختلف اثنان على وجوب المحافظة على هذه الأدبيات المستمدة من الأدبيات العامة في التعامل بين أفراد المجتمع العربي المسلم ، والتي لا زالت تمثل موروثه الثقافي والأدبي والإنساني الراقي ـ فإن ما لوحظ أخيرا من مستجدات في المراسلة على مواقع الإنترنت ( ولو بشكل محدود جدا ) من بعض الناشئة والشباب ومن في حكمهم ممن يتداولون موروث بلدهم ( الكسرة ) بإقبال يدعو للإعجاب لوحظ الآتي :
ترسل الكسرة لشخص محدد بالاسم وبعد أن يرد عليها بإحساس ردا مناسبا شافيا قد يفوق الكسرة نفسها إجادة ومعنى إكراما لمرسلها وتفاعلا معه يقوم صاحبها بتكرار توجيهها لشخص آخر ثم آخر ... وهكذا .
ومع أن هذا الابتداع يخالف تلك الأدبيات ويناقضها فإننا نتساءل ما هو الهدف من ذلك ، وما هو المفيد في هذا الأسلوب الغريب وغير المألوف الذي لن يستسيغه مرسل الكسرة نفسه لو طبق عليه .
فإذا كان الهدف إعلان وترويج الكسرة وبيان شاعرية صاحبها فهذا ليس الأسلوب الأفضل ولا المفيد ، وإذا كان الهدف اختبار شاعرية الآخرين والمفاضلة بينهم فهذا ليس الأسلوب الموصل للهدف ( فهناك أسلوب المشاركات العامة )
المراسلة مناجاة ، ومتعة ، وتحاور ، وتبادل خواطر وللمحافظة على هذه الأدبيات على المرء أن يختار من يراسله ويتعشم في رده ومحاورته إصابة المعنى والهدف سواء من أول رد أو في الاستمرار في الأخذ والرد إذا أرادا ذلك للمتعة التحاورية .
ويستثنى مما أشير إليه الآتي :
1. أن لا يوفق من أرسلت إليه الكسرة للمعنى والهدف المطلوب بأول رد أو ما يليه من تحاور بينهما .
2. أن لا تكون الكسرة معنونة ومرسلة لشخص بعينه بل تطرح على الإنترنت للردود العامة ، ولمن شاء أو تحتوي الكسرة على شكوى عامة ويطلب ممن يريد الرد عليها ذلك .
3. أن تحمل الكسرة ( غبوة ) يراد تكسيرها أي ( تفسيرها ) وتطرح للجميع سواء على الإنترنت أو بأي وسيلة .
4. أن تكون كسرات عدة لاختيار الأفضل منها .. أو اختيار تكملة لها ، وأي تكملة الأفضل ( كما نلاحظ الآن ) مما هو أشبه بالمسابقة فهذا شأن آخر ومتاح للجميع .
أما الاستمتاع بالاطلاع على كسرات المراسلة بين الآخرين فهذا شئ متاح للجميع متى كان في متناولهم للاطلاع وليس هذا موضوعنا.
إنها دعوة صادقة لاستدراك بوادر ما جد من سلبيات على أدبيات المراسلة مما هو ضار غير نافع لأي طرف ، وليس كل ما هو جديد مفيد
فالترفع في الأسلوب والبعد عما يسبب الحساسيات والإحراج الذي لا داعي له والذي لا يتقبله كثير من الناس ، وقد يدفعه إلى عدم التجاوب في الرد على من يعلم أن هذا نهجه.
إن المحافظة على أدبيات المراسلة كتعامل مع الآخرين واجب الجميع وبالذات جيل المستقبل الذي تقع عليه مسؤولية المحافظة على موروثنا وأدبياته الثمينة .
وإنني على ثقة أن ما لوحظ على البعض واستوجب هذا التنويه كان بدافع نشوة الحماس وحب الموروث دون الانتباه لسلبيات هذا المسلك .... وفق الله الجميع مع تحياتي .
أخوكم الشريف محمد بن هيلون
شكرا أبا نايف على هذه الملاحظات القيمة ، والتوجيهات السديدة ، واعذرنا على نشرها فقد رأينا أنه يجب اطلاع الجميع عليها ، دمت أيها العزيز .