المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن غنيم المرواني صاحب معجم معالم قبيلة جهينة القديمة والحديثة



محمد عبد الله الذبياني
16-02-2009, 09:48 AM
ابن غنيم المرواني هذا المؤلف المعاصر إن قرأت له أعادك بأسلوبه الرصين إلي الكتاّب القدماء ، هو ضليع في التاريخ ، غائص في أعماق اللغة العربية حد القاع ، ومنه ينقى لك من الكلمات أسمقِها ، واسع التصور ، متوقد العزم ، متفتق الهمة ، يمتعك بأفانين من القول لا يستطيعها إلا من علا كعبة في القراءة والإطلاع والبحث ، هو ممن يقصده الأصمعي في قوله : أول العلم الصمت ، والثاني الاستماع ، والثالث الحفظ ، والرابع العمل ، والخامس النشر .
فلم ينشر إلا بعد أن أسس القواعد القوية فأنشأ عليها بنيانه البديع، تتجلي تلك السمات وأكثر في كتاباته المتقنة ، التي يسرد فيها كل قول ، ويضع أمام ناظريك دون عناء كل ما قيل . ومن شك فيما أقول فليقرأ كتاباته وليرينا قدراته.
تشرفت المجالس الينبعاويه بوجوده وقسم الآثار خاصة بإطلالته وحضوره ، تواضعاً منه ، لأن كثير من المتعلمين والمثقفين ممن هم أقل منه علماً وثقافة يعيشون في برجهم العاجي فلا يشاركون الناس في اجتماعاتهم ومنتدياتهم إلا بدعوة رسمية ، ولا عجب أن لا يكون مثلهم لأنه إن إنتسب فهو من أبناء شيوخ جهينة من المعدن الذي لا يصدأ ولا يتغير .
هذا ما في نفسي حيال العضو الكريم في المجالس الينبعاوية المتواجد في قسم الآثار أبن غنيم المرواني غفر الله له ولوالديه جاءت عفو الخاطر ، فلا يظن باحثنا أننا قلنا كل ما عندنا أو أننا قصدنا أننا بلغنا المبلغ الذي ترتاضه أنفسنا حيال ما قدم ويقدم وما سيقدم ، فمازلنا نقرأ ونحفظ ونطبع ونتكلم في مجالسنا بما يقوله ، وإننا لنحفظ له الود ونكيل له التقدير وإن له علينا ديون من الشكر تراكمت نعجز عن سدادها وبصك إعسار ، فإن عفا فهو أهل لذلك ، وإن كانت الأخرى فالله المعين، دعواتنا بأن ينير الله له دروب العلم وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن ينفعنا بما عنده أنه جواد كريم .

إذا أفادك إنسـان بفائـدة. . . من العلوم فأدمن شكره أبدا
وقل فلان جزاه الله صالحة. . . افادنيها والق الكبر والحسدا

أبن غنيم المرواني
19-02-2009, 02:13 AM
قال ابن غنيم :
بارك الله فيك أخي الفاضل الأستاذ محمد الذبياني الجهني على ثنائك وشكرك وحسن ظنك بأخيك الذي هو دون ما قلت؛ ولكن نُبْل أخلاقك وشريف خصالك جعلك تقول ما تقول؛ وما أخاك إلا طويلب يتعلم على سبيل النجاة بأعلى حالاته؛ فلا يعدو كونهُ خادماً لدينيه ولتاريخ أسلافه؛ وذلك والله شرفٌ لي وأيُ شرف؛ وقد قال بعض الحكماء : من كتب التاريخ كتبه التاريخ بصوابه وخطله؛ فأسآل المولى أن يسبل علينا كنفه وستره؛ وأن يجعلني خيراً مما تظنون؛ فرفقاً بأخيكم رفقا يا رعاكم الله؛ فهذا واجبنا تجاه جهينة ورجالاتها الأوفياء جيران النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحفاد الصحابة الكرام الذين بفضل الله لولاهم ما حبرنا شيء .
ولقد صدق من قال :
أحسنت شكرك للذي أعطاكا ..... قام الأساس ولم يقُم لولاكا

[/QUOTE]