البندر
28-12-2008, 12:55 AM
http://www.alriyadh.com/2008/12/05/img/505059.jpg
عندما يحاصر المرض كبير السن فلا غرابة في ذلك ولكن حينما يذبح العقوق قلب الرحمة فالمشهد يحتاج إلى الكثير من التمحيص لإيجاد حلول ناجحة لتشكلات ملامح العقوق البشعة في مجتمعاتنا العربية ومن ذلك ما وقع بمنطقة السيل شمالي محافظة الطائف في ليلة شتاء قارص عندما تجرأ قلب شاب عاق بإيقاف سيارته الخاصة ليترجل منها بجبروته المؤلم ويقوم بإنزال رجل مسن ومن ثم يقعده على كرسي متحرك بأرض ترابية خلف أحد المساجد وحين حاول الرجل المسن الإمساك بالشاب تكرم بإقعاده على الأرض ومن ثم غادر المكان مسرعاً معتقداً أنه لم يره أحد بينما رأى سيناريو الموقف طفل في التاسعة من العمر ركض باتجاه المسجد ليتفاجأ به المصلون بعيد صلاة عشاء البارحة وهو يروي لهم الحدث فبادر والده بإبلاغ الجهات ذات العلاقة بعد أن عجزوا عن مخاطبة المسن الذي كان يحبو على ركبتيه ويقول: مكة... مكة، دون أن يرد على أسئلة المتجمهرين وعند حضور فرقة الهلال الأحمر حاولوا تفتيش جيوبه علهم يجدون ما يثبت هويته غير أنهم لم يجدوا في جيبه إلا مبلغاً زهيداً بزهد حالته ولم يتجاوز الريالين فقط لا غير كما أن الدوريات الأمنية تباطأت في مباشرة الحادث مما جعل أفراد الهلال الأحمر يستعينون بالشرطة للتعجيل بكتابة المحضر من أجل استلام المسن الذي أحيل إلى مستشفى الملك فيصل لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة تمهيداً لإدخاله دار المسنين بالرعاية الاجتماعية علماً أنه كا عاجزاً عن المشي كما أنه غير قادر على مخاطبة الحضور والادلاء بأي شيء قد يدل على هويته مما قد يرجح وصوله لمرحلة الخرف التي حركت وبكل أسف نوازع العقوق في نفس من أقدم على رميه في ليلة أشبه بالكابوس المفزع والمستغرب على مجتمعنا السعودي المسلم.
منقول من جريدة الرياض
عندما يحاصر المرض كبير السن فلا غرابة في ذلك ولكن حينما يذبح العقوق قلب الرحمة فالمشهد يحتاج إلى الكثير من التمحيص لإيجاد حلول ناجحة لتشكلات ملامح العقوق البشعة في مجتمعاتنا العربية ومن ذلك ما وقع بمنطقة السيل شمالي محافظة الطائف في ليلة شتاء قارص عندما تجرأ قلب شاب عاق بإيقاف سيارته الخاصة ليترجل منها بجبروته المؤلم ويقوم بإنزال رجل مسن ومن ثم يقعده على كرسي متحرك بأرض ترابية خلف أحد المساجد وحين حاول الرجل المسن الإمساك بالشاب تكرم بإقعاده على الأرض ومن ثم غادر المكان مسرعاً معتقداً أنه لم يره أحد بينما رأى سيناريو الموقف طفل في التاسعة من العمر ركض باتجاه المسجد ليتفاجأ به المصلون بعيد صلاة عشاء البارحة وهو يروي لهم الحدث فبادر والده بإبلاغ الجهات ذات العلاقة بعد أن عجزوا عن مخاطبة المسن الذي كان يحبو على ركبتيه ويقول: مكة... مكة، دون أن يرد على أسئلة المتجمهرين وعند حضور فرقة الهلال الأحمر حاولوا تفتيش جيوبه علهم يجدون ما يثبت هويته غير أنهم لم يجدوا في جيبه إلا مبلغاً زهيداً بزهد حالته ولم يتجاوز الريالين فقط لا غير كما أن الدوريات الأمنية تباطأت في مباشرة الحادث مما جعل أفراد الهلال الأحمر يستعينون بالشرطة للتعجيل بكتابة المحضر من أجل استلام المسن الذي أحيل إلى مستشفى الملك فيصل لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة تمهيداً لإدخاله دار المسنين بالرعاية الاجتماعية علماً أنه كا عاجزاً عن المشي كما أنه غير قادر على مخاطبة الحضور والادلاء بأي شيء قد يدل على هويته مما قد يرجح وصوله لمرحلة الخرف التي حركت وبكل أسف نوازع العقوق في نفس من أقدم على رميه في ليلة أشبه بالكابوس المفزع والمستغرب على مجتمعنا السعودي المسلم.
منقول من جريدة الرياض