المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة// هلْ سألتَ الليل ؟



الشاعر مصطفى زقزوق
27-12-2008, 04:32 PM
(أريد أضحكَ للدنيا فيمنعني = أن عاقبتني على بعض ابتساماتي )
هلْ سألتَ الليل ؟





صفوُ الحياةِ وفائِي جِئتَ تَقتُلُهُ= بِلا سِلاحٍ لِتجْرِينِي بِه مَثَلا

لن يرتضي الذُلً حُرٌ لو جرى دمُهُ = على التُرابِ وذَاقَ الموتَ واكتحلا

يامُوقدَ النار في صَمتي تؤجِجهَا= هل تَبتغي بَعَدهَا في خَافِقِي حِولا

تأسُو على قسوةِ الأيامِ في أسَفٍ = لِتَجعلِ اليأسَ لِي في ويلِهَا أمَلا

لكنًما الحِقدُ أدهْى ما يُصابُ بِهِ = قَلبٌ يُقيمُ على البغضاءِ مُشْتَعِلا

ما نضرةُ العِيدِ في ليلي وفي غَدهِ = إنِي إلى الحُبِ قد آويتُ مُعْتَزِلا

الوردُ يضحكُ رَغمَ الشوكِ يؤلمُهُ = لكنهُ ما اشتكى مِنْ قُرْبِهِ مَلَلا

أفوزُ بالآه ِ.. ياعُمْرِي تُؤانِسُنِي = خَيرٌ مِنَ الغَدرِ أنْ تأتِي بِهِ جَذِلا

ولتسألِ الليلَ عني فهو يَعرِفُنِي = ياكمْ كتبتُ على أطرافِهِ غَزلا

إنَ الحوادثَ قَدْ تُودِي بِصَاحِبِهَا = مالمْ يكنْ بَينَهَا في بأسِهَا رجُلا

ينقضً كُلُ بِناءٍ ما لهُ أُسُسٌ = ولا يُبِيدُ الأسى في عُنْفِهِ جَبَلا

بحـــر
28-12-2008, 04:00 AM
أستاذي الفاضل / مصطفى زقزوق ..

أثرت في دواخلنا قِصصاً من الشجن ومرارة الآه , تركتني سارحاً معك مُردداً :

أفوزُ بالآه ِ.. ياعُمْرِي تُؤانِسُنِـي ..

عِشرةُ الآه, إلتقاطةٌ جميله تُصور بها حال المُفارق .. لله دركـ .

رائع أنت في جميع حالاتكـ ..تقبل مِن مُحبك كل الودّ والتقدير .

أبو عمرو
07-03-2009, 03:57 PM
روائع الكلم تأتي بها سيدي هنا طواعية من غير تكلف أو تنميق.
شكراً لك شاعراً الكريم / مصطفى زقزوق ، على هذا الإثراء.

المعلم
07-03-2009, 07:41 PM
لن يرتضي الذُلً حُرٌ لو جرى دمُهُ
على التُرابِ وذَاقَ الموتَ واكتحلا

ينقضً كُلُ بِناءٍ مـا لـهُ أُسُـسٌ
ولا يُبِيدُ الأسى في عُنْفِـهِ جَبَـلا

أقف احتراما لهذه الرائعة
من الشاعر المكي الكبير أخي مصطفى زقزوق
نحن سعداء بتواجدك معنا في مجالسنا الينبعاوية
لاعدمناك أخي الكريم

أبو رامي
07-03-2009, 09:40 PM
شاعرنا القدير مصطفى زقزوق
نحن مدينون لك بهذا الجمال الذي تعطر به منتدانا وتحلق به بذائقتنا
ولا نملك إلا الدعاء بأن يمنحك الله الصحة والعافية وأن يجعل أوقاتك سعادة وحياتك بهجة ولياليك سرورا

أديب الشبكشي
07-03-2009, 09:59 PM
لله درك على هذه الأبيات الرائعة والتي تعطر بها صفحات منتدانا... فقد أبدعت وأجدت

لن يرتضي الذُلً حُرٌ لو جرى دمُهُ00000على التُرابِ وذَاقَ الموتَ واكتحلا
يامُوقدَ النار في صَمتي تؤجِجهَا00000هل تَبتغي بَعَدهَا في خَافِقِي حِولا

أشكرك كل الشكر على ما نثرت هنا من كلمات لها وقعها على صدى القصيده لك التحيه والحب ولا فض فوك اخي الشاعر الكبير مصطفى زقزوق0