أبو رامي
10-12-2008, 09:18 PM
وحيدة السعودية - والرهان على الشعر
شيخة الجابري
شاعرة وإعلامية إماراتية
بالنسبة لي كانت مفاجأة من العيار الثقيل حقيقة مفاجأة أن تبرز أمامي وعلى حين متابعة لبرنامج شاعر المليون شاعرة رائعة أعرفها منذ سنوات خلت فتتحدى وتتألق وتحظى بمباركة جماعية من لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون أثناء جولته في جده فعلا هي مفاجأة كبيرة أن تكون وحيدة السعودية ضمن المتقدمات للمشاركة في البرنامج وقد اعتادت خلال مشوارها الأدبي أن تدخل المعارك الكبرى فتتجلى وتحظى بتقدير ومكانة لائقين باسمها الرائع، لقد أكبرت فيها ذاك الحضور المجلل بالمهابة والسمو،والحرص على أن تعرّف نفسها باسمها المستعار،وأكبرت في اللجنة الكريمة أنها لم تلزمها بذكر اسمها،أنا أعرف كم هي حريصة على شئ مثل هذا.
منذ الثمانينيات تعرفت إلى تلك الشاعرة الفذّة والأصيلة لأعرف من خلالها قيمة الشعر"وقمّة الشعر" شاعرة تألقت عبر صفحات الشعر في جريدة البيان التي لم تكن تخلو اسبوعيا من جديد وحيدة،إلى أن فعلتها ذات مرة ونافست على حل اللغز الثالث لصاحب السمو الشيخ الشاعر محمد بن راشدآل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة،رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي فتفوقت ولفتت الأنظار إليها وحظيت بتكريم سخي من قبل سموه.
هي امرأة بدوية أصيلة،تعرف أين تقف،وتعرف أكثر كيف يمكن للقصيدة أن تخترق القلب فتستقر فيه مارة بالذهن متربعة في الذاكرة على مر الأيام،لها ديوان رائع اسمه " راعبيّة غصون" صدر عن دار البيان للصحافة والنشر بدولة الإمارات،وحمل أروع ما نسجت هذه السيدة الفاضلة من قصيد،أذكر انها كتبت لي في صدر الديوان إهداء جاء فيه "أهديك باكورة شعري متمنية أن تستمتعي بهديل حمامة غصنٍ حجازية طاب لها المقام في قلوب أهل الإمارات جميعا ولن يُغريها أي شئ لتركن إلى الصمت مرة أخرى ".
وحيدة السعودية شاعرة قوية ،متمكنة،مثقفة،واعية مُربكة،جمعت بين الأصالة والمعاصرة وأعتقد أن صحافة وطنها ظلمتها كثيرا فلم تنَل حظها من الاهتمام والرعاية والشهرة،والحضور،والتشجيع داخل وطنها بحسب علمي كما حظيت به في خارجه.
يقول عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "حفظه الله " في تقديمه لديوانها " أهدتنا الشاعرة وحيدة ديوانها لنكتب لها المقدمة،هذه الشاعرة المبدعة،التي اكتشفناها من خلال مشاركتها في الرد على قصيدة اللغز الثالث،فقلنا في ديوانها
راعبيّة غصـون=أشعارهـا رايقـه
من كل فن ولـون=معشوقة ٍ عاشقـه
إن حالفتني ظنون=في المُهره السابقه
لا بد يومٍ تكـون=على العرب فايقه
ثم يضيف رعاه الله " وأن أقدّم ديوان وحيده إلى محبّي الشعر النبطي تشجيعا مني للأخوات الشاعرات، للمشاركة في تطوير الكلمة الشعرية الصادقة والمعبّرة".
هذه الشاعرة الكبيرة حقيقة لمن لايعرفها أعرّف بها هنا،لأنني صُدمتُ كثيرا من بعض أسماء تتداول اسمها ولاتعرفها،وإن دل هذا الأمر على شئ فلا يدل إلا على أن بعض الأشخاص لا ينظرون إلى أبعد من أقدامهم وبخاصة المنظّرين في الساحة الشعبية الذين يتحدثون عن التجارب النسائية والشعر،وبعضهم يلقي بآراء حول التجربة الشعرية لدى نساء الخليج ،ولا يستطيع مثلا معرفة شاعرة بحجم وحيدة التي فازت قصائدها الثلاث "بكيناه،بحرك،الريف" بجائزة أبها الثقافية للشعر النبطي في العام 1410هـ أذكر هنا مطلع قصيدتها "بحرك "
طبّبتني بحرك وأنا ما أعرف العوم=وانته خبير ٍ بالبحـر يـا غناتـي
وأدعيتني يلعب بي الموج ويزوم=وأقفيت ما ترمي بطوق النجاتـي
لله درها أم رعد وساجر ابنيها الذين أهدتهما ديوانها،متّعها الله تعالى بالصحة والعافية وقدّرها أن تكون كما قال عنها صاحب السمو الشيخ الشاعر والفارس العربي الأصيل محمد بن راشد آل مكتوم " إن حالفتني الظنون،في المهرة السابقة،لابد يومٍ يكون،على العرب فارقه".لتحمل بيرق الشعر،إن تم إنصافها _ فقط أقول - إنصافها،إنها تفرق كثيرا عن من سبقنها،إنها مدرسة الشعر الحقيقية
من أجواء الديوان
أنوح نوح الراعبيّه على غصن=وإن ذعذع الغربي تزايد بكاهـا
غديت كنّي طارد القوم يا حِسْن=من دون سيف وقربته ما ملاها
واللي حداه لْطردهم زايد الغبـن=والغبن للعين البصيره عماهـا
ويوم التفت لخلاف ثـمٍ تيامَـنْ=شاف ان نفسه دوّجت في خلاها
عوّد كما عود المقفّي على شَن=ظميان لكن ضاع بالشّنْ ماهـا
منقول من منتدى أبعاد أدبية
شيخة الجابري
شاعرة وإعلامية إماراتية
بالنسبة لي كانت مفاجأة من العيار الثقيل حقيقة مفاجأة أن تبرز أمامي وعلى حين متابعة لبرنامج شاعر المليون شاعرة رائعة أعرفها منذ سنوات خلت فتتحدى وتتألق وتحظى بمباركة جماعية من لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون أثناء جولته في جده فعلا هي مفاجأة كبيرة أن تكون وحيدة السعودية ضمن المتقدمات للمشاركة في البرنامج وقد اعتادت خلال مشوارها الأدبي أن تدخل المعارك الكبرى فتتجلى وتحظى بتقدير ومكانة لائقين باسمها الرائع، لقد أكبرت فيها ذاك الحضور المجلل بالمهابة والسمو،والحرص على أن تعرّف نفسها باسمها المستعار،وأكبرت في اللجنة الكريمة أنها لم تلزمها بذكر اسمها،أنا أعرف كم هي حريصة على شئ مثل هذا.
منذ الثمانينيات تعرفت إلى تلك الشاعرة الفذّة والأصيلة لأعرف من خلالها قيمة الشعر"وقمّة الشعر" شاعرة تألقت عبر صفحات الشعر في جريدة البيان التي لم تكن تخلو اسبوعيا من جديد وحيدة،إلى أن فعلتها ذات مرة ونافست على حل اللغز الثالث لصاحب السمو الشيخ الشاعر محمد بن راشدآل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة،رئيس مجلس الوزراء،حاكم دبي فتفوقت ولفتت الأنظار إليها وحظيت بتكريم سخي من قبل سموه.
هي امرأة بدوية أصيلة،تعرف أين تقف،وتعرف أكثر كيف يمكن للقصيدة أن تخترق القلب فتستقر فيه مارة بالذهن متربعة في الذاكرة على مر الأيام،لها ديوان رائع اسمه " راعبيّة غصون" صدر عن دار البيان للصحافة والنشر بدولة الإمارات،وحمل أروع ما نسجت هذه السيدة الفاضلة من قصيد،أذكر انها كتبت لي في صدر الديوان إهداء جاء فيه "أهديك باكورة شعري متمنية أن تستمتعي بهديل حمامة غصنٍ حجازية طاب لها المقام في قلوب أهل الإمارات جميعا ولن يُغريها أي شئ لتركن إلى الصمت مرة أخرى ".
وحيدة السعودية شاعرة قوية ،متمكنة،مثقفة،واعية مُربكة،جمعت بين الأصالة والمعاصرة وأعتقد أن صحافة وطنها ظلمتها كثيرا فلم تنَل حظها من الاهتمام والرعاية والشهرة،والحضور،والتشجيع داخل وطنها بحسب علمي كما حظيت به في خارجه.
يقول عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "حفظه الله " في تقديمه لديوانها " أهدتنا الشاعرة وحيدة ديوانها لنكتب لها المقدمة،هذه الشاعرة المبدعة،التي اكتشفناها من خلال مشاركتها في الرد على قصيدة اللغز الثالث،فقلنا في ديوانها
راعبيّة غصـون=أشعارهـا رايقـه
من كل فن ولـون=معشوقة ٍ عاشقـه
إن حالفتني ظنون=في المُهره السابقه
لا بد يومٍ تكـون=على العرب فايقه
ثم يضيف رعاه الله " وأن أقدّم ديوان وحيده إلى محبّي الشعر النبطي تشجيعا مني للأخوات الشاعرات، للمشاركة في تطوير الكلمة الشعرية الصادقة والمعبّرة".
هذه الشاعرة الكبيرة حقيقة لمن لايعرفها أعرّف بها هنا،لأنني صُدمتُ كثيرا من بعض أسماء تتداول اسمها ولاتعرفها،وإن دل هذا الأمر على شئ فلا يدل إلا على أن بعض الأشخاص لا ينظرون إلى أبعد من أقدامهم وبخاصة المنظّرين في الساحة الشعبية الذين يتحدثون عن التجارب النسائية والشعر،وبعضهم يلقي بآراء حول التجربة الشعرية لدى نساء الخليج ،ولا يستطيع مثلا معرفة شاعرة بحجم وحيدة التي فازت قصائدها الثلاث "بكيناه،بحرك،الريف" بجائزة أبها الثقافية للشعر النبطي في العام 1410هـ أذكر هنا مطلع قصيدتها "بحرك "
طبّبتني بحرك وأنا ما أعرف العوم=وانته خبير ٍ بالبحـر يـا غناتـي
وأدعيتني يلعب بي الموج ويزوم=وأقفيت ما ترمي بطوق النجاتـي
لله درها أم رعد وساجر ابنيها الذين أهدتهما ديوانها،متّعها الله تعالى بالصحة والعافية وقدّرها أن تكون كما قال عنها صاحب السمو الشيخ الشاعر والفارس العربي الأصيل محمد بن راشد آل مكتوم " إن حالفتني الظنون،في المهرة السابقة،لابد يومٍ يكون،على العرب فارقه".لتحمل بيرق الشعر،إن تم إنصافها _ فقط أقول - إنصافها،إنها تفرق كثيرا عن من سبقنها،إنها مدرسة الشعر الحقيقية
من أجواء الديوان
أنوح نوح الراعبيّه على غصن=وإن ذعذع الغربي تزايد بكاهـا
غديت كنّي طارد القوم يا حِسْن=من دون سيف وقربته ما ملاها
واللي حداه لْطردهم زايد الغبـن=والغبن للعين البصيره عماهـا
ويوم التفت لخلاف ثـمٍ تيامَـنْ=شاف ان نفسه دوّجت في خلاها
عوّد كما عود المقفّي على شَن=ظميان لكن ضاع بالشّنْ ماهـا
منقول من منتدى أبعاد أدبية