جودي
26-11-2008, 09:08 AM
منعوا عنها الطعام والاتصال لحين تسديد الفاتورة
"روان".. رهينة في مستشفى 5 نجوم
روان رهينة المستشفى الخاص بجدة
جدة: سامية العيسى
تواجه الفتاة السعودية روان أبو شادي "21 عاما" ما يشبه الحبس في مستشفى عرفان الطبي بجدة، نتيجة عجزها عن سداد متأخرات مالية لفاتورة علاجها التي وصلت حتى أول من أمس إلى 128 ألف ريال.
وكانت الفتاة قد تعرضت لسقوط عرضي في منزلها ألحق بها كسوراً مضاعفة تطلبت إجراء ثلاث عمليات جراحية. وفيما اتصلت "الوطن" عدة مرات بمدير المستشفى الدكتور محمد عرفان للحصول على توضيح منه دون أن يجيب، فضلا عن إرسال رسالة نصية على جواله مساء أمس، أكدت "روان" أن إدارة المستشفى تمنع عنها الوجبات الغذائية، واستلام أي غيارات نظيفة لملابسها، وقطعت الاتصال الهاتفي عن سريرها الطبي، مؤكدة أنها تشعر أنها سجينة من غير ذنب.
بدوره، استنكر مدير الشؤون الصحية للقطاع الخاص بجدة الدكتور محمود عبدالجواد تصرف المستشفى الذي وصفه المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور حسين الشريف بـ "غير النظامي وغير الإنساني".
--------------------------------------------------------------------------------
"حرمان من العلاج، قطع الزيارات والوجبات الغذائية، منع استلام غيارات نظيفة للملابس، البقاء تحت حراسة مشددة، أما الحركة والتنقل فأربعة كسور في الحوض والساق والقدم كافية لجعلها مقعدة فوق سريرها الأبيض في مستشفى خاص بجدة".
أكثر من 40 يوما تواجه مريضة سعودية شابة هذه الظروف نتيجة عجزها عن سداد متأخرات مالية لفاتورة علاجها والتي بلغت حتى أول من أمس الاثنين 128 ألف ريال، بعد تعافيها من حادث سقوط عرضي في منزلها ألحق بها كسورا مضاعفة تطلب إجراء ثلاث عمليات جراحية، في شهر رمضان الماضي، ووضعها رهن الاحتجاز الإجباري.
من فوق سريرها الأبيض في الغرفة رقم (348) بقسم الجراحة في مستشفى عرفان الطبي بجدة تلخص روان أبو شادي (21 عاما) مشاعرها بقولها"أنا خائفة.. أريد الخروج من هذا المكان، حتى لو كان بدرجة مستشفى 5 نجوم!".
"الوطن" اتصلت عدة مرات بمدير المستشفى الدكتور محمد عرفان للحصول على توضيح منه ولم يجب، ثم أرسلت رسالة نصية على جواله ولم يرد أيضا حتى مساء أمس.
قصة روان أبو شادي، تفتح من جديد الملف الساخن لقضايا "احتجاز قسري وغير قانوني" توقعها مستشفيات عدة في القطاع الخاص في المملكة تجاه مرضى دخلوا إليها عبر بوابة أقسام الطوارئ قبل أن تنتهي إلى خيار واحد " الدفع مقابل الإفراج الفوري"!.
في صباح اليوم السابع من شهر رمضان الماضي، تعرضت روان لحادث سقوط عرضي من على سلم درج بيتهم في حي البوادي الذي تقطن فيه مع أسرتها المكونة من والدتها الأرملة وستة أشقاء أصغر منها.
سارعت والدتها إلى طلب النجدة من الجيران والأقارب، وتم نقلها على وجه السرعة عن طريق عربة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى لمنزلهم. تكتشف الأطباء إصابة الفتاة بأربعة كسور مضاعفة اثنان في حوضها (من الأمام والخلف)، وكسر في الساق، وكسر آخر في كعب قدمها اليمنى.
بعد إدخالها بشكل عاجل طلب الطبيب المناوب من والدتها دفع مبلغ مالي لا يقل عن 4 آلاف ريال نظير تحاليل وأشعة قبل مباشرة الوضع الصحي لأبنتها. تقول السيدة وفاء إبراهيم الحكمي وهي والدة روان لـ "الوطن": قدر الله ولطف بنا، حيث استطعت أن أوفر المبلغ المطلوب، لإنقاذ ابنتي التي كانت في وضع لا تحسد عليه.
بعد أيام استدعى موظف المحاسبة في المستشفى أم روان ليبلغها ثانية أنها مطالبة بدفع مبلغ (10 آلاف ريال) تحت الحساب حتى يباشر الأطباء إجراء عمليات جراحية ضرورية لابنتها. تقول" استطعت توفير مبلغ تسعة آلاف ريال فقط، وعدت مسرعة إلى المستشفى، واطمأن قلبي أن ابنتي دخلت بالفعل إلى غرفة العمليات وتم تخديرها كليا لبدء العملية". أضافت"بعد أقل من ساعة تم إخراج ابنتي، من غير أن تجرى لها أي عملية بسبب عدم دفع الألف ريال المتبقي.. واحتج الطبيب أن ابنتي فاجأتها الدورة الشهرية في غرفة العمليات!".
تضيف السيدة وفاء الحكمي"ظلت ابنتي على حال إصابتها في المستشفى نحو عشرة أيام، بعدها تلقيت اتصالا هاتفيا يبلغها بأن فاعل خير قام بتسديد المبلغ، وبالفعل تم إجراء العملية في يوم (17 رمضان الماضي).
بالعودة إلى روان تقول"أمي وإخواني يخافون من زيارتي منذ ثلاثة أسابيع حتى لا يتم القبض عليهم في المستشفى". وتزعم روان أن إدارة المستشفى هددتها بأنه سيتم تحرير تقرير طبي يفيد بأن"الحادث الذي تعرضت له هو حالة انتحار، وليس سقوطاً عرضياً كما حدث معي بالفعل".
مساعد مدير الشؤون الصحية للقطاع الخاص بجدة الدكتور محمود عبد الجواد استنكر ما تقوم به المستشفى من منع الوجبات عن الفتاة واحتجازها. لافتا إلى أن النظام يمنع حجز المواليد والأطفال والمرضى والجثامين في المستشفى. موضحا أن هناك قنوات شرعية يستطيع المستشفى من خلالها الحصول على حقه المالي ويمكن أخد تعهد بالدفع على ولي أمر المريضة.
من جهته وصف المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف تصرف المستشفى باحتجاز المريضة روان أبو شادي بأنه "غير نظامي عوضا عن لا إنسانيته" ، منوها بأن النظام في المملكة لا يجيز سجن أي إنسان بهذه الطريقة بعد تلقيه العلاج من أجل الضغط عليه لأخذ المستحقات. وقال: إن الجمعية ستقوم بزيارة المريضة اليوم (الأربعاء) في المستشفى للوقوف ميدانيا على تفاصيل القضية ومتابعتها.
وأضاف الشريف لـ " الوطن" : نحن في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان نؤكد أيضا على ضرورة استحصال المستشفى حقوقه وعدم التساهل في ذلك. مشيرا إلى أنه من حق المريضة رفع دعوى ضد المستشفى والمطالبة بتعويض عن فترة الحجز التي تمت بلا مسوغ نظامي، وأن القضاء الشرعي يفصل في القضية بين الطرفين.
في سياق آخر تم الاتصال بالمحامي أحمد بن علي الألمعي في مكتبه بجده للاستفسار عن تطورات قصة روان والموقف القانوني الذي يحكم هذا النوع من القضايا. وأبدى تفاعلا كبيرا مع قصة روان ووافق على تبني الموضوع ومرافقة "الوطن" لزيارة روان صباح أمس في المستشفى للوقوف على حقيقة الأمر.
في المستشفى رغب المحامي زيارة روان في غرفتها، وفوجئ بوجود حارس وحارسة أمن على الباب لمنع الدخول إليها. وأبلغ بأنه "يمنع زيارة روان، بحسب أوامر إدارة المستشفى" ليبادر المحامي بالاتصال على قسم الشرطة (الشمالية) وطلب دوريات أمنية التي سارعت إلى الحضور للمستشفى بقوة أمنية قوامها ضابط وخمسة أفراد أمن وبالفعل تم الوقوف على حقيقة الأمر وحرر محضر أمني بالواقعة برقم (143542/99).
يقول الألمعي عن تفاصيل ما تم بينه وبين كبير الأطباء في المستشفى" كل ما في الأمر أنني سألت الدكتور هشام عبد الحميد عن سبب حبس روان في المستشفى، فرد علي، بحضور النقيب عتيق السلمي، من شرطة جدة وعدد من رجال الأمن المرافقين له، أنه مستعد بإخراجها اليوم لأنها جاهزة للخروج من عشرة أيام، وكتبنا أمر خروج لها بذلك، وأن عليها فاتورة بمبلغ 100 ألف ريال لابد من سدادها".
وردا على سؤال حول حق "روان" في المطالبة بتعويض مالي عن فترة الاحتجاز في المستشفى، أكد المحامي الألمعي حقها الكامل في ذلك وقال" لها أن تطلب تعويضا عن كل ساعة قضتها في المستشفى بدون وجه حق". وأضاف: إن المستشفى أخطأ (ابتداء) بعلاجها، فعند ورود حالة طبية إلى قسم الطوارئ عليه أن يقوم بتقديم الإسعافات الأولية للحالة، ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى حكومي، وهو ما لم يحدث".
قامت "الوطن" بزيارة مكتب المدير الطبي لمستشفى عرفان الدكتور محمد عرفان للحصول على تعليق ومنح إدارة المستشفى حق الرد على قصه روان أبو شادي إلا أن سكرتارية مكتبه منعت الوصول إليه مرارا وتكرارا يومي أمس وأول من أمس. وقامت "الوطن" بالاتصال أكثر من عشر مرات على هاتف الدكتور محمد عرفان إلا أنه لم نحصل على أي رد لاتصالاتنا الهاتفية.
وقامت "الوطن" بإرسال رسالة نصية على رقم الجوال فحواها " السلام عليكم دكتور محمد.. أرجو الحصول على إفادة بشأن المريضة روان شاكرة تعاونك. صحيفة "الوطن"، ولم نتمكن من الحصول على رد حتى الساعة السابعة من مساء البارحة.
اخوكم جودي
"روان".. رهينة في مستشفى 5 نجوم
روان رهينة المستشفى الخاص بجدة
جدة: سامية العيسى
تواجه الفتاة السعودية روان أبو شادي "21 عاما" ما يشبه الحبس في مستشفى عرفان الطبي بجدة، نتيجة عجزها عن سداد متأخرات مالية لفاتورة علاجها التي وصلت حتى أول من أمس إلى 128 ألف ريال.
وكانت الفتاة قد تعرضت لسقوط عرضي في منزلها ألحق بها كسوراً مضاعفة تطلبت إجراء ثلاث عمليات جراحية. وفيما اتصلت "الوطن" عدة مرات بمدير المستشفى الدكتور محمد عرفان للحصول على توضيح منه دون أن يجيب، فضلا عن إرسال رسالة نصية على جواله مساء أمس، أكدت "روان" أن إدارة المستشفى تمنع عنها الوجبات الغذائية، واستلام أي غيارات نظيفة لملابسها، وقطعت الاتصال الهاتفي عن سريرها الطبي، مؤكدة أنها تشعر أنها سجينة من غير ذنب.
بدوره، استنكر مدير الشؤون الصحية للقطاع الخاص بجدة الدكتور محمود عبدالجواد تصرف المستشفى الذي وصفه المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور حسين الشريف بـ "غير النظامي وغير الإنساني".
--------------------------------------------------------------------------------
"حرمان من العلاج، قطع الزيارات والوجبات الغذائية، منع استلام غيارات نظيفة للملابس، البقاء تحت حراسة مشددة، أما الحركة والتنقل فأربعة كسور في الحوض والساق والقدم كافية لجعلها مقعدة فوق سريرها الأبيض في مستشفى خاص بجدة".
أكثر من 40 يوما تواجه مريضة سعودية شابة هذه الظروف نتيجة عجزها عن سداد متأخرات مالية لفاتورة علاجها والتي بلغت حتى أول من أمس الاثنين 128 ألف ريال، بعد تعافيها من حادث سقوط عرضي في منزلها ألحق بها كسورا مضاعفة تطلب إجراء ثلاث عمليات جراحية، في شهر رمضان الماضي، ووضعها رهن الاحتجاز الإجباري.
من فوق سريرها الأبيض في الغرفة رقم (348) بقسم الجراحة في مستشفى عرفان الطبي بجدة تلخص روان أبو شادي (21 عاما) مشاعرها بقولها"أنا خائفة.. أريد الخروج من هذا المكان، حتى لو كان بدرجة مستشفى 5 نجوم!".
"الوطن" اتصلت عدة مرات بمدير المستشفى الدكتور محمد عرفان للحصول على توضيح منه ولم يجب، ثم أرسلت رسالة نصية على جواله ولم يرد أيضا حتى مساء أمس.
قصة روان أبو شادي، تفتح من جديد الملف الساخن لقضايا "احتجاز قسري وغير قانوني" توقعها مستشفيات عدة في القطاع الخاص في المملكة تجاه مرضى دخلوا إليها عبر بوابة أقسام الطوارئ قبل أن تنتهي إلى خيار واحد " الدفع مقابل الإفراج الفوري"!.
في صباح اليوم السابع من شهر رمضان الماضي، تعرضت روان لحادث سقوط عرضي من على سلم درج بيتهم في حي البوادي الذي تقطن فيه مع أسرتها المكونة من والدتها الأرملة وستة أشقاء أصغر منها.
سارعت والدتها إلى طلب النجدة من الجيران والأقارب، وتم نقلها على وجه السرعة عن طريق عربة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى لمنزلهم. تكتشف الأطباء إصابة الفتاة بأربعة كسور مضاعفة اثنان في حوضها (من الأمام والخلف)، وكسر في الساق، وكسر آخر في كعب قدمها اليمنى.
بعد إدخالها بشكل عاجل طلب الطبيب المناوب من والدتها دفع مبلغ مالي لا يقل عن 4 آلاف ريال نظير تحاليل وأشعة قبل مباشرة الوضع الصحي لأبنتها. تقول السيدة وفاء إبراهيم الحكمي وهي والدة روان لـ "الوطن": قدر الله ولطف بنا، حيث استطعت أن أوفر المبلغ المطلوب، لإنقاذ ابنتي التي كانت في وضع لا تحسد عليه.
بعد أيام استدعى موظف المحاسبة في المستشفى أم روان ليبلغها ثانية أنها مطالبة بدفع مبلغ (10 آلاف ريال) تحت الحساب حتى يباشر الأطباء إجراء عمليات جراحية ضرورية لابنتها. تقول" استطعت توفير مبلغ تسعة آلاف ريال فقط، وعدت مسرعة إلى المستشفى، واطمأن قلبي أن ابنتي دخلت بالفعل إلى غرفة العمليات وتم تخديرها كليا لبدء العملية". أضافت"بعد أقل من ساعة تم إخراج ابنتي، من غير أن تجرى لها أي عملية بسبب عدم دفع الألف ريال المتبقي.. واحتج الطبيب أن ابنتي فاجأتها الدورة الشهرية في غرفة العمليات!".
تضيف السيدة وفاء الحكمي"ظلت ابنتي على حال إصابتها في المستشفى نحو عشرة أيام، بعدها تلقيت اتصالا هاتفيا يبلغها بأن فاعل خير قام بتسديد المبلغ، وبالفعل تم إجراء العملية في يوم (17 رمضان الماضي).
بالعودة إلى روان تقول"أمي وإخواني يخافون من زيارتي منذ ثلاثة أسابيع حتى لا يتم القبض عليهم في المستشفى". وتزعم روان أن إدارة المستشفى هددتها بأنه سيتم تحرير تقرير طبي يفيد بأن"الحادث الذي تعرضت له هو حالة انتحار، وليس سقوطاً عرضياً كما حدث معي بالفعل".
مساعد مدير الشؤون الصحية للقطاع الخاص بجدة الدكتور محمود عبد الجواد استنكر ما تقوم به المستشفى من منع الوجبات عن الفتاة واحتجازها. لافتا إلى أن النظام يمنع حجز المواليد والأطفال والمرضى والجثامين في المستشفى. موضحا أن هناك قنوات شرعية يستطيع المستشفى من خلالها الحصول على حقه المالي ويمكن أخد تعهد بالدفع على ولي أمر المريضة.
من جهته وصف المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف تصرف المستشفى باحتجاز المريضة روان أبو شادي بأنه "غير نظامي عوضا عن لا إنسانيته" ، منوها بأن النظام في المملكة لا يجيز سجن أي إنسان بهذه الطريقة بعد تلقيه العلاج من أجل الضغط عليه لأخذ المستحقات. وقال: إن الجمعية ستقوم بزيارة المريضة اليوم (الأربعاء) في المستشفى للوقوف ميدانيا على تفاصيل القضية ومتابعتها.
وأضاف الشريف لـ " الوطن" : نحن في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان نؤكد أيضا على ضرورة استحصال المستشفى حقوقه وعدم التساهل في ذلك. مشيرا إلى أنه من حق المريضة رفع دعوى ضد المستشفى والمطالبة بتعويض عن فترة الحجز التي تمت بلا مسوغ نظامي، وأن القضاء الشرعي يفصل في القضية بين الطرفين.
في سياق آخر تم الاتصال بالمحامي أحمد بن علي الألمعي في مكتبه بجده للاستفسار عن تطورات قصة روان والموقف القانوني الذي يحكم هذا النوع من القضايا. وأبدى تفاعلا كبيرا مع قصة روان ووافق على تبني الموضوع ومرافقة "الوطن" لزيارة روان صباح أمس في المستشفى للوقوف على حقيقة الأمر.
في المستشفى رغب المحامي زيارة روان في غرفتها، وفوجئ بوجود حارس وحارسة أمن على الباب لمنع الدخول إليها. وأبلغ بأنه "يمنع زيارة روان، بحسب أوامر إدارة المستشفى" ليبادر المحامي بالاتصال على قسم الشرطة (الشمالية) وطلب دوريات أمنية التي سارعت إلى الحضور للمستشفى بقوة أمنية قوامها ضابط وخمسة أفراد أمن وبالفعل تم الوقوف على حقيقة الأمر وحرر محضر أمني بالواقعة برقم (143542/99).
يقول الألمعي عن تفاصيل ما تم بينه وبين كبير الأطباء في المستشفى" كل ما في الأمر أنني سألت الدكتور هشام عبد الحميد عن سبب حبس روان في المستشفى، فرد علي، بحضور النقيب عتيق السلمي، من شرطة جدة وعدد من رجال الأمن المرافقين له، أنه مستعد بإخراجها اليوم لأنها جاهزة للخروج من عشرة أيام، وكتبنا أمر خروج لها بذلك، وأن عليها فاتورة بمبلغ 100 ألف ريال لابد من سدادها".
وردا على سؤال حول حق "روان" في المطالبة بتعويض مالي عن فترة الاحتجاز في المستشفى، أكد المحامي الألمعي حقها الكامل في ذلك وقال" لها أن تطلب تعويضا عن كل ساعة قضتها في المستشفى بدون وجه حق". وأضاف: إن المستشفى أخطأ (ابتداء) بعلاجها، فعند ورود حالة طبية إلى قسم الطوارئ عليه أن يقوم بتقديم الإسعافات الأولية للحالة، ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى حكومي، وهو ما لم يحدث".
قامت "الوطن" بزيارة مكتب المدير الطبي لمستشفى عرفان الدكتور محمد عرفان للحصول على تعليق ومنح إدارة المستشفى حق الرد على قصه روان أبو شادي إلا أن سكرتارية مكتبه منعت الوصول إليه مرارا وتكرارا يومي أمس وأول من أمس. وقامت "الوطن" بالاتصال أكثر من عشر مرات على هاتف الدكتور محمد عرفان إلا أنه لم نحصل على أي رد لاتصالاتنا الهاتفية.
وقامت "الوطن" بإرسال رسالة نصية على رقم الجوال فحواها " السلام عليكم دكتور محمد.. أرجو الحصول على إفادة بشأن المريضة روان شاكرة تعاونك. صحيفة "الوطن"، ولم نتمكن من الحصول على رد حتى الساعة السابعة من مساء البارحة.
اخوكم جودي