كبرياء قلم
22-11-2008, 11:42 AM
ضحاياالوهم .. للشيخ عائض القرني
لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد. وإذا فشل في عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده. وإذا رسب في دراسته، فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه من النجاح. وهذا الصنف من الناس ضحك عليهم الشيطان، وهم يعيشون وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم. فالشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن رشدوسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسدوالعين. ولكن المرضى بوهم الحسد هم أشبه بما قال غوته: «إن الدجاجة حينما تقولقيط.. قيط وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً». ورأيتُ الناجحين فيمجتمعنا واثقين من أنفسهم قد شقوا طريقهم إلى المجد بثبات في كافة التخصصات، ولكنالأغبياء والحمقى بقوا في آخر الصف بحجة أن الحسد والعين أصاباهم ولم يصيبا غيرهممن اللامعين. قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات فسألته ما السبب؟ قال: محسودأصابتني العين، فقلت له: إخوانك الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنتالوحيد المحسود الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت فيالفصل وضيّعت الكتب. وبعض النساء رزقهن الله 3% من الجمال ويغطين وجوههن عندأمهاتهن وأخواتهن خوفاً من العين، الله أكبر يا فتاة الغلاف، وبعضهن حامل في الشهرالعاشر. وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أوصلاح الدين، والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، خاصة الأغبياء والحمقى. أماالأذكياء والعباقرة فقد لعبوا هم على الشيطان وانتصروا عليه ونجحوا؛ لأنهم لميصدقوا الأوهام، ورجائي أن يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة الوهمويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم النفسية المعتمدة علىالوهم. وكلما رأيتُ بليداً فاشلاً وسألته ما سبب هذا الإحباط؟ أجابني بأنه مصاببالعين! فأقول له: مَنْ هذا الغبي الأحمق الذي أصابك بالعين؟! وما الذي أعجبه فيك؟! كيف ترك الموهوبين واللامعين يشقون طريقهم إلى الجوزاء وقصدك أنت؟! وإذا تساقط شعرامرأة بمرض حمّى الوادي المتصدع ادعت أن العين ألمّت بها والحسد دمّرها وقد سلّمالله شعر رأس بوران بنت الحسن بن سهل أجمل امرأة في الدولة العباسية.
وبعضالطالبات انزوين عن زميلاتهن بحجة الخوف من العين. وإذا لم يستطع طالب حفظ القرآنلإصابته بمرض جنون البقر!! زعم أن حارس المدرسة أصابه بالعين.. فكيف انفردت بناالعين ونحن أهل الإيمان والقرآن، ولم تصب العينُ أعضاءَ وكالةِ «ناسا» الذين أنزلوامركبة الفضاء هندرد (66) على سطح المريخ؟ إننا باختصار (ضحايا الوهم).
فأريحونا من هذا الوهم وتوبوا من هذه الوسوسة واهجروا هذه الظنون (وعلىالله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد. وإذا فشل في عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده. وإذا رسب في دراسته، فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه من النجاح. وهذا الصنف من الناس ضحك عليهم الشيطان، وهم يعيشون وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم. فالشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن رشدوسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسدوالعين. ولكن المرضى بوهم الحسد هم أشبه بما قال غوته: «إن الدجاجة حينما تقولقيط.. قيط وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً». ورأيتُ الناجحين فيمجتمعنا واثقين من أنفسهم قد شقوا طريقهم إلى المجد بثبات في كافة التخصصات، ولكنالأغبياء والحمقى بقوا في آخر الصف بحجة أن الحسد والعين أصاباهم ولم يصيبا غيرهممن اللامعين. قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات فسألته ما السبب؟ قال: محسودأصابتني العين، فقلت له: إخوانك الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنتالوحيد المحسود الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت فيالفصل وضيّعت الكتب. وبعض النساء رزقهن الله 3% من الجمال ويغطين وجوههن عندأمهاتهن وأخواتهن خوفاً من العين، الله أكبر يا فتاة الغلاف، وبعضهن حامل في الشهرالعاشر. وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أوصلاح الدين، والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، خاصة الأغبياء والحمقى. أماالأذكياء والعباقرة فقد لعبوا هم على الشيطان وانتصروا عليه ونجحوا؛ لأنهم لميصدقوا الأوهام، ورجائي أن يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة الوهمويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم النفسية المعتمدة علىالوهم. وكلما رأيتُ بليداً فاشلاً وسألته ما سبب هذا الإحباط؟ أجابني بأنه مصاببالعين! فأقول له: مَنْ هذا الغبي الأحمق الذي أصابك بالعين؟! وما الذي أعجبه فيك؟! كيف ترك الموهوبين واللامعين يشقون طريقهم إلى الجوزاء وقصدك أنت؟! وإذا تساقط شعرامرأة بمرض حمّى الوادي المتصدع ادعت أن العين ألمّت بها والحسد دمّرها وقد سلّمالله شعر رأس بوران بنت الحسن بن سهل أجمل امرأة في الدولة العباسية.
وبعضالطالبات انزوين عن زميلاتهن بحجة الخوف من العين. وإذا لم يستطع طالب حفظ القرآنلإصابته بمرض جنون البقر!! زعم أن حارس المدرسة أصابه بالعين.. فكيف انفردت بناالعين ونحن أهل الإيمان والقرآن، ولم تصب العينُ أعضاءَ وكالةِ «ناسا» الذين أنزلوامركبة الفضاء هندرد (66) على سطح المريخ؟ إننا باختصار (ضحايا الوهم).
فأريحونا من هذا الوهم وتوبوا من هذه الوسوسة واهجروا هذه الظنون (وعلىالله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين